اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي
في عصرنا الحالي تمادت الشهرة حتى طالت ادق الخصوصية والخلافات العائلية اصبحت الشغل الشاغل في معظم المواقع الالكترونية
ومثل هذه الخلافات والخصوصيات مُتواجدة في بيت مُتابعها وقارئها والراكض خلفها. ولكن يفضلها بقالب الغير
حب الشهرة تُعطل حركة المجتمع الإيجابية وتُحولها إلى شكليات ومظاهر يستفيد منها فقط الشخص الذي يلبسها ،
فالشهرة عندما تكون غاية في ذاتها فمعنى ذلك تفشي الكذب والنفاق والخديعة (والتصنع) التصنع الافة المنتشرة في عصرنا ،
وغياب القيم الحقيقية ، ومعرفة الناس الشهرة تعنى سقوط النماذج الحقيقة ليبرز مكانها البالونات الكاذبة والسراب المضلل،
وعجبتُ من بني البشر كيف تلتصق وتُحبب الشهير في الشر وتهجر التقي الذي يمدهم بتنوير فكري .
وقال أحمد بن عاصم الأنطاكي: الخَيْرُ كُلُّهُ أَنْ تُزْوَى عَنْكَ الدُّنْيَا، وَيُمَنَّ عَلَيْكَ بِالقُنُوْعِ، وَتُصْرَفَ عَنْكَ وُجُوْهُ النَّاسِ.
الرفيق الفكري الاستاذ محمد سلمان البلوي دُمتَ ذخرا للفكر الهادف
الذي يبث رسائل التنوير رسائل فعلا نحتاجها لنُعيد توازن البشري .
|
عندما تتحوَّل الشُّهرة، في حدِّ ذاتها، إلى غاية؛ فلا بدَّ من أنْ ينعكس هذا الخلل على النَّتائج كافَّة للتَّجربة، وقد يكون أثر انعكاسه، إنْ عمَّ وتعاظم، كارثيًّا على المجتمع. وكلُّ مكانة يحتلُّها دعيٌّ تكون على حساب مبدع حقيق. وقد قال رسولنا الكريم -عليه أفضل الصَّلوات وأتمُّ التَّسليم-: "سيأتي على النَّاس سنواتٌ خدَّاعاتٌ، يُصَدَّقُ فيها الكاذبُ, ويُكَذَّبُ فيها الصَّادقُ, ويُؤْتَمَنُ فيها الخائنُ، ويُخَوَّنُ فيها الأمينُ، وينطقُ فيها الرُّويبضةُ. قِيلَ: يا رسولَ اللَّه، وما الرُّويبضةُ؟ قالَ: الرَّجلُ التَّافهُ ينطقُ في أمرِ العامَّةِ". وما أكثر التَّافهين الذين يعتلون المنابر والمنصَّات ويحتلُّون صدور المجالس وواجهات الإعلام.
أشكرك، جزيل الشُّكر، يا النَّادرة
ولك منِّي التَّحيَّة والتَّقدير
والله يحفظك
