تَهْوِيدَة .... - الصفحة 3 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 324 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 6 - )           »          غُربة .. (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 13 - )           »          الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 0 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 3847 - )           »          صالون النثر الأدبي 3 (الربيع ) (الكاتـب : نادرة عبدالحي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 66 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-13-2014, 09:02 PM   #17
نازك
( كاتبة )

الصورة الرمزية نازك

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 65893

نازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي البابلي مشاهدة المشاركة
نازك يا نازك
بربك كيف سأرد ؟
كل ما حاولت ان ارد واجدني احتاج ان أقرأ
كي أبني هنا ما اود قوله واجدني لا ادري ما اكتبه
وأعود مرة اخرى وأقرأ نصك
فعلا نص يحير
قلب موازين عقلي
وجردني من الكلام ،،

اعتذر بشدة على مروري البسيط
ولكن ما باليد حيلة
فنصك جميل والجمال احيانا
يحتاج منا ان نمر امامه بهدوء
ومرور الكرام ،،
نازك ،،، لا تحرمينا هكذا متعة
تحياتي واحترامي ،،


يقول جبران ( ان الجمال سرّ تفهمه ارواحنا وتفرح به وتنمو بتأثيراته، اما افكارنا فتقف امامه محتارة محاولة تحديده وتجسيده بالألفاظ ولكنّها لا تستطيع،
هو سيال خافٍ عن العين يتموج بين عواطف الناظر وحقيقة المنظور)
أظن مقولته تلك تختزل الكثير ، وتجعلنا نقفلُ راجعين من رحلة تفكُّرِنا بحيرةٍ أكبر !

أ / علي
كل الشكر لهذا الكرم والتناهي في الاستماع
ثمّ ثِقّ بأنّ قرآءة أمثالكم هي من تُحدِّدُ اتّجاه بوصلة الحرف .

تقديري

 

التوقيع

أُدِيرُ ظَهرِي للعَالمْ وأَشّرَعُ في الكِتَابةْ !

https://twitter.com/nazik_a
https://www.facebook.com/Memory.Traps
https://instagram.com/nazik_art1?igshid=YmMyMTA2M2Y=

نازك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-13-2014, 10:09 PM   #18
نازك
( كاتبة )

الصورة الرمزية نازك

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 65893

نازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي آل علي مشاهدة المشاركة
أرجوحة صمت تأرجحت ما بين أمس وأمس، ليس لليوم مكان، ما عدا ذكره شاهداً على ما قيل والسلام..
وقفات أشيد بها في هذا النص المتخم بالصور والتأملات، جسدتها الكلمات والتعابير المختارة من بين ألف تعبير وتعبير، ولا أعلم كيف أفارق هذا النص الذي ألهمني البقاء متأملاً إيّاه بلا ملل أو كلل..

أ‌. نازك
حرف يعانق البلاغة لغةً، ويحرر العقل من أغلال كثيرة، مفعم بالعاطفة، والحنان!!
لله درك.


في الصّمتِ يا سيدي شجنٌ نبيلٌ، بليغ .....
نركنُ معهُ في زاويةٍ قصيّة ، وبكامل إرداتنا، وفي أقصى حالات تجّلينا،
حينها فقط ( تكتكاتُ) عقارب الساعة تحددُ توقيت نهاية الطقوس !

