تزاحم الصُّور " لايُفْسِدُ للتَّعَجُّبِ سَنَا ضَيِّهـ .

[عيد الحواشيش]

"
"

عبر المساء الذي تتنفسه / مكسورةَ الخاطر
أرمي طوقَ اليائسين / البائسين / ( الفاقدين )


( عجبي ) لكلِّ من تجبُن ( عجينةُ ) أنغامهـ
ويحسبُ أنَّه يغنِّي / ولم يعلم أنَّه / يُغنَى به
لــ ( يَبغى )

مس كين / يهدي لمس كينة فراغات
فصوص / ليتهم يقرؤن / ويَفْرَقون !!



.

النصُّ / والصورةُ المركبةُ والخيال المؤدي إلى الطريقِ الصحيح /
إن الصوَر وإن تزاحمت / وتكدَّست في الشطر الواحد وليس البيت
ككل / إلا أنَّها تسوقُ لعين القارئ وأذنِ المتلقى بأحرفها برواز الصورةِ
وبمعانها الصورةَ التي تروي عطَشه وظمأه ,
ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر

من قصيدةٍ لفهد عافت :

السهر ما هو بهذا السهر لا يا بعدي..

.................................... السهر شفني .. تعرفه وشفني تزهقه..

كل جفن من جفوني غدا بيت اجودي..

................................. لا تقضب فيه عبدٍ.. من الليل...... أعتقه

ومن البرواز الذي أتعب كثيراً ممن ساروا طريقه / وعادوا بِخُفَّي حنين .
نجد اللوحة الرائعة العجيبة.

ننظر إلى البيتين وبإمعان/ نجد أن الشاعر تحدث عن السهر/ في البيت الأول وأبهم الفكرة!! ..
استغراب / كأنه يريدُ أن ينفي عن عينيه السهر / الشطر الأول وجواب مبهم في الشطر الثاني.وكأنه/ يستنكر وينفي لـ( علي) ـ المسندةُ إليه القصيدة ـ أن يأتي بأيْ شيئ عن السهر وبكل هــدوء / يقول :لا يا ( علي ) أنت لا تعرف عن السهر شيئاً !!
إن كنت تريد أن تعرف حقيقةَ السهر !! وصورته الحقيقة التي تُعبِّر عنه وعن غرباله !! فانظر إليْ / إلى عيني / إلى جفني !! حِينها ، ستعلم ماهو السّهر !! ومن هو السهر !!

وهنا يصور الشاعر الدهشةَ على وجه ( علي ) صاحبه// فكأنه أخذ يتساءل ولماذا أعرف السهر وأكرهه؟ وأينَ هو ؟ وكيفَ هــو ؟!
صورةٌ تحتَ أحرفِ الشاعر / وتراكمٌ للصور / إلا أنَّه غير ممل / بل هو الروعةُ التي ينشدها المتذوقُ للأدب والشعر / لأنه يهدي للذائقةِ ما عَجِزت عنه أفواه من يحسبون أن الغرابةَ والغلو المحرم / المخرجُ من ذمـةِ الأدب / أنها هي الحقيقةُ الرَّمزيَّة التي ( أقسمُ برب الأرض ) أنها أرفع منه !!

وهاهو / يرد في البيت الثاني // ويسترسل // بحزن / وألم / ولوعةٍ تذوبُ منها كلَّ ألوان اللوحةِ دموعُ / تسيل في روحِ الشاعر وكأنه يحكي لنا بيت الشاعر /

وليسَ الذي يجري من العينِ ماؤها

............................ ولكنَّها روحٌ تسيل فتقطُــر

يفشي بسرِّه / ويخبرُ صاحبه / بالنَظريَّةِ الصحيحةِ للسَّهر ويبرر له ويشرح / المجمل والصورة الغامضة !!
إنني يا ( علي ) من جراء السهر أصبحت حالتي.. كما ترى.. كل جفن من جفوني أصبح مثل بيت الأعرابي // الكريم // حتى أن العبد الأسود اللون متى ما حاول التعلق به يعتق بجواره..
وهنا صورةٌ عجيبةٌ تحدثُ ضجةً في عقل المتدبر للنص..

