تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : على أهبةِ رَحيل ...


د. منال عبدالرحمن
06-20-2008, 02:17 PM
ربّما كانت أغنية أو طفلةً تائهة أو رسالة , كتبتها على أجنحةِ غيمةٍ , حملت في فمها غصنَ زيتونٍ و ورقةً صغيرةَ , و أمنية :


إليك ..

أيّها الواقفُ هناك , بعيداً حيثُ كنتُ يوماً أركضُ باتّجاهِ الأملِ الضّائعِ المجهول ,

أيّها المارُّ بأنثى عابرةٍِ في صمتِ الجليد, في احتضاراتِ اللقاءاتِ الأولى و في سَكناتِ الجسدِ الواقفِ على شفا موتٍ محتّم .

أيّها الواقفُ بين حنجرتي و رئتي , ترقبُ صوتيَ المشدودَ بك , و تلامسُ شُعبي الهوائيةِ , كطفلةٍ حزينةٍ ضلّت طريقَها في يومٍ ماطرٍ , و استكانت إليك .

أيّها المتشكّل على هيئةِ أحلامي جميعاً , المُشرقُ على وجهي كصراخِ الفجر , كقطراتِ الخجلِ على جبينِ الأزمنةِ العذراء , كشراعِ النّورِ في رحيلِ الأصيل ..

هاكَ أنا , كشبحِ ورقةِ قصيدةٍ هاربة , كتبتَها للرّحيل و منحتَها أغصانَ الزّيتون و أفواهَ العشب .


التقطني هناكَ من فوقِ رمالِ ذاكَ السّجنِ الممتلئِ بأنفاسِ الخطيئةِ الأولى , يومَ كانَ الرّحيلُ آخر بوّاباتِ العبورِ إلى الوطن , ثمّ امنحني لخلايا الوقت , لارتعاشاتِ اللغة , لأرقِ الليالي الوحيدة , هبَني ضلعاً من صدرِ دميةٍ مكسورة , أو خيطاً من ستارة نافذةٍ قديمة , و اترك عنكَ ندمَ الطّفولةِ و تعبَ الحرفِ الأوّل و استغفارَ الأمطارِ الرّاحلة , و حزنكَ على رعشةِ القلمِ إذ يمارسُ عثراتهِ بينَ يدي .

دعني أمسكُ بأكمامِ معطفكَ و أتشبّثُ بأزرارِ صوتكَ , و ألثمُ ثغرَكَ ببراءةِ القُبلةِ الأولى و أجرّبُ أن ألامسَ جبهتكَ بأطرافِ وجهي , ثمّ ضعني هناكَ في جيبك , كقصاصةِ نصٍّ مقهورٍ ارتكبهُ قلمكَ ذاتَ وجع , أو اتركني على مكتبكَ كصورةٍ قديمةٍ أو كدفترٍ لا زالَ يلهجُ بأنفاسِ رغبتكَ الأولى , خبأني تحتَ قميصك , أو بالقربِ من وسادتك , لتمرّ الأزمنةُ على قلبي و نبضكَ يرقيني من تداعياتِ الألم .


لا تنسَ ان تقصّ على مقعدنا في الحديقةِ البعيدة , حكايةَ فرحنا القديم , و رغباتنا المبتورة , و غيابكَ عنّي مُذ تركتُ طفولتي على أرجوحتي , و تقمّصَّني بكاءُ الرّمالِ المتحرّكةِ تحتَ أقدامِ حلمي الأول .

لا تسأل نفسكَ أين كانت بدايتنا , نحنُ بدأنا على حافّةِ جبلٍ شاهقٍ و بدأنا نتسابقُ باكتشافِ مغاراتهِ السّرية و أنفاقه المجهولة , و كنتَ انت , ذاكَ الممسكُ بحبلِ الغياب , تشدّهُ إليكَ كلّما حانت فرصةُ لقائنا , و تقصُّ من أطرافهِ كلّ مرّةٍ فراقاً حتميّاً .

و إذا أتيتَ تسألني عن النّهاية , فسأردُّ عليكَ بصمتيَ الّذي تكرهه , بإشارةٍ مبلّلةٍ تشي لكَ بأنّ الغيمَ نالَ ذاتَ العقابِ الّذي نالتهُ الدّهشة , حينَ ارتطمّت بعمودِ الوفاءِ المكسور .

ربّما تدركُ أنّك منحتني الاغتراب و الوطن , ثمّ عالجتني ببعضِ أحلامٍِ لاجئة , و ملاجئَ حالمة بقطعةِ خبز !

أو ربّما تعلمُ أنّني حينَ انتهي من كتابةِ هذهِ الرّسالة , قد أكونُ اكتملتُ كحبلٍ وثيقٍ من الأرقِ و الجروحِ و الطعناتِ الباردة , و أنّني سأمضي إلى أمّي أدفنُ رأسي في صدرها و أقولُ بجهلِ الطّفولةِ الأوّل , سامحيني لأنّي قتلتُني .

ثمّ ألتفتُ إلى النّوارس الّتي تغطّي سماءَ قلبكَ و أتساءل :

ماذا يحدثُ لو اقتحمتُ الأميالَ الصّامتةَ بيننا و ارتكبتُ عن قصدٍ اثمَ استبدالِ الوطنِ برجلٍ , و اللجوءَ إلى صدرهِ كمنفى , ثمّ الرّحيلَ إلى عينيهِ , حتّى لو كانت ستودعُ آخرَ أمنياتي مثواها الأخير ؟

ماذا سيحدثُ لو أنّي تركتُ أنفاسي معلّقةً على أغصانِ صدفة , و استبدلتُ مسكّناتِ الألمِ الهشّة , برقصةٍ أخيرةٍ ستفهمها وحدك , و ستبتسمُ و أنتَ تراني سعيدةً و تبتلعَ غصّة فراقيَ الأخير ؟

لماذا أردّدُ الأخيرَ كلّما تذّكرتُ لقاءَنا الأوّل ؟

لماذا أقنعُ نفسي بأنّ شجاعةَ الرّحيلِ يجبُ أن تعادل شجاعةَ الحضورِ الأوّل ؟

و لماذا أقفُ على بوّابةِ المنفى و أمنحني عذاباً لا يُحتمل , لمجرّدّ أن أتابعَ كتابةَ أبجدّيّتي البدائيّة المكلومةَ بالفقد ؟

لا عليك ... الشّمسُ تقارعُ هضبةً ما , لتخرجَ من أعماقِ البحر .
و في منتصفِ النّهار تنتصبُ بشعاعٍ قاتلٍ لتُحرقَ كلّ قطراتِ الماء , الّتي قرّرت اعتزال سجون الغيم و الموتَ بسلام .
و في المساء تعودُ بذاتِ الحنينِ الأوّل لتعانقَ الأرضَ و تبكي و تمنحني وجعَ الليالي المقفرة .


