[ حَدِيثُ فَلْسَفة حِمَار ] ..!

[تَرَانِيْمٌ الْهَائِمَةٌ]

حَدِيثُ فَلْسَفة حِمَار ..!
مِنْ طِيْنَ الْفَضِيحَة يَشهقُ الْحِمارُ ، يَنْفضُ رَاحَتَيهُ عِنْ الإنْسَانُ !!
الْحِمارُ النّائِمُ تَحتَ الرَّيحُ ، سَفِينة السؤالِ مِنْ أيْنَ يأكُلَّ الْحِمارُ ..؟
مُعلَّقاً قَوْساً بَيْنَ [ لَحَظةِ اِنْتِظارِ ] جَاءَ يتْلُو فرَقَتان فِيْ المَفاصِل !! قَبائِل أَهل الصُوْلجانَ تُرثَ قَبائِل زَرائِب النَّسْيانُ .هلْ سَمعْته مُشكاةُ تأكُل مِنْ زِبالْتها ..؟ ليسَ من مَطر سَيُكْسر فِيْ جَبِينِيْ ، لستَ وهمْ فَأنتَ الواهمُ الخسْرانُ فَ مَتى يَخترِقُ العَلمُ تَارِيخكَ بأنَّ الأَكلُ مُختَلف عِنْدنا عِنْ وَجْبة الإنْسانِ ..!
بأسْم الأَساطِير التِيْ يَبستْ عًلى غَار الْغباءِ ، سَألت خَطايْ كَيْفَ يُصِيرُ بَعْضَ النَّاسَ كَ الْحَمِير ؟
ارْتفعت طُيُوْرَ حَاجبه دَهشَة واسْتنْكرَ التَّشبِيهُ ، سُؤال صَعْلُوك ، تَبعْثرَ فِيْ فَجاج الأرضَ .
مِنْ تَجاوِيف الْمدى المَخنُوْق وحَواشيْ اللَّيْل وانْبِثاق شَرارة المنْفى سَتَعلمُون بأنّنَا لاَ نسْخَرُ مِنْ الحَمِير ، هلْ يَذكرُ التَارِيخ أنّنِيْ أمْتصُ مايَمتصُ مِنْ الحِمار !!
فَالشَّمسِ دَائِرَة مُتوجَّة عَلى صَدر الحَقِيقَة ، أممُ تَتقابل كالجثَّة والأجداث إذا أنّنِيْ مَارأيْتُ فِيْ عَالمنا آلة الدّمار ، ولا عَاصِمَة تُهاجمُنا بِحربتها وَ عَاصِمَة تُواجهنا بِلعبتها لِ تعْتمر المْفازَة !! [ صُورتنا مفطُوْمَة عنْ صُوْرة الإنْسان ] .
ضَاقَ الصَّمْتَ بِالضّيفَ الثَّقِيل ، عَلامَ أنْتَ مُطرق وَعابس ..؟ فِيْ قَاع الْمَجالس مُحْصَنَاتٍ الدّسائِس صَرنا نسْمعُ مَا لمْ نسْمعُ وَلعلّنا كُنا نَسْمعُ العَادِيْ أقْصى مَانسْمعُ ، عشباً صَباحِياً تَخلّى عنْ ضَفَائِر النَّدى .نُصادف حِيلة الكَلِمات ونلمسُ حَافة الكَلِمات ، فَذلكَ وَجْهنا السّريْ . قدْ حَباكَ الله بلّسان ، وَركبَ الأُذْنِين فِيْ رأسِيْ لكِيْ أصابُ بِأعْجب العَجائِب .
فَنحنُ مَعْشر الْحَمِير نكرهُ المَجالس .

 

[خالد صالح الحربي]

*
هذا الموضوع يُذَكّرني بكتابٍ قرأتهُ قبل سنوات اسمُهُ [ مُذكّرات حمار ! ] .
كتبتهُ وألفته مؤلّفتهُ على لسان حمار / يتحدّث عن البشر بفلسفةٍ ساخرةٍ و عظيمة .
توقّفت عند السؤال : [ كيف يصيرُ النّاس حميراً ؟! ] .
وَ طَرأ علي هذا السؤال : [ ماذا لو صار الحمارُ .. إنساناً ؟! ] .
كيف سَيُعاملنا ؟! أو بمعنى كيف سَيُقاضينا وَ يُحاسبنا ؟!
أيضاً أتسائل / ماالذي يُثبِت بأنّ الحمار أغبى المخلوقات ؟!
وإن فرضنا أنّهُ كذلك / ألستي معي بأنّ غباؤهُ خيرٌ .. لغيره !
بينما عقلُ الإنسان غالباً .. ما يكون شَرّاً .. عليه و على غيره !!

