طفلةُ القصيم وَ الوأد حيّة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
‘‘‘الجروح وأنا وعيناها ‘‘ (الكاتـب : علي البابلي - مشاركات : 456 - )           »          #نهايات_لم_تحن (الكاتـب : أفراح الجامع - مشاركات : 123 - )           »          في متاهات الزمن (الكاتـب : فهد ضيف الله البيضاني - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 5 - )           »          نصـــ.وصي (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 7 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 581 - )           »          1000 بيت 📝🏠 (الكاتـب : تفاصيل منسيه - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 4 - )           »          قراءة في ديوان لشاعر مغربي (الكاتـب : مصطفى معروفي - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          ؛؛ رسائِل للغائِبين ؛؛ (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 402 - )           »          محاولات بائسة في مقهى .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 2 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 75385 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-25-2010, 01:39 PM   #1
سميراميس
( Shouq )

Angry طفلةُ القصيم وَ الوأد حيّة





يَا أنينُ " القصيم " قَدْ اجْرَمُوا بجنايةٍ جُرْمَها لمْ يَشْجُبه إلّا القليل مِنْ العُقْلاءِ ، بَل إنَّ المُزَمّرِّين كُثرٌ وَ أكثريتهم قَدْ نَهبتكِ طُفولِة وَ صِبَا حينما سَكنت مَوْروثاتُهم الَجامدةُ فيْ مُقدمةِ مَا يؤمنون به ، لكنْ إِلْتِهَابَاتُهْم الفْكرِية السَقيمة بَقْيَت صاعقةٌ تزأر لـِتتأكسد غضباً في دِمَاء كُلْ مَنْ لَهُ فؤاد وَ مَلكات عقلانية . ماكرةٌ هيْ هَمسَاتُهم " أنْهم مُوثقون للشرعِ وَ على نهج الرسول محمد " مَا لهم لاَ ينهجون إلّا هذا النَهج الذي يضُم مُعطيات هُمْ بِهَا لا يعلمون ! جريئةٌ هَيْ أفْكَارهم وَ جرأتُها تَكْمُن فيْ رقصُها عَارية تحت ظِلالُ زمّار يستفُز الأسماع ، و يختبئ وَهْجُه بإغتيال المَراحل الندّية في حياةِ طفلة عُمْرهُا اثنتي عشرة طُهراً .
عشْوَائِيُون هُمْ ، جَامِدُوْن هُمْ ، جَرِيئُون وَ قساة لا أباً لوحشيتهم !
آه لو عرفتِ كم يتعذب الليل ليلدِ النجمات وَ هُوْ يحكي للشفقِ مُعانَاتكِ معْ والد مُتجّرد مِنْ الإنسانية وَ هوْ يَزُفْكِ لكهلٍ مِزواجٍ قَدْ شُرّع له قبلكِ ثلاثة ، َوَ والدة مُستكينة يُحرقها الألم فيْ مَحْرقةٍ لِناياتٍ مُحرّمة وَ أنينها يزيد معْ الريح المتأوْهة " هَلْ مِنْ مُنقذ ! ، وَ لا حارساً للضجر ! "
لعرفتِ عذابها الذي تخطّى كُل العذابات في رفضِ فكرٍ يَمُد يده وَ لَظَاهُ لِ آخر المُستجدات .
أحدثك يَا " طفلة القصيم " وروحي تصلبت فيها التنهدات مِنْ إستفحالِ فِكر تصفية الحسابات ، وَ أحدثك مُستسلمة لا ثائرة تحترف الإعتراضات . فأي ثورة قَدْ أقود لتنتهي بالإنهزامات ، وأي شعارٌ قَدْ أصوغ لأختصر مأسآتك فَقدْ انتحرت فيْ اللغة الكلمات . فَالفكرُ الإجتماعي وَ ما يُصاحبه مِنْ ثقافة لاّ تُحرّم جريمةُ اوْلَئِك الرواّد الذين تسابقوا في " وأدك حيّة " سواءً والدكِ امْ زوجك الكَهل أمْ الآخر المكلّف بعقدِ القِران الشيخُ المأذون ، بَل أنَّ ثقافة المجتمع تتراقص علىْ زَفتُّكِ ، و تُرددْ لا جديد وَ ستخْمُد فيْ الأفق ألف خيبة . البُنية الجسمانيةُ هي المِعْوَل فلا العُمر و لا الرصيد الثقافي هُما شرطان أساسيان ، فالأهم أنكِ بلغتِ و ضربتِ حُمى الأنوثة وَ ما عدا ذلك فلا يهم ، وَ أمّا بحّات صُراخ أمك المقهورة فلمْ تصنع شيئاً غير تحجيم القضية إعلامياً وَ ثمة إلتفاتةٌ مِنْ الكتّاب ( الأدباء ، العُلماء ، وَ لو وُجد فلاسفة بيننا ) وَ هي إلتفاتةٌ مؤقتة سيتبعها ضوء آخر لقضية آخرى وَ سُرعان ما تُعلّق قضيتك وَ يلتهُمها اللا شيء ، وَ سنظل معْ كل حادثة مُشابهةٌ نعزف النايات حزناً وَ نلَطُم حتى نصيغ القصاصات و لكننا لن نخلق حلاً لمشكلة زواج القاصرات وَ معالجة هذه المواقف ، لأننا في مجتمع يتشرّب ثقافة لا تؤمن بمقاييسٍ قابلة للتمحيص وَ النقاش معْ أية تغيرات و مستجدات. فمتى سيدركون أنَّ زواج المصطفى صلى الله عليه و سلم من السيدة عائشة رضي الله عنها مغاير في مناسبته و توقيتهُ معْ هذه المواقف و الإنتهاكات التي يدعّوا بها اوْلئك القساة وَ المنحرفون فكرياً إقتفائهم للرسول محمد صلى الله عليه و سلم !

أيّها القُسَاة ، أيّها الماضي ، أيّتها اللّجج السّحيقة، ماذا ستفعلون بالأيّامِ التي قَدْ ابتلعتُم " سُمّاً " ؟
وَ مَنْ ابتلع الآخر! انطقوا !
هل ستعيدون لنا تلك النشوات الكبرى الّتي قد خطفتم ؟
أمْ ستهرولون عبثاً خلف ذاك السُدى الذي تشربتم زُلاله وَ هو سراب ؟
الآن اقرعوا الطبول فقَدْ ابتلعْ الفكر السقيم ضحية وليدة للتوْ زهرتها ايْعَنت في حديقةٍ مُحترقة، قَدْ قطفت قبلها ثلاثة زهور وَ لمْ تكتفِ


عزائي / للفكرِ الجامد الذي يفيق فيْ القهر غفوة وَ يستدرك في القهر غفوتين
عزائي / لطفلة منطقتي الحبيبة التي سُلبت مِنها أجمل السنين وَ زُجّ بها في ْفوهة كمين
عزائي للأم الجريحة / المُستكينة أنيناً / الراقصة علىْ جمر القهر وَ لا تملك إلاّ تسطيح الأمر دون فواصل و نقاط !
عزائي / للكهل الثمانيني الذي جمع ثلاثة زهور ، و لمْ يكتفِ بتلك الحديقة فقطف تلك البيلسان المغتصبة قسراً في غفوة القهر!


* قامت جميعة مودة الخيرية بالرياض بتوكيل محام للبحث في طلاق طفلة القصيم ، فهل قد تكون مطلّقة بعمرِ الإثتني عشرة طُهرا !
اقرع يا مجتمع الطبول ، و اثمل و ترنّح فيْ كُل موسم للحصاد

 

سميراميس غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:23 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.