Vision - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
قَمْح. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 5 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 40 - )           »          تأملات من "خبز الأقوياء"للكاتب إبراهيم المصرى (الكاتـب : مصطفى معروفي - مشاركات : 0 - )           »          (( شهد .. للحديث بقية ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 13 - )           »          (الأغنيات الراعفة) (الكاتـب : سعد البردي - آخر مشاركة : زكيّة سلمان - مشاركات : 4 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زكيّة سلمان - مشاركات : 75413 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 258 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3925 - )           »          (( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 69 - )           »          كَأْس شَّاي ، (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 7 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-04-2007, 06:04 PM   #1
نور القحطاني
( كاتبة )

افتراضي


ما قالته أروى للباب الحديدي!


تتقلص مساحات الظلال ، تقل ، تختفي ، يرن الجرس . تتدافع الطالبات ..الأتوبيس يزمجر ..يثورالغبار من عجلاته ..تميل الصفصافه بحنو.
يتفقد الفصول..يودع المدرسات ..ينتظر خروج أم سعيد الفراشه..حاملة جردل ماء ..ومقشة تقطر ماء..
- يلله السلام عليكم.
.تأخر محمود عن أصطحاب زوجته فوزية ..مضطر لانتظارها عند باب المدرسة ،" السلام عليكم يا عم فاضل "..يغادرون ..
- تعال يا محمد ساعدني في قفل الباب
يقفل باب المدرسة ..ويدلف مع ابنه محمد الى بيته الطيني الملاصق للمدرسة.
يشمخ الباب الحديدي بأقفاله القوية ..تنسحب أروى الى داخل نفسها..تعد ..ستة أصابع من أصابعها العشرة
س=ع ن ..السرعة تساوي العجلة مضروبة في الزمن.. الطالبات يكتبن في الكراسات ..تعاود الشرح على السبورة مشققه الأطراف ..تلتقط الطباشير ..قوانين نيوتن للحركة..تتحفز نفسي لمعرفة نيوتن هذا ..أكتب لوحدي في كراستي ..صوتها يقفز من الشبابيك ..كل جسم يظل على حالة سكونا أو حركة في خط مستقيم ..ما لم يجبره مؤثر خارجي على تغيير حالته..يلكزني القانون ..(مؤثر خارجي )..!
"لكل فعل ..رد فعل مساو له في المقدار ومعاكس في الاتجاه."..تنفخ يدها المعلمة من آثار الطباشير..تمسح عرقها..تجلس على الكرسي ..تملي على الطالبات القانون الثالث لنيوتن..
" معدل التغيير في العزم يتناسب مع القوة المؤثرة في الجسم ، ويكون أتجاه....."
لا أفهم ..تضيق مساحة أستيعابي ..يهتز السلم الخشبي..تنحني الصفصافة ..لريح تهب فجأة..تنزل أروى من على السلم بحذر..كي لا تعثر قدمها..
ما لم يجبره مؤثر خارجي على تغيير حالته ..قانون الجاذبية العام..
يد مبتورة الأصابع..باب حديدي شرس..حارس المدرسة ..الكتلة مقدار ما يحتويه الجسم من مادة ..عم فاضل أبوها ..محمد أخوها عامل السكة الحديد ..تنزل ..تدلف الى غرفتها وقوانين نيوتن تستكين داخل كراستها ..تكنس حوش البيت ..تطعم الدجاج..تلملم بعثرة أحلامها..في فصل المدرسة.
تبدأ صباحها البيتي مع دقات الجرس المدرسي ..تدخل المطبخ..مع أمها العمياء ..يفرفر قلبها ..ويبتهج..يتنفس الأمل..الموشى بزقزقات العصافير ..مع أصوات الطالبات في طابور الصباح.
يستند السلم الخشبي على الجدار الطيني المنخفض ..ينتظر خطواتها الصاعدة على درجاته ..لتطل على المدرسة الثانوية ..تتفرج على الطالبات,,تسمع المدرسة فوزية في حصة الفيزياء..وبصوتها الجهوري..قلم - كراسة - خط متعرج ..يد يمنى تكتب ..ويد أخرى صامتة..ميتة الحركة..خنق الباب الحديدي ضجتها..أغلق عليها وعلى طفولتها..بتر أصابع أربع..أخذها ..رماااااااااااااااااااااااها..للقطط الضالة في الشارع..بكت..بكت..بكت..نزفت كثيرا..أغمى عليها..فقدت أربع أصابع ..وأنتكست طفولتها.
ثمان سنين ..تترك المدرسة الابتدائية..تتغيب كثيرا..الألم..الجرح..الدم..النزيف..أمها وعيناها الضريرتان..محمد ينهي المدرسة الأعدادية..يلتحق في الثانوية..تتطوع ناظرة المدرسة ..في شرح الدروس لأروى..تمتحن..وتبكي..الضمادة كبيرة ..البتر أكبر..تكره باب البيت الحديدي..
