|ــ نِسِياً - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ورقة على رصيف ! (الكاتـب : سرحان الزهراني - مشاركات : 56 - )           »          نُوْنٌ ~ (الكاتـب : نوف سعود - مشاركات : 2218 - )           »          [ دعوة لـ حضور زواج ولدي عبدالله ] (الكاتـب : صالح العرجان - آخر مشاركة : محمّد الوايلي - مشاركات : 2 - )           »          (( أميــنة .. الليمونية ...)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : محمّد الوايلي - مشاركات : 14 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : نوف سعود - مشاركات : 75404 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 617 - )           »          رحلة وغربة ! (الكاتـب : نورة القحطاني - آخر مشاركة : سعيد الموسى - مشاركات : 3 - )           »          نَافِذه ! (الكاتـب : سعيد الموسى - مشاركات : 250 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عبدالله السعيد - مشاركات : 4491 - )           »          رِيْش. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 7 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-10-2008, 11:48 PM   #1
وَرْد عسيري
( شاعرة وكاتبة )

الصورة الرمزية وَرْد عسيري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 21

وَرْد عسيري غير متواجد حاليا

افتراضي |ــ نِسِياً






ابتِدَاء :
لأَنِي أُحبُك وَ أَكرهُ جَرحِي وَ أكرهُ أن أجرَحَ نَأيتُ لتَطبِيبي قَبلَ أَنْ تَدنُو لِ تَجرَحَنِي






[ 1 : حِين جَعلتُهم عَنِي نِسِياً ] :

من غُصة الجَرح ِالأول ، نُودِيتُ حَيثَك ، تَقَاطَر عَليَّ رَذَاذٌ مِن عَطف يَحاوِل أَن يَغسِلَنِي وَ جَرحِي ، يَبغِي
تَطهُرَه عَلَى مَدى مُؤقَت ، تَسْتَغل وَجَلِي فَ تَلقُنِي حَرَائِرَ ذَوْقك ، تُوقِظ النَائِمَ مِن فَرحَي وَ عَلى سَبِيلِه تَتَغَنَى
نَبَضَاتُ قَلبِي بِلحنٍ يُعَاكِس وَ تَرَ النَحِيب وَ يهجُرَه ، أَنتَ فَقَط مَن كَسَر أسوَار الوَجل الـ تُحيط بِالعشقِ فِي قَلبِي ،
أَنتَ فَقَط المَلاذ الذِّي احْتَوانِي بَعد أن صَقلتنِي صُرُوف شِتَاءٍ فُراقِيَة ، أَنتَ فَقط الضَوْءُ المُتَسبِب لِِصَحوَةِ
الحُب مِن سَكرةِ الفَقد ، أَنتَ فَقط الكَون الجَدِيد الذِّي اخْتَارَنِي أَن أَكُون سَماؤُه ، أَنت الرَتَابَة المُدهِشَة الـ الْتَقَطَتنِي
مِن وِجنَةِ ذُبُول ، أَنت المَخزَنُ الذِّي ابتَلعَ كُل آهَاتِي بِ فِعْلِ الحُبِ وَ علَى سَبِيلِ احتِوائِي ، أَنتَ المَطر الذِّي
نَزَل عَلَى أرصِفَةِ قِصَتِي وَ تَعمَد إثَارَة بُذور أَمَلِهَا لِ تنبُتَ عَلى جَنابَاتِها ، أَنتَ مَلامح لَيْلَة هَادئَةٌ مُستَكِينَة
وَقَعَت فِي نِصفِها الأَوّل الدَهشَة بَينِي وَ بَيْنك حِينَ شَكوتُ لَك أُمِي عَلى تَذمُر كَيفَ لها أَن تَستَمِر
بِقولِ - يَا طِفلة - وَ قد بَلغتُ مِن الحُلمِ عِشْرِيناً وَ أكثَر ! ، وَأَنتَ تَضحَك لِتُردِف - يالله كَم أُحبكِ ، أتعلَمِين -
وَ كَانَ تَمامُ الدَهشَةِ مُذْ أيْقَنتُ مِن بعدِكَ أَنِّي أيضاً أُحبِك !




[ 2 : حِين صِرتَ عَنِي نِسِياً ] :

