قصيدة تشبه النحيب الذي ينزف من بين أضلاع أنهكها الغياب
وشفاه تقبل الليل لا رجاءً بل وداعًا.
في ليلٍ تتآكل فيه الساعاتُ على أعتاب الانتظار
حيثُ الحنينُ يُنبتُ أنفاسًا ويَذبُلُها
ومحاولات بائسة لإيقاظ ما مات من الشعور.
رتابة مؤلمةللحياة زائفة يطفئها التعب قبل أن يضيئها الأمل.
تأتي هذه القصيدة كنجوى مكتومة من قلبٍ متعب يُسائل الزمن والموت
ويُعاتب الصبر ثم يَدفن صوته في كفّ الذكرى
وكأنّها تُغنّي من فراغٍ موحش وكلّ ما حولها صدى.
يتجلى بأسلوب استفهامي في مواجهة مباشرة
مع الفقد واللاجدوى.
حياةٍ تُستهلك دون عطاء واستسلامٌ حزين
واعترافٌ بالخذلان في ثلاثيّة ثقيلة الليل الموت والزمن.
رشا عرابي
تكتبين بنَفَسٍ شعري ناضج
وتمزجين بين الصورة الرمزية والبوح المباشر
وتمتلكين قدرته على توليد إحساس الوجع من دون صراخ
إشارات غير صريحة تسمح للقارئ بأن يرى نفسه بين السطور
وتوازن بين اللغة والروح.
هكذا تُكتب القصائد حين تنقش الروحُ أوجاعَها
بدمعة تسقط من بين أهداب المعاني فتبلّل الورق بحزنٍ لا يجفّ.
عُمق