- لن أبدل الباب حتى تحرم الخروج في الشارع
- سامحها يا أخويا ..كانت تلعب مع محمد
- خلاص ..هي تدرس الآن ..ليس هناك داع للذهاب الى المدرسة ..البنت كبرت.
و..الألم يكبر..تحاول التكيف مع وضعها الجديد ..تشب عن الطوق ..أربعة عشر ربيعا..تنتهي الدراسة النظامية مع الشهادة الابتدائية..زينب بنت الحاج خيري - صديقتها - تلتحق بالمدرسة الثانوية.
تنقل وزارة المعارف مدرسة البنات الثانوية من مبناها القديم ..الى مبنى مؤقت ..تبتسم ناظرة المدرسة لمدير المركز.. ود يفيض من الوجوه ..تكمل حديثها الناظرة لأولياء الأمور .." ستستأجر الوزارة بيت الحاج خيري لفترة مؤقتة ليكون مقر المدرسة المؤقت"
يتضايق الآباء ..البيت بعيد عن الطريق العام..ومنعزل في قطعة أرض كبيرة في آخر ناحية من البلد..بيت كبير وواسع..يتألف من طابقين ..وفناء واسع..وحدها أروى فرحت ثم بكت..
- لاتبكي يا بنت ستتفرجين على المدرسة وعلى الطالبات أفرحي يا بنت
ضمتها أمها بحنان ..أبوها - عم فاضل - أنزعج ..بعدما كان يحرس الرجال ..سيحرس البنات ..
"الله يلعن الوزارة والبنات والناظرة والتعليم ".
أحتج عند المأمور والعمدة والناظرة..لكن لا فائدة ..أنتدبه العمدة حارسا لمدرسة البنات الثانوية..ترك جلسة الأصدقاء عند باب العمدة ..وتجرد من بندقيته ..مؤقتا ..المدرسة لصيقة بالبيت..لن تتعب يا عم فاضل ستكون أروى تحت عينه ..محمد تخلى عن هذه المسؤولية منذ عمله في المحطة ..تخلى عن عمد ليواري عقدة الذنب التي ركبته ولم تنزل.
" لم أقطع أصابع أروى ..الباب الحديدي دفعته الريح و.............. صرخت أروى ".
البندقية كانت ثقيلة وعهدة طلقاتها تؤرقه..سيرتاح عم فاضل من هذا العبء..سيظفر بخلسة سريعة ليلج البيت..ويشرب الشاي بهدوء ..ويتفقد أروى ويعود..
المدرسة هي بيت الجيران ..صخب في الصباح ..صيحات الطالبات والمدرسات..أوامر ناظرة المدرسة ..حارس عند الباب ..يتفقد المدرسة ..يقف كالسد العالي ..يحجز نظرات المتطفلين عن المدرسة ..الا نظرات أروى ..تعلقت برنين الجرس المنتظم..جرس طابور الصباح ..جرس الحصة الأولى ..الحصة الثانية جرس الفسحة ..جرس خروج الطالبات من المدرسة ..أنتظمت حياتها مع الحصص..تقوم بأعمال البيت مع دقات الجرس.
عرفت المدرسات ..حفظت وجوه الطالبات..كراسات قديمة ..قلما جف حبره..عاما دراسيا يقبل..
نفحة زيزفونية تدق الجرس ..دق الجرس..
دن ..دون..دان..دون ..دون..دن ..دان..صوته جميل ..دن ..دون ..دان..............
أحبال أروى الصوتية تزداد حلاوة..يدق جرس قلبها ويطلق لسانها " دون..دان..دون.." تطرب أمها لعذوبة صوتها..تتمنى لو تستطيع أن تصعد مع أروى السلم الخشبي ..وتتفرج على الطالبات..في مدرسة الحاج خيري.
- صحيح ..أين سيسكن الحاج خيري ؟
" رجل مقتدر ..ترك بيته العريض الواسع بمزرعته الكبيرة ..لكي تدرس أبنته في الثانوية.."والله عز" تضحك وتضحك عيونها المنطفئة.
تحك ظهرها ..وتقشر بثورا في ظهرها بأظافرها ..يسيل دم..ينقطع بسرعة من بثورها الداكنة..تحك شعرها ..تتذكر عجز اليد الأخرى عن كل شيء ..يتجذر اليأس داخلها ..يرن الجرس ..فتنبت زيزفونة على جدار قلبها ..تصعد أحلامها سلم شغفها الوردي.
غبي ..قفل قوي ..مفتاح التهمه الصدأ..باب أسود أصم ..يكره الريح وتكرهه..عداء واضح..ينهيه الباب الحديدي ..فيصفق حديده في وجه الريح..طاردا أياها من حوش البيت.
عام دراسي يزحف..تنقضي الشهور مسرعة ..تحسر الشمس عن رأسها ..يتموسق الألم مجددا ..غلالات الحزن ..أفول يلف المدرسة ..يتهلل وجه عم فاضل من الفرح..لن تحرس الا الرجال يا فاضل.
ستعود الى دوار العمدة حاملا بندقيتك نافخا صدرك باعتزاز..رجل للرجال ..تقرر وزارة المعارف نقل المدرسة الى القرية المجاورة..والى مبنى أكبر وأوسع.
يتضايق مدير المركز ..سينقطع الود الحميمي بينه وبين الناظرة ..سيفتقد محمود قد زينب الممشوق ..كيف سيلتقي بها ؟‍!
كان يختلي بها خلف مبنى المدرسة ..كانت تدخله من باب خلفي صغير يستخدمه والدها لدخول الشغالات والخدم لنقل القمامة ..