لوحةٌ متكاملةٌ / تعجزُ / ريشةُ أبلغُ فنَّان تشكيلي / أن تفي بمكنونها !!
العين متى أكثر صاحبها من السهر فإن أطرافها تكتسي بالسواد / وهذا أمر معروف ومعلوم لذا يقول الشاعر( أن كل جفن من جفوني ) بسبب السهر قد أصبحت سوداء ليست أطرافها فحسب بل اكتست بالسواد كلها // وهذا يدل على كثرةِ السهر/ وطولهِ إضافةً أنه ليس سهراً لمجرد السهر وقلةِ النوم !! فقط / هو سهر الهموم والمآسي واللوعة !! .. حتى أمست هذه الجفون كبيت ذاك الأعرابي .. ومعلوم أن بيت الأعرابي لونه أسود وإضافةً إلى أن لون البيتِ فصاحب هذا البيت ( أجودي ) أي رجلٌ كريم والكريم في عادةِ العرب من يشعل النارَ كثيراً وذلك لكثرةِ الضيوف والضيف عادةً لا يطرق إلا في الليل !
إذا اجتمعت ثلاث ظلمات / لون بيت الشعر الأسود / والذي زاد سواده كثرةُ إشعال النار فيه وجاء فوقهما الليل.. فزاد الظلام حلكةً / وفوقَ هذا وذاك / هو لون هذا الليل في نفسِ الشاعر الذي تشبَّعت الهموم منه حتى إذا ليله ونهاره سيَّان !!
وأتى عبدٌ قن أسود اللون وتعلق بهذا البيت سيصبح حراً بجواره أي سيصبح لونه أبيض بجوار جفوني لشدةِ ما أورثني السهر من سواد..
يريد أن يصل الشاعر بنا إلى أن جفونه أشد سواداً من بيت ذاك البدوي ( الأجودي ) الكريم الذي تشعل النار في بيته كل ليلةٍ لكثرةِ ضيوفه والذي أصبح أشد سوداً من ذلك العبد الأسود الذي متى تعلق بذلك البيت في الليل المظلم أصبح أبيضاً أيْ حراً بجواره..

..
..

هنا وإن تزاحمت الصور وتراكمت إلا أنَّها / تسيل في أذنِ المتلقي / ويَطربُ لها , هذا الذي أعجزَ الكثيـــر ممن أبكوا الشمس / ثُمّ قتلوها / وكفَّنوها !
ولستُ أدري ما الذي أجرمته / كلُّ هذا / يحسبون أن من أغرب في اللفظ / جاء بالمعنى العميق
إلا أنَّهم كحاطب ليل / لا يعرفُ من اللغةِ إلا أنها ( 28 ) حرفاً
لذا أفَّاً لكل / لكل من تسلَّقَ / أو ـ تسَلَّقت ـ سُلَّم الشعر / فعَلقَ بين درجاته / لا إلى النزول ولا إلى الوصول ! ـ معَ قلِّةِ ذِمَّةِ أمانةِ كلمتي عن المتسلِّقات ! لأن القلَّةَ تورثُ النُّدرةَ / والندرةُ التي أريد هي نُدرة النحويين !! لا نُدرةُ الأدباء .

فــ ( عَجَبُ ) من / لا عَجيبَ لديه / ويتكبَّدُ عناء التَّعجب .

لكم الشكر أيُّها الأحبة / وذاك رأي
والرأي / إليَّ وزره / ولكم / شذَره
اللهم إني أعوذُ بكَ / من غُلوِّ أهل الفقر / وأعوذُ بك أن أتشَدَّقَ
بما لا أعرف / وأن أنكر أنني لازلتُ أتعلَّم وإن بَلغتُ ما بَلغتْ
وأعوذُ بك / من الغَبنِ / ولسان الفاجره / وبلوى العاهره
سبحانك لا إله إلا أنت

 

[ناصر المخيليل]

صباحك ورد يا عيد


تصدق نفسي اتقاسم التورته ولكن بدوووووووون تدقيق




تحياتي لك

 

[قايـد الحربي]

عيد الحواشيش
ــــــــــــــ
* * *

ويؤكدون و نؤكد بأنّ للنصّ تفاسيرٌ بعدد قرائه
والمُتقاطر [ استفهاماً ] :
أين ذاك النص ومن كاتبه ؟

في هذا النص [ حِسْبةٌ أخرى ] .. وهي أنّه يُعدُّ الوحيد المتّجه
إلى التقليديّة من نصوص فهد عافت لكنّ هذه [ الحِسْبةٌ ] ردٌّ لقولهم
بأنْ لا إبداع فيما هو [ تقليديّ ] وردٌّ على قولهم بأنّ فهد شاعرٌ حداثيّ ..
وأعتقد - جازماً - بأنّ هذا النصَّ مُقلقٌ لهم إلى درجة تناسيهم وتجاهلهم له .

