حِـكاية عِشق ..

[بتال الشريف]

جئت من مدينة حلم ..!
بينَ عينيكِ والوعد زهرتين ..
كتاب مفتوح للعشّاق ..
جئت في ذلك المساء
في عينيكِ غزل ارضي ..
في عينيكِ شموس ...
ينقذ ضوءها إلى القصيدة
برتقال ينضج مع بداية الشتاء
صار وجهك يأخذني ..
يقيدني ..
يحتضنني ..
يحملني إلى مدائنكِ المسيِجة
إلى صحاريكِ الشاسعة ..
تغتسل حروفكِ بماءٍ نقيّ ..
بوهج الشمس
صارت حروفكِ في عيني
وحراسكِ يحرسون المدينة ..

في ألف دفتر أرسم سحر عينيكِ
أؤرخ للمدى الملون بين النخيل والرمل
للحلم الآخر الذي أزهر في السماء
وتحت وسادتكِ العذراء
خبأت بعض كتاباتي
خبأت نجمةً للشروق
وأخرى لليلة الوداع
خبأت تغريد طائرٍ جريح
وعلى صفحة النهر
على أرواق الشجر الخريفي
كنتُ قد خبأت بعض صمتي
وقصيدتي الأخيرة


سيدتي .. ماذا يقول ثوبكِ للنخيل
حين تمرين بالحي ..
تحملين إلي رسالات مكتوبة بالضوء
مختصرة للزمان المتعجّل
في داخل عينيكِ أشياءٌ خائفة
بعض الحروف الزرقاء
مكتوبة هي قصائدكِ
على ورقة البحر
في سعة السماء


يشدني صمتكِ
تقيدني العصافير الراحلة
في حلمي بحيرات وماء
أشجار وطيور
في حلم سحر عينيكِ
قافيةٌ للشعر
قطر الندى
لذلك الحب الصامت
في صحارينا الأخرى
لذلك الذي
يحتضر بين القمر وعينيك

كنتُ بحراً
جزيرة لم تكتشف بعد
وكنت انحت اسمكِ
على شجر الليمون
وأمرّ أمام منزلك
وكنتِ أيضاً تمرين أمام منزلنا
لكننا لن نلتقي أبدا / لن نلتقي أبدا
أبدا

 

[تَرَانِيْمٌ الْهَائِمَةٌ]

نَكْهَة شَخْصِيَّة خَالِصَة فلا تكَاد تَخْلُوْ مِنْ تَجْسِيد الْعَاطِفة والْمُوْقِف والْفِكْرَة فِيْ لوحَات فنَّيَّة زَاهِيَّة مُكْتَمِلَةُ الْعَنَاصِرٍ


" بَتَّال الْشَّرِيْف " مِنْ نَفَحَاتِ دَافِقَة فِيْ نَغْمًا يَنْضَحُ بِالنّقَاءِ " شُكْرَاً "

 

[سعد الروقي]

:
كلُ الطرق المٌباحة هنا مشروعة
وأنت أرهقت الطرق بأجمعها يابتال
حرفكَ أنشودة صاخبة تضجُ الدنيا بأسرها
يصرخ من أجلها الطير .. وتتلونٌ لها السُحُب

عذب عذب أينما تقع يابتال
أشكرك لنصكَ المرهف
ولإحساسك الشجي

 

[بثينة محمد]

لديك التقاطات فاتنة ..
ثوبها و النخيل، البرتقال و الشتاء...الخ

جميل جدا هذا النص برغم ما فيه من تضاريس

 

[حصه العامري]

.
.

صَبر الشوارِع في لَيالّ البَرد .. يُعمي القَلوب المُتأخرة ويَنثر بقايا الياسَمين الحَزين على أََقدام جُرح المارة .


بَتال.. تأخذنا برفقٍ إلى أَجواء قصائِد الحُب المُعمِرة وتَكتُب المساء صُبح .

 

[فرحَة النجدي]

جئت من مدينة حلم ..!
.
.
وكنتِ أيضاً تمرين أمام منزلنا
لكننا لن نلتقي أبدا / لن نلتقي أبدا
أبدا

فالواقع لا يلتقي بـ حلم !
كانت لـ أنشودة العشق هنا رائحة الورد البري و شذى البرتقال ،
انتعاش برد الصبح و سكون هدءة الليل ،
راحة الرنو إلى اتساع البحر ، السماء و امتداد الأفق !


عذبٌ يا بتال