ماقصصته من جريدة وقتي - الصفحة 3 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
لاَ مِسَاس ... ! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 509 - )           »          ارتداد (الكاتـب : ماجد العيد - مشاركات : 325 - )           »          جُمُوحُ العَاطِفة (الكاتـب : محمّد الوايلي - مشاركات : 1682 - )           »          [ #مَعْرِضٌ وَ تَعْلِيْقٌ ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : ماجد العيد - مشاركات : 8214 - )           »          تبّت يدين البُعد (الكاتـب : عبدالله العتيبي - مشاركات : 14 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 41 - )           »          العيد والغياب!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 6 - )           »          غُربة .. (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 13 - )           »          الهبوب الصلف (الكاتـب : عادل الدوسري - مشاركات : 0 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 3847 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد أبعَادية > أبعاد الإعلام

أبعاد الإعلام مِنْبَرُ الْمَنَابِرِ وَ حِبْرُ الْمَحَابِرْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-2009, 06:01 PM   #17
عبدالعزيز رشيد
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالعزيز رشيد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 2212

عبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي المقال ذكيّ جدّا وثريّ لأبعد حدود لكن للأسف النسخة الالكترونيّة ناقصة )":


(جشع الشركات ينقذ افريقيا)
لـ:روبن فرزاد
من:Business week العربيّة



ليس سهلا على مسعود خاني ان يطمئن على استثماره. فهذا البريطاني الايراني المولد يملك في موزمبيق مصنعاً لتحويل نبتة الجتروفة الصلبة والمقاومة للجفاف الى وقود حيوي. وتبدأ زيارته للمصنع برحلة جوية تمتد 11 ساعة من لندن، حيث المقر الرئيسي لشركته، الى جوهانسبورغ. وهناك، يقفز الى طائرة صغيرة تضم اربعة مقاعد تحمله طوال ثلاث ساعات الى مابوتو، عاصمة موزمبيق، حيث يشعر خلالها كاتب هذه السطور، الذي يرافق علي خاني في الرحلة، بالاعياء الشديد. وفور الهبوط في مطار مابوتو، حيث يقف جنود على السطح للحراسة، يمضي علي خاني ساعة يناضل عبر متاهة بيروقراطية من التدقيق في التأشيرة واللقاحات. ثم يعود الى الطائرة لرحلة تمتد تسعين دقيقة على امتداد ساحل المحيط الهندي الى مقاطعة انهامباين. وفي المطار الصغير هناك، يجد علي خاني في استقباله شقيقه وشريكه سعيد، الذي ينقله في رحلة برية لتسعين دقيقة ايضا وسط ماشية شاردة وحرائق عشوائية الى قرية انهاسون. وفي نهاية طريق رملي يتوسط ارضا ازيلت منها الأعشاب البرية تحضيراً لزراعتها، يقوم المجمع الضخم لعلي خاني المخصص للوقود الحيوي.
ويعد الشقيقان ضمن مجموعة من المستثمرين البواسل يبحثون عن الثروة في اكثر من 30 بلدا افريقيا جنوبي الصحراء الكبرى. تمتد من موريتانيا والصومال شمالا الى الطرف الجنوبي للقارة. وما من برنامج يتّبع لهذا النوع من الاستثمار، فالفرص الافضل تبدأ حلما يحقق من الصفر. ووجد الشقيقان علي خاني الفرصة في ارض قاحلة كانت تزرع قطنا. وفي نيجيريا، ساعدت الشركة الخاصة للاستثمار المباشر Capital Partners، والتي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا في شراء معمل مهجور في 2006 كي تمد القارة بالأسمدة.
وأصبح لمؤسسة القروض التي تتخذ من جنوب افريقيا Blue financial Services، 171 فرعاً في تسعة بلدان. وستفتتح قريبا مكاتب في رواندا والكاميرون وسوازيلاند وغيرها، وتقدر صفقات الاستثمار المباشر التي عقدت في المنطقة (باستثناء جنوب افريقيا) في 2007 بنحو 2.6 مليارات دولار، اي اكثر بسبعة اضعاف الرقم المسجل في 2005.
وتعد تلك آخر جبهة للاستثمار في العالم، وهي متخلفة وفقيرة بحيث تبدو اسواق مثل كولومبيا وفيتنام مقارنة بها قمتين من قمم الحداثة. فالمطارات تفتح وتغلق عشوائياً. والطرق غير معبدة غالبا ومزدحمة. والبنزين والمازوت نادران فيما التيار الكهربائي ينقطع باستمرار. وتمثل المحاذير الطبية عائقاً، فالسفر الى المناطق الداخلية الموبوءة بالبعوض يتطلب سلسلة من الحقن والعقاقير المضادة للملاريا والتي تؤدي كثيراً الى حالات هلوسة.
وبأشكال كثيرة، يبدو الوضع الاقتصادي في افريقيا ميؤوسا منه، وفيما تدفقت مساعدات اجنبية بمقدار 625 مليار دولار منذ العام 1960 لم ترتفع حصة الفرد من الناتج المحلي الاجمالي، وفقا لويليام ايسترلي، استاذ الاقتصاد في New York University . وتراجعت حصة افريقيا من التجارة العالمية بين 1976 و2000 الى واحد في المئة، من مستوى ثلاثة بالمئة الضئيل اصلا. ويصنف معيار الأمم المتحدة للتنمية البشرية 34 بلدا افريقيا بين البلدان الأربعين الأدنى مستوى في العالم. لكن الطمع قد يأتي بتغيير. فبفضل الازدهار العالمي للسلع خلال السنوات القليلة الماضية، تنمو اقتصادات البلدان جنوبي الصحراء، بعد عقود من الركود، بمعدل سنوي متوسطه ستة بالمئة، اي ضعف نظيره في الولايات المتحدة. وكالنحل على العسل. يتقاطر المستثمرون الى المنطقة بحثا عن العائدات التي يمكن ان تحققها الاستثمارات المبكرة. فلقد حققت Blue Financial، مثلا كسبا لداعميها من المستثمرين الأوائل يساوي تسعة اضعاف بفضل ارتفاع اسهمها بواقع 375 بالمئة منذ تشرين الأول (اكتوبر) 2006. واشترت Emerging Capital Partners اكثر من اربعين شركة افريقية كليا او جزئياً في العقد الحالي، ثم باعت حصصها في 18 شركة منها، محققة ارباحاً بمتوسط 300 في المئة، يقول المدير التنفيدي في الشركة توماس غيبيان، الذي عمل سابقا في Goldman Sach: "ليس بالامكان مضاهاة ما نكسبه".
وتجتذب اسواق الاسهم في المنطقة المستثمرين الاجانب ايضا. فالأسهم في البلدان الغنية بالموارد، مثل بتسوانا ونيجيريا وزامبيا، ترتفع الى مستويات قياسية، وثمة طلب قوي على الأسهم الافريقية. ولأن هذه الأسواق صغرى وغير سائلة (تبلغ القيمة الاجمالية للسوق في زامبيا ملياري دولار فقط) لا يستطيع الاجانب دخولها بكثافة. ولمن لا يريد الانتظار عليه لان يبحث عن فرصه الخاصة بعيدا عن اسواق الاسهم. يقول غيبيان: "ثمة طلب قوي على مؤسسات الاستثمار المباشر".. واستثمرت شركته 400 مليون دولار جنوبي الصحراء في 2007، مقارنة بنحو 325 مليونا في الأعوام الستة السابقة مجتمعة.
لكن بعض هذه الاستثمارات يحمل مجازفة، فالمؤسسات الدولية للرقابة تضع المنطقة باستمرار في ادنى مراتب التصنيف لديها على صعيد المناخ الملائم للاستثمار. وبعض الحكومات، كتلك القائمة في زيمبابوي، تصادر الأصول مباشرة، فيما تستنزف حكومات اخرى الأعمال حتى تجف. وان لم تأت هذه المشاكل بضرر دائم للمناخ الاستثماري، سيفعل ذلك بالتأكيد انهيار السلع. ويمكن لخروج جماعي للمستثمرين ان يخنق بسرعة التقدم المتذبذب في افريقيا. فلا يدمر نمو الناتج المحلي الاجمالي فحسب، بل كذلك الاقتصاد غير الرسمي ويشمل الأعمال في حديقة المنزل وعلى جانب الطريق التي ازدهرت فجأة لتغرف من الدخل المتزايد للقارة.
ليس مسعود علي خاني مبدئياً، فهو يرى ان حركة "نحن العالم" التي جمعت في الثمانينات مساعدات لانهاء المجاعة في افريقيا "حولت بلدانا برمتها الى متسولين" فالرجل الضخم البنية البالغ من العمر 66 سنة في قلب موجة جديدة من المستثمرين في رأس المال المغامر والاستثمار الزراعي في افريقيا. وقبل اشهر قليلة، خاطب صندوق تحوط في نيويورك عن منافع شركته ESV Biofuels. ووافق الشركاء على زيارة المرفق. يقول علي خاني: "نحن رأسماليون وانتهازيون، نقوم بما نقوم به لنكسب المال. وما من طريقة أخرى نساعد بها افريقيا".