ينتهي العام الدراسي..يتسلم الحاج خيري مفاتيح بيته ..يدخل العمال ينظفون البيت..وحدها أروى تقف على السلم الخشبي مستندة على الجدار الطيني تشاهد حركة العمال وفرحة والدها متمددة على تجاعيد وجهه وتفكير محمود في أصطياد جسد جديد يطفىء نار شبقه.
تشاهد كل ذلك ..بتحفز ممسكة كراستها وقلمها وقوانين نيوتن..تفتح الصفحة الأولى ..الوحدة الثالثة..الدرس السابع..مسرحية فاوست ..تبرز صورة مدرسة اللغة العربية وهي تكتب على السبورة درس النصوص:
" تقفين هنا أمام المذبح
وترتلين صلواتك من كتابك
الصغير المهترىء..
ونصف قلبك مشغول بلعب الأطفال
ونصفه الآخر بحب الله "
تنهمر ذرات العتمة ..يسقط المدى مظلما ..تسكن الحركة في المدرسة..أو بيت الحاج خيري..
تصعد أروى السلم الخشبي ..تتسلق الجدار ..تهبط في ساحة المدرسة ..تبحث عن غايتها ..تجده صامتا في صدر الصالة الخارجية صامتا..لم ينتبه له أحد..!!!
تخلعه بقوة من مكانه..تعاود أدراجها ..تحتفظ بالجرس في حجرتها..فرحة !!

 


التعديل الأخير تم بواسطة نور القحطاني ; 11-04-2007 الساعة 06:15 PM.

نور القحطاني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-04-2007, 06:11 PM   #2
نور القحطاني
( كاتبة )

الصورة الرمزية نور القحطاني

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

نور القحطاني غير متواجد حاليا

افتراضي


يهدرون وقتهم عبثا !