كنتُ دائماً ذاكَ الشيء الّذي يبقى و ترحل عنهُ الأشياءُ الأخرى , وحدي كنتُ هناك , أداوي جرحَ الطّرقِ المتآكلة و أقيمُ شعائرَ ولادةِ أوردةٍ جديدة , تقتفي أثرَ العابرين .

سأحبّكَ رغم ذلك .. رغمَ أنّ الحبّ لم يعد ممكنا

رغمَ أن الأمنياتِ اختفت من أحلامِ الفقراء , و أنّ الأصدقاءَ تداولوا آخرَ عملاتِ الخيانة , و باركوا أنفسهم بها ..

سأحبّكَ , رغمَ أنّ اللغةَ كفرت بأيديهم و بأقلامهم , و بكلّ أبجديّةٍ استمرأت المغفرة .

سأحبكَ , رغمَ رئتي الصّدئة , و صوتيَ المخنوق , و أرقيَ المتنامي في عيني ..

سأحبّكَ و أنا معك , و لستُ معك , و أنتَ معي , و لستَ معك ..


و ....

/


آخرُ شيءٍ كنتُ أردّدهُ قبلَ الهذيانِ بصوتٍ و شهقتين ...

كنتُ يوماً , جريدتَك و معطفكَ و فنجان قهوتك .. و ذاكرتك !

هند الفهيد
06-20-2008, 02:44 PM
دعني أمسكُ بأكمامِ معطفكَ و أتشبّثُ بأزرارِ صوتكَ , و ألثمُ ثغرَكَ ببراءةِ القُبلةِ الأولى و أجرّبُ أن ألامسَ جبهتكَ بأطرافِ وجهي , ثمّ ضعني هناكَ في جيبك , كقصاصةِ نصٍّ مقهورٍ ارتكبهُ قلمكَ ذاتَ وجع , أو اتركني على مكتبكَ كصورةٍ قديمةٍ أو كدفترٍ لا زالَ يلهجُ بأنفاسِ رغبتكَ الأولى , خبأني تحتَ قميصك , أو بالقربِ من وسادتك , لتمرّ الأزمنةُ على قلبي و نبضكَ يرقيني من تداعياتِ الألم .


رغبه تقتحم الاستحاله وتمنحها مسحةً من ممكن ..
وتوطـّن الروح رغم الغربه ..
تزيل عنها أدران وعثاء الفراق ..
وتـُلـجـِم ساعات الفـَقـْد لـتـشيخ على أعتاب أملٍ يستـنشق لهفة حرف..



لا تنسَ ان تقصّ على مقعدنا في الحديقةِ البعيدة , حكايةَ فرحنا القديم , و رغباتنا المبتورة , و غيابكَ عنّي مُذ تركتُ طفولتي على أرجوحتي , و تقمّصَّني بكاءُ الرّمالِ المتحرّكةِ تحتَ أقدامِ حلمي الأول .


غيمه لستِ أنتِ من تكتب
إنـّها أرواحنا المتـشـّبثه بعوالق الذكرى قسراً ..
العالقه على أهداب الشـّوق كبندول ساعه يهتف بحان الموعد..
ولا مـوعـِد يـُنـتـظر ..
هي فقط أطلال طفله تمخر عباب الماضي وتصرخ استجداءاً للحظاتٍ لاتعود ..!



الغاليه منال عبدالرحمن

ليتكِ تعلمين مابقلبي من ودّ واحترام لكِ





http://www.mrkzy.com/uploads/8eec4ce25b.gif




دعواتي

/

سلطان ربيع
06-20-2008, 02:54 PM
البكاء بهذه الطريقة مُتعب يا منال
البكاء بهذه الطريقة لا يقي البرد
البكاء بهذه الطريقة لا يعود بِهم / إلا بالهم .

دمتِ بخير يا منال .

ياسر خطاب
06-20-2008, 08:04 PM
.
.
.
يا طول عنقي حين أهتفك الرجوع , استشرف البعد

في ظلل من غمام يثقـّبها سهم التعقل ,

فتمطرني الحقائق ,

ادّارك الفقد بما أراه من عجب المكان لهجرك , وشخوص أوصال الزمان وضياعها

في " سوف ارحل "

أي محصول سينبته انتظاري حين هجر ..؟

يا قصر روحي حينما تشمرين , تلوحين في

ارتخاء : إلى اللقاء .... أنا لن أعود

لمَ التعقل انك لن تعودي عالق في فكرتي , لمَ

التعقل غائبٌ عنكِ ....أني أموت إذا رحلتِ , ما

باله إدراكنا يتبادل الأدوار , لمَ القلوب لا

تهاجرْ ....منك إليّ /مني إليكِ

إن لم أمت :

فوق الأثافي سوف أفرد مرقدي ,

وأدس أقمار الليالي جيبَ وهم ,

أراجع النسيان كل فجر

واحتسي شاي الرجوع في المساء

مع خشاش الأرض انثر الكلام

لاتذهبي ...

كصوت مظلوم يدعو بها الإله

لاتذهبي ...

كسيف حق حازم في عنق قاتل

لاتذهبي ...

هديلُ حمامة تفقد ما لديها من صغار

قلوب الطير لا تقوى الفراق

فلا تذهبي

منال عبد الرحمن

قليلة هي النصوص التي تحرك كاتباً كسولاً

لن أقول سوى أنك هنا اجمل واجمل بكثير

دمت ياسيمنة الشام التي ادمتنا وادمناها
.

.

.