أ / علي آل علي
جزيل الشكر والتقدير

 

التوقيع

أُدِيرُ ظَهرِي للعَالمْ وأَشّرَعُ في الكِتَابةْ !

https://twitter.com/nazik_a
https://www.facebook.com/Memory.Traps
https://instagram.com/nazik_art1?igshid=YmMyMTA2M2Y=

نازك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-16-2014, 06:39 AM   #19
نازك
( كاتبة )

الصورة الرمزية نازك

 






 

 مواضيع العضو
 
0 رُؤىً أقربُ لليقظة
0 أمي ...
0 موطني …
0 بِلا وُجهَة

معدل تقييم المستوى: 65893

نازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم فرغلي مشاهدة المشاركة
جئت فقط لأرتوي من هذا النص
وأقول الله يعطيك العافية ،،، ومن علو إلى أعلى يا رب
ألف تحية وتقدير

أسعد الله روحك ....
أحتفي بهذا الحضور ... دوماً
شكراً لطِيبِ أمانيك ، ولكَ بمثلها وزيادة

تقديري

 

التوقيع

أُدِيرُ ظَهرِي للعَالمْ وأَشّرَعُ في الكِتَابةْ !

https://twitter.com/nazik_a
https://www.facebook.com/Memory.Traps
https://instagram.com/nazik_art1?igshid=YmMyMTA2M2Y=

نازك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-16-2014, 07:07 AM   #20
نازك
( كاتبة )

الصورة الرمزية نازك

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 65893

نازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عَرّابي مشاهدة المشاركة
فضاءات رحبة من التأمل..
وحلقات من ضياء الحرف يضيف الثراء لذائقة المتأمل..
رفيقة الروح نازك
كيف بي ومدادك عمقا سكن ولم يغادر
عميقة حد إنثيال الصدق في أتون النبض
مجدولا بقافية المكوث المستحب
نازك الحبيبة
قرأت وعدت
ثم تأملت ومكثت
ثم رددت وما أنصفت
محبتي عميقها وما تعلمين

تُظلّنا يا حبيبة ذات السماء ، وتحمِلُنا ذات الأرض وتحتوينا الأبجدية في عالمها الفضفاض ....
وتعجزُ الأيام أن تحمل أمانينا المؤجلة ،ربما ترُجئها لحين اكتمال نُضجها ! فنتلقّفها بأيادٍ تائقة ونفوسٍ مُستكفية !

رشا/
يا صديقتي ، شكراً ملء قلبكِ الشفيف
كل المحبّة

 

التوقيع

أُدِيرُ ظَهرِي للعَالمْ وأَشّرَعُ في الكِتَابةْ !

https://twitter.com/nazik_a
https://www.facebook.com/Memory.Traps
https://instagram.com/nazik_art1?igshid=YmMyMTA2M2Y=

نازك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-16-2014, 07:28 AM   #21
نازك
( كاتبة )

الصورة الرمزية نازك

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 65893

نازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي مشاهدة المشاركة
الكاتبة الكريمة نازك ما زالت تتمسك بسحر الكلمةِ
فتجد في نصوصها الكثير من الرسائل التي تنبع من داخلها
فلا تبخل بالمشاعر والصور الجميلة ....ولديها من الذكاء الثقافي
مما يجعلها لا تحصر بوحها بحلقات ضيقة ....... فهي من الكّتاب
الذين لديهم تحكم في كثافة الإلهام وكيفية توزيعه.....


إصغاء الجسد لكلام صاحبه هي لغة يدركها الجسد وصاحبه
يستطيعوا التفاهم ويستطيع الجسد
( ، أستعينُ بالكلامِ ؛ ليسمعُني جسدي)

يُسيطِرُ عليَّ مناخٌ مِن انعدام ِالوزن ؛ فتتحرّرُ روحي مِن قانُون الجاذبية ,

صورة تذهل العين التي تقرأها كيف لا وترنيمة الروح المعطر بالشوق المتسربلة برداء التوق و
يتسرب منها الضوء ,

(هي ترنيمةُ الروح المُضمّخة بعطرِ الشّوق , والمُتسربِلة بردآء التّوق ؛ يتسرّبُ منها الضّوء ، كـ رياحِ نوءٍ عظيم ؛ تعصِف بي ؛ فـ أنهمِر ....)

