(} دَعْـوَى{)

[عبد الله العُتَيِّق]

وَميضٌ :
كُلٌّ يَدَّعِيْ وَصْلاً بِلَيْلى
وَلَيْلى لا تُقِرُّ لَهمْ بِذاكا

[/ دعوى الإصلاحِ عريضة ، و جُلُّ براهينها مريضة \]

كَلِمةٌ عابرَةٌ قُلتها في محادثَةٍ " ماسنجريَّةٍ " ...
تِلْكَ تَبُوحُ بـ :
أنَّ دَعْوى الإصْلاحِ تلقَّفَها كثيرونَ ، فَهيَ مَمْدَحةٌ و مَحْمدةٌ ، و ادِّعاءُ الكمالاتِ غريزةٌ في الخلْقِ كُلِّهِ ..
فَحينَ يأتي شخصٌ و يدَّعي الإصلاحَ ، في أيِّ شيءٍ يَمُسُّ واقعَ البَشَرِ ، و خاصةً ما يكونُ محلَّ أنظارِهم ، كـ : الديني ، الاجتماعي ، السياسي ، المعرفي ، فهُنا الدَّعْوى عريضةٌ ..
تِلكَ دَعْوى نادى بِها منادٍ في نادٍ ، فأسْمَعَ و أوْعَى ..
عِنْدَ نُزولِ دَعْواهُ في ميدانِ العَرْضِ ، فإنَّا لا نقبلْ منه إلا ببراهينَ الدعوى ..
و دعاوي الصِّدْقِ يُؤْتَى لها بِبراهينَ صِحاح ، تَشْهَدُ بِمَشْهَدِ الصِدْقِ ، و صاحبُ الدَّعوى ذِهْ واثقُ الخُطَى ، ثابتُ المقامِ ..
و دَعْوى الكَذِبِ ضَعيفةُ الورود ، هزيلةُ البُنيان ، لا يُقْبِلُ مُدَّعِيْها بوجهِ المأنوسِ ، و لا يَقْبَلُ بمجلسِ اٌثباتِ ، حَيْثُ براهينُ الدَّعوى جُلُّها مريضة ، لأنه لم يَفْقَه و يُدرِكْ حقيقةَ دعواه .
هذهِ حِكايةُ شِكايةِ لِنكايةِ الدَّعْوى في زمنٍ هو بَحرٌ تموجُ بِهِ تِلْكَ الدعاوي ..

و لا زِلْنا في مِمْرَضةِ العقولِ و الفِكرِ ..

شاهدٌ :
و الدَّعاويْ ما لَمْ يُقيموا عَلَيْها
بيَّناتٍ أصْحابُها أدْعياءُ
عبد الله

 

[م.عبدالله الملحم]

كثيرون يريدون : إصلاح
لكن في ظني أن أغلبهم يحتاج إلى : إصلاح ذاته .. أولاً
فــ ليس من المنطق .. أن تطلب من الآخرين أن يغيروا ما بهم أصلاً


يعني : [ إذا كان بيتك من زجاج لا تضرب الناس ب حجر ]


مشكلة اخرى .
كل من يتحدث الآن عُيِن في مُرتبة [ مُصْلِح ] ...!!!


شُكراً لــ هذا الفكر .. تقديري

 

[سلطان ربيع]

أهلاً بك مجدداً يا عبدالله

من العمق إلى الدعوى وما بعدها من كرم لا راد له إلا عطاء مثله إن شاء الله
الدعوى [ مصطلح مفتوح ] على الأخر
لا بد له من مصدر ومضمون ومستقبل , سأدع المضمون والمستقبل جانياً رغم أهميته
وأسلط الضوء على المصدر ومن خوله بذلك [ المخول : الإختصاص ] وبعضاً من الخبرة أو المعرفة إن كانت تستحق فقط وفقاً لما قضى به الأمر الصادر إن كانت هنالك جهة عليا تعمل كمحرك , أما غير ذلك يعد إجتهادات ويطالها الخطأ والصواب , فأن كان المحرك ذاتي من غيرة أو فضول أو ماشابه ذلك فهنا مكمن الخلل الذي نهى عنه من نهى من أهل الرأي وما زلنا نتكبد الكثير من العناء والضحايا والتخلف من خلف تلك الإجتهادات - تحديداً ما تخص مجال الدعوى الدينية - التي أعطت الفعل [ شتات ] مساحة كافية ليتنفس ما بيننا ويسعى من يسعى لتدارك الوضع والأفعال الخاطئة .

المضمون اختصاصي بحت ويحتاج لـ معرفة تامة فيه وممارسة وفن
إيصال المضمون بأسهل الطرق وأقربها إلى فؤاد وعقل المتلقي .

المستقبل طرف يرغب بتلقي الدعوى من أهلها بطريقة يتقبلها وتؤثر به أو ينتفع منها .

موضوعك رائع وفكرك رائع وأكثر يا عبدالله
وفقك الله ورعاك
ودمت بخير

 

[عبد الله العُتَيِّق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م.عبدالله الملحم

كثيرون يريدون : إصلاح
لكن في ظني أن أغلبهم يحتاج إلى : إصلاح ذاته .. أولاً
فــ ليس من المنطق .. أن تطلب من الآخرين أن يغيروا ما بهم أصلاً


يعني : [ إذا كان بيتك من زجاج لا تضرب الناس ب حجر ]


مشكلة اخرى .
كل من يتحدث الآن عُيِن في مُرتبة [ مُصْلِح ] ...!!!


شُكراً لــ هذا الفكر .. تقديري

المُرْتَقي م . عبد الله ..
ميمونٌ حلولك ، و مأمونٌ نزولك ..
فيما ذكرتَ يَكمُن الإشكالُ و كشْفُه ، فكثيرون يفتقرون إلى إصلاحِ الذات ، الإصلاحَ الواجبِ ، و الذي به تَغْدو الذاتُ ذاتاً ..
و بَعدُ تكونُ النُّقْلَةُ إلى إصلاح الآخرين ، معتمداً على ما به كان صلاحُ ذاته ..
و لكنَّ الأمرَ ليس حقيقةً عند الناسِ و جوهرياً ، بل هو صورة ، لذا قُلتَ : [ كل من يتحدث الآن عُيِن في مُرتبة [ مُصْلِح ] ...!!! ] ..

شريفٌ مَنْ قرأتَ لَهُ ...
مودتي لك تسعى لتحظى ..

عبد الله

 

[عبد الله العُتَيِّق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلطان ربيع

أهلاً بك مجدداً يا عبدالله

من العمق إلى الدعوى وما بعدها من كرم لا راد له إلا عطاء مثله إن شاء الله
الدعوى [ مصطلح مفتوح ] على الأخر
لا بد له من مصدر ومضمون ومستقبل , سأدع المضمون والمستقبل جانياً رغم أهميته
وأسلط الضوء على المصدر ومن خوله بذلك [ المخول : الإختصاص ] وبعضاً من الخبرة أو المعرفة إن كانت تستحق فقط وفقاً لما قضى به الأمر الصادر إن كانت هنالك جهة عليا تعمل كمحرك , أما غير ذلك يعد إجتهادات ويطالها الخطأ والصواب , فأن كان المحرك ذاتي من غيرة أو فضول أو ماشابه ذلك فهنا مكمن الخلل الذي نهى عنه من نهى من أهل الرأي وما زلنا نتكبد الكثير من العناء والضحايا والتخلف من خلف تلك الإجتهادات - تحديداً ما تخص مجال الدعوى الدينية - التي أعطت الفعل [ شتات ] مساحة كافية ليتنفس ما بيننا ويسعى من يسعى لتدارك الوضع والأفعال الخاطئة .

المضمون اختصاصي بحت ويحتاج لـ معرفة تامة فيه وممارسة وفن
إيصال المضمون بأسهل الطرق وأقربها إلى فؤاد وعقل المتلقي .

المستقبل طرف يرغب بتلقي الدعوى من أهلها بطريقة يتقبلها وتؤثر به أو ينتفع منها .

موضوعك رائع وفكرك رائع وأكثر يا عبدالله
وفقك الله ورعاك
ودمت بخير

المتألق : سُلطان ربيع ..
ليسَ في العُمقِ دعوى ، و لكن قَلْبُ حرْفِهِ لها ( قَمْعٌ ) ..
سعادتي بإطلاقِ نظرك هنا ، و فرحتي بنوالي الهَنا ..
المصدرُ بِذْرَةٌ ، و الدعاوي ثَمَرةٌ ، و العرْضُ للصالحِ النافعِ المفيد ..
إن وُجِد في أصحاب الدعاوي مصدراً يُوثَقُ بِهِ ، و على قانون المعارفِ ، لقيَ قبولاً ، حتى لو كان خطأً ، عند الأكثرين ، أو الكُلِّ ، لأنه قام على قانونٍ اعتبرَه أهل المعارف و العلوم ..
التجربةُ مصدرٌ ، المعرفةُ مصدرٌ ، و مصادرُ كُثُرٌ ، يُقبَل منها و يُرَدُّ ، على وَفْقِ ذاك القانونِ في كُلٍّ .
المصدرُ يضبطُ التصرُّفاتِ ، عرْضاً و ردَّاً ، و ما نعيشُه اليومَ من خللٍ بخللِ المصدريةٍ شاهدُ الإيراد ، و برهانُ الدعوى ..
عزيزي ..
أنبأني كلامكَ ، و هو الصدوقُ ، باحتواءِ عقلكَ فكراً ، أنالُ منه قبساً و أجدُ هُدًى ..
مودتي لك ، تأوي إليك ..

عبد الله