العـنود ناصر بن حميد
06-20-2008, 10:00 PM
نعم .. ياغيمة
دعيني أردد معكِ
(لماذا أقنعُ نفسي بأنّ شجاعةَ الرّحيلِ يجبُ أن تعادل شجاعةَ الحضورِ الأوّل ؟)

هذه المرة
موجعة
وموجعة
وموجعة
فقط الدمع كان كفيل بكل حرف هنا
لقلبكِ السلام

حنان عسيري
06-21-2008, 02:10 AM
,


,


الرحيل

يقتل الروح التي في قلوبنا


الـ ـغـ ـيـ ـمـ ـة مـ ـنـ ـال

بوحكِ مؤلم ولا أدري لما

دمتِ بــ ... حب

أصيله المعمري
06-21-2008, 07:11 AM
مؤلمة هنا يا منال
رسالتك : غيمة تمطر بـ مطراً بارد جداً هنا



النص هذا : مرحلة عمر



تقديري لك
ولـ العابر بين طيات المجهول منتهياً بالرحيل مع سبق الترصد


نص : كـ الغيوم المحلقه في الذاكرة الحيه
نص / يصلنا
كـ النصل

محمود هرموش
06-21-2008, 08:26 AM
في أولى خطوات الرحيل
يذبل ُ غصنٌ
تأكسدت على براعمه جهات انتظارٍ يشتهي مرور سحابة شردت عن طابور الشتاء المسائي لترش الظلام على وسائد الوقت
لقد أطفأنا جرح أسطورة ضفائر غارقة في سباتٍ تهادت عنه وشوشات اللحاف
تُعلقُ الأسرار على نوافذ لغة ٍ تهشّمت فواصلها تحت مطرقة من صمتِ همهمات ٍ شقية الزفير

تقضم أصابع التأجج
وتثقب زعانف الموال قبل أن تغص النوارس في اختصار هجرتها برفقة أصداف الروح
مثل هديل
يكسر كأسه بين شفاه أصابع النوارس
فتتوقف عقارب الموج
وتشتعل أسئلة شتى في رأس الجواب القابع تحت سراط الكلام




بوركتِ

تحيتي
ومودتي

وَرْد عسيري
06-21-2008, 12:38 PM
ـــــ مَنَـال

الحَرفُ هُنَا كَـ صَفعَاتٍ تَقِضُ مَضْجَعَ الحُبِ وَ تُشعِلُ
مِن قَعْرِهِ فَتِيلٌ حَارِقْ ،
تَتَلَوَى بَينَ أطْرَافِهِ كَل مُضغَةٍ حُقِنَت بِالحُبِ يَوماً وَ تُخاطُ
أَفوَاهِهَا بِـ إِبرٍ مُوجِعَة ..


وَ رَبي ، أَن لـ حَرفِكِ اندِفاقٌ مُخلمَليٌ آسِرhttp://www.7c7.com/vb/images/smilies/wh_73073504.gif

صالح الحريري
06-21-2008, 02:51 PM
بين رهبة الرحيل ...!
والرغبة للإنصات لأغنيات قادمة ...!
نقرأ حرفكِ بلون القزح الشاحب والطيف التائه ...!!
تنسج أصابع لغتكِ حكايات قديمة لرحلة موجعة وأحلام موءودة ..!
وتحت ذلك المعطف مشاهد لأمنية يتيمة بدأت أطرافها تتوسل الدفء ....!!

مكتظ هذا النص ...
بالمفردات المتلألئة كنجوم مضيئة ...
يمنح عتمة الصمت قناديل ضوء ورقص شهي بليلة الحب ...!!

مدهشة يــ منال ...
حرفكِ سلسبيل مفردة ...
لربيعٍ تحيط به ملائكة البياض وقلبكِ ...!!:)

كوني بألف خير ...!

تحياتي

سعـد الوهابي
06-21-2008, 02:54 PM
.
.
.
نودعهم ونبكيهم . . ومن ثم نستحضر وداعهم في غيابهم

لنوصيهم بـ ذكرياتنا خيرا . .

مع رحيلهم عنا . . وبقائهم معنا وفينا نتجرع وجع تفاصيلهم برفقتنا . .

نتنفس عبق ذكرياتهم لـ تنتعش الذاكرة بهم حزنا وعليهم . .

كلما فكرنا بالرحيل منهم إلى حيث نستطيع أن نواصل مشوار الحياة بدونهم

وجدنا أنفسنا على بعد نصف خطوة من أعمق وأصدق لحظاتنا معهم . .

لـ تعيد تهيئتنا لهم لـ ذكرياتهم لـ حظاتنا السعيدة معهم . .

لـ تبذرنا في طريق الحنين بذوراً عاشقة مشتاقة تواقةٌ تشتعل وجداً على

رحيلهم عنا . .


على أهبة رحيل !

عنوانٌ مكتضٌ بعدد كبير من بوابات الولوج لـ النص

يجذبك ويشدك إلى البحث عن أي رحيل . .

ومن الراحل ؟

وكيف رحل ؟


وفي النص تجد أن ماكان على أهبة رحيل هو ذات الرحيل . .

.
.
.
سيدتي القديرة المتألقة

" منال عبدالرحمن "


كنتُ هنا استظل بـ ظل حرفك من رمضاء هذا الرحيل . .

واشرب من عذب ينبوع لغتك

كنتِ جداً رائعة

لله درك وسلم فكرك وبوحك


ودام عطركِ المنساب


(احترامات . . مقيمة )

سعـد

د. منال عبدالرحمن
06-21-2008, 07:14 PM
دعني أمسكُ بأكمامِ معطفكَ و أتشبّثُ بأزرارِ صوتكَ , و ألثمُ ثغرَكَ ببراءةِ القُبلةِ الأولى و أجرّبُ أن ألامسَ جبهتكَ بأطرافِ وجهي , ثمّ ضعني هناكَ في جيبك , كقصاصةِ نصٍّ مقهورٍ ارتكبهُ قلمكَ ذاتَ وجع , أو اتركني على مكتبكَ كصورةٍ قديمةٍ أو كدفترٍ لا زالَ يلهجُ بأنفاسِ رغبتكَ الأولى , خبأني تحتَ قميصك , أو بالقربِ من وسادتك , لتمرّ الأزمنةُ على قلبي و نبضكَ يرقيني من تداعياتِ الألم .


رغبه تقتحم الاستحاله وتمنحها مسحةً من ممكن ..
وتوطـّن الروح رغم الغربه ..
تزيل عنها أدران وعثاء الفراق ..
وتـُلـجـِم ساعات الفـَقـْد لـتـشيخ على أعتاب أملٍ يستـنشق لهفة حرف..



لا تنسَ ان تقصّ على مقعدنا في الحديقةِ البعيدة , حكايةَ فرحنا القديم , و رغباتنا المبتورة , و غيابكَ عنّي مُذ تركتُ طفولتي على أرجوحتي , و تقمّصَّني بكاءُ الرّمالِ المتحرّكةِ تحتَ أقدامِ حلمي الأول .


