بُعد ثانٍ : الحلم الذي قَبَل شفتيك - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
‘‘‘الجروح وأنا وعيناها ‘‘ (الكاتـب : علي البابلي - مشاركات : 456 - )           »          #نهايات_لم_تحن (الكاتـب : أفراح الجامع - مشاركات : 123 - )           »          في متاهات الزمن (الكاتـب : فهد ضيف الله البيضاني - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 5 - )           »          نصـــ.وصي (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 7 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 581 - )           »          1000 بيت 📝🏠 (الكاتـب : تفاصيل منسيه - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 4 - )           »          قراءة في ديوان لشاعر مغربي (الكاتـب : مصطفى معروفي - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          ؛؛ رسائِل للغائِبين ؛؛ (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 402 - )           »          محاولات بائسة في مقهى .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 2 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 75385 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-18-2011, 10:54 PM   #1
صالح درويش
( كاتب )

الصورة الرمزية صالح درويش

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

صالح درويش غير متواجد حاليا

Smile بُعد ثانٍ : الحلم الذي قَبَل شفتيك




* لاشيء يُرغمك على البَقاء ضمن حدوداً لا ترغب بالشقاء الذي تكدسَ بها ، حتى وأنت تفكر بطريقة ذكية ، وتتصنع الخروج مع الباب الخلفي للحكاية ، وتختلق فرصاً للصراخ ، بأن هنالك ثمة حرائق ، تستوجب الفرار ، وإخلاء الأمكنة كحالةٍ طارئة ، إن في الحب يا سيدتي عرفٌ ، و تقاليد ، وأبواب موصدة ، لا تقبل من هم بالخارج ، ولا تسمح للداخل بالخروج بهذه السهولة ، أو كما تتوقعين ، ولكن الكبار في الألم تأخذهم الأنفة فيفضلون فتح المخارج رغبةً بتحرير صغار العشق من هذا الخوف أو مايسمونه بعذاب الحُب .


* الهواء الذي دلفَ من بعدِكِ باردٌ ، يشبهه أطراف يديك قبل خروجك ، يشبه نبضكِ الكاذب ، يشبه أوراق الخريف مع أول الشتاء على أرصفة الظمأ ، يشبه أصدقاء الشاطر حسن ، الذين تركوه يبحث عن المخرج لوحده ثمانين عاماً دون أن يصل حتى مات شهيداً ، ولا زالت روايته تشهد على رعشة أياديه ، خروجك كان سابقاً لأوانه يا عزيزتي ، ومفاجىء للغاية التي خُلق من أجلها بصدري ، إن حكايتك الطويلة داخل علبة عمري لم يُحدد لها تاريخ صلاحية ، إنما إصرارك على أن تلوذي بنفسك عن كل هذا الشقاء هو من أطاح بكِ عمداً ، وخرجتي هذه المرة بنهايةٍ مؤسفة .


* آسف ، لعدة إعتبارات ، للشمس التي نهبتُ منها دفئها لأغمركِ به ، و للقمر الذي أتاني عاشقاً خانعاً وكشفتُ له عن صدري فرآكِ بي ، و للحلم الذي قبل شفتيكِ حتى أدمنّك ، ليصحو مُستقبلاً ضياعه في غيابك ، و لعصفوري الحرّ الطليق ، و الذي كان في عنان السماء يحلقُ كيف شاء ، ليجد نفسه في أقفاصٍ صدئةٍ ، وللأمس الذي لم يكُ يعلم أن ثمة أشياء في أزمنتنا لا قيمة لها بالأساس ، ليتحمل أتعاب التعود عليها ، و خسارة الوقت الذي أمضاهِ في الإعتناءِ بها . آسف للطبيعة التي تكتشف أشياءنا السيئة من خلال قوبنا المنهكة من بعضنا البعض !



لكل شيء يشعر ولا يشعر : نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لا يموت أحداً منَا بسبب مشاعره ، أو شعوره تجاه أحدٍ ما ، ولكنه يعيش حياةً أشبهه بالموتى لفقدانه ، خاصةً عندما يعتادُ عليه ، أو عندما يظنُ أن حياتهُ متوقفةٌ من أجله ، إن مشاعرنا تملك ذات صفاتنا من الأنانية والقسوة ، و التبلد و الإهمال ، كما أنها تعاني الملل و الخوف ، وعدم الإيمان بالصبر . وهذا تفسير ما يحدث في علاقاتنا العاطفية .

 

التوقيع

- إنتهينا -
بدر العسيري نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صالح درويش غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:07 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.