أقرأني..هذه المرة..بقلبك..أكثر !
تعب لذيذ ..ينسحب " بشويش " من عيني..الله..طعمه بنكهة اللوز..والكرز..وشفق التين..
أرقص..وأسمع الموسيقى..معه..ونضحك سويا..نبكي سويا..نتشاجر على أي شيء..
انحناءات...
ميل الى الأمام..
أستلقاء على أرض ..من البلور..
" القراءة
بحر من العقيق..وحب عتيق..
أبحرت ..وكواليس المسرح..تنادي شغفي..مسرح الدسمه..زرت كواليسه مؤخرا..جلست في المقاعد الخلفية..وطلبة المعهد العالي للفنون المسرحية..يجرون تدريبا على مسرحية.".في انتظار جودو " ..أبحرت في المحبرة...
" مولان روج "
الطاحونة الحمراء..حانة في باريس..أضلاعها اللهو ..والهوى..والغواية..وعربدة الليل..بثرثرة الفارغين والفارغات..الطاحونة بشكلها الثلاثي الأضلاع..تيقظ أنتباهي..تذكرت دون كيشوت..ومصارعة الهواء..التي يتقنها..متحديا..الطواحين الهوائية..و......
.والذاكرة الشعبية..أو..ما تسمى..بالساحة الشعبية...يا الله..
لا أعرف ..لماذا..كلما قرأت موضوعا..يدور حول هموم ومشاكل ..و" مهاترات " الساحة الشعبية..تذكرت " دون كيشوت " وتابعه " سانشو بانسا " دعوني أخبركم عنه..
يقدم ميخائيل بولجاكوف ..شخصية دون كيشوت ..بقالب جديد..متقن..يختلف عما قدم..من قبل..من مسرحيات عديدة ..يصيغ بولجاكوف شخصية دون كيشوت..بمأساوية كوميدية..ساخرة..مزاوجا بين مقالب يدبرها دون كيشوت..لنفسه..والتعاطف معه..في خيباته..واخفاقاته!!!
مغامرات دون كيشوت وتابعه سانشو بانسا..تقوم على معارك فكاهية..غير مفرطة..الا أنها..محاولة أخرى..لتحقيق ..العدالة الانسانية..يقوم دون كيشوت ..بمبارزة طواحين الهواء..متصورا أنها ..صفا من العمالقة..ذوي الأيدي الهزيلة..البالغة الطول..ويطارد الرهبان في الطريق..ويتعارك في خان " بالوميك " ليفشا مع النزلاء.. ويخترع البلسم الشافي.. وهو بمصاحبة سانشو..الذي يعتبر البطل الشعبي..الطيب القلب..الذي يحكم شعب مغلوب على أمره ..محاولا..تخليصه من ..ظلم ..الحكام.
هناك تناقض في شخصية ..دون كيشوت..اللامنطقية..فهو مقدام..وفارس يحب العدالة..ويتكبد المصاعب ..في سبيل ذلك..الا أنه..يتهاوى تحت خياله المجنح..المجنون..الذي يجره ..في النهاية..الى الموت.
تتكون المسرحية ..من أربعة فصول متعددة اللوحات..وتجري على لسان دون كيشوت مع باقي شخصيات المسرحية ..حوارات فلسفية..تمزج بين المثالية والواقعية..وتنتهي المسرحية ..نهاية درامية..بتنكر المجاز شمشوم كاراسكو..في زي فارس ..ومبارزته لدون كيشوت..ليصحو دون كيشوت من خيالاته....على واقع يرجع له..رشده..ولكنه..في نفس الوقت..يقضي نحبه!
يقول دون كيشوت ..في حواره مع رجل الدين : " أنت تعتبر الانسان..الذي يطوف العالم..بحثا عن الصدام..لا الملذات..مجنونا..ويهدر وقته عبثا..الناس يختارون دروبا..نختلفة..فبعضهم..يرتقي متعثرا درب الخيلاء..وآخر يزحف على درب الفروسية ..شديدة الانحدار..وأحتقر خيرات الدنيا لكن ..الشرف ..لا !
ان هدف نبيل وهو أن أعمل الخير للجميع..وألا أسبب الشر..لأي كان "
الآن..لكم..مطلق الحرية..وزعوا الأدوار.كما ترونها... ترونهم لكل منهم..الدور..الذي...يليق..به!

 

نور القحطاني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-04-2007, 06:32 PM   #3
نور القحطاني
( كاتبة )

افتراضي


هدم الآخر !!