وَ لأَنِي لَم أنسِه ذَلك الحُب القَدِيم ، لا زَالَت رُوحِي تُقِيم المَآَتِم عَلى مكسُورَاتِ بَعضِهِ المُخبأةِ فِيَّ ، وَ تَنفَجرُ
علَى أعقَابِهَا وَاجِفَة ، وَ أَسوَارُ الخَوفِ تُقَلِصُ مَسَاحَة إطمِئنَانِي عِند كُل حَماقَةٍ تَرتَكِبُهَا ، لا تَلمْنِي قَد حَذرُتكَ مِن خَوفِي
حِينَمَا يَنقُرَ رَاحَتِي وَ يُهدِيهَا قِصَتَها الأُولَى ــ فَتَختَنقُ وَ تَنخَرطُ بِالوَجعِ زُؤَاماً !
أَكرَهُنِي عِنْدَمَا تُحبَنِي كَ عَاشِقٍ أُسطُورِي ضَحَى بِ كُل ما يَملِكُ حَتَى يملُكَنِي فِي حِينِ أَنِي أُفتِشُ عَن النِسيَان لأُضحِي بِمَاضِيَّ
الأَولِ فَلا أَجِدُه ، وَ مَا ألبِثُ إِلا أجِدُنِي عِنْد عُتبَةِ حُبك ، أرَاعِيكَ مِن جَانِب وَ ابتَسِم ، وَ هُنَاكَ عَلى جِذع الشَجَرة عُصفُورٌ
بَائِس يَتَقَرَى مَلامِحَ أُفُولِي بِ إحكَام ، كَانَ يُرفْرِفَ مِن حُلُولِ الأَلَمِ بَعْدَ كُل مُحَاوَلةِ نِسيَانٍ تُمُوتُ عَلى مِنضَدةِ الذِكرَى !
أَكرَهُ أَن أَلمَحَ الصَبْر يَصرُخُ فِي عَينَيْك ، وَ فَورَانْ قِلةِ الحِيلَة فِي كَسرِ عِشقِي القَدِيم ، وَ تَقدِيمِي لِ أَنغَمِسَ فِي صَدرِكَ
المُزدَحِمِ بِي وَ أَنَا لا أَستحقْ !

أَبتَعِدُ بِرفِقٍ عَنكْ لأَنِي أُحِبُكَ وَ لِأَن لِي فُؤَادٌ لا يَحتَمِل امْتِصَاصَ أَيَ جُزءٍ مَالِحٍ يَسقُطُ عَليهِ ، لأَنِي أَعرفُ أَن لَكَ جِفناً
يَرمِشُ بَعِيداً عَنِي ، تَشَابَكَ وَهِي فِي نُقطةِ صُدفَة
ثُم أَظَلهَا بِ تَآزُرٍ رَتِيب وَ لِي قَلبٌ مُثخَنٌ بِالوَهَنْ شَاخَت بِه الأقدَارُ وَ ثمُلتْ ،
وَ حُلمٌ فَقِير اسْتَوعَبَ صِغَرَهُ فَامتَهِنَ العُزلة عَلى صَعِيدِ اقْتِنَاءِ الوُجُوم ،
وَ عَلى ذَلكِ قَبَلتُكَ ــ لِيُكَلَّ لِسَانِي وَ تَفْصَحُ عَينِي وَ تَضِيقُ الحَيَاةَ بِمَا يَكفِي لِ يرحُبَ صَمتِي ،!




[ 3 : حِينَ أَصبَحتُ نِسِيا ] :

لَطَالمَا أَوجَستُ فِيكَ خُفيَةً بِأَنهُ إِذا مَا جَاءَ غِيَابِي لا تَخَف !
يُبلَى الزَمَان ، وَ تَكْشفُ لَك الأَورَاقَ سِر النَأيْ ، تَخُور دَمَعاتكَ عَلَى أحبَارِهَا رأفَة ، تَصرخُ فِي دَاخِلك
- يَا مجنُونة - ، يُطرِقكَ قَولِي فِي نفسِكَ إِيلاماً...تَستعدُ للقِيَام وَ تُعاوِنك نَفسك لا تَجِدُنِي فَتُدوِيكَ بِالحَسرَة ،
و لأَنِي هَويتُكَ بِرحمَة كُنتُ قَد رَتَبتُ بَعضاً مِنهَا فِي جَيبِ قَلبِكَ ، صَنعتُهَا حَلوَى أُريدُ أَن تحلُمَ بِهَا مِن بَعدِي ، كُنتُ قَد
أَوصيتُهَا بِكَ إِحسَاناً ، وَ صَنعتُ لَكَ بِهَا نُقطَة ابتِداءٍ بَيضَاء وَ دَسَستُ فِيها بِضعَة أحلامٍ خِفتُ أَن أحمِلهَا فَتَجِف ،
وَ عَلَى حِفةِ وَجَف أُغرغِرُ بِ اسمِكَ مُودِعَة ، أَرتِعِشُ لِتَفاصِيلِكَ المُلقَاةِ عَلى ظَهْرِي ، وَ يَطِيرُ عُصفُورِي البَائس
لِـ أُلبِسُنِي مِن الرَحِيلِ ثَوباً وَ اترُكُكَ لِتَمتَد فِي حَلواكَ هِياماً وَ امُدُنِي أُفُولاً ،
وَ خَاطِري يُضمِدُ انْشِقَاق شَفَقِي بِالرجفَةِ وَ المَنْأَى ، أُسيِّلُ الهَذيَان لِ يُخمِد سَعيِر جُوعِي ، وَ أتَشَبَثُ
بِ ذَراتِ الهَواء أَصعَدُ بِها حَتَى أُلامِسَ الغَمَام لِ اكتُب :
[ لأَنِي أَشفَقتُ أَن يَحِل الفِراقُ يَوماً ، ذَهبْت ] ،!



انْتَهَى بِقَلَق


-

 

التوقيع

أعرفُ أنني أمضي إلى ما لستُ أعرفُ *


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وَرْد عسيري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:08 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.