دَوْرَة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
(( أبْــيَات لَيْسَ لَهَــا بَيــْت ...!! )) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 13 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3845 - )           »          غياب القناديل (الكاتـب : أحمد عبدالله المعمري - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 3 - )           »          تخيل ( (الكاتـب : يوسف الذيابي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 428 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 75147 - )           »          ورّاق الشعر [ تفعيلة ] (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 5 - )           »          بُعدٌ جديد ! (الكاتـب : زكيّة سلمان - مشاركات : 1 - )           »          عَـيني دَواةُ الحـرفِ (الكاتـب : حسن زكريا اليوسف - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 4 - )           »          " قلطة " : اقلطوا .. (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 94 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 423 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-30-2011, 07:30 PM   #1
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي دَوْرَة


اليوم الأول: لا يهم تسمية اليوم، إنه اليوم الأول فقط.

الساعة السابعة صباحا، تخرج متأنقة، رموشها تبدو مثقلة، عيناها باهتتان، و شعرها ترابيّ. المشية الواثقة بلا هدف. هذا النوع من الشجاعة لدى من لا يملك ما يخسره. و مخاوفه الطبيعية تبدو مهولة للآخرين. يمضي الجهد، يأخذ معه الوقت بسرعة، يختطفه من بين أصابعها الدقيقة بأظافر مرتبة و نظيفة، بيضاء جدا! تعود إلى المنزل، تقرأ.. لا! تحاول أن تقرأ، يشتِّتها ذاك الحلم الذي استيقظ فجأة و هرب من سيبيريا الخاصة بها. تقبض على قلبها، و تعاود محاولة القراءة حتى يُنْهَك الكتاب فيسقط من يديها. تغفو و عيناها الجافتان تحاولان ترطيب أرضهما ببضع الدموع التي تقتصدها لما تبقى من الأيام. يحدث المساء سريعا، يُقْبِلُ القمر فجأة كصديق أتى سريعا للمواساة.. لكن ضوضاء الحلم الطفل تضج في أذنيها، فيأخذ القمر مكانه خلفها، ليربِّت على كتفها حتى تصيح خلاياها: " لِنَنَم قليلا.. غدا يكون متسَّعٌ للبكاء ".

اليوم الثاني:

السادسة صباحا، يصحو قلبها فزعا. شهيق، و شعرها مبلَّل بالعرق. ركضت كثيرا في نومها، قفزت من النافذة إلى سطح المبنى المجاور، استمرت بالركض و القفز من سطح إلى آخر حتى وصلت إلى سطح مبنى منخفض و قفزت إلى الأرض و تدحرجت. ركضت في الشارع لكن الظلام حلّ و الطريق مخيف، و لا تعرف إلى أين تتجه، لكنها لم تتوقف. ظلت تجري حتى رأت أضواء و سيارات فركضت بشكل أسرع. استوقفتها سيارة مسرعة كادت أن تدهسها، و ركبت في أول سيارة أجرة توقفت لها رغم أن السائق بدا مخيفا. حاولت الاتصال بعائلتها دون جدوى. شيء ما حدث لا تعرف ما هو و وجدت نفسها في منتصف الشارع تحاول أن تعبر و تدرك الطريق إلى المنزل.. لكنها استيقظت فجأة.

اليوم الثالث:

تنهمك في العمل، تضع ملاحظات هنا، و ملاحظات هناك. تفكر، تفكر، تفكر في حل المسائل المتعلقة بتقدمها المهنيّ. تنجز و تشعر برغبة في الضحك. تكافئ نفسها ببعض الحلوى و حين تجد النافذة قبالتها؛ تسرح لوهلة ، ببلاهة.. يغرق وجهها.

اليوم الرابع:

" لنأخذ إجازة! " تقول لنفسها. تعبر اليوم محاولة أن تمنح صدرها بعض الاستقرار. تجلب العديد من الوسائل للسيطرة على الزوابع داخله. تتدرب على التنفس العميق ببطء. تتزيَّن و تتبسَّمُ للمرآة. تحذر أن تطيل النظر للمرآة أيضا؛" ليس اليوم للانهيار! " يأتي المساء جارفا بعض الشطآن و يسكبها في صدرها. تبتسم لوسادتها و تخبرها: " سنمسح كل شيء. و لن يهمنا الحاضر أو الماضي.. ولا حتى المستقبل. سنفعل كل ما نشاء، سنطير بعيدا، بعيدا ".

اليوم الخامس:

بعد المزيد من الجهد، تتجول في الحديقة. تشاهد طفلا يضحك إليها بجذل. يجر ابتسامتها جرًّا و يلوِّنها بالأحمر. تكلِّمه و بعد دقائق من اللعب تشعر ببعض التعب. تداعب شعره قائلة بخفوت: " لقد أصبحتُ عجوزًا ". تشير إليه مودِّعة فيتسلق كتفيها و يهديها قبلة. تضحك فرحة و يضحك معها - تمر امرأة و تبتسم للنور الذي تشاهده – و تعود إلى المنزل ببعض من الانتعاش. تحاول أن تمد حبلا إلى ما كان يبعث فيها الحب و الضحك. كل الأمور مؤقتة و لها نهاية.. حتى اليوم. تقبل على الوسادة و تغمض عينيها و تبتسم كأنها النهاية.. تنام!