هناك حضارات قوية ، متقدمة ، وسائدة
وحضارات بائدة ، أومتأخرة
إلى الصفوف الخلفية

هناك حضارات تختفي ويظل اشعاعها باقي حاضراً
وهناك حضارات تموت وتندثر وتندثر معها لغتها
ومن أساسيات الرقيّ لهذه الحضارات
هو الحوار والتمازج والتفاعل فيما يبنها
فـ العزلة غير ممكنة لـ أن العزلة عن الآخرين وعن الشعوب
والدول تلحق الضرر بـ المعتزل أكثر مما تلحق بـ الآخر
لذلك لابد من وجود " الآخر \ النقيض " وتقبل الاختلاف لـ أن الاختلاف
هو أساس عناصر الوجود في الكون وليس التشابه والتكرار والتماثل
فـ الاختلاف يثري الحضارة الانسانية ويقوى في البشرية روح التنافس
والتقدم والتطور وبنفس الوقت تقبل الاختلاف يعني عدم هدم الآخر
وتهديد وجوده ، مسخ طبيعته وكيانه
وليس شرطاً أن يكون الأقوى ( دولة ، انسان ، أشخاص )
هو الأرقى أو الصواب أوالحق
فقد تهاوى هتلر تحت قوة نازيته وغُلبت الروم
رغم جبروتها وانقرض الديناصور رغم ضخامته

ويمكننا استقراء ( هدم الآخر ) بعد أحداث 11 سبتمبر
ممتلئة بـ قوة عظمى وشبه دولة
تقوم على مجموعة من الجماعات المتناحرة
كيف هدم الآخر وكيف أُبيدت حضارة !!

الآخر بـ تناقضاته
لما لانتقبله حتى لا تتضخم لدى الآخر حالة من العزلة
وهل حقاً الذين يتعالى عليهم المعتزل هم ضعفاء
أم استضعفوا ؟
أم أقوياء .بـ هيمئة ضعفاء ؟
أم هم ضعفاء في نظر المتعالين
أقوياء في قرارة أنفسهم؟؟

 

نور القحطاني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-04-2007, 07:09 PM   #4
نور القحطاني
( كاتبة )

افتراضي



مسرحية عبثية أو مجرد ثرثرة مسرحية

إلى روح. المسرحي الكويتي المبدع صقر الرشود
والرائع المسرحي العربي سعدالله ونوس
مع الرحمة




سينوغرافيا طرقات تجريبية على بوابة المسرح
تقرأ العرض المسرحي العالمي بـ رؤية أخرى

جماليات مسرح العبث تكمن في المفارقة التي يقع فيها الإنسان
والحيرة والإحباط..التي تخلفها هذه المفارقة كـ نتيجة للامعقولية العالم
وكذلك اللغة التي وظفت في مسرح العبث ( الطليعي )
لـ تكون مجرد أصوات مختلفة فاقدة لـ دلالتها وفارغة من المعاني الواضحة
الشخصيات هنا لاتصل إلى غاية وهدف محددين ولا تملك شيئا في خطابها المسرحي
فهي لاتقول شيء في لاشيء مخلفة ورائها كثير من الأسئلة
التي تطرح معنى الوجود بـ شكل مغاير

رواد المسرح الطليعي( جورج شحاده ، بيكيت ، جان جينيه ، يونسكو ، آداموف )
بذروا رؤاهم لـ العالم بـ نصوص مختلفة في تقنياتها ومفارقاتها في الخمسينيات
حينما دمرت الحرب العالمية الثانية الثوابت من القيم السياسية والدينية والإجتماعية
وطرحت قيم بديلة في المجتمع الأوروبي أدت إلى تغيير وجه العلاقات الإنسانية
فـ تأثرت بنية الأدب والفن ومن ثم تغير شكل ومضمون المسرح


في إنتظار جودو

مسرحية عبثية أو مجرد ثرثرة مسرحية من تأليف " صموئيل بيكيت "
كتبها في عام 1948 بعدما ترك الكتابة الروائية
ومسرح بيكيت مسرح اللامكان واللازمان مسرح الإختزال
( إختزال الزمن والمكان والجسد )
في مكان ضيق وزمن ضيق وكلام أضيق وأضيق
حتى يفضي إلى الصمت والعزلة.والوحدة
( في فعل الإنتظار نجرب مرور الزمن في شكله الأنقى )
كما يقول بيكيت ونتيجة لهذه الفلسفة كان جودو لا يأتي أبداً

