تَوبَة .!

[مَنَالْ أحْمَد]

:

لا آتي اليوم بقلمٍ عذب لأكتب عن الشوق الذي يتكاثر في دمي
وكأني تجرعتُ من نبيذه ما يكفي لألف سنة من الحنين ؛

اليوم قلمي يرتدي رداء مختلف
رداء يتدلى من كتفي المائل الذي أفرط في الانحناء استغفاراً لما ارتكبه قلبي اتجاه روحي
ولونه الرمادي قد امتزجَ بسخط واحتراق عنيف وتأنيب لا منتهي لهذا الشيء الذي عجزت عن تصنيفه بي .!

هل يحدث أحياناً ؛
أن نتخبط في تعريف ما يعبر للروح ويستوطنها فيرسمَ فيها مخطط مبهم غير محدد الإتساع
يأخذ في الامتداد بشكل غير فوضوي يرتب بعثرة ما مضى مما كان من الحياة .!؟


ويحدث أن يخترق هذا الاستعمار أنفسنا وأنفاسنا وله نلبي متلذذين بنشوة تجاوز هذا المنفى المرسوم
بين حاجبي الصمت والذي يضع قبلاته المؤلمة كل ليلة ليساومها على فصل آخر قد صُبغَ بلون زهرة كرز إنتهى عمرها الافتراضي .!



ويحدث أن يتمطى كل هذا في دوحة صمت راضية مرضية , وترتسمُ على محيا صباحاتها ابتسامة حمقاء
تمتص من شفاهها الباردة أغنية تُذيب حكايا الإنتظار .!



أيها المعتكف هناك ؛
من خلف جدران الزجاج ؛
وتراقبَ بعينيك الدامعتين كيف صار وجعي غصناً غليظاً
يغطى فناء أيامي وكيف صارت هواجسي وترهلات حزني كرصيف شاسع
تفترشه الجنائز وتلتصق بكراسيه الظلال الباهتة والدمى الخرساء ؛
أنا اليوم مزجت صمتي بصوتي وتجسدت في وقتي كفكرة مشتتة
أخذت تلملمُ نفسها ولا تنظر إلا نحو جهة واحدة ؛

إنها جهة التوبة ؛
منك من ظلك ,عطرك ,صوتك .صمتك .فوضاك ,ضجيجك ,بعثرتك ,ترتيبك ,وقارك ,سفورك,
وطنك وغربتك..!


سأعلنها الآن ..وسأتجه نحوها لأغفو وجفني لا يرتكبُ إثم السفر إليك .!

قبلاتي لأرواحكم آل أبعاد كمْ اشتقتكم

 

[نواف العطا]

منال أحمد
أهلاً بكِ بعد غياب وكلنا شوق لحرفكِ ولطرحكِ ولشخصكِ يا نقيه
وهذا الدخول فرحاً حينما رأيت اسمك لأرتشف من شهد حرفكِ
وانعم بجمال كلماتكِ .
واتمنى ان تكون توبه من الغياب عن أبعادكِ .
وابعد الله الحزن والفقد عنكِ.
ولكِ كل الود والورد.

 

[حياه]

..


وكانت تلك التوبة كخلاص من أتربة مضت
به جدولة أزمنة أمرضت القلب و أوهنته سنينا تباعا

و حضورك الآن جعلني ابتسم يا صديقة
و لا أجد كلمات تعبر عن شوقي لك

أحبك

 

[صالح الحريري]

صاحبة السرّ الأبيض ..
أميرة قصر الحزن الناعم ...
أهلا بك وبتوبتك النابضة بعودتك ...!
كحرف يرسم لون البنفسج على جدران الذاكرة ولا يموت ..!

 

[غنى طارق]

،*

مَنَالْ أحْمَد .. /

نَثرتي درراً بهذه اللوحة الشَجية فـ تشَرئبت بعمق الَروح فَتنه
و لِقداسةُ حزنكِ إلف تحية ..

___

أهلاً كبيرة بكِ بعَد الغياب

 

[عبدالإله المالك]

منال أحمد

ولك ِ زهرة كرز لتوها قد تفتحت لخيوط الشمس ترقص فرحها

 

[غدير المشاعر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مَنَالْ أحْمَد

إنها جهة التوبة ؛
منك من ظلك ,عطرك ,صوتك .صمتك .فوضاك ,ضجيجك ,بعثرتك ,ترتيبك ,وقارك ,سفورك,
وطنك وغربتك..!
سأعلنها الآن ..وسأتجه نحوها لأغفو وجفني لا يرتكبُ إثم السفر إليك .!

كم نحتاج إلى ألف توبة لنرضى عنا
كم نحتاج إلى ألف دعوة لنبرأ منهم

و كم تشتاق الجفون لغفوة راحة دونهم ،



صباحك توبة خالصة ،
اشتقنا لحرفك ,,

 

[فرحَة النجدي]

صار وجعي غصناً غليظاً
يغطى فناء أيامي وكيف صارت هواجسي وترهلات حزني كرصيف شاسع
تفترشه الجنائز وتلتصق بكراسيه الظلال الباهتة والدمى الخرساء ؛

هكذا يتخطفنا الحزن !
يا الله .
كيف نفسح للأوجاع لتتغلظ بنا
و لا نفسح للفرح إلا قدر أنملة لتصيبنا بلفحة برد نطيب منها خلال أيامٍ !


* نتوب ثم نؤوب ، ليتها تكون صادقة بلا أوبة !





أهلاً تليق بعطر قدومكِ يا منال .