اليوم السادس:

معكرة المزاج، دون أن تدرك تصدم رأسها بأول حاجز. تتأمل يديها، لا تقول شيئا. تأمل أن تجد النافذة و تشاهد العالم. تشاهد المخلوقات تتحرك و تعبر و.. تنتهي! لكنها تكتفي بالتمنيّ فقط. في خلال بداية الأمنية و نهايتها تشغل نفسها بمشاهدة فيلم ما أو ببعض الثرثرة و الوجبات الخفيفة. في المساء تسمع كلمة تثير ذاكرتها. تشعر بألم في رأسها و الذكريات تطفو و تعرف سبب
مزاجها. ينقبض قلبها إذ تذكر كيف اختنقت في نومها و استيقظت باكية.. دون صوت. تصمت! و تدفع نفسها لعمل آخر و آخر، و آخر.. تذرف قطرتين قبل أن تنام و..


اليوم السابع:

الأحداث غير محددة، إنه وقت الضباب. يبدو الزمن المحصور هنا متذبذبا بين سرعة السهام و التوقف! كلمة قد تكون ملائمة و قد لا تكون لوصفه: لا شيء! في وقت ما، لا تشكو من شيء، لا تشعر بشيء، لا تبالي بشيء. تهجم كالمساء تماما رغبة بالبكاء الطويل. يتسارع النبض و لا تكاد كفاها أن تصل إلى صدرها لإقفال الثغرة التي يقفز القلب منها بشجاعة من ليس لديه ما يخسره. ذاكرة ما يحدث بعد ذلك؛ مفقودة! عند النوم، تحضر البحر إلى الوسادة و تستيقظ مرة أخرى من كابوس آخر، تشهق و تشهق و ترجوها عيناها أن لا تعودي للنوم. لكنها تصر و تهمس: " غدا يوم أول جديد، ربما أرى الشمس أيضا! ".





27 سبتمبر، 2011

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-01-2011, 06:54 PM   #2
صالح الحريري
( وريث الحرف )

الصورة الرمزية صالح الحريري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 3565

صالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعةصالح الحريري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


أيامكِ حبلى بلغتك الولادة بالأفكار الشهية يــ بثينة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

صالح الحريري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-02-2011, 09:44 PM   #3
فاتن حسين
( كاتبة )

افتراضي




قرأتكِ يـ بثينة.. ارتواء بلل الروح المتبعة من دورة الأيام..!
دمتِ مبدعة..!

 

التوقيع



كم أتوق للتنفس..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فاتن حسين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-02-2011, 10:21 PM   #4
همس الحنين
| !! ؛؛ سحابة ~ حلم ؛؛ !! |

افتراضي


" بثينة / سطورك عبرت من متصفحك لذاكرتي / متألقة / باقات فل "

 

همس الحنين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-03-2011, 02:22 AM   #5
د. زينب الطائي
( كاتبة )

افتراضي


بثينة\

أبدعت يا نقية
كم هو جميل حرفكِ\ قلمك
دمت بود

 

د. زينب الطائي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-03-2011, 03:37 PM   #6
فرحَة النجدي
( كاتبة )

الصورة الرمزية فرحَة النجدي

 







 

 مواضيع العضو
 
0 [ قَــرار ] ..!
0 إشراقة !
0 [ ولد الأصل ] !
0 [ احْتِضار ] !

معدل تقييم المستوى: 744

فرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعةفرحَة النجدي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي




و اليوم الأول من جديد ينتهي بـ: لِنَنَم قليلا.. غدا يكون متسَّعٌ للبكاء !!
و تأجيل البكاء لن يُعدمه .!


لا أدري يا بثينة لم تمنيت الأيام كلها يومك الخامس ،
أو أن يكون هو اليوم السابع أقلها راحة بعد تعب منتهي لا أن يتوسطه !


" لقد أصبحتُ عجوزًا ".

ترى ، هل ننتظر موقفاً لنعلم اننا نتقدم في السن .؟!
و ما العمر إن كان حاضراً ، هه ، هباء !


بثينة ،
أنا التي أغرق في الفوضى حالياً ،
و أحاول أن أعوم مديرة ظهري لإتجاه أمواجه ؛
قرأتُني هُنا و لذلك قرأتكِ بِـ حُب !


شكراً لكِ .

 

التوقيع



قَدْ سَفِهَتْ عُقولُ بَعْضِ الّناسِ حَتى اعْتَبَروا
قِلَةَ الّتَأَدُبِ مَعَ اللّهِ في أطروحاتِهمْ أَدَباً .!!


.



لله رب العالمين ،
ثابتة على قيَّمي نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


My Facebook
https://www.instagram.com/alnajdi_f/

فرحَة النجدي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-06-2011, 11:09 PM   #7
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح الحريري مشاهدة المشاركة
أيامكِ حبلى بلغتك الولادة بالأفكار الشهية يــ بثينة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
شكرا جزيلا لمتابعتك نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-06-2011, 11:10 PM   #8
بثينة محمد
( كاتبة و مترجمة )

الصورة الرمزية بثينة محمد

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 20

بثينة محمد غير متواجد حاليا

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتـــن حسيـــن مشاهدة المشاركة


قرأتكِ يـ بثينة.. ارتواء بلل الروح المتبعة من دورة الأيام..!
دمتِ مبدعة..!
أهلا فاتن، دورة الأيام بلا نهاية..
شكرا لك. نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع




بثينة محمد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:52 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.