نسخة إلكترونيّة

 

عبدالعزيز رشيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2009, 10:20 PM   #18
نوف عبدالعزيز
( كاتبة )

افتراضي


عبد العزيز

وش سحر الفرودو (فيس مستحي )

 

التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أن يقول أحدهم .. أن للحزن حكمه فأنا أتفهم هذا
لكن ما لا أتفهمه ..!!
لماذا تجد الحياة بي ملجأ لطعناتها .؟!
وكأن الأرض لا تخلو من سواي
أؤمن أن للحزن حكمه لكني لم أعد أرى هذا ..!

نوف عبدالعزيز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2009, 10:38 PM   #19
عبدالعزيز رشيد
( شاعر وكاتب )

افتراضي


هلا:نوف
"ولو.."
سحر "الفودو" نوع من السحر النادر الموجود في أمريكا وبالذات الولايات الجنوبيّة (لويزيانا) ودولة هاييتي على البحر الكاريبي وموطنه الأصلي افريقيا ومعناها"تحضير الروح"عندما جلب الاوروبيّين عبر المحيط مئات الآلاف من العبيد لم يدركوا أنّهم كانوا قد نقلوا أحد أكثر انواع السحر خطورة وبشاعة إلى قارتهم الجديدة(العذراء)!,هذا السحر عبارة عن دمية على شكل انسان تتم قراءة التعاويذ السحريّة عليها وتكون موجّهة باسم شخص وبعدها يغرسون الإبر عليها ولو مثلا غرسوا ابرة على عين الدمية تلقين المسحور يعاني من ألف فضيييع بالعين وقد يفقد بصره! وكذلك في كلّ جهات الجسم باختصار نقدر نقول يسوّي اللي يبي بالدمية والألم ينتقل مباشرة للشخص المسحور وعلى فكره السحر هذا قاتل ونادر وخطر جدّا!! وتتوارثه سلاسة معيّنة من السحرة هناك ويقال أن الحكومة الأمريكيّة تحيط بهم حذرا منهم
أشكال مختلفة لدمية الفودو:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ممم وممكن الـ google يفيدك أكثر (":

 


التعديل الأخير تم بواسطة عبدالعزيز رشيد ; 02-08-2009 الساعة 10:45 PM.