الخيبة كانت هنا مختلفة حشدت جنودها للمحاربة هذه
فهيئت الشاعرة نفسها فكلما هجمت الخيبة نحوها حفرت لها الخنادق
لمواجهة الخيبة بإسلوب حربي لإن الخيبة عندما تهاجم الإنسان تكسر فيها الكثير
من المعنويات .

(كُلّما حَشدتْ الخيبةُ نحوي جُنودَها ...
أحفِرُ لهَا خَنادِقَ مِن تذكُّرٍ ...أُجادِلُ الِريح)

أسعد الله صباحاتك أيتها النادرة ...
أعدتُ قرآءة تعقيبك مرة تلو الأخرى وأجدُني عاجزةً عن صياغة مدى امتناني أمام زخم ما جادت به ذآئقتك و قرآءتك المتعمّقة !
صِدقاً عزيزتي ، أنتِ ممّن يهبونني الرضا عن حرفي فأراني أزدادُ توكّأً عليهِ واعتماداً ....

كل الشكر والمودة

 

التوقيع

أُدِيرُ ظَهرِي للعَالمْ وأَشّرَعُ في الكِتَابةْ !

https://twitter.com/nazik_a
https://www.facebook.com/Memory.Traps
https://instagram.com/nazik_art1?igshid=YmMyMTA2M2Y=

نازك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-19-2014, 08:51 AM   #22
رغد الديب
( كاتبة )

الصورة الرمزية رغد الديب

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 811

رغد الديب لديها سمعة وراء السمعةرغد الديب لديها سمعة وراء السمعةرغد الديب لديها سمعة وراء السمعةرغد الديب لديها سمعة وراء السمعةرغد الديب لديها سمعة وراء السمعةرغد الديب لديها سمعة وراء السمعةرغد الديب لديها سمعة وراء السمعةرغد الديب لديها سمعة وراء السمعةرغد الديب لديها سمعة وراء السمعةرغد الديب لديها سمعة وراء السمعةرغد الديب لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


هذا النص اجزم انني اعرفه واعرف ملامحه ففيه ومنه توأمة لروح آخر ومائدة حرف اعشق ولوجي اليه
الجميلة نازك ابهرني الحرف وابهرتني هذه القوة المجدفة نحو السماء
هنيئا لك كل هذا وهنيئا لعيني اذ حظيت بهذا في رحابك
طبقك شهي شهي جدا..!!

 

التوقيع

رغد الديب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-25-2014, 02:56 PM   #23
سعد البردي
( شاعر )
.

الصورة الرمزية سعد البردي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 194

سعد البردي لديها سمعة وراء السمعةسعد البردي لديها سمعة وراء السمعةسعد البردي لديها سمعة وراء السمعةسعد البردي لديها سمعة وراء السمعةسعد البردي لديها سمعة وراء السمعةسعد البردي لديها سمعة وراء السمعةسعد البردي لديها سمعة وراء السمعةسعد البردي لديها سمعة وراء السمعةسعد البردي لديها سمعة وراء السمعةسعد البردي لديها سمعة وراء السمعةسعد البردي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


طاغية حتى القتل.! ؟
يآل هذا الجمال والسكب والفتنة

 

التوقيع

أين المسافةُ..، أين الطريق..؟

مابالُ هذا الليل أيقظه البكاءْ
ما بالُ هذا الصمت في عينيك غازله المساءْ
أحنّ اليك
وأعرِفُ أني وأنك ‏
أرض ومـاءْ.

