اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الغبين
الغالي أبو يزيد،
إسمح لي بأن أخالفك قليلاً هنا،
من الإنصاف أن ننظر من الناحية المقابلة،
لنتسائل أيضاً : ماذا نريد من الشعراء الكيبورديون ؟!
ليس للأزرق فضل على الأحمر،
ولا على الكيبورد أو الطبشور،
ولا للورق فضل على الشاشة أو السبّورة.
أتذكر قبل خمس سنوات أحد الشعراء يتحدث عن تجربته الأولى بالكتابة على الكيبورد،
بعد أن أمضى سنوات طويلة يتعامل مع الورقة والقلم.
قال لي بما معناه : أصابعي كلها تمارس الكتابة،
أحس بالأحرف تتسرب بسهولة ويسر،
علاقتي مع الأحرف زادت وتوطّدت،
أصبحت أتواصل معها بعشرة أصابع، بدلاً من إثنين !!
ربما هو الجو النفسي فقط ما هيأ له هذا، لكل كاتب طقوسه،
بينما يجد بعض الكتاب غايتهم في الكتابة على الورق، يجد البعض غايته كالشاعر الجميل فلاح الفاضل في أن يمسك خط [الدائري السابع] فينجز قصيدته خلال خلوته بنفسه وقيادته للسيارة، أما الروائي البرازيلي باولو كويلهو ، صاحب الرائعة [ الخيميائي].
يفرغ ما تراكم في عقله ونفسه على الكيبورد، وهذا الشيء لم يمنع رواياته من إحتلال الصدارة في المبيعات العالمية.
ربما ما نحتاجه فقط هو بعض الترتيب،
بدلاً من مسح الجملة في الكيبورد، يمكننا من الضغط على ENTER،
والإنتقال للسطر الثاني ومحاولة صياغتها صياغة أجمل.
بدلاً من التسمر على الكرسي، يمكننا إحتضان اللابتوب،
أو حتى الإنبطاح على الأرض، كما كنا نكتب الواجب المدرسي قبل أكثر من عشرين عاماً.
أريد أن أسجل إعترافاً هنا،
أجمل ما كتبته كان عبارة عن قصائد كيبورديه،
بعضها ناله بعض التنقيح.
وأرى أن الكتابة فعل تفريغ لما تراكم في ذواتنا.
شكراً لك
|
تحيتي لك يابو فهد ...
دعني أخالفك فيما رميت ...
الكتابة على الورق وبالقلم لها نكهة خاصة ، وبها من الحميمة الشيء الكثير
فعملية الشطب تعطيك شعور أخر أو ربما تولد عندك فكرة أخرى أما الكيبورد فيعطيك إحساس بالجمود عكس الورقة والقلم فإنهما يعطيانك الإنطلاق الفكري اللامحدود.
لاحظ أنا أصابعك على الكيبورد كل أصبع لوحدة أما القلم فإن أصابعك تحتضنه وهذه دلالة على قيمتة النفيسة ....
ربما أنا مصيب أو أنت مصيب فرأيك محل تقدير....