غيرة الزوج من نجاح زوجته

[سميراميس]

يسعد صباحك يا قمر ..


الرجل منذ الأزل و على مر كل الحضارات جعل من المرأة نداً له ، لذا سعى بكل ما أؤتي من قوة أن يقصيها من العمل ليستأثر وحده به .. حتى الأديان راحوا يفسرونها بتفاسير ذكورية تعطيهم القوة و الأفضلية على النساء لأن هذا يصب في صالح ما يرجون .
الله سبحانه و تعالى ساوى بينهم في كل شيء العبادات و الواجبات و الجنّة و النار و حتى الطاقات و أن أثبتت الدراسات أن طبيعة الرجل تخلف عن طبيعة الانثى.. لكن الضعف الموجود بالمرأة كلنا ندرك كنهه و إلى ما يعود ، كما أن هذا الضعف بالمقابل يضاعف
ضعفاً عند الرجل و لا ننسى أن بداخل كل رجل يسكن كائن ضعيف لو كَبُر و تعاظم ..

يقول نابليون بونابرت ـ إن كان هو القائل بالفعل ـ وراء كل رجل عظيم إمرأة , و لم يقل وراء كل إمرأة رجل عظيم .. هل ندرك الآن لِمَ يغار الرجال من النساء

طبعاً لا يغار الرجل من المرأة إلا عندما يفقد ثقته بنفسه و يخشى أن تلحقها كلمات المدح و لا تلحقه هو ، و الرجل المملوء بعقد النقص نذير شؤم حقيقة الله يحفظنا و لا نصافح وجود هذه الأشكال يارب
المرأة في المقابل عليها أن لا تتعالى على رجلها و أن تسعى جاهدة أن تكنس كل العتبات التي قد تجعله يصاب يوماً بعقدة النقص أو الغيرة من هذا النجاح ..
و رغم أن الفلاسفة ما قصروا قالوا في المرأة من الأوصاف ما يندى له الجبين ، مما ينم عن غيرتهم لا أسبقيتهم في إختراع هذا الشيطان الذي يقولون بها ,, و هذا بحد ذاته دليل كبير على غيرة الرجل من المرأة اللي الفلاسفة قالوا عنها هيك
و رغم هذا التحطيم التام للمرأة من قبل الفلاسفة عشان بس ما تقابلهم انثى طلعت لنا فيلسوفة اليونان ثيانو و رفيقة سارتر سيمون دي بوفوار مع أنها كوبي من أراء صديقها بس محسوبة فيلسوفة و الحلوة مدام دي ستايل و تيارها الرومانسي