عبدالعزيز رشيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2009, 10:48 PM   #20
عبدالعزيز رشيد
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عبدالعزيز رشيد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 2212

عبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز رشيد لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي عن "الفودو" كذلك


جزء من أخبار صحفيّة من جريدة الاتّحاد
جزء له علاقة بسحر الفودو:


اقتباس:
رفض دعوى ساركوزي ضد دمية فودو

باريس (د ب أ) - رفضت محكمة بالعاصمة الفرنسية باريس، أمس الأول، نظر دعوى قضائية أقامها الرئيس نيكولا ساركوزي، لإجبار دار نشر فرنسية على وقف بيع دمية تحمل صورته·

وقال القضاة في حيثيات الحكم ''إن دمية فودو التي تحمل صورة ساركوزي لا تمثل هجوماً على كرامته الإنسانية أو هجوماً شخصياً''·

وأشار القضاة إلى أن ابتكار هذه الدمية وبيعها أمر مسموح به بموجب حق الناشر في حرية التعبير وحقه في ''إطلاق دعابة''·

وكانت شركة النشر ''كيه·آند·بي'' قد طرحت 20 ألف نسخة من دمى ساركوزي للبيع في التاسع من أكتوبر الجاري، وطرحت الشركة مع كل دمية كتيباً إرشادياً مكوناً من 56 صفحة و12 دبوساً يمكن غرسها في عدد من المقولات الشهيرة لساركوزي المطبوعة على الدمية، ومنها ''اعمل أكثر تجني أكثر''·

ويمكن شراء الكتيب والدمية عبر الإنترنت أيضاً، حيث حل في صدارة المنتجات التي جرى بيعها عبر الإصدار الفرنسي من موقع ''أمازون''، وهو أحد أكبر شبكات التسوق على الإنترنت، خلال الأسبوع الماضي·

وكان الناشر نفسه طرح دمى فودو لمنافسة ساركوزي في الانتخابات الرئاسية التي أجريت العام الماضي عن الحزب الاشتراكي، سيجولين روايال·

ويذكر أن الفودو مذهب ديني ينتشر في غرب أفريقيا، ويمارس في أجزاء من منطقة الكاريبي خاصة في هايتي وأجزاء من جنوب الولايات المتحدة، ووفقاً لمعتقد سائد فإن أتباع الفودو يمكن أن يغرسوا دبابيس في دمى تمثل أعداءهم على أمل أن تصيبهم اللعنة·
المصدر

 

عبدالعزيز رشيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2009, 11:06 PM   #21
خالد صالح الحربي

شاعر و كاتب

مؤسس

عضو مجلس الإدارة

الصورة الرمزية خالد صالح الحربي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 50601

خالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعةخالد صالح الحربي لديها سمعة وراء السمعة

Post


*
شيء واحد يحسدنا عليه الآخرون
بقلم جهاد الخازن ، صحيفة الحياة .


أمهد لموضوع اليوم بالقول إن أكثره هاذر، فقد تعبت من قراء يفسرون بعض الكلام على أساس مواقفهم السياسية وانتمائهم أو تحاملهم حتى وأنا أقول إنني أكتب شيئاً خفيفاً في نهاية الأسبوع للتخفيف من وطأة الأخبار السياسية.

وأمهد ثانية بقصة معاذة العنبرية كما قرأتها في كتاب «البخلاء» للجاحظ، وهي باختصار انها أُهديت أضحية فحزنت لأنها أرملة فقيرة ولا عهد لها بتدبير لحم الأضاحي، وتخاف أن يضيع بعض الشاة لأنها لا تعرف وضع جميع أجزائها في أماكنها وقد عَلِمت ان الله لم يخلق شيئاً لا منفعة فيه. وكانت معاذة تعرف وجه استعمال القرن لتعليق الحوائج عليه، والمصران لأوتار المندفة، أي آلة الندف، والعظام للوقود، والجلد للجراب، والصوف في وجوه معروفة.

احتارت معاذة كيف تستفيد من الدم، فقد حرّم الله أكله وشربه، ولكن لا بد من أن الله أوجده لفائدته، وهي بعد جهد أدركت أنه يصلح لدَبغ قدور شامية عندها.

اذا كان كل شيء موجوداً لسبب أو فائدة، فما هو سبب وجود جورج بوش أو ما فائدته؟

ربما كان الجواب أنه موجود ليبدو روبرت موغابي بالمقارنة رئيساً حكيماً ينفذ القانون على نفسه قبل الناس، ويربح الانتخابات من دون أن تعيّنه المحكمة العليا رئيساً.

أو هو موجود ليمنع نائبه ديك تشيني من الوصول الى البيت الأبيض. ولكن لماذا ديك تشيني موجود؟ الأرجح أن فائدته الوحيدة هي أن يمنع أي انسان من التفكير باغتيال جورج بوش حتى لا يصبح تشيني رئيساً. (أذكر أن جون كنيدي قال خلال حملة انتخابات الرئاسة عام 1960 أن هناك مهمة ثقيلة ملقاة على عاتقه هي أن يحول دون ريتشارد نيكسون والوصول الى البيت الأبيض).

لماذا معمر القذافي موجود؟ السبب أنه يجعل المواطن العربي في كل بلد غير ليبيا يشكر ربه على الزعيم الذي عنده، وأن هذا الزعيم ليس القذافي.

لماذا النفط موجود؟ ليكون عندنا شيء واحد يحسدنا عليه الآخرون، أو لنقتنع بأننا أثرياء، مع أن الواقع أن هناك شركات عالمية دخلها السنوي أعلى من دول عربية، بينها دول منتجة للنفط، ويكفي مثلاً أن رجال المصارف في «الميل الذهبي» حيث دنيا المال والأعمال في لندن حصلوا هذه السنة، وحتى الآن، على علاوات بحوالى 24 بليون دولار، على رغم كارثة رهن العقار والانكماش الاقتصادي العالمي، والرقم هذا لحفنة من الناس في شارعين أو ثلاثة يزيد على الموازنة السنوية لثلاثة أرباع الدول العربية. وبما أن الحكومة البريطانية تنتزع 40 في المئة من الدخل الفردي، فإن حصتها من العلاوات وحدها تزيد على موازنات نصف الدول العربية، ثم نُتهم بالثراء.