غيمه لستِ أنتِ من تكتب
إنـّها أرواحنا المتـشـّبثه بعوالق الذكرى قسراً ..
العالقه على أهداب الشـّوق كبندول ساعه يهتف بحان الموعد..
ولا مـوعـِد يـُنـتـظر ..
هي فقط أطلال طفله تمخر عباب الماضي وتصرخ استجداءاً للحظاتٍ لاتعود ..!



الغاليه منال عبدالرحمن

ليتكِ تعلمين مابقلبي من ودّ واحترام لكِ





http://www.mrkzy.com/uploads/8eec4ce25b.gif




دعواتي

/







ولا موعدَ يُنتظرُ يا أماسي إذ أنّ كلّ عقاربِ الأزمنة تُشيرُ إلى الفقد القريبِ القريب , ربّما لهذا السّبب نتمسّكُ بأذيالِ الأمنية , بضوءِ نجمةٍ سقطَ حُزنها في شهابٍ فانكسر , بأصابعِ وليدٍ يصرخُ في وجهِ الحياة , فتصمت خجلاً من اقتحامها رئتَه ...

أماسي :

أنتِ في القلبِ , مُذ صافحَتْ حُنجرتي , كلّ الأصوات في داخلك , مُذ اقتربتِ من الأوردةِ ذاتَ مساء , فأصبحتِ توأمةَ الطّهرِ في عيني .

لا عدمتُ قلبكِ .

د. منال عبدالرحمن
06-21-2008, 08:00 PM
البكاء بهذه الطريقة مُتعب يا منال

البكاء بهذه الطريقة لا يقي البرد
البكاء بهذه الطريقة لا يعود بِهم / إلا بالهم .

دمتِ بخير يا منال .



لم يعد البكاءُ ممكناً يا سُلطان , و لم يعد هناكَ ما يقي من البرد سوى بعضِ حرف !

سأشكرُ هذا النّصَّ كثيراً ان أتى بك ..

ليحفظكَ الرّحمن .

د. منال عبدالرحمن
06-21-2008, 08:09 PM
.
.
.
يا طول عنقي حين أهتفك الرجوع , استشرف البعد

في ظلل من غمام يثقـّبها سهم التعقل ,

فتمطرني الحقائق ,

ادّارك الفقد بما أراه من عجب المكان لهجرك , وشخوص أوصال الزمان وضياعها

في " سوف ارحل "

أي محصول سينبته انتظاري حين هجر ..؟

يا قصر روحي حينما تشمرين , تلوحين في

ارتخاء : إلى اللقاء .... أنا لن أعود

لمَ التعقل انك لن تعودي عالق في فكرتي , لمَ

التعقل غائبٌ عنكِ ....أني أموت إذا رحلتِ , ما

باله إدراكنا يتبادل الأدوار , لمَ القلوب لا

تهاجرْ ....منك إليّ /مني إليكِ

إن لم أمت :

فوق الأثافي سوف أفرد مرقدي ,

وأدس أقمار الليالي جيبَ وهم ,

أراجع النسيان كل فجر

واحتسي شاي الرجوع في المساء

مع خشاش الأرض انثر الكلام

لاتذهبي ...

كصوت مظلوم يدعو بها الإله

لاتذهبي ...

كسيف حق حازم في عنق قاتل

لاتذهبي ...

هديلُ حمامة تفقد ما لديها من صغار

قلوب الطير لا تقوى الفراق

فلا تذهبي

منال عبد الرحمن

قليلة هي النصوص التي تحرك كاتباً كسولاً

لن أقول سوى أنك هنا اجمل واجمل بكثير

دمت ياسيمنة الشام التي ادمتنا وادمناها
.

.

.



يا ياسر :

أتدركُ أيُّ غمامةٍ زرعها ردّكَ هذا في سماواتِ الرّحيل , نحنُ لا نرحل , نحنُ نغيب فقط , حتّى الموت لا يفعلُ شيئاً سوى أنّهُ يُغيّبنا , و نبقى هُناك حيثُ وُلدَ الفجرُ يوماً من رحمِ اللّيل , وما غادرَ بعدها حُضنَ السّماء ..

يا ياسر :


أفواهُ السّنونواتِ العطشى ملّت قصائدَ الغربة , ملّت ينابيعَ الشّمالِ الباردة , و خذلها حتّى تمثالُ الاميرِ النّبيلِ , و لم يُعطها لؤلؤةَ سيفهِ المتوهجة , ليمنحها الدّفء ..

يا ياسر :

إذ ينادينا الرّحيل , فتستجيبُ أوراقنا , كرياحِ أقاصي الجنوب , كطعناتِ الوجعِ المزمن , كعقاربِ العمرِ الّذي ينتهي و ما ابتدأ .


يا ياسر :

ردّكَ هذا سأحفظهُ يمامةَ سلامٍ في روحي و أرتّلُ هديلَهُ كلّما أحاطَ بيَ الفقد .

:

غمرتني بكرمكَ أيّها النّبيل , فلم يُسعفني الشّكر .

فقط : كُن بخير .

د. منال عبدالرحمن
06-21-2008, 08:13 PM
نعم .. ياغيمة
دعيني أردد معكِ
(لماذا أقنعُ نفسي بأنّ شجاعةَ الرّحيلِ يجبُ أن تعادل شجاعةَ الحضورِ الأوّل ؟)

هذه المرة
موجعة
وموجعة
وموجعة
فقط الدمع كان كفيل بكل حرف هنا
لقلبكِ السلام








نعم يا العنود :


شجاعةُ الرّحيلِ يجب ان تعادلَ شجاعةَ الحضورِ الأوّل ..



حتّى نستطيعَ فقط حزمَ حقائبِ الغربةَ و حبسَ الغيمِ في مآقينا حتّى ولادةِ حزنٍ آخر .


ليحفظكِ اللّه من كلِّ وجعٍ يا صديقتي , ليحفظكِ الله .

د. منال عبدالرحمن
06-21-2008, 08:31 PM
,


,


الرحيل

يقتل الروح التي في قلوبنا


الـ ـغـ ـيـ ـمـ ـة مـ ـنـ ـال

بوحكِ مؤلم ولا أدري لما

دمتِ بــ ... حب



حنان ..

البوحُ يختصرنا و يبعثرنا و يلملمنا , ثمّ ينثرنا , هو كذلك .

أبعدَ اللّهُ عنكِ كلَّ ألمِ يا جميلةَ الروح .

نَفْثة
06-22-2008, 12:08 AM
.. [ مَنال عَبْدُالرحمن ] ..




