ـــــــــــــــــــــــــــ مقالة في جريدة الرياض ...!!
:
" الصورة الفوتوغرافية، الخزينة الحية، والدائمة والتي لديها القدرة الكاملة، على التقاط الحدث، بكل تفاصيله والبوح به، في أي وقت، كما أنها تعكس كل اللحظات في حياة الشعوب، من أعياد، ومهرجانات واحتفالات، مثلما تسجل الكوارث، والفواجع، وتعد من أهم المصادر التوثيقية، والعلمية، والقانونية، والتاريخية، ومما لاشك فيه، أنها مصدر ثقة للقارئ، كما أنها في أحيان كثيرة، تتفوق على الخبر، فالصورة لغة، يفهمها المجتمع بشتى أطيافه، وهذا ما يجعلها قريبة للجميع، فهي إن جاز التعبير "الأصدق عادة" ، حتى أصبحت.. أحد أهم يومياتنا، إذ قلما نفتح الصحف اليومية، أو حتى كتاب علمي، أوآخر رواية، أو حتى شعر، أومنشورات وبوسترات، ترمى على أسكفة أبوابنا بين الفينة والأخرى، فلا نجد فيها صورة، فهي مادة أساسية، في كل هذا، وعنصر إعلامي مهم، لا يمكن إطلاقاً التخلي عنه.
فقد دخلت الصورة الفوتوغرافية، بشكل عميق في حياة الشعوب، ومن أوسع أبوابها ك السياسة، فنرى صوراً صحفية، أصبحت تختصر شعوباً، وأخرى تدين شعوباً،
وتبرئ شعوباً، فهي تنقل الحدث، كما هو بلا بهرجة، أو تحيز، أو حتى تخاذل، فأصبحت وكأنها ردة فعل الجمهور، في المسرح تلك اللحظية التي لاتقبل الــــزيف.
فهناك صورٌ، لا تقدر بثمن، فمن منا لا يذكرصورة "محمدالدرة" أو حتى
"ا لطفلة إيمان "، أو "أحداث تسونامي" مروراً بأحداث "برج التجارة العالمي
".. للذكر، لا للحصر، فالصورة، كما قال المثل الصيني تغني عن ألف
كلمة، وقد قال الكاتب الروائي إيفان تور، في إحدى رواياته "الصورة
الواحدة قد تعرض، ما لم يستطع كاتب أن يقوله في 100صفحة"، والصورة، تقوم على عدة عناصرأهمها:
- الإلمام الكامل بتقنيات التصوير، وضرورياته الخاصة، حتى تظهر الصورة بالشكل المطلوب.
- الوقت.. وهوالتواجد في الحدث، متى ما أمكن، ذلك فهناك مقولة لأحد المصورين
"الصورة هي اقتناص لحظة هاربة".
- الحس الإخراجي، وهو وجود العناصر المهمة في الكادر، لإيصال الحدث على أكمل وجه.
- القيمة الجمالية قدر المستطاع، فهي عامل جذب مهم للقارئ والمطلع.
* فوتوغرافي...!!
الــــــــــــــــرابط..............
http://www.alriyadh.com/2007/03/23/article235473.html