لماذا السيارة موجودة؟ حتى يشكو الأميركي من ارتفاع سعر البنزين، وحتى يقول له لوبي اسرائيل إننا، لا جورج بوش، مسؤولون عن تدمير الاقتصادي الأميركي.

لماذا المحافظون الجدد موجودون؟ لأن الأفاعي والعقارب لا تُقبَل للعمل في الادارة الأميركية أو حولها.

لماذا هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» موجودة؟ لنعرف ما يجري في بلادنا؟

لماذا الميديا الأميركية موجودة؟ للتغطية على جرائم اسرائيل.

لماذا الأمم المتحدة موجودة؟ لتتهمها عصابة الحرب الأميركية بالفساد بعد أن أوجدت العصابة في العراق نظاماً يحتل المرتبة قبل الأخيرة في مؤشر الفساد العالمي (المرتبة الأخيرة لبلد عربي آخر هو الصومال).

لماذا الشعر الحديث وشعراؤه والمعجبون به؟ لأن رزق الهُبل على المجانين.

لماذا بقيت تسجيلات أغاني أم كلثوم بعد رحيلها؟ لنستغرب أن تموت أم كلثوم وتبقى المغنيات اللواتي يقلدنها على قيد الحياة.

لماذا الزوجة موجودة؟ حتى لا يقضي الزوج العمر معتقداً بأنه من دون أخطاء.

لماذا الأحفاد موجودون؟ لتنتقم الأقدار للجدَّيْن من أبنائهما.

لماذا بائعو السيارات المستعملة موجودون؟ لنقدر مدى صدق المحامين ووكلاء العقار.

لماذا بعض أصدقائي موجودون؟ لأنظر اليهم وأدرك أنه مهما حطّ بي الزمان أظل أفضل من بعض الناس.

لماذا الفقراء موجودون؟ ليراهم الأغنياء ويعذبهم ضميرهم.

لماذا تبني الحكومة سجوناً بدل المدارس؟ لأن أعضاءها سينتهون في السجن، ولن يعودوا الى المدرسة.

لماذا يوجد خبراء ارهاب؟ لتبدو مذيعة الطقس على التلفزيون ذكية بالمقارنة.

لماذا الخبراء الاقتصاديون موجودون؟ لتبدو توقعات مذيعة الطقس صحيحة بالمقارنة.

وأعود الى معاذة العنبرية، وأسأل لماذا أنا موجود طالما أن وجودي لا بد من أن يكون لسبب. ربما كان السبب أن أغيظ المحافظين الجدد ولوبي اسرائيل وأعداء الاسلام. غير أنني أرجح سبباً آخر هو أن اغيظ الزملاء في المؤتمرات، وهم يرون الحسان يقبلن علي، وعندي شهود من دبي الى القاهرة والصخيرات، الا أنهم ليسوا عدولاً لأنهم صحافيون.

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

خالد صالح الحربي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2009, 11:10 PM   #22
عبدالله الدوسري
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله الدوسري

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 51

عبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعةعبدالله الدوسري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



أعجبني هذا التحليل ،،
حسن حفص ،، العربية نت ،،

تولي باراك أوباما مهامه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، ومن المفترض أن يدفع الإدارة الإيرانية إلى إعادة قراءة للمعطيات التي أفرزها هذا التحول، خصوصا بعد التصريحات الأولى حول إيران ومنطقة الشرق الأوسط وبالتحديد مع قناة "العربية" التي أدلى بها الرئيس الجديد، بأسلوب مختلف.

ورغم رفض القيادة الإيرانية لتعدد القراءات الدينية، إلا أن الذرائعية السياسية وحتى الدينية التي تميز السياسيين الإيرانيين، خاصة التيار المحافظ التقليدي، عندما تلامس التحديات الخطوط الحمراء واستمرارية السلطة، فإنها تبدأ بالبحث عن مخارج في العناوين الثانوية للموقف المبدئي أو الأصولي الذي تتبناه.
ولا شك أن التيار المحافظ في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، باستثناء الرئيس محمود أحمدي نجاد والدائرة المقربة منه، قد ارتبكت عند إعلان فوز أوباما بالبيت الأبيض؛ لأنها في قرارة نفسها وبرغبة غير معلنة كانت تفضل استمرار الجمهوريين في إدارة الولايات المتحدة الأمريكية؛ إذ إن التعايش غير المعلن بين طموحات إيران الداخلية والإقليمية وكل الإدارات الجمهورية في البيت الأبيض كانت أكثر سهولة مما كانت عليه في ظل الإدارات الديمقراطية.