يرفع الستار عن الفصل الأول لـ المسرحية
طريق ريفية شجرة - مساء -
يدخل " استرجون فلاديمير " بـ ملابسها الغريبة
نعرف من حوارهما أنهما ينتظران شخصا. يدعى جودو
وينضم لهما " بوزو ولاركي " يأتي صبي يبلغهم
بـ أن جودو ولم يتمكن من المجيء
هذا المساء ولكنه سيأتي غداً
تدخل شخصيات المسرحية في حوارات متشبعة دون أن يحدث شيء

الفصل الثاني يبرز الإنتظار إلى اللاشيء بين " أسترجون فلاديمير "
عند شجرة عارية من الأوراق ثم ينضم لهما " بوزو ولاكي "
بعدما تغيرت علاقتهما ببعض
ثم يأتي الظلام لـ يخبرهم بـ أن جودو لن يأتي اليوم لكنه سيأتي غداً
يحاول استرجون وفلاديمير الإنتحار
لكن الحبل كان أقصر من أن ينفذا العملية به وتنتهي
المسرحية ولا أحد يأتي

من خلال أحداث المسرحية نجد لا شيء يتغير في عمق الأحداث
هناك صمت يتغلغل في الحوارات وتكرار لـ الحديث
وكأن ما حدث في الفصل الأول حدث في الفصل الثاني

وهناك تفاصيل غير واضحة بـ شخصية جودو
وهناك زمن غير محدد زمن منفي ومكان ضيق
( طريق ريفية - شجرة عارية الأوراق )

وكما قلت بـ أن مسرح العبث له جماليات
فـ الجمال في ( إنتظار جودو) في رصد الإنتظار
كـ فعل مشترك تعيشه شخصيات المسرحية والزمن المستقطع
في إنتظار شيء ما أو لا شيء
.وشخصية لاكي كـ خادم مطيع ينفذ الأوامر بـ حرفنة
وكأنه آله صامت مسكين مكسور
.يحمل السله والحقيبة والكرسي والمعطف
يجره سيده وسوطه بيده لايطيع احماله أبداً
لاكي شخصية مفعمة بـ الفلسفة حتى عندما يتحول فجأة
إلى شخص متكلم وينطق بـ الثقافة والحكمة

(في إنتظار جودو) كلام غير مترابط يعبأ فراغ
يتخلله صمت وعزلة
والمسرح العبثي يكرس المفارقات اليومية
التي هي جزء من الوجود في عدمية
ولا معقولية الكلام \ الحوار

 


التعديل الأخير تم بواسطة نور القحطاني ; 11-04-2007 الساعة 07:11 PM.

نور القحطاني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-05-2007, 09:36 PM   #6
نور القحطاني
( كاتبة )

الصورة الرمزية نور القحطاني

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

نور القحطاني غير متواجد حاليا

افتراضي



القراءة و الرياضة !

في دراسة اميركية لـ منظمة الوقف الوطنية NEA
تناولت انخفاض عدد القراء في الولايات المتحدة
والذي انخفض بـ نسبة 10 في المائة
فيما بين 1982 - 2002
مما يمثل خسارة 20 مليون قارىء متوقع

الأهم في هذه الدراسة أن ثمة علاقة
بين طبيعة المعيشة Life Style والقراءة
وتظهر قراء الأدب أكثر ميلاً إلى الأنشطة
الرياضية والثقافية والتطوعية مقارنة بمن لا يقرأون
وثبت أن قراء الأدب يشاهدون التلفاز بـ معدل 2،7 ساعة يومياً
بينما يشاهد التلفاز فئة من لا تقرأ الأدب بـ معدل 3،1 ساعات يومياً
لكن الملاحظ أن أغلب الكتّاب ( الكبار ) والأدباء
لا يتمتعون بـ الرشاقة واللياقة البدنية
بل تظهر التضاريس الجسدية
بـ شكل واضح وهذا لا يحقق
( العقل السليم في الجسم السليم )

 

نور القحطاني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-15-2007, 12:29 AM   #7
نور القحطاني
( كاتبة )

افتراضي


توحد


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أحضنني
أسجد على ركبتيّ
محراباً
أعيشني ساكناً
حين ضج العالم
من حولي !!



الضوء لـ هيفاء المطوع
النص لـ نور القحطاني / وردة الله

 

نور القحطاني غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:26 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.