:

قراءتك شاسعة المعنى / واسعة المغنى
أراها الأقرب وأرى غيرها الأقرب
أراها الأصح وأرى غيرها الأصح
أراها جميلة جداً وأرى غيرها جميل
وهذا فضلٌ لـ فهد عافت ــــ
وفضلك أنت : [ أنّك القادر على منح الحرف فرصة السنبلة التي
بها مئة حبّة ــــــــ لننعمَ بفيض أخضرك المفكّر وفكرك الأخضر ]

كم أنت ظالمٌ لنفسك ،
وأحبّك

 

[سالم عايش]

العزيز عيد الحواشيش

في هذه القراءة التي تفيض وعيا سافرت معها نحو الارتواء .

فعند إلتقاء الوعي بالوعي تكون أمام لوحة تستوقف كل من يحب الإبداع .

فالشاعر فهد عافت والكاتب عيد الحواشيش .

تقديري لك ياعيد .

 

[عيد الحواشيش]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر المخيليل

صباحك ورد يا عيد


تصدق نفسي اتقاسم التورته ولكن بدوووووووون تدقيق




تحياتي لك

"
"

ناصر المخيليل



شكراً لك بقدر مساحةِ ( التورته )



ابنةُ عمِّ الدقيق !

 

[عيد الحواشيش]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قايـد الحربي

عيد الحواشيش
ــــــــــــــ
* * *

ويؤكدون و نؤكد بأنّ للنصّ تفاسيرٌ بعدد قرائه
والمُتقاطر [ استفهاماً ] :
أين ذاك النص ومن كاتبه ؟

في هذا النص [ حِسْبةٌ أخرى ] .. وهي أنّه يُعدُّ الوحيد المتّجه
إلى التقليديّة من نصوص فهد عافت لكنّ هذه [ الحِسْبةٌ ] ردٌّ لقولهم
بأنْ لا إبداع فيما هو [ تقليديّ ] وردٌّ على قولهم بأنّ فهد شاعرٌ حداثيّ ..
وأعتقد - جازماً - بأنّ هذا النصَّ مُقلقٌ لهم إلى درجة تناسيهم وتجاهلهم له .

:

قراءتك شاسعة المعنى / واسعة المغنى
أراها الأقرب وأرى غيرها الأقرب
أراها الأصح وأرى غيرها الأصح
أراها جميلة جداً وأرى غيرها جميل
وهذا فضلٌ لـ فهد عافت ــــ
وفضلك أنت : [ أنّك القادر على منح الحرف فرصة السنبلة التي
بها مئة حبّة ــــــــ لننعمَ بفيض أخضرك المفكّر وفكرك الأخضر ]

كم أنت ظالمٌ لنفسك ،
وأحبّك

الأخ / الأقرب إلى قلبي مني

قايد الحربــي


لأنك العود الأزرق فبركةُ اسمكَ تحلُّ / فكيف بك وأن

تغازل بنيات أفكاري / لا تخبر أحداً / لقد أخبرتني

أنها تحبك / سأكون ليبرالي القلب هذه اللحظة فقط


إن ما تحدثت عنه أنت وما قلته وإن تمنَّعت أناملُ كثيرةٌ
من الدخول , إلى متصفحي , ليروي عطشَ عيني ويزيدني غروراً
إلى حد التواضعُ , والمغفرةِ المتغطرسة .

نعم / هذا ما أردتُ قوله : إن كان فهد عافت في التقليديةِ هكذا فكيف به في الحداثةْ
أو ربما في ( تحديثِ الفكرةِ ) .



قايد الحربي . لك القلب

سأعذرهم : لأنهم لا يدركون . !!

أتعلمُ أنني أحبك بقدر ظلمي لي !!


دمعةٌ تعطرها نسمات ( نسَّم علينا الهوى .... ) .

 

[ناصر المخيليل]

عيد


هناك اشياء كثيره



والاكثر انت



ولكن ,,, الرقيب جاهز لي احلا رقيب با الدنيا




نلتقي




بااي

 

[عيد الحواشيش]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم عايش

العزيز عيد الحواشيش

في هذه القراءة التي تفيض وعيا سافرت معها نحو الارتواء .

فعند إلتقاء الوعي بالوعي تكون أمام لوحة تستوقف كل من يحب الإبداع .

فالشاعر فهد عافت والكاتب عيد الحواشيش .

تقديري لك ياعيد .

"
"

سالم عايش


أهلاً بك أيها العزيز / حد الثمالة

وإن كنت عاتباً علي لقلةِ زيارةِ الصومعةِ إلا أنني إليك منك أسوقُ العتب

لسعةِ صدرك أيها العزيز


شكراً لك على كلِّ قطرةٍ من فيضِ جودك

ومرورك العذب / لك القلب صديقي