سَدِيم الْ ـ مَدِينة يَغْمسُ تَرَاتِيله فِي نَتواءاتِ اللْيالي المُنْكَسِرةْ
هَنا .. بَحة نَايّ تَدُور فِي أَرْكَانِ عَطشْ تَسْتَثيرُ الْ ـ رِئةْ عَلى وَقعِ كَعْبُها فَوق سَجَادةِ الْدَمعْ.
تَسَاؤلَاتٍ تَبْحثُ عِنْ مِن يَوقف تَمضْمُضَها لَكنها سُرْعان مَـ تَتَقيأ فَ تَنْدسُ آَمَالها نَحو الْ ـ خَوف.

سَيدتيّ .. / مِن الْصَعبِ مُجَاراةِ حَس الْ ـ صَمتْ وَ حَتى إِن كُنا نَتوهمْ بِ صَدى صَوتِه
وَ كَذلِك مِن الْ ـ صَعب أَن أَجْعل قَلبي يَعْلُك الْأَرْتِقاء نَحوكِ وَ هو لَا يَسْتَطيع.

رَائِعة تَتَكدَسين فَوق جَبين الْ ـ حرف.





.’.

صالح العرجان
06-22-2008, 01:32 PM
مشرقة كالعادة منال


نخطئ حين نطمع بوافر المودة المطلق وربما
نعلق على عذابات الا وجود في فترات الانقطاع
والوقت يمضي بنا إلى ما لا نود على غفلة منا

ولكن
من يستطيع أن يحتجز مساحة من بياض ذاكرتنا
هو من المؤكد ذو شأن وإن لم يعد بالقرب


لمنظر الجريدة وفنجال إعتلاه عبق البن أرفع قبعتي

أنثى ملائكية
06-23-2008, 03:58 PM
مؤلمــة تلك الرسائل التي لا تصل
تأخذ منّـا الكثير من الوقت / الجهد / المشاعر / الدموع
أرهقتني عباراتكِ .. ونطقت حروفكِ شيئا كان بداخلي
\
وقفتُ كثــيرا على روعة الإصرار هُنـا


سأحبّكَ , رغمَ أنّ اللغةَ كفرت بأيديهم و بأقلامهم , و بكلّ أبجديّةٍ استمرأت المغفرة .

سأحبكَ , رغمَ رئتي الصّدئة , و صوتيَ المخنوق , و أرقيَ المتنامي في عيني ..

سأحبّكَ و أنا معك , و لستُ معك , و أنتَ معي , و لستَ معك ..




منال
تحيّة ترتقي لـ تصل لـ هامة حروفكِ
http://www.nemsha.org/uploads/uploads/89b17de7da.gif (http://www.nemsha.org/uploads/)

سعد المغري
06-24-2008, 09:38 AM
..

منال عبدالرحمن..
بعض الأشخاص يشكلون علامات فارقة في حياتنا..
ووحدها منال تستطيع رصدها بهذه
الشفافية والنعومة التي جاء بها هذا البوح...
غمامة ماطرة أنتِ ...
أنتعشت بها الحقول اليباب...
وتفتحت بين أحضانها شقائق النعمان..
بلون الزيتون كتبت وبألق الزيت
تزينت حروفكِ المتألقة..

أسمى
06-25-2008, 03:09 AM
أين أنا عن هذه الروعة ..
يا لروعة التفاصيل يا منال.
:
لكنها..تحكي الرحيل.
مؤلمٌ هو حين مُباغتة.


"
تحاياي..لـ جمال هذا الحرف.

د. منال عبدالرحمن
06-26-2008, 03:57 PM
مؤلمة هنا يا منال
رسالتك : غيمة تمطر بـ مطراً بارد جداً هنا



النص هذا : مرحلة عمر



تقديري لك
ولـ العابر بين طيات المجهول منتهياً بالرحيل مع سبق الترصد


نص : كـ الغيوم المحلقه في الذاكرة الحيه
نص / يصلنا
كـ النصل


المطرُ باردٌ يا أصيلة , كبردِ الأيادي إذ تقترفُ إثمَ المصافحاتِ الكاذبة ..

و أنا بكِ دافئة , أردّدُ في قلبي , أن يحفظكِ الله كأمنياتِ الطّفولة , و روحِ الغيمِ , و ألقِ المَطَر ..

شُكراً بحجمِ فرحي بكِ .

د. منال عبدالرحمن
06-26-2008, 04:06 PM
في أولى خطوات الرحيل
يذبل ُ غصنٌ
تأكسدت على براعمه جهات انتظارٍ يشتهي مرور سحابة شردت عن طابور الشتاء المسائي لترش الظلام على وسائد الوقت
لقد أطفأنا جرح أسطورة ضفائر غارقة في سباتٍ تهادت عنه وشوشات اللحاف
تُعلقُ الأسرار على نوافذ لغة ٍ تهشّمت فواصلها تحت مطرقة من صمتِ همهمات ٍ شقية الزفير

تقضم أصابع التأجج
وتثقب زعانف الموال قبل أن تغص النوارس في اختصار هجرتها برفقة أصداف الروح
مثل هديل
يكسر كأسه بين شفاه أصابع النوارس
فتتوقف عقارب الموج
وتشتعل أسئلة شتى في رأس الجواب القابع تحت سراط الكلام




بوركتِ

تحيتي
ومودتي


و تبدأُ اللّغةُ بممارسةِ عصيانها الأوّل , لتُقسمَ أن لا رحيلَ سُيُشعلُ رمادَ الشّوقِ المدفونِ في عُمقِ تربةِ الذّاكرة ..

أيّها المكلّلُ بعقدِ اللّغة , ردّكَ هذا كسِفرِ النّخلاتِ العذراء , تحملُ في سُعفها أبجديّاتِ الاقدارِ البيضاء ...

حرفكَ قصيدة , و حضوركَ نورٌ أزهو بهِ ..

شُكراً لك .

عبدالعزيز رشيد
06-27-2008, 06:10 PM
وكأنّها واقفة صامته رصينة بصورتها الكلاسيكيّة المتّزنة
كانت تبوح بملء عاطفتها لكنّها كانت مليئة بكبريائها
ورغم ذلك - أحسسنا بقربها منه بشكلٍ ملاصق للروح هكذا فجأه!
تحيّاتي لك

د. منال عبدالرحمن
07-07-2008, 03:07 PM
ـــــ مَنَـال

الحَرفُ هُنَا كَـ صَفعَاتٍ تَقِضُ مَضْجَعَ الحُبِ وَ تُشعِلُ
مِن قَعْرِهِ فَتِيلٌ حَارِقْ ،
تَتَلَوَى بَينَ أطْرَافِهِ كَل مُضغَةٍ حُقِنَت بِالحُبِ يَوماً وَ تُخاطُ
أَفوَاهِهَا بِـ إِبرٍ مُوجِعَة ..


