تقطير الضوء

[عبدالله الدوسري]

سأحتفظ بالمنى ما حييت ،،
ومن يدري ،، فربما رجعت صاحبتها ذات يوم ،،
لن يجني من ورائها إلا العذاب ،،

 

[عبدالله الدوسري]

لمَ عجلة الزمن ،، فلا توجد بثغر الطريق عقبة مبللة ،،
ها أنا أحاصر الشغاف ،،
تساءلت : ولمَ الصبر ؟! ،،

 

[عبدالله الدوسري]

يطارد كل شئ ،، يقترب من زماني ومكاني ،،
زماني الذي تقدس بالخلود يوما ،، ماضي تنقشع عنه الأوهام العذبة ،،
وأحلامي أحملها بجلال قسوتها ،،
ألا زلت تنتظرني ؟! ،،
لا يمكن أن تنساني ،،

 

[عبدالله الدوسري]

أفلا تعتقدين أن الكلام لا ينتهي ،،
وأن المياه ،، لا تقنع بالوقوف بعد الحركة ،،
ولا بسكوت الغيم بعد الكلام ،،
بربك إنها ليست كالأشياء
ألا ترين بأن أبعادها معلومة وأجلها محدود ،،
وأنها تثير في الناظرين إلى ما وراء الحدود :
ألف سؤال في كل لحظة ،،
فتهبهم ذات الجواب ،،

 

[عبدالله الدوسري]

أنت ،، من أنت ؟! ،،
جمال يعشق ،، وربيع الحب إذ يستنشق ،،
نفث السحر ،، عليه روعة القلب ،،
لو رآها : يخفق ،،
أنت ،، من أنت ؟! ،،
تكلم لحظة أملاك الحب لا يستنطق ،، ابتسم ،،
لو بسمة من ثناياها : المنى تسترق ،،
إن عشقت الصمت ،، فاصمت ،،
كلنا غارق بالحب : راحت تنطق ،،
يطفح البشر عليها ،،
إذ ترى صوتك الضاحي صباحا : يشرق ،،
كل ما حولك ،،
شفاف المنى كلما حولك : روض مورق ،،
يضحك الشاطئ ،، الموج به يختلس ( واللباس أزرق ) ،،
قد رنا الأفق إلينا ،، باسما ،،
ودعانا للرحيل زورق ،،
وحنا الليل علينا ،، أرقا في ليالي الحب : يحلو الأرق ،،

 

[عبدالله الدوسري]

تنتحي جانبا وتنتقل عدوى الارتباك ،،
يسيل بما شاء الطريق ،،
يهمس بصوت لا يكاد يسمع : تفضل ،،

 

[عبدالله الدوسري]

عذبة كأقدام طفل ،،
أسمع وقعها في صدري ،،
تلتحف الأمان بعباءة من البنفسج ،،
بقعة فضية صغيرة ،، معلقة بين شعاع الشمس وتراب الأرض ،،
يمتزج فيها مكر الجمال بعبق الأسطورة والمثال ،،
صادقة الابتسام كالدمع ،،

 

[عبدالله الدوسري]

يصفقون ،،
عرفوا خدعة السراب ،، فراحوا ،،
يمرحون ،،
يصبغون الأشياء ،، شؤما وحزنا ،،
عبروا مسرح الحياة ،،
ويلك ،، وغيابك يأكلنا ،،
يعصر اللحن من جحيم النفس ،،
وينير الطريق،، بسمة منى : قلب معنى ،،
انتصارا نعلم فيه : إرادة الشوق فسرنا ،،
جاش الحنين بلا قبس ،،
بلا نغم ،،
بلا صوت ،، يبلغوا فيه أمنا ،،