سعد البردي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-27-2014, 01:54 PM   #24
محمد سلمان البلوي
( كاتب )

افتراضي



المُبدعةُ أ. نازك
هذه قراءتي المُتواضعةُ لنصُّكِ الشَّجي:

"تهويدةٌ"؛ من هنا انطلقتِ الرِّيشةُ، من العنوانِ، وأقولُ ريشةً؛ لأنَّنا بصددِ الحديثِ عن لحنٍ عذبٍ، قِوَامُهُ الأنغامُ والإيقاعاتُ لا الحروفُ ولا الكلماتُ، وبصددِ الاستماعِ لأغنيةٍ شجيَّةٍ؛ خُطَّتْ بالوترِ لا بالقلمِ، ومن ثَمَّ الاستمتاعُ بهذا السِّحرِ الـ يخلبُ اللُّبَّ. فإن كانَ الصوتُ يخرجُ من الحبالِ الصَّوتيَّة؛ فإنَّها "التَّهويدةُ" خرجتْ من دندنةِ الصَّمت وترنُّمه بالدَّمعِ؛ الـ يجمعُ بين الحزنِ والفرحِ في آن : "هي هَومةُ روحٍ..." / "هي ترنيمةُ الروح...". هل كانَ القصدُ من هذا العزفِ أنْ تُخدِّرَنَا النَّغمةُ؛ فنستسلمَ للنَّومِ؟ لا أظنُّ، بل ظنِّي أنَّه القصدُ كانَ أنْ تلينَ قلوبُنَا وترقَّ؛ فتسيلُ أرواحُنَا مع النَّغمِ، وتسيحُ في الخيالِ والجمالِ والتأمُّلِ، وفي ملكوتِ الله تَسْبَحُ، وللمُبدعِ الخالقِ تُسَبِّحُ، ولكن على طريقتِهَا الرَّاقصةِ برشاقةٍ وخِفَّة؛ كالرِّيشةِ تُداعبُهَا النِّسمةُ، أو كلهبِ الشَّمعةِ يُراقصُ على الجدارِ ظلَّهُ: "أخالُ بأنّي أنفخُ في كُلِّ حَرفٍ وكُلِّ كلمةٍ مَعنى الحَيــــــــاة".

تمسكُ "التَّهويدةُ" -منذُ البدايةِ- بتلابيبِ الحبِّ: "هُنا لنا بذرةٌ وظلٌ وضوءٌ شاردٌ وإطار"، لا بوصفهِ علاقةً حميمةً خاصةً تجمعُ بين طرفين وتقتصرُ على اثنين، وإنَّما بوصفهِ مزيجاً مُتجانساً من العلاقاتِ الإنسانيَّةِ السَّاميةِ الشَّاملةِ المُتكاملةِ: "أرَى مَا لا يَرونهُ"؛ ولذا فإنِّها تنعتقُ من أنانيتها، وتتجاوزُ حدودَ الـ (أنا) وحدودَ المكانِ والزَّمان إلى ما بعدَ الآخَرِ وما وراء الزَّمان والمكان؛ حتَّى تدور في فلكِ الكونِ؛ كذرَّةِ ضوءٍ تتعاظمُ إلى أنْ تبلغَ مرتبةَ النَّجمِ السَّاطعِ؛ الـ يُهدي ضياءَهُ لكلِّ محتاجٍ ومُعتمٍ ومظلمٍ: "يتسرّبُ منها الضّوء". إنَّها تنشدُ الحبَّ والجمالَ والسلامَ، وتنفرُ من الْكُرْهِ والقبحِ والعداءِ، وتستعينُ بالكلام، بل تستنجدُ به: "أستعينُ بالكلامِ..." / "أُمْسِكُ بمعصَمِ الكَلامِ..."، ولكنَّه الكلامُ يتحوُّلُ إلى صمتٍ مُطبقٍ: "يتّشِحُ السّكونُ كُلّ حَرفٍ، والجرُّ يجرُّ وترَ الصّمتِ"، والصَّمتُ -كما تقولُ الكاتبةُ- هو لُغةُ الحبِّ المُطلقِ: "في محاولاتٍ بائسة لكسر طوق "الصمت... بعد اكتشافي بأنه لغة الحبّ المطلق". ولذا فإنَّها تهربُ إلى الكتابةِ الصَّامتةِ، وبقلمها وأوراقها تلوذُ: "وأكتب إلى أن ينكسر مصباحُ الضوء وتلفظ مشكاتي أنفاسها"، ثمَّ هي بالكتابةِ تتحرَّرُ وتُحلِّقُ؛ حتَّى تخشى أنْ تُهشِّمَ بتحليقها سقفَ المُستحيل؛ خشيتها من الغرقِ في مجاهيل التيه: "يُسيطِرُ عليَّ مناخٌ مِن انعدام ِالوزن ؛ فتتحرّرُ روحي مِن قانُون الجاذبية , وأراني أُحلِّق عالياً..." / "لا أريدُ أن أحلِّق أكثر وأُهشّمَ سقف المستحيل ، ولا أن أغرقَ في مجاهيلِ التّيهِ".