وَ رَبي ، أَن لـ حَرفِكِ اندِفاقٌ مُخلمَليٌ آسِرhttp://www.7c7.com/vb/images/smilies/wh_73073504.gif






يا ورد ..

حتّى أقبضَ صدري على تلكَ الأنفاس الهاربة من رائحةِ الرّحيل , سأحتضنُ عطركَ , رقّتكَ و قربكِ من روحي ..

أيتها العطر , ما عادَ لصورِ الرّحيل , أكثرَ من ألبومِ ذاكرةٍ مكلومة , و أملٍ بأن تنقضي فنبقى بدونها سليمي الأطراف , و أرواحنا معافاةٌ من الأرق !

يا أنيقةَ الحضور ..

ليحفظكِ الله بي / لي .

الْنَّدَى عَبْدِالْرَّحْمَن
07-08-2008, 09:06 PM
!!
!
..
..[ منآل..]:أنتِ جمآال..
وحرفكِ ذآت عذووبةُ ينهل منهآ كُل االمُزن االجنان..
فتُغمُسي كُل حُب بروح الأضلاع .
...[لِينزف ترااتيل االوهج..]..
من بصق كُوثر../..االأجاااج...
هكذا أنتِ تجعلي من ااالسمااء../.. كـ النديم ورياح االنفل ...
عذبةُ وجميلةُ أنتِ وأكثر.../...سوسن االود تُغني إليكِ./ لك...
!
االندى.
!
http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif
.

عطْرٌ وَ جَنَّة
07-12-2008, 09:27 PM
.

.


.








.../أُسْلم لِلْريحِ أشْرعتي ..كَ مَرْكبٍ عارٍ
أُؤجِلُ أحْلامي ل آخر خَيْطٍ يَتَسابَق الْيه الْمَنام ..أُرتبُ ضَوضاء الأغَاني ..اُسْقِي الْذَاكرة وَجْهِي .../ أحْمل الْطَريق ..كَ الْحقائِب ..وَتَنْكثُ عَهد الْبقاء خُطْوتِي ,
قَرأتُكِ فَ أَعَدْتِني فيكِ طِفْلة تَطْلُ مِنْ ثُقبِ الْحُزنِ
يَسْحبها الْضَوء مِنْ رُموش عَيْنيِّها ../وَيُسافِر بِها نَحْو الْرَحِيّل ..الْمنفى الْمَكسُور
../ والْوَطن الْهَارب الْحَافِي
قَرأتُكِ فَ خُيِّم عَلى جَسْدِي رَائِحة الْصلاةِ وَ الْبُكاء ../ وَمَضيت نَحو الْآخرة بِ عقلٍ مُتَرنحٍ وأنا مَابرحت مَكَانِي ,
يامَنال
وَخْز الْهواء ..يَقْيني الْمَوتَ بِهُدوءٍ
وأنْتِ كَ رعشةِ الأنفاس ..تَتَخْللين مَساماتِي ../ وَتُبْقيني بكِ [ حَياة ]
وإن عَاث الْغياب بِ سَماءكِ وأرضِي ,




http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/i.gif





.


.

.

د. منال عبدالرحمن
09-05-2008, 03:03 PM
بين رهبة الرحيل ...!


والرغبة للإنصات لأغنيات قادمة ...!


نقرأ حرفكِ بلون القزح الشاحب والطيف التائه ...!!


تنسج أصابع لغتكِ حكايات قديمة لرحلة موجعة وأحلام موءودة ..!


وتحت ذلك المعطف مشاهد لأمنية يتيمة بدأت أطرافها تتوسل الدفء ....!!



مكتظ هذا النص ...


بالمفردات المتلألئة كنجوم مضيئة ...


يمنح عتمة الصمت قناديل ضوء ورقص شهي بليلة الحب ...!!



مدهشة يــ منال ...


حرفكِ سلسبيل مفردة ...


لربيعٍ تحيط به ملائكة البياض وقلبكِ ...!!:)



كوني بألف خير ...!


تحياتي




بينَ رهبةِ الرّحيل و الأحلامِ المؤجّلةِ ياصالح , هناكَ دوماً دمعةٌ بحجمِ فرح , هناكَ دوماً حلمٌ يتشكّلُ بالضّوءِ و عتمةِ الغياب ,

هو الرّحيلُ من يمنحنا رؤيةَ التّفاصيلِ الصّغيرةِ و ادراكها ..

الأستاذ صالح الحريري ,

لحضوركَ و اطرائكَ تُشرقُ الشّموسُ و تنتشي الغيماتُ بالمطر ,

و أجدني أمامكَ عاجزةً عن الشّكر ,

فشُكراً بلا حدّ !

د. منال عبدالرحمن
09-05-2008, 03:09 PM
.

.
.
نودعهم ونبكيهم . . ومن ثم نستحضر وداعهم في غيابهم

لنوصيهم بـ ذكرياتنا خيرا . .

مع رحيلهم عنا . . وبقائهم معنا وفينا نتجرع وجع تفاصيلهم برفقتنا . .

نتنفس عبق ذكرياتهم لـ تنتعش الذاكرة بهم حزنا وعليهم . .

كلما فكرنا بالرحيل منهم إلى حيث نستطيع أن نواصل مشوار الحياة بدونهم

وجدنا أنفسنا على بعد نصف خطوة من أعمق وأصدق لحظاتنا معهم . .

لـ تعيد تهيئتنا لهم لـ ذكرياتهم لـ حظاتنا السعيدة معهم . .

لـ تبذرنا في طريق الحنين بذوراً عاشقة مشتاقة تواقةٌ تشتعل وجداً على

رحيلهم عنا . .


على أهبة رحيل !

عنوانٌ مكتضٌ بعدد كبير من بوابات الولوج لـ النص

يجذبك ويشدك إلى البحث عن أي رحيل . .

ومن الراحل ؟

وكيف رحل ؟


وفي النص تجد أن ماكان على أهبة رحيل هو ذات الرحيل . .

.
.
.
سيدتي القديرة المتألقة

" منال عبدالرحمن "


كنتُ هنا استظل بـ ظل حرفك من رمضاء هذا الرحيل . .