ولا يغيب عن ذهن القيادة الإيرانية أن الديمقراطيين هم من قام بمحاولة الإنزال العسكري في صحراء طبس عام 1980 بهدف تحرير رهائن السفارة الأمريكية في طهران، وأن الرئيس بيل كلينتون هو من وضع شروطا قاسية على فتح الحوار مع الجانب الإيراني، على الرغم من وجود رئيس يحمل مشروعا إصلاحيا وحواريا يقوم على إطفاء نقاط التوتر والتشنج بين إيران والمجتمع الدولي هو الرئيس محمد خاتمي.
والتجربة الإيرانية مع الإدارات الجمهورية للبيت الأبيض كانت دائما تصل إلى نتائج إيجابية في ظل صفقات سرية في الكثير من الملفات التي يتقاطعان فيها، والجمهوريون لا ينسون أبدا الدور الإيراني في استعادة الرئاسة عندما قررت إيران أن تكون الناخب الأول في وصول رونالد ريغان على حساب جيمي كارتر برفضها كل الوساطات الدولية لحل الأزمة واحتفظت بهذه الورقة لتقدمها للجمهوريين.
ولا يختلف الموقف الإيراني من قطبي الحياة السياسية الأمريكية، الجمهوريين والديمقراطيين، إن كان في مرحلة العهد الملكي الشاهنشاهي أو مرحلة الثورة الإسلامية وجمهوريتها؛ إذ كانت العلاقات الإيرانية الأمريكية تشهد أشد لحظاتها توترا في عهد محمد رضا بهلوي عندما كان سيد البيت الأبيض من الديمقراطيين، وقد كان عهد الرئيس الأمريكي جون كندي الأكثر إيلاما للشاه الإيراني وأكثر قسوة عليه، وهم الذين تخلوا عنه في أشد المراحل التي كان بحاجة فيها إلى دعمهم وسمحوا بانتصار الثورة الشعبية الإيرانية التي راهنوا فيها على إمكان أن تصل إلى السلطة قوى ليبرالية يمكن التفاهم معها في المستقبل، كشاهبور باختيار من الحركة الوطنية ومهدي بازركان زعيم حركة تحرير إيران، فاضطر إلى الخروج باكيا تحت أنظار البيت الأبيض وسيده حينها جيمي كارتر عام 1979.
وإذا أردنا التوقف عند منحى العلاقات الإيرانية الأمريكية منذ عام 79 وحتى الآن، فيمكن التوقف كثيرا عن الانسجام بين الطرفين عندما يكون الجمهوريون في موقع القرار، في حين إن الطموحات الإيرانية الداخلية والإقليمية تصاب بكثير من الإرباك والتأزم في ظل وجود ديمقراطي على رأس القرار الأمريكي.

وبناء على هذا المعطى، يمكن التوقف عند نقاط كثيرة تكشف مدى الانسجام (الإسلامي - الجمهوري) خلال العقود الثلاثة الماضية، فمن الخدمة الكبيرة التي قدمتها طهران بوصول ريغان إلى الرئاسة على حساب كارتر -مستغلة ورقة رهائن السفارة- إلى التعاون الأبرز لاحقا، على الرغم من كل الأزمات التي كانت تبرز بين الطرفين، عبرت عنه صفقة إيران-كونترا أو إيران غيت، التي أنجزها مساعد وزير الخارجية ماكفرلين الذي زار طهران وتسلم في فندق استقلال مفتاح طهران ودفع ثمنها الجنرال اوليفر نورث، وهي الخطوة التي تبعها زيارة لوفد إيراني رفيع المستوى إلى البيت الأبيض ولقاء الإدارة الأمريكية، ثم إنهاء الحرب العراقية الإيرانية وقبول إيران بقرار الأمم المتحدة رقم 598 عام 1988.
وقد وصل التفاهم الإيراني-الجمهوري أوجها عندما وافقت طهران على حرب تحرير الكويت أو ما يعرف بحرب الخليج الثانية، في إطار معادلة إضعاف النظام العراقي من دون إسقاطه، ثم التدخل لاحقا في إطار سياسة ملء الفراغ والانتفاضة "الشعبانية" عبر حلفائها العراقيين لفرض أمر واقع في الجنوب العراقي يمهد لتأسيس منطقة نفوذ شيعية سقفها إيران في محافظات وسط وجنوب العراق على غرار ما يوجد في شمال العراق وإقليم كردستان، إلا أن هذه الطموحات اصطدمت بالاستراتيجية الأمريكية للعراق، ما دفع إدارة الرئيس جورج بوش الأب لغض النظر عن تحرك السلطة في بغداد وعمليات القمع الشديد الذي مارسته بحق هذه الانتفاضة بعد أن استطاعت السيطرة على 14 محافظة من محافظات العراق.

في مرحلة التسعينيات، ومع وصول الرئيس الديموقراطي بيل كلينتون إلى البيت الأبيض ، واجه النظام الإيراني الكثير من التحديات والضغوط المباشرة وغير المباشرة على الرغم من وجود محمد خاتمي الإصلاحي في رئاسة الجمهورية، كان الأبرز فيه التهديد الذي شكله تصاعد نفوذ حركة طالبان في أفغانستان على حدودها الشرقية والتي كانت في تلك المرحلة ما تزال تحظى برعاية أمريكية، لتطال في إحدى مراحلها اغتيال سبعة من دبلوماسييها في مدينة مزار شريف الأفغانية على يد هذه الحركة، ووصلت الأمور إلى أشد مراحلها خطورة عندما أعلنت إيران الاستنفار العام لقواتها المسلحة وحشدت عددًا من الفرق العسكرية التابعة للقوات البرية في الجيش والحرس الثوري على الحدود مع أفغانستان استعدادًا لمواجهة عسكرية صعبة غير معروفة النتائج، إضافة للضربات المتكررة التي تحملها حليفها الاستراتيجي حزب الله في لبنان من دون أن تكون قادرة على تقديم الكثير من العون السياسي واللوجيستي والعسكري.
من هنا كان لا بد لطهران أن تتلقف الهدية التي أرسلها له زعيم القاعدة أسامة بن لادن في الـ11 من أيلول/سبتمبر 2001، عندما قام بما يسميه "غزوة نيويورك" مع بداية عهد عودة الجمهوريين إلى السلطة برئاسة جورج دبليو بوش، واستغلال الإرباك الذي أصاب العقل الأمريكي المدبر الذي كان يرى في الحركات الأصولية الإسلامية حليفا طبيعيا يخدم مصالحه.
وعندما حشدت الإدارة الأمريكية المجتمع الدولي وراءها في الحرب ضد الإرهاب مستغلة لحظة العاطفة والتعاطف الدولي، والقيام بهجوم على أفغانستان للقضاء على عدويها اللدودين (حركة طالبان وتنظيم القاعدة)، انتظرت طهران لحظة الهجوم لتتأكد من أنها باتت على قاب قوسين أو أدنى من التخلص من أحد أكبر وأبرز التحديات التي تواجهها في محيطها، خصوصا بعد أن استطاعت هذه القوى ضرب حلفائها من أحمد شاه مسعود إلى حزب الوحدة وصولا إلى تحالف الشمال، فبدأت سلسلة من اللقاءات السرية مع الإدارة الأمريكية، خصوصا في سويسرا استبعد منها التيار الاصلاحي الذي كان في السلطة، وحصر تمثيل إيران بمندوبين عن التيار المحافظ الذي يمتلك مفاتيح القرارات الاستراتيجية الإيرانية، فكان إن تمت الصفقة بتمرير احتلال أفغانستان مقابل أن يحصل حلفاء إيران من تحالف الشمال على حصة أساسية في تركيبة الحكومة الأفغانية المقبلة، وألا تقل حصة الشيعة الأفغان عن خمسة وزراء، خصوصا بعد اجتماع طوكيو لدعم إعادة إعمار أفغانستان والمساعدة الكبيرة التي قدمتها إيران من دون المرور بمجلس النواب والتي بلغت 560 مليون دولار ومشاريع في مجال المواصلات وبناء الطرق.
والخدمات السرية بين التيار المحافظ في إيران والطامح للتخلص من التجربة الإصلاحية واستعادة زمام المبادرة وبين الإدارة الجمهورية لم تقتصر على البعد الإقليمي، بل طالت أيضا المستوى الداخلي الإيراني؛ إذ إن الدعم العلني الإعلامي الذي قدمه الجمهوريون وإدارة الرئيس بوش للتيار والقوى الإصلاحية في إيران سمح للتيار المحافظ بتصعيد المواجهة والتشدد في عملية قطع الطريق أمام عودتهم إلى أي من مواقع القرار في السلطتين التنفيذية والتشريعية، وقد ساهم الخطاب الشهير لبوش بوضع إيران في محور الشر أحد أهم المنطلقات التي اعتمد عليها المحافظون في تشديد قبضتهم على السلطة والسيطرة على الساحة الداخلية، ومنع أي صوت معارض أو متمايز من الارتفاع، لتنتج هذه المرحلة لاحقا وصول أحمدي نجاد إلى سدة رئاسة الجمهورية خلفا لخاتمي.
وشكلت حرب إسقاط النظام العراقي 2003، والتي اتخذت منها طهران موقف "الحياد الإيجابي"، فرصة سانحة للانتقام من عدوها على الخاصرة الجنوبية، والذي شكل لها تحديًّا مستمرًا منذ انتصار الثورة.
وقد اعتبرت طهران حينها أن مساعدة الإدارة الأمريكية وتسهيل حربها ضد العراق سيبعد عنها حربًا محتملة في حال قررت استكمال السيطرة وضرب بقية أركان محور الشر، وأن الغرق الأمريكي في المستنقع العراقي بعد مساهمتها في زيادة لزوجته سيسمح لها في استغلال الفراغ وملء الساحة بالأطراف الموالية لها والمتحالفة معها.
الإرباك الأمريكي في العراق، انسحب على بقية الملفات الإقليمية الأخرى، خصوصا على الملفين اللبناني والفلسطني؛ إذ تمكنت إيران أن تتحول إلى لاعب أساس على الساحة الفلسطينية بعد أن قدمت إسرائيل الخدمة الأكبر في إزالة عائق وجود الزعيم التاريخي والرمز ياسر عرفات في فلسطين، فأطلق ذلك يد إيران وسوريا في هذا الملف، إضافة إلى الانحياز الواضح الذي اعتمدته إدارة بوش بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري في التعاطي مع الملف اللبناني ما سهل في جعل لبنان ملعبًا للسياسة الإيرانية، كانت ترجمته العملية والفعلية في حرب تموز 2006 وما تلاها من تداعيات على الساحة السياسية وصولا إلى أحداث الـ7 من أيار 2008 واتفاق الدوحة.
وكذلك الإرباك الأمريكي في حربين على الحدود الشرقية والجنوبية لإيران سمح لهذه الأخيرة في تسريب برنامجها النووي عبر اللعب على التناقضات الأمريكية الأوروبية باعتماد سياسة النفس الطويل والتفاوض المتشعب وأنصاف الحلول، مستعينة تارة بالحاجة الروسية لمواجهة استلابها من قبل واشنطن وتارة أخرى بحاجة الصين إلى مصادر آمنة للطاقة تضمن لها الاستمرار في عملية التنمية التي تعتمدها.