وانطلاقاً من القاعدةِ اللُّغويةِ/النقديةِ التي تقولُ: "الزِّيادةُ في المبنى؛ تزيدُ في المعنى"، فإنَّها المقطوعةُ الموسيقيةُ المصاحبةُ للنَّصِّ تقولُ -أيضاً- وتُضيفُ للمعنى، وكذا الصُّورةُ المُرفقةُ تقولُ وتُضيفُ، بل إنَّه التَّوزيعُ البصري للنَّصِّ يقولُ ويُضيفُ، وكذا الفراغاتُ والكلامُ الْمَسْكُوتُ عنه.

إنَّ الكتابةَ التي تنفذُ من الخصوصي إلى العمومي، وترتدُّ من العمومي إلى الخصوصي؛ هي كتابةٌ ذكيةٌ، وقادرةٌ على المُناورةِ، ويتجلَّى ذلكَ في النَّصِّ في أكثرِ من موضعٍ، يسهلُ على القارئ الذَّكي اكتشافها، كما يسهل عليه أنْ يلحظَ أنَّه النَّصُّ كُتِبَ على دفعاتٍ ودفقاتٍ وعلى فتراتٍ متفاوتةٍ؛ انتقلَ فيها النَّبضُ من طبقةٍ إلى طبقةٍ ومن سُلَّمةٍ إلى سُلَّمةٍ (كما أشار أخي أ. عبدالرحيم فرغلي)، وفي النَّصِّ فلسفةٌ للحبِّ والحياةِ، وأيضاً فيه -كما في الحبِّ والحياةِ- نجدُ المتناقضاتِ؛ فثمَّة حديثٍ عن: أنا، أنتَ، نحنُ، هًمْ، قرب، بعد، تشابه، اختلاف، خيبة، فلاح، سؤال، جواب، حضور، غياب، انتظار، لقاء، شوق، عناق، وحدة، صُحبة أو اجتماع....

يُمكنني القولُ في الختام: إنَّ النَّصَّ كُتِبَ بلُغةٍ بليغةٍ سليمةٍ، وإنَّه لَمْ يُغفلْ علامات التَّرقيم، ولا أغفلَ الضَّروريَ من علاماتِ الإعرابِ، وكذا اشتملَ على بديعِ البيانِ... مجازٍ وكنايةٍ واستعارةٍ...، وفيه صورٌ حيَّةٌ تكادُ أنْ تنبضَ وتتنفَّسَ وتنطقَ وتتحرَّك، وأنَّه النَّصُّ مُترابطٌ مُتماسكٌ، ومنطقيٌ في تسلسلِ أفكارهِ ومعانيه، وبصفةٍ شخصيةٍ؛ راقَ لي واستحسنته كثيراً، وأظنُّني لم أنصفه بقراءتي المُتواضعةِ هذه، ولكنِّي حاولتُ، فمعذرةً على القصورِ والنَّقصِ، وكذا إنْ كنتُ سهوتُ أو أخطأتُ.

دُمتِ بخيرٍ، يا رفيقتي، وبُورك النَّبضُ والمدادُ،
ولكِ تحياتي واحترامي وتقديري.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

محمد سلمان البلوي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:17 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.