واشرب من عذب ينبوع لغتك

كنتِ جداً رائعة

لله درك وسلم فكرك وبوحك


ودام عطركِ المنساب


(احترامات . . مقيمة )

سعـد




أجل , في تمامِ الرّحيل نُدركُ انَّ الرّحيلَ وحدهُ القادرُ على الرّحيلِ عنّا و أنّ محاولاتنا ما هيَ إلا تخبّطٌ في ذاكرتنا و أمنياتٌ موجعة .


قراءتكَ للنّصِّ يا سعد تمنحهُ نصّاً آخر , تمنحهُ أصابعَ أُخرى يُلامسُ بها أعماقَ الفقد دونَ خوف ,

قلتُ كثيراً أنّ ما من كاتبٍ إلا و يُسعدهُ أن يقرأه قارئٌ عميقٌ مثلك , لأنّكَ تسبرُ اغوارَ النّصِّ و تهبهُ روحاً و قُدرةً على الوقوفِ و التّحدّث .

فقط لا تغب أيها الكريم .

صهيب نبهان
09-18-2008, 12:04 AM
..


وَسَالَ الحُبُّ في أبْعا = دَ مُمْتَزِجًا مَعَ الشَّفَقِ
هُنا للنَّثْرِ شُعْلَتُهُ = تُضيءُ جَوَانِبَ الوَرَقِ
سَقَتْهُ (مَنَالُ) مِن دَمِها = فنَوَّرَ ظُلْمَةَ الغَسَقِ !


..

د. منال عبدالرحمن
09-28-2008, 10:54 PM
.. [ مَنال عَبْدُالرحمن ] ..




سَدِيم الْ ـ مَدِينة يَغْمسُ تَرَاتِيله فِي نَتواءاتِ اللْيالي المُنْكَسِرةْ
هَنا .. بَحة نَايّ تَدُور فِي أَرْكَانِ عَطشْ تَسْتَثيرُ الْ ـ رِئةْ عَلى وَقعِ كَعْبُها فَوق سَجَادةِ الْدَمعْ.
تَسَاؤلَاتٍ تَبْحثُ عِنْ مِن يَوقف تَمضْمُضَها لَكنها سُرْعان مَـ تَتَقيأ فَ تَنْدسُ آَمَالها نَحو الْ ـ خَوف.

سَيدتيّ .. / مِن الْصَعبِ مُجَاراةِ حَس الْ ـ صَمتْ وَ حَتى إِن كُنا نَتوهمْ بِ صَدى صَوتِه
وَ كَذلِك مِن الْ ـ صَعب أَن أَجْعل قَلبي يَعْلُك الْأَرْتِقاء نَحوكِ وَ هو لَا يَسْتَطيع.

رَائِعة تَتَكدَسين فَوق جَبين الْ ـ حرف.





.’.






يا نفثة :

يقعُ الدّمعُ دوماُ في فخِّ العطش , يظنُّ بأنّهُ يُمطرُ الرّئةَ و يرطّبُّ الأصواتَ المبحوحةَ العالقةَ في الشّريانِ الواصلِ بينَ الخيبةِ و الخيبة , و لكنّهُ يعصفُ بالأنفاسِ في دوّامةِ رحيلٍ , أشبهَ ما تكون بلحظةِ انغماسٍ في الخطيئة ..

وحدهُ الرّحيلُ يُعلّمنا كيفَ تكونُ الأشياءُ أجمل , هكذا تقولُ غيماتُ أيلول يا نفثة ,
وحدهُ الورقُ المُبعثرُ على أرصفةِ الشّوقِ و اللّهفةِ و الخذلانِ و الخذلانِ و الخذلان , من يجعلنا نفكّرُ ألفَ غصّةٍ قبل أن نقتلنا بـ غياب !

و وحدكِ أنتِ , من تأتينَ إليَّ بمريولٍ أبيضَ على هيئةِ أمنيةٍ شفّافة , تزرعينَ روحاً في قلبي و قلباً في روحي ,

و تجعليني أضمُّ حرفكِ/ صوتكِ إليَّ , و أنا أدركُ أنّكِ تحيطينَ بي .

فاتن حسين
09-30-2008, 10:08 PM
منال عبد الرحمن


بين ثنايا جغرافيتك..
امنح نفسي وطناجميلا للحب..


ارواحنا تحترق على ابواب ابجدياتك..

د. منال عبدالرحمن
11-17-2008, 12:21 AM
مشرقة كالعادة منال


نخطئ حين نطمع بوافر المودة المطلق وربما
نعلق على عذابات الا وجود في فترات الانقطاع
والوقت يمضي بنا إلى ما لا نود على غفلة منا


ولكن


من يستطيع أن يحتجز مساحة من بياض ذاكرتنا


هو من المؤكد ذو شأن وإن لم يعد بالقرب




لمنظر الجريدة وفنجال إعتلاه عبق البن أرفع قبعتي



















ثمّةَ أناسٌ قادرونَ على ملئِ فراغاتِ الكونِ في صدورنا ,

صدقتَ يا صالح , أولئكَ يسكنونَ الرِّئةَ حتّى في غيابِ التّنفّس .

:

حضوركَ نورٌ و ألق ,

شُكراً لك .

خالد العتيبي
11-17-2008, 12:29 AM
دعني أمسكُ بأكمامِ معطفكَ و أتشبّثُ بأزرارِ صوتكَ , و ألثمُ ثغرَكَ ببراءةِ القُبلةِ الأولى و أجرّبُ أن ألامسَ جبهتكَ بأطرافِ وجهي , ثمّ ضعني هناكَ في جيبك , كقصاصةِ نصٍّ مقهورٍ ارتكبهُ قلمكَ ذاتَ وجع , أو اتركني على مكتبكَ كصورةٍ قديمةٍ أو كدفترٍ لا زالَ يلهجُ بأنفاسِ رغبتكَ الأولى , خبأني تحتَ قميصك , أو بالقربِ من وسادتك , لتمرّ الأزمنةُ على قلبي و نبضكَ يرقيني من تداعياتِ الألم .


لا تنسَ ان تقصّ على مقعدنا في الحديقةِ البعيدة , حكايةَ فرحنا القديم , و رغباتنا المبتورة , و غيابكَ عنّي مُذ تركتُ طفولتي على أرجوحتي , و تقمّصَّني بكاءُ الرّمالِ المتحرّكةِ تحتَ أقدامِ حلمي الأول .


.
.
.
.
.
.
يا الله !
على كل شئٍ هنا..
اللغة أقل بكثير من مجرّد الرد الذي سأتركه هنا..

قلمك يامنال مدهش للغاية..
شكراً كثيرة على هذه المتعة رغم مشهد الرحيل..