وفي الوقت الضائع بين مساعي واشنطن لترتيب أوضاعها المتعثرة في العراق وأفغانستان مدت طهران يدها طويلة إلى لبنان وفلسطين والعراق في محاولة لفرض معادلة سياسية إقليمية جديدة تقوم على شراكة واضحة في هذه الملفات، إضافة لترسيخ نفسها قوة عسكرية جديدة وناهضة في المنطقة.
أما على الصعيد الداخلي الإيراني، فإن سياسة الجمهوريين المتشددة ضد إيران وإن اقتصرت على الإعلام والعقوبات الدولية، فإنها ساعدت التيار المحافظ والمتشدد على إبقاء نار العداء والتوتر بين الطرفين؛ حيث يسمح لهذا التيار الاستمرار باستقطاب العالم الإسلامي كمحور للمواجهة مع واشنطن أو الشيطان الأكبر.
إضافة إلى أن استمرار التوتر بأعلى مستوياته بين الطرفين دون الوصول إلى المواجهة العسكرية سيسمح لقيادة التيار المحافظ في الداخل الإيراني بإبقاء سيطرتها المحكمة على مراكز القرار في السلطة، وبالتالي قمع أي طموحات إصلاحية منافسة في التحرك، خصوصا أن إيران تقف على أبواب انتخابات رئاسية في مايو/حزيران 2009، وبعد أن كانت مضمونة النتائج لهذا التيار إلا أن سياسات الرئيس الحالي أحمدي نجاد الداخلية والخارجية ساهمت في تعقيد نتائجها.
إن وصول باراك أوباما إلى البيت الأبيض ومعه الديمقراطيين يعني أن أوباما سيكون مجبرا على التشدد في سياسة عزل إيران ومحاصرتها بهدف تخفيف ضغط اللوبي الصهيوني عليه، وإبعاد تهمة انتماءاته الإسلامية لدى الشارع الأمريكي، الأمر الذي ترى فيه الأوساط الإيرانية المحافظة تعقيدا لإمكان الحوار والتفاوض مع الإدارة الأمريكية، خصوصا أن هذا التيار يشعر بجدية النوايا التي يعلنها أوباما بالتفاوض المباشر مع إيران من دون شروط مسبقة، وأن هذه الخطوة لن تكون في صالح طهران التي ستواجه تحديًّا تقديم كل أوراقها على الطاولة والتوصل إلى نتائج إيجابية قد تفرض عليها تنازلات كبيرة، سياسية وأيديولوجية، لا تقف عند حدود الملف النووي، بل قد تتعداها إلى مستقبل الموقف الإيراني من وجود إسرائيل، وهنا قد لا يشكل كلام نائب الرئيس الإيراني رحيم اسفنديار مشائي حول الصداقة بين الشعبين الإيراني والإسرائيلي موقفًا كافيًا لإحداث خرق في الموقف الديموقراطي الداعم لإسرائيل.

ولعل الإشارة التي أطلقها أوباما في حديثه مع العربيه من إن إدارته ستبدأ بإعداد ملفاتها ونقاط مشروعها للحوار مع إيران الذي يفترض أن ينطلق خلال الأشهر المقبلة (سبعة أشهر) كانت تحمل الكثير من الرسائل الواضحة والمبطنة للإدارة والقيادة الإيرانية؛ إذ من المفترض أن تشهد إيران بعد سبعة أشهر من الآن انتخابات رئاسية قد يكون الرئيس السابق محمد خاتمي أحد أقطابها البارزين، والرئيس الجديد سيكون أمامه مدة شهرين لتشكيل حكومته وإدارته ونيل ثقة البرلمان وتولي مسؤولياته العملية، أي إن هذه الأشهر السبعة ستشكل فترة اختبار جدية لديموقراطية النظام الإيراني وشكل التوجه السياسي للحكومة التي من المفترض أن تنبثق عن الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وعلى الرغم من حجم الاختلافات التي كانت ظاهرة بين إيران والتيار المحافظ من جهة، وبين الجمهوريين في البيت الأبيض من جهة أخرى، إلا أن نقاط الالتقاء والتفاهم تبدو كثيرة على العكس مما توحي به الأجواء السياسية التي كانت معلنة من الطرفين.
إن عودة الديموقراطيين لإدارة سياسات البيت الأبيض ستشكل انتكاسة لمشاريع ومخططات التيار المحافظ في السلطة في إيران، لكنها في المقابل سيشكل فرصة للتيار الإصلاحي المنافس لالتقاط الأنفاس لاعتقاده بأن وصول أوباما إلى الرئاسة سيفرض على التيار المحافظ في إيران إعادة النظر في سياساته الداخلية والخارجية، الأمر الذي يعزز الآمال لدى الإصلاحيين بالتفكير الجدي بالعودة إلى دائرة المنافسة على الانتخابات الرئاسية.
وسياسة التغيير والترميم التي رفعها أوباما شعارًا لحملته الانتخابية ستكون ممكنة التطبيق تجاه إيران في حال تمكن التيار الإصلاحي من العودة إلى السلطة؛ لأنها عندئذ ستقلل من احتمالات التصعيد والتوتر والعدائية بين الطرفين، شرط أن يتخلى كل من الجانبين عن حذره والتردد في اتخاذ الخطوة الأولى في المباردة، خصوصا أن المجتمع الدولي لن يكون عندها على استعداد للاستماع إلى المبررات الأمريكية التي ستركز على مزيد من عزل إيران في ظل وجود الإصلاحيين على رأسها، على غرار ما حصل مع الرئيس السابق محمد خاتمي قبل أن ينتقل إلى سياسة العزل التي تبناها مع حكومة الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد المتشددة. والتي على العكس من مباردة رئيسها نجاد فور نجاح أوباما إلى توجيه رسالة تهنئة له خارقًا جدار العداء الذي يفصل بين الطرفين منذ 30 عاما، عادت من جديد لتبني مسار التصعيد وحرق الفرص المتاحة أمامها مع إدارة أوباما معتمدة السياق الذي تتبناه القيادة الإيرانية التي تلمس بوضوح مخاطر هذه الإدارة الجديدة على موقعها ودورها ومدى الإحراج الذي ستواجهه من خلال طرح الحوار من دون شروط، ما أجبر نجاد لوضع شروط لبدء حوار مع واشنطن ردًّا على مبادرة أوباما الأخيرة ومد اليد للحوار.
ووصول أوباما إلى البيت الأبيض سيساعد في قطع الطريق داخل إيران أمام صعود تيار التشدد الذي تنتعش فرصته بإبعاد الآخرين من الإصلاحيين في ظل وجود جمهوري في البيت الأبيض، ولن يكون قادرًا مع أوباما على قمع الأصوات والتوجهات الإصلاحية المنادية بالحوار والتفاهم مع المجتمع الدولي وإعادة إيران إلى الساحة الدولية من دون التخلي عن ثوابت النظام الإسلامي، ما يعني عودة الحوار الهادئ بين الإدارتين الأمريكية والإيرانية حول موقع إيران الإقليمي والدولي بعيدًا عن التلويح بالأوراق الأمنية والعسكرية إن كان في مواجهة مباشرة أو عبر ملفات إقليمية مختلفة.



 

التوقيع

المتشرد

عبدالله الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2009, 11:12 PM   #23
فاطمة العرجان
( كاتبة )

الصورة الرمزية فاطمة العرجان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

فاطمة العرجان غير متواجد حاليا

افتراضي


:

أ. عبدالعزيز
ولاأزالُ أنهل من فكرك ..
جميلٌ جداً , كالعادة

,

بلا شك .. سـ أعود إلى هنا

:

 

التوقيع

الروشن ~

فاطمة العرجان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-08-2009, 11:19 PM   #24
أسمى

قَيْدٌ مِنْ وَرْدْ

مؤسس

الصورة الرمزية أسمى

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 467

أسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعةأسمى لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز رشيد مشاهدة المشاركة
(سنوات فرانكشتاين)
فهد الاحمدي:جريدة الرياض



طبيب التشريح الإيطالي لويجي جالفاني قام بتجربة بسيطة ترتب عليها قدر كبير من الأفكار العلمية والفلسفية الخاطئة.. ففي نهاية القرن الثامن عشر كانت الكهرباء معروفة ويمكن توليدها باستعمال البطاريات الحمضية.. وما فعله جالفاني ببساطة (هو ما تفعله أنت ببطارية سيارتك) حيث وضع الطرف الموجب والسالب على ساق ضفدع ميت.. وبسرعة "انكمشت" عضلة الفخذ ورفع الضفدع رجله بعنف - وكأنه سيقفز مجددا. وباستعمال تيار متناوب تمكن من تحريك كلتا الرجلين كما يحدث حين يتحرك الضفدع الحي لمسافة طويلة..
ونتيجة لهذه التجربة الغريبة اقتنع جالفاني (كما اقتنع علماء غيره) بأن الكهرباء هي سر الحياة وأن توقف سريانها في الجسم يعني وفاته وعدم قدرته على الحركة مجدداً.. ليس هذا فحسب بل ادعى أن الكهرباء الحيوية (كما أسماها) تتولد في الدماغ ثم تنساب في أنحاء الجسم عبر الأعصاب - وحين تصل للعضلات تسبب حركتها..

ولأن الفكرة بدت بدهية وبسيطة (ويمكن إثباتها على أي مخلوق ميت) اقتنع المجتمع العلمي حينها أنه اقترب من سر الحياة.. ليس هذا فحسب بل صدق معظم العلماء بإمكانية إعادة الحياة للموتى وأكد بعضهم نجاحه في تحقيق هذا الحلم فعلا..

ففي عام 1803مثلاً تمت دعوة جيوفاني ألديني (حفيد لويجي جالفاني) إلى لندن للبرهنة على قدرة الكهرباء على إحياء الموتى (أو هكذا اعتقد الداعون).. ففي يناير من ذلك العام أعدم مجرم يدعى جورج فورستر وأحضرت جثته بسرعة إلى كلية الجراحة الملكية حيث كان بانتظارها جيوفاني وعدد كبير من الفضوليين وطلبة الطب.. وحين استقرت الجثة على طاولة التشريح وضع جيوفاني القطبين في موضع معين من الفك ففتح الميت فمه.. ثم وضعهما في موضع معين من الفخذ فحرك رجليه للأعلى.. ثم وضعهما على الذراعين والساعد فشد قبضته ورفع يده باتجاه السقف..

وقد أبهرت هذه النتائج الحضور وشعر الجميع بأن إعادة الحياة للموتى أمر ممكن بفضل الكهرباء (وكان الحماس طاغيا لدرجة لم يهتم أحد بما قاله جيوفاني نفسه حول فشله في إعادة النبض للقلوب الميتة)..

غير أن علماء غيره في أوروبا لم يتمتعوا بالتواضع نفسه وادعوا نجاحهم في استعادة الموتى باستعمال الكهرباء - مثل العالم الألماني كارل أوجست الذي كرر في أكثر من مناسبة عن نجاحه في إعادة الحياة للحيوانات الصغيرة..

وقد أثارت مثل هذه التجارب - ومثل هذه الادعاءات - مخيلة العامة والأدباء على حد سواء.. فاعتمادا على ادعاءات الجلفانتونيين (نسبة إلى جالفن) كتبت الأديبة ماري شيلز رواية "فرانكشتاين" أشهر قصة رعب في التاريخ (حيث يبني أحد الأطباء المخبولين مسخاً مشوهاً من أعضاء بشرية متفرقة يعيدها للحياة باستعمال طاقة الرعد الهائلة)!!

... على أي حال:

تكرار التجارب نفسها أكد فشل هذه الفرضية وأثبت أن دور الكهرباء يقتصر على حث الخلايا العضلية على الانقباض.. كما أثبت أن حركة العضلات الطرية مجرد انعكاس عصبي كهربائي ليس له علاقة بما يعرف بسر الحياة (بل لا يختلف كثيراً عن تشنجات الخروف بعد ذبحه).. أما الأثر الوحيد الباقي من أفكار جالفن اليوم فهي ما نراه في غرف الطوارئ حيث يستعمل الصعق الكهربائي لتنشيط القلب واستعادة نبض المريض قبل فوات الأوان!
.

أجل أجـل...
أنا أحتفظ بــ فهدالأحمدي كلهـ في مفضلتي.
ولا أُبالغ إن قُلتــ أني احفظ أغلبـ كتاباتهـ عن ظهر قلبـ.
قطعاً وإن شاء الله سأقتطع من جرائد يومي مقالة تليق.

.

رائع المفاجآتـــ..كَماتكون دائماً.

 

التوقيع

[الحياة ليست كما تبدو ]
هو كل مافي الأمر .
t _ f


التعديل الأخير تم بواسطة أسمى ; 02-08-2009 الساعة 11:23 PM.

أسمى غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:25 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.