***
كُلّ هذا الحديث وهذه الأسئلة [ أشعلها حِمار ! ]
شُكراً يا ترانيم على هذا الموضوع / المُحتَمَر والمُحْتَرَم !

 

[تَرَانِيْمٌ الْهَائِمَةٌ]

الحَمار حَيوان ذكِيْ وليسَ لديَّ شك فِيْ هذا ، يَتَعلم ويَفهم ، ويَتَحمل الإنْسان الذِي يَظلمهُ دائِماً .
_________

أتَعْلم يَا [ خَالد ] قَرأتُ هذهِ الروايَة من أَربعة أيام فَقط .!
رِواية مُذكرات حِمار [Les memoirs d'un Ane ] للمُبدع الفَرنسِي Ségur تُرجِمت باللغَة الإنجليزيَة . وَليسَ لديَّ فكرَة انّها تُرجمت باللغَة العربيَة للكَاتبْ نفسه الذِي غاصَ فِي نفسية الحِمار مَع الإنسان واطباعه ، كُل الأسْئِلَة تمَ تَجسِيْد اِجْابتها فِيْ الروايَة ، والفَائِدَة مِن الروايَة قدْ تُعظّم أو تُقل ولكن تَبقى تَحتَ مُسمَّى الفَائِدَة .
الشِّكْرُ مَوْصُوْل لكَ [ اِحْتِرَامِيْ وَ تَقْدِيْرِي ]

 

[د. منال عبدالرحمن]

فضّلَ اللهُ الانسانَ عن غيرهِ من المخلوقاتِ بالعقلِ و منحهُ القدرةَ على التّمييزِ بينَ الخيرِ و الشّرّ , إلّا أنّهُ انحازَ كثيراً نحوَ الأنانيّةِ و حبِّ التّسلّطِ و استخدمَ عقلَهُ لأجلِ ذلكَ .


شُكراً يا ترانيم و أهلاً بكِ في المقال .

 

[عبد الله العُتَيِّق]

الكائنات الحية تتفق في الكثير من الصفات ، و لكنها تمتاز عن بعضها في بعضها ، و الإنسان ممتازٌ عنها بعقل يُديرُ توظيف الصفة و تفعيلها ، فمن لا عقل له و لا يعرف كيف يوظف صفته فربما قُرِّب إلى حيوانٍ ألصقَ .
ألف ابن المرزبان كتاب : " تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب " ، و للحسن البصري كلمة مشهورة " في الكلب عشر خصال وددتُ لو أنها في المؤمن " ذكرها ، و نظمها في شعر عبد الغني النابلسي .
من العجائبِ ، على ما أورده أ. خالد ، أن بعض الحيوانات تتقرف من الإنسان ، و هذا يُعطينا تأكيداً لـ : كما تُعامِل تُعامَل .
موضوع وارفُ الظلال بوافرِ الزُلال ، فشكراً بلا مثال .

 

[تَرَانِيْمٌ الْهَائِمَةٌ]

نَعمْ يَبقَى الإنْسانُ انْساناً
_______

[ مَنالْ عَبد الْرَّحْمَن ] أقْطِفُ وَرْدَاً بـِ رَائِحَةِ الْمِسْكِ وَ الْرَّيْحَانِ وَأَقُول شُكْرَاً لـِ الْحُضُوْر

 

[تَرَانِيْمٌ الْهَائِمَةٌ]

صحِيح للإنْسان عقْل وللحَيوان صِفات واطْباع فَاشتهر الكَلْب بالوَفاء وَ الثَعلب بالتحَيّل ، وَالذئِب بالحرص ، والهَر بالتَلصص .. إلخ !!
_____

روايَة الإمْام العلامَة أبِيْ بَكر مُحمَّد بنْ خَلْف [ تَفضِيل الكِلاب عَلَى كَثِير مّمن لبسَ الثِياب ] جَسّدَ شَخْصِيَة الوَفاء وَ أشْعَلَ واقعاً مِنْ النَّفُوْس
[عَبد اللهِ العتَيِّق ] شُكْرَاً بـِ حَجْمِ حُضُوْرِكَ

 

[سليمان العنزي]

من وحل الكلمات
يستقي البعض مفردات باهظه
ربما لايعي معناها او لايعي كيف يجعلها مترابطه
بقدر مايجتهد ان يلملمها على بعضها البعض
مستعين بذاكرته على كلمات مرت على ذهنه ذات يوم او اقتبستها ذاكرته

دوامه هنا
لم اخرج منها بشيئ ابدا

ربما انا قليل فهم
او.........

نتمنى ان نقرأ ترانيم