خُرَافَةٌ اِسْمُهَا الْكِتَابَةُ

[نازك]

؛
؛
أكتُبُ لأبتعدَ عن العالمِ المألوف، وأقترِبُ من وُجهِ الشروق،لأستعيدَ شريطَ ذاكرتي، وأبحثُ عن وِلاداتٍ لم تحدُث،عن أبجدياتٍ ناقصة ...
عَنْ أكُفٍّ مُحمّلة بالوُعود،لوَّحتْ بالوداع عند بُكاءِ الشّفَقِ ... هَكذا بغتة !

أكتبُ عن مَصائِر لم تُكتَب،أكتُبُ لأنتزِعَ مِن غُربتي قِناعَ الغُرباء،أُمزِّقهُ،أُبعثِرهُ،ثمّ أجِدُني رُوحاً أخرى في كتابٍ آخر.

أكتُبُ،لأسُافِرَ مِنّي،وأخدعَ العُمُرَ وأتركُهُ يلحقُني مِن مكانٍ لآخر،لأضيعَ ولايعثُر عَليَّ أحَد!

أنَا أكتُبُ لأُخبِرَ الذين لَم ألتقِي بِهِم بأنّي حَتماً آتية، ولِاُُسِرّ للعَابِرينَ بأنّي مِثلُهُم عَابرِة، وإقامتِي لاتتعدّى حُدودَ الذّاكِرة .

 

[عبدالله عليان]

أَشعرُ بالرتابةِ ,
هَل مِن أحدٍ يكتب لنا هنا كي تدور رحاها في الافق !؟

 

[نازك]

؛
؛
أنَا أكتُب لِأسْتَشْعِرَ النَّبْضَ المُتدفِّق مِنْ أنامِلي !

 

[نوف سعود]

،
أكتب محاولة لتمزيق شريان الحُزن بقلمي!

 

[بلقيس الرشيدي]

صَوتُ كُل الأشياء الجمِيلة اللتِي تختبئُ بِداخِلنا !
صَوت الحُزن . صَرخةُ حناجِرِ المُتعبِين على مَدارِ " السنين " !

 

[نازك]

؛
؛
أشعرُ بأنّ شيئاً فريداً أُرِيدُ قولهُ، وَ وحدي مَنْ تمتلِكُ ناصيةَ القَوْل !

 

[نوف سعود]

،
عندما يذبل القلب يزهر الحرف،
وعندما تطير القلوب تجف الأقلام!

 

[محمّد الوايلي]

أكْتُب كي أعْلَمَ أنّي موجودٌ لمْ أفْنَى
أكتُبُ المشاعِرَ الخآئفةَ الوجِلة مِنْ غدٍ لمْ تُشْرقَ شمْسُهُ بَعْد
أكْتُبُ مجْهولاً تَخْشاهُ حُرُوفاً لمْ تَزلْ تخطُو خطوةً كي تتَعثّر خُطىً في مسارِها الأبدّي نحُو اللآمَدى
روضْتُ حَرْفِي دهْراً كي يكْتُبَ ماأراهُ أنَا لا مايراهُ غيرِي فإنْ أبَى ألْجَمْتُهُ بِلجَامَ لا
وَسَكَنْتُ دَهْرِي وإنّْ تمرّدَ تَدثَّرتُ بيقِينِ لاأسّْمَعُ ولا أرَى
ومَضى حَرْفِي إليَّ مُسْتَكِيناً حينما أشآءُ مُغِيراً عَشياً وصُبحا
فإنْ ثَارَ غُبارٌ وتَلاطَمَتْ أمْواجٌ
فلا مَنٌّ لا
ولا ثَمَّ نَعِيمٌ ولا سَلَوى
عَادَ مُتَبَتِلاً يَنْشُدُ لَحَنَ الخُلُودِ فِي مِحْرابِ إيّاكَ نَعْبُدُ
حَنِينُ كَلِمةٍ فِي مَعْبَدِ الْخشُوع