~ ألف دمْعـَهْ" وَ " ابتِسامَـ ـهْ.. ~

[روجينا محمد]

يا آسِري بين الضلوع و الألـَـم
بين النفـْـس و الروحْ
بين الحـَـرف و الظرفـْ
جئتُ إلى هُنـا مرة أخرى
أهديكَ ورْدا و زمُرّدا
و كتابـًـا مازالَ يـ ـهواكَ بشَغف ..

 

[روجينا محمد]

الغريب
أنني لا أعترف بالوقت
لدرجة أنني محوتُه من الظرفيّة الزمنيّة
و حين ألقاكَ
لا مانِع عندي من السجود لعقارب الساعة
علّهـا تتوسّط لي عنده ليغفر زلّتي ويقِف حتّى لا تفِرّ
لحظـة الخلود
لحظة وصل الروح بالروح ..!

 

[روجينا محمد]

أتعلـَـم ؟
* كم أتمنى انتِهاء فصول هـَـزلِكـ
لتسألني :
-" كيفَ أنتِ بعدَ البعث من موتٍ محقّق كانت جرائمي سبَبه ؟ " ..
فأتجاوزُ نفسي لأعبّر لك عن مدى شوقي إليك
و أخبِرك كم تمنيتُ العودة للوجود فقط لكي لا تبقى وحيدا ..
و أسترسل ،
و الصمت من حولي يشتكي من نار أنفاسي
و أتلعثَم في الكلام وأنا ألعـَـق من لهفتي الحروف ..

* كم تمنيْتُ أن تتذكّرني في زحمـَة فراغِك
و تركض باتجاه قِبلتي ، تُسابق الريح لأجلي
لتسألني
- " كيفَ نوبات الصبر معكِ ؟
و ما نوعُ آخر طنين للوجع في عمركِ ؟
و هل الوحدَة مازالت قارسـَة كبردِ فبراير الماضي ؟ "

فينطِق دمعي ليُجيبك بدلا مِنّي ..!
و يبكي الكلام ..
و أتأكّدُ أنا أن إرَمَ ذات العماد قد رفعوا طغيانهم من على العِباد ..
و أن الحبّ قـَدْ سـَـاد ..



وَوَوَ
لكن .. " هيهـــــااات ..!

 

[روجينا محمد]

أسكنْتــُ قلبي .. قَلبــًــا ..
فجـــَـاء الموج و ابتَلَع الإثنيـــن ..!

 

[روجينا محمد]

الألــم : معنـاه ، أن يقسموا باسمك بأنك الحياة
الأغلى و الأوحـَــد .. و حين تحتاج لهم ،
لا تجِدهـم ليمسحوا عبرة واحدة من عبراتك ..
===
الألـــــَـــــم .. معنــــاه ، أن تكون نعيمـا مُترامي الأطراف
في المـدى ، تهفوا له جميع النفوس
تزهوا به كل الطقوس ،
فيأتي نرجِسي و يسكب في أوردتك .. الجحيـــم ..
===
الألـَــم : معنـــاه ، عبث الأخـر بقلبك الممتلئ بالحب حتى تصــرخ
حتـى تستحيل جـُـرحــا ضخمـــا يُدمي صدرك ، لا همّ له
سـِـوى استيراد الكَـــــآبـــَــة
و الزّج بك في نــــَــار القسـْـوة
و حرقك بـِجرثـــــومــة اللعنــــَــــة
===
الألــَم : معنـاه ، تشبـّث الآخــر بالمسْتحيـل ليـُفقِدك الأمـَـل
و المُمكــِن في جيبـِه الأنانـي الذي لا يعي من الاستغفار شيئـــًـا ..
===
الألــَــــم : معنــَاه ، أن تطوي جُلّ حياتك في انتظار الآخـر
بينما يطويك .. هُـــو مــَـــوْتــًــــا بضربة ظرف في بُؤرة الصدر ، مُعلنـًـا
ضعفه أمامك .. و أن لا خيـــــار ، مُحاولا إقناعك بأنه بقتلِك ـ يحميك ..
===
الألــَــــم : معنـاه ، أن يُعلّقـونك .. فلا يقتلونك و لا يحيونك ..!
===
الألـَـم .. معنـاه ، أن تبسط خريطتك الفردوسيـّة الغنـاء لأعــرَج
فيأبـى أن يطأهــا بحجـة اعوجاج الماء في أوديتهـا ..
===
الألــــم .. معناه ، أن تحبهم جـدا فيظلمونك حتى تستحيل شفـاهــا
لا تُردّد إلا الرحيـــل ..
===

الألــَـم .. معنـاه ، أن تعيش لهم و يعيشوا لغيرك ..

 

[روجينا محمد]

لا عليك .. هي فقط دمعـَـة عصتني وانزلقت على الخـد جُرحـًـا
فتقاسمها وجداني و الظـّمـَـأ جمرة \ جَمـْرة
و ترجمهـا القـَـلَم إلى مجموعة أمنيات تشهَقُ
و لا هــَــــــــــواء ..!

 

[روجينا محمد]

هل سبق أن اقتنيت زاوية خالية من الدنيـــا ، افترشتَ فيها نفسك
خــــــــائفا .. مرتعِبا.. خجــــــــلانا من دهشتِك ذات خذلان من قلبِك لك حين عدَم توقّع ؟!
---
هــــَــل سبَق و سـَقـَطـْـتَ من عينِك ؟ فقط لثقتِــــــكَ بنفسـِـك !
---
هل سقاكَ حبيبُك خُلاصَة علقَـمٍ سقَوْه إياه ناسِيـًــا
أنكَ فردوسـه التي متى ما أبادَها أكلت الطيْر من رأسِه ؟!
---
هل فررتَ إلى حبيبِك لتُخرِس نحيب قسْوة الوقت على صدرِه و حين ارتميْتَ كعُشبٍ يرنو للماء
فوجِئتَ باختِلافِ إيقاع النبض ..
بالجفاء
بـِ لا ...!
بهُروبِ ملامح وجهه منكَ حدّ احتِقارِك لفرط تضحيّتـــِك .. لكثير عطائك .. لكِبر قلبِك ..
فرجعتَ ، ترجو نحيب قسوة الوقت أن يزداد صخبـا ، ليُغطي " نحيب نيرانك ..
مـُـستجديـًـا وحش البحر الذي يرعى في دمِك
الرّفقَ .. لترتــــــوي من دموع عطشِكَ ..
---
هل صبرت على الحرمـان ؟
مُصاحِبـًـا لأجلِهم قلَما نسيَ أصحابَه غِطاءه
وورقـَـة تُشبِهُك حـدّ الوحدَة .. حدّ الرجفَة ؟
فكان جزاؤك صوتٌ عالٍ و اتهام و قسْــوَة
بملامِح موت مُحقّق اسمـُـه ذُلّ ..!؟
---
هل أحببتهُم حدّ الرّهبَة ؟
حـدّ تقطيعـِك دماءَهم بأمرهـِـم في عُروقكَ
مستنشِقـًـا رائحـَـة الموت
ضعيفـًـا ، وحيدا ، مُستجْدِيـًـا ربّك العَفْو؟
تلعقُكَ عبراتُك لصِغـَـرك و أنت تقتـل لأجلِهِم غدك
و حين تلقاهُم لا يُعزّونكَ .. فقط يكتفون بغرس
الحيرَة في خصر زمنِك بأنهُم المرهقون
المُتعبون .. المُكدّرون .....

 

[روجينا محمد]

-
وَوَوَ
تبقى ذاكِرتُنـــا ، العَقـار الوحيد الذي يحمِل أعراضـًا جانبيّة حميدة
تكمُن في تخـَطّي كثافـَة وجداننـا
إلى امتِداد قدراتنـا على عَيْش اللحظـة متى نشاء .. و كيفَما نشــاء ..!