[ بعضُ فرح ] ..!

[فرحَة النجدي]

[ مسج / وارد ] :

هم لا يدعوني وشأني ، بل لا يدعون أحداً و شأنه ،
الشائعات تحاك حولي بسبب و دون سبب ،
كلهم يحاولون عرقلة مسيري ..
سأنسحب .!



[ مسج / صادر ] :

يا عزيزي هون عليك أما سمعت بـ القافلة تسير و الكلاب تنبح .!
إن توقفت قافلتك عن المسير لربما توقف أيضا مع توقفها نباحهم ، و لكن .!
إن أنت توقفت في مقابل توقفهم قد تخسر و تضيع من عمرك الكثير
و أنت تقف عند نفس النقطة طيلة حياتك بانتظار أن يُزاحو و تواصل الصعود
إلى هدفك دون أن يصلو إليك و ذلك الذي رُبما لن يحدث ..
إذا كلما عليك فعله هو أن تواصل المسير ، ستنزعج من نباحهم نعم
و لكن مع الوقت ستعتاد نباحهم و لن تلقي له بالاً فيما بعد ...
لذلك ، أكمل رعاك الله ،
فعجلة الحياة لا تنتظر أحداً و قطار العمر أيضا لا يفعل ..

 

[فرحَة النجدي]

لم تصمد كثيراً ،
كـانت خيوطها / دعائمها واهية ،
فـ تقطعت / تهاوت.!

 

[فرحَة النجدي]

الليلة بدر ،
و لكنني فقدت ملكوت السماوات ،
لذا ما من مبعوثٍ إليه مني هذه الليلة .!

 

[فرحَة النجدي]

الذاكرةُ ،

هيَّ الورقةُ الرابحة التي يمتَلكُها الماضي في أنفسنـا ..!

 

[فرحَة النجدي]

كـانَ أشبه بخيانةَ السُحبِ لِلأرضِ حينَ انسحابِها ثِقالاً
عنها دونَ أَن تسقيها مِن جَوفِها قَطْرَة ..!

 

[فرحَة النجدي]

و


لِأنك سراب ،
فضلتُ الموتَ دونَ السعيِّ إِلى رَوائِك ..!

 

[فرحَة النجدي]

حسناً ،


لا شَيْءَ سِوى أَنَ الْقَلبَ لمْ يعُد ينبِضُ بِ ما وراءِ هذينِ الحرفينِ من جَديد ،
إذ أنه لمْ يعد هُنالِكَ أَيُّ تقديرٍ لِمشاعرَ صادِقة ..!

 

[فرحَة النجدي]

إني أحاول التنفس بعمقٍ و لكن ، لدخول الهواءِ إلى صدري صوتٌ
يشبه صوتَ الأرواح الشريرة التي تصاحب هبوب ريحٍ عاتية .!



مُخيفٌ جداً .!!



أَ أكفُ عن المُحاولة أم أُكمل .؟!!