][ مالايفعلون ][

[فاطمة العرجان]

وصف الله سبحانه الشعراء بأنهم يقولون مالا يفعلون ..
واليوم كل ذي منصب ومركز هو شاعر (وإن لم يكن كذلك )..
لاشتراكه في هذا الوصف ..

,

فكبار الكتاب من (أدعياء) الثقافة يصورون في كتابتهم
حرية بحتة وثقافة عالية وسمواً لا يضاهيه إلا السحاب المعلق
في خزانة السماء ..
وحين تتسلل إلى واقعهم أو تضعهم الأقدار بين كفي موقف
يستدعي تطبيق نظرياتهم .. تجدهم أكثر المعارضين لها تطبيقاً ..
فهم يقولون مالا يفعلون .

,

بعض أصحاب المناصب (أياً كان المنصب) يعدك بالتغيير
قبل الوصول ويبني لك صرحاً تتولى تأثيثه بما يتفق وأحلامك ..
يمنحك دفء الشمس ونور القمر في آن معاً ..
وما إن يصل .. حتى يجردك من أحلامك .. وربما حرمك
النوم حتى لا تفكر مجرد تفكير بالحلم ..
وتبقى أسيراً لهذيان ذي منصب .. يقول مالا يفعل .

,

في الصحافة والإعلام ..
ما أكثر الذي يُقال .. وإن جانبه الصواب ..
إذ يكفي تلك النصوص الثابتة التي تُعرَض في كل حدث
ولا يتغير فيها سوى المكان والزمان وأسماء المشاركين ..
ففي كل حدث هناك إضاءة وإثارة وجمع غفير ..
حتى وإن كان المكان خاوياً .. معتماً وخاملاً ..
فيقولون مالا يفعلون .

,

المجتمع محافظ .. الشباب مستقيمون .. والفتيات في خدورهن
والبلد في أعلى مستويات الغنى والثراء .. لا وجود للفقراء ..
لا طبقية .. ولا عنصرية .. لا جهل ولا أمية ..
البطالة ليس لها وجود .. سقف الحرية كالسماء ممتد بلا عمد ..
لا تيارات فكرية .. ولا أحزاب معارضة ..
كل هذا وأكثر يمكن أن نتخيله في مجتمعاتنا .. خيالاً فقط ..

فنحن أمة عربية .. والعرب قلب الشعر
وفي قلب كل عربي شاعر ..
إذاً .. لا عجب أن كل العرب يقولون مالا يفعلون .

 

[صالح العرجان]

فاطم


حضور أول يسأل هل هذا إستبدال حديث لـ مفردة ( كاذب ) وإظهارها بمظهر جميل بمفردة ( شاعر ) .. !!
وهل اللباقة من شأنها تعاطي السلوكيات الخاطئة بأريحية تامه دون الشعور بالذنب



رد ود

 

[فاطمة العرجان]

هو قاسم مشترك في قدرتهما على الغواية

,

وتعاطي السلوكيات الخاطئة دون شعور الذنب ليس لباقة إنماهو انعدام إحساس
وماأكثر معدميه ياسيدي .


ود ووردين

 

[سالم عايش]

فاطمه العرجان

جميل جداً موضوعك ، والسبب في كل ما ذكرتي هو غياب الشفافية فالسياسي في الانتخابات لا يستطيع فضح الواقع الذي

يراه والإعلامي تحكمه سلطه تمنعه من الشفافية وصاحب المنصب إذا كان شريفا فهو لايستطيع أن يقول الشفافية

وإن كان عكسها فأن غياب الشفافية يسمح بنماء هذا وغيره .

كن نصبح نقول ما نفعل نحتاج لنسف واقعنا بأكمله وأن نأتي بمدينة افلاطون .

شكراً فاطمه على جمال الموضوع .

 

[نوف عبدالعزيز]

و لا تنسي كلمة كل شيء تمام يا طويل العمر

ما أكثر من يقول ما لا يفعل يبدو أنها عدوى متأصلة في كل انسان عربي

و من بين العرب تتواجد اكثيراً هذة العدوى عند المسؤولين

أحترامي لقلمك الحر يا غاليه

 

[عبدالله العويمر]

نبض المقال: فاطمه

تمتلكي الإسقاطات الّتي لانَمْلِك إلا الإعجاب بها




رائِعة ُ الفِكْر أنْتِ

 

[د. منال عبدالرحمن]

العزيزة فاطمة ,

تضعينَ حرفَكِ على الجُرح و تسلّطينَ القلمَ على مواطنِ الألمِ في الجسَدِ العربيّ , يقولونَ ما لا يفعلون ,
و هم في الأساسِ لا يفعلونَ شيئاً و ما أكثرَ ما يقولون .

شُكراً للفِكرِ الجميل .

 

[فاطمة العرجان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم عايش

فاطمه العرجان

جميل جداً موضوعك ، والسبب في كل ما ذكرتي هو غياب الشفافية فالسياسي في الانتخابات لا يستطيع فضح الواقع الذي

يراه والإعلامي تحكمه سلطه تمنعه من الشفافية وصاحب المنصب إذا كان شريفا فهو لايستطيع أن يقول الشفافية

وإن كان عكسها فأن غياب الشفافية يسمح بنماء هذا وغيره .

كن نصبح نقول ما نفعل نحتاج لنسف واقعنا بأكمله وأن نأتي بمدينة افلاطون .

شكراً فاطمه على جمال الموضوع .

سياسة غياب أو ربما تغييب للشفافية والضمير
والرقيب والكثير , هي من تجعل شعوبنا [ شعب الكلام ]
كما يقول الشاعر عبدالمجيد الزهراني ..
لاأدعو إلى كمال ولكنها ثرثرة تحكي واقع

,

سالم عايش
شكراً لتواجدك وفكرك