د. منال عبدالرحمن
11-17-2008, 12:32 AM
مؤلمــة تلك الرسائل التي لا تصل
تأخذ منّـا الكثير من الوقت / الجهد / المشاعر / الدموع
أرهقتني عباراتكِ .. ونطقت حروفكِ شيئا كان بداخلي
\
وقفتُ كثــيرا على روعة الإصرار هُنـا


منال
تحيّة ترتقي لـ تصل لـ هامة حروفكِ
http://www.nemsha.org/uploads/uploads/89b17de7da.gif (http://www.nemsha.org/uploads/)



أنثى ملائكيّة ,

لأنّي ضممتُ صوتي إلى صدرِ الشّمسِ و حاولتُ اقتفاءَ أثرِ الدِّفءِ و لو في عُمقِ الاحتراق ,

جاءَ صوتي مُشابهاً للغيابِ في رحلتِهِ الأخيرة , للغيابِ إذ يرافقُ القلبَ , كلَّ قلبٍ , لمسافةٍ قد لا تزيدُ عن خطوةٍ , لكنّها كافيةٌ للوصولِ إلى الذّاتِ و جلدها بسوطِ الرّحيل !

:
أمّا حضوركِ , فهو كافٍ ليزرعَ الوردَ على الدّرب ,

ليتكِ لا تغيبين !

بدر العازمي
11-17-2008, 07:36 PM
لن ارحل من هنــا ..

.

.

حتى يرتوي فكري من جمال ماكتب .

خالد شجاع
11-18-2008, 03:40 AM
منال عبد الرحمن
جميل ومؤلم الحديث المنتهى بـ هاء الغائب
شعور يرسم الغيم في ظهيرةٍ صيفية

جرير المبروك
11-19-2008, 07:49 AM
wow! wow!
it's a fantastic piece of art
while reading this distinct text ,i was getting amazing with every word,sound...!
this artistic text is not ordinary in the meaning of the word .
it's creative as posible we can think of or say about.
Dear Manal...
you were playing a wonderful music that made me dance during playing this rhythm ....!
it's attractive extremely
your "singing
" about homelessnness amazed
but boffeled me stongly
Oh! Dear , what should i say
"لا ترحلي يا منال "
لا ترحلي
فثمة عطشى لارتواء
و ثمة يراع ثر
هو انت
لا ترحلي


كوني بخير

جرير

د. منال عبدالرحمن
11-20-2008, 11:01 AM
..


منال عبدالرحمن..
بعض الأشخاص يشكلون علامات فارقة في حياتنا..
ووحدها منال تستطيع رصدها بهذه
الشفافية والنعومة التي جاء بها هذا البوح...
غمامة ماطرة أنتِ ...
أنتعشت بها الحقول اليباب...
وتفتحت بين أحضانها شقائق النعمان..
بلون الزيتون كتبت وبألق الزيت

تزينت حروفكِ المتألقة..



و بعضُ الاشخاصِ يا سعد , يبعثُ حضورُهم على البهجةِ و التّفاؤل , و يزرعونَ الوردَ على أطرافِ الغيم ,

و يقولونَ بكلماتٍ قليلة , أشياءاً كثيرةً كالمطرِ و الأشجارِ و السّنونوات ..

هكذا هو حضوركَ دائماً ,

شُكراً يا سعد , شُكراً بحقّ .

د. منال عبدالرحمن
11-20-2008, 11:03 AM
أين أنا عن هذه الروعة ..

يا لروعة التفاصيل يا منال.
:
لكنها..تحكي الرحيل.
مؤلمٌ هو حين مُباغتة.


"

تحاياي..لـ جمال هذا الحرف.




نعم يا قيد , يُباغتنا الرّحيل , لأنّهُ و إن زحفَ ببطءِ الموتِ إلّا أنّهُ يظلُّ الأقلَّ توقّعاً !

:

أمّا حضوركِ فهو أجملُ الأشياءِ الّتي أتوقّعها ,

لا عدمتكِ يا ورد .

جرير المبروك
11-22-2008, 03:22 AM
..............
بوركت
منال

جرير

هيفاء العيد
11-22-2008, 01:58 PM
مسكونون نحن بأوجاعنا

حزن سافر وخيبات ../وحنين يحتال على ذاكرة غير مكترثة لاستدراجها إلى موعد باك على مغزل ضوء ..!
سامحك الله يا منال خرجت من هنا تكحل عيني قبائل دمع ..
لغة فاتنة حد التورط ..ونفس طويل في الكتابة يدهشني .. !
دمت بألق

د. منال عبدالرحمن
11-26-2008, 11:41 PM
وكأنّها واقفة صامته رصينة بصورتها الكلاسيكيّة المتّزنة


كانت تبوح بملء عاطفتها لكنّها كانت مليئة بكبريائها
ورغم ذلك - أحسسنا بقربها منه بشكلٍ ملاصق للروح هكذا فجأه!
تحيّاتي لك




الحرائقُ تتكاثرُ فجأةً يا عبد العزيز , هكذا بلا سابقِ تواصلٍ أو موعد ,

ربّما لهذا السّبب نجدنا في عُمقِ البوحِ و كبرياءِ البُعدِ أقربَ منّا إليهم !


:

أمّا حضورُكَ فهو يمنحُ الكلماتِ فرصةَ الاقترابِ من الغيمِ و مصافحةِ المطر !

شُكراً لأناقةِ قراءتك .

د. منال عبدالرحمن
01-10-2009, 09:50 AM
!!


!


..


..[ منآل..]:أنتِ جمآال..


وحرفكِ ذآت عذووبةُ ينهل منهآ كُل االمُزن االجنان..


فتُغمُسي كُل حُب بروح الأضلاع .


...[لِينزف ترااتيل االوهج..]..


من بصق كُوثر../..االأجاااج...


هكذا أنتِ تجعلي من ااالسمااء../.. كـ النديم ورياح االنفل ...


عذبةُ وجميلةُ أنتِ وأكثر.../...سوسن االود تُغني إليكِ./ لك...


!


االندى.


!


http://www.wl3.net/uploader/up/20891104120080423.gif

.


و هكذا أنتِ تأتينَ بكلِّ النّدى المنثورِ في أرواحِ الازهار , لتزرعي البسمةَ على شفاهِ الفصول ,

من القلبِ شُكراً و محبّة .

د. منال عبدالرحمن
01-10-2009, 10:01 AM
.



.


.








.../أُسْلم لِلْريحِ أشْرعتي ..كَ مَرْكبٍ عارٍ
أُؤجