| متحف الكُتُب | - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
خربشات لا أكثر .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 10 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 70 - )           »          مرضى متلاعبون (الكاتـب : إبراهيم عبده آل معدّي - مشاركات : 4 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 439 - )           »          بحر الحزن !! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 4 - )           »          أكتب اشواقك .. (الكاتـب : نوف مطير - آخر مشاركة : محمد علي الثوعي - مشاركات : 3 - )           »          اعتراف!! (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : محمد علي الثوعي - مشاركات : 1 - )           »          s o s (الكاتـب : أحمد الحربي - مشاركات : 18 - )           »          أشياء : [ قايد الحربي ] (الكاتـب : أحمد الحربي - مشاركات : 5 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 8220 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-14-2010, 10:46 AM   #1
عبد الله العُتَيِّق
( كاتب )

الصورة الرمزية عبد الله العُتَيِّق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

عبد الله العُتَيِّق غير متواجد حاليا

افتراضي | متحف الكُتُب |



أرسل لي صديق يقول: ألا ترى معي أن نجمع الكتب التراثية و نضعها في غرفة و نسميها متحف الكتب؟ لأنه لا فائدة منها.
أرسلت له: هذا خطأ، و لا يكون ممن يسعى لإصلاح الناس و المجتمعات، و لا ممن يسعى ليكون من أهل المعرفة و الثقافة و الفكر, لأن تلك الكتب تحملُ تاريخ عقول، و المفكر الفطين هو من يأخذ من أفكار الماضي ما يُقيم به حاضره و يصنع به مستقبله، لا أن يُقلد تماما حذو القُذة بالقُذة.
الثقافات مُتناقَلَةٌ بين البشر، فيكتسبُ اللاحق من السابق، و الماضي عُمدة الحاضر، كما أن الحاضر ركيزة المستقبل، وكلُّ زمنٍ و كل ثقافة لها خصوصياتها التي لا تُشاركها فيها غيرها. الكتبُ خزائن الثقافات، و رواحل التجارب، فهي ذات ثروة ضخمة كبيرة لا يُقدرها إلا من أدرك سِرَّ أسرارها، و كلما وقفَ القارئ على سِر الكتابِ في أعماق معانيه أدركَ ما لم يُدركه غيره، و الفطانة بطانة.
إن الإيمان بقيمة الكتابِ و ما حواه و حمله من ثروة معلوماتية يُعطينا سلوكاً في التعامل الأجمل معه، فليست كل الكتبِ تتشابَه، حتى و إن كررت المضمون، و أعادت الجوهر، ففي الأشكالِ ما ليس في الحقائق، وما من شيءٍ إلا وله قيمة.
كما هو الإيمان ذلك بالكتب، فإن الإيمان بالثقافات أجدرُ و أهم، حيثُ هي الأصلُ، فلا قيمة لمفكرٍ و لا لمصلحٍ و لا لناهضٍ يرمي الثقافات التي لم يُدركها على قارعة الطريقِ و يصد بوجهه عنها مصعِّراً خده، فما ذلك إلا غرور الجاهلِ لا سرور العاقل، أدركنا الكثيرين ممن أتقنوا فنَّ رمي الثقافاتِ وراءهم ظهريا، بحجةِ عدم منفعتها، و ما من ثقافة لا تنفع، و ربما لو أقسَم مُقسمٌ أن كل ثقافة مرَّت على الإنسان من أولِهِ إلى آخرِهِ أنها تنفع في كل زمنٍ لربما ما حنثَ في يمينه، و لكن أين من يُدرك ما في الثقافات و مناسباتها؟!
لا يعني بتاتاً أنني إذا كنتُ في زمنٍ أنني أعرضُ عن أشياءَ كانت في زمن سابقٍ، فإن هذا نسفٌ لكل قيمة زمنية، بل هدمٌ لكلِّ أثرٍ إلهيٍّ في الزمن الماضي، نعم؛ قد لا يتناسبُ ما في الماضي معَ ما في الحاضر، و لكنَّ هذا أيضاً لا يعني عدم الاستفادة مطلقا، لذا فالسبيل الأجملُ بمن أدركَ زمناً أن يقتبسَ من نورِ السابقِ ما يُضيء به حاضره، لا أن يرتكزَ عليه تماماً، و لا أن يصطحبه في كل حال، إلى درجة أن يطمسَ حقيقة الزمن الحاضر.
حين تكون حاملاً هدفَ الفكرِ و غاية الإصلاح و النهضة فعليك أن تكون في حالكَ و فكركَ و عقلكَ في كل أزمنة الدنيا، و تتنقَّل بين الثقافات كلها مقتبساً من علوم الله المنثورة بين العباد، عندها تكون واسع الرؤية، بعيد النظرة، شمولياً في أُفقِ الفكر، فتُدرك الأمور كما هي، بل أبعد و أعمق مما هي عليه، لكن حين لا تكون كذلك، فلن تتجاوزَ ظلَّ عقلك، و لن تأمنَ حَوْرَ فكرك، و تكون الزلةُ أقربَ من وريد الصواب، و الظلم أسرعَ من بريقِ العدل. و ليس من هو هكذا إلا هامشٌ في الزمان، و أثرٌ بعد عين، و إذا كان الماءُ بطل التيمم. و الثقافات لا تُغلب.
لذلك فليست الموروثاتِ المعرفية زينةً يُتجمَّلُ بها، و حتى و إن كانت كذلك، بل هي قوانين تُنمي العقلَ، و تصنع حضارة، فإذا كانت كذلك فالاهتمام بها عنصراً مؤثراً كبيراً في البناء المعرفي من أهم المقوماتِ لصناعة جوهر الحاضر.
ليس شأنا سليما أن أعمدَ إلى الحكم على الماضي من خلال رأي أحدٍ قرأه، فكلُّ إنسان له قراءةٌ تختلف عن الآخر، و التبَعيةُ في القراءةِ لمكتوب الماضي لا تليق بمفكر و لا بمثقف، فلتكن قراءته مبنية على الاستقلالِ الذاتي المبني على المعرفة و الرؤية الخاصة، الاستئناسُ بالرأي من محامد العاقل، فلا يُهمله.
عندما نسبر الحاضر نجد أن أهلَه ليسوا سواء، فهم على درجاتٍ متفاوتة، و على طبقاتٍ متباينة، و كل أحدٍ منهم يسلُك مسلكاً ارتضاه، و قد يُفضي المسلكُ إلى المهلَك، إلا أن يتدارك الإنسان مسلكه ببصيرة و عقلٍ، و يسير على موازين و معالم، فربما حَمَتْه تلك من مهالك الطريق. التعلُّق بالماضي و استصحابُه في كل أحوال الحاضر و نقلُه للمستقبل قلةٌ في الإدارك، و تعطيل لحكمة الخالق في خلق الأزمنة، كذلك الاستقلالُ بالحاضر و فصلُه عن سياق السير الزمني غرورٌ بعقلٍ لم يستوعب و لم يُدرك، و الأشد خطراً النظر لمستقبل مجهولٍ مهولٍ لا يُدرى ما يحملُه، و لا يُعرَف ما يبذله، فكانت الحكمةُ العاقلة أن يكون الإنسان منطلقاً من حاضره إلى ماضيه مقتبساً نور الفكرِ و الرأي ليضعه في حاضرهِ بانياً منيراً ليُضيءَ له طريقه إلى المستقبل القادم، وَفْقَ سُنن الحياة و قوانين الكون.

 

التوقيع

twitter: ALOTAIG

عبد الله العُتَيِّق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2010, 03:48 PM   #2
حمد الرحيمي

كاتب

مؤسس

الصورة الرمزية حمد الرحيمي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 244

حمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعةحمد الرحيمي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




عبد الله العتيق ...



أهلاً بك أستاذي الكريم ...




ليت صاحبك اكتفى برأيه هذا دون أن يتمه بـ [ لا فائدة منها ] ...



و إحساناً للظن ربما أراد صاحبك برأيه أن يبدأ من حيث انتهى الآخرون ...







عبد الله ...


نورٌ يضيء المقال دوماً ... شكراً لك ...

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حمد الرحيمي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2010, 05:23 PM   #3
عبد الله العُتَيِّق
( كاتب )

الصورة الرمزية عبد الله العُتَيِّق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

عبد الله العُتَيِّق غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد الرحيمي مشاهدة المشاركة

عبد الله العتيق ...



أهلاً بك أستاذي الكريم ...




ليت صاحبك اكتفى برأيه هذا دون أن يتمه بـ [ لا فائدة منها ] ...



و إحساناً للظن ربما أراد صاحبك برأيه أن يبدأ من حيث انتهى الآخرون ...







عبد الله ...



نورٌ يضيء المقال دوماً ... شكراً لك ...
أهلا بك أستاذي الجميل
ليت ذلك. و لكنَّ ليتَ لا تَفي. لا أظن أن أحدا سيبدأ من حيث أنتهى الآخرون إذا كان الأمرُ متعلقا بقزانين المعارف، و أصول الفكر، و إنما في التوظيف، وهنا مكمن الزلل، حين نجعل الأصل و القانون المعرفيَّ كتوظيفه تضيع جوهريته. لذلك فليس إلا الانتهال مما سُطر، و توظيفه في مناسبة الحال. و كما يقول العارفون: أفضل العمل ما كان وظيفة الوقت.
شكرا لك سيدي الكريم، و حرفٌ يضيء سماء الفكر، أنتَ

 

التوقيع

twitter: ALOTAIG

عبد الله العُتَيِّق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-17-2010, 05:19 PM   #4
أسمى

قَيْدٌ مِنْ وَرْدْ

مؤسس

افتراضي



إكمالاً لما بدأـَتَ به أُستاذ عبدالله.. ومن زاويةٍ ثانية له :
لطالما سألتُ نفسي :
لماذا يرى البعض في قصص، أخبار ، رؤى الماضين تكرارا لا فائدة منه ،حتى على النشء
أليسَ تاريخنا وماضينا وقصص من سبقونا أفضل معرفةً و أنسب توافقاً وعلما من سواهم من الأمم الأُخرى.؟
حقيقة والله أستغرب :كيف تنعدم الفائدة من تاريخ السابقين ويقولون لمَ ندرس تاريخهم وهم ماضٍ ذهب وانقضى..!
أهو تخلف صِدقاً ، أهو توقف على مبدأ _ محلك سِر_ كما يُبرَّر..؟!
أنبدأ من عندنا نحن ونأخذ الأخبار من أُممٍ أُخرى ونحن لدينا ما يكفينا ويزودنا ..؟!
وليتني أجد في ذلك قناعة ولذلك تبرير .

 

التوقيع

[الحياة ليست كما تبدو ]
هو كل مافي الأمر .
t _ f

أسمى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-18-2010, 09:04 AM   #5
ظافر الهرمسي الهاجري
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية ظافر الهرمسي الهاجري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

ظافر الهرمسي الهاجري غير متواجد حاليا

افتراضي


عبدالله العتيق

طرح جميل / وغير مستغرب من فكرك النير

شكرا ً لك ... ولشخصك النبيل أجمل التحايا

 

ظافر الهرمسي الهاجري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-18-2010, 11:45 AM   #6
عبد الله العُتَيِّق
( كاتب )

الصورة الرمزية عبد الله العُتَيِّق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

عبد الله العُتَيِّق غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَيْدٌ مِنْ وَرْدْ مشاهدة المشاركة
إكمالاً لما بدأـَتَ به أُستاذ عبدالله.. ومن زاويةٍ ثانية له :
لطالما سألتُ نفسي :
لماذا يرى البعض في قصص، أخبار ، رؤى الماضين تكرارا لا فائدة منه ،حتى على النشء
أليسَ تاريخنا وماضينا وقصص من سبقونا أفضل معرفةً و أنسب توافقاً وعلما من سواهم من الأمم الأُخرى.؟
حقيقة والله أستغرب :كيف تنعدم الفائدة من تاريخ السابقين ويقولون لمَ ندرس تاريخهم وهم ماضٍ ذهب وانقضى..!
أهو تخلف صِدقاً ، أهو توقف على مبدأ _ محلك سِر_ كما يُبرَّر..؟!
أنبدأ من عندنا نحن ونأخذ الأخبار من أُممٍ أُخرى ونحن لدينا ما يكفينا ويزودنا ..؟!
وليتني أجد في ذلك قناعة ولذلك تبرير .

أهلا قيد .
رؤيتك جميلة و رائعة. و أحسبُ أن من ينتقد ذكر القصص الماضية لا يقصد بذلك تهوينها، بقدر ما إنه يقصد عدم جعلها أصلاً لقانون الحياة. القصص و الحكايات و الأحداثُ شواهد للقوانين و ليست صانعة لها. حينما يجهل الشخص، أو يُعرض عن ماضيه و يقصر بصره على حاضره فإنه سيكون فقيراً، لأن القادم لا يكون إلا من الحاضر، و الحاضر وليد الماضي. فالقضية إنما هي فهم لقيمة الزمن، و توظيف لمضمونه في خدمة الحياة.
كذلك في الاعتماد على الآخرين، من الغربِ و غيره، ليس بالضرورة أن يكون بسبب نقصِ ما عندنا، فكل حضارة فيها ما يُثبت جدواها وقوتها، و العبءُ في إبداء العظمة فيها على أهلها. قد يكون الاهتمام بأخبار الغربِ لأنهم صنعوا صورةً من صور الحضارة، فكانت أخبارهم منطلقات، و ربما يكون لأنهم اهتموا بما عندهم فأظهروه، و نحن إنما اهتممنا بجانب على حساب جوانب. مثلا في قوانين المال و الثراء، لم أجد كتابا عربيا اهتم بذلك، و لم أجد من حكى أحوال الأثرياء العرب و تجاربهم، و قواعد ثرائهم، مع وجود بعض الكتب، ولكنها متفرعة عن الغربية. أيُلام من يقوم بالاعتماد على المليء؟! وما يُدرينا عن الشيءِ أنه مليءٌ إلا بشهادة الحسِّ. و لا حسَّ شاهد.
ومهما يكن، فمن أعرضَ عن حضارته فهو عن غيرها أعْرضَ.
جزيل الشكر ووافره يُهدى إليك.

 

التوقيع

twitter: ALOTAIG

عبد الله العُتَيِّق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-18-2010, 11:46 AM   #7
عبد الله العُتَيِّق
( كاتب )

الصورة الرمزية عبد الله العُتَيِّق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

عبد الله العُتَيِّق غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ظافر الهرمسي الهاجري مشاهدة المشاركة
عبدالله العتيق

طرح جميل / وغير مستغرب من فكرك النير

شكرا ً لك ... ولشخصك النبيل أجمل التحايا
ظافر الهاجري. أهلا بك. و أشكرك على جمال المرور.

 

التوقيع

twitter: ALOTAIG

عبد الله العُتَيِّق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-18-2010, 07:23 PM   #8
سميراميس
( Shouq )

افتراضي


أستاذ عبد الله لك الزهر ، كالعادة المقال جداً رائع
حتماً سأعود ..

(f)

 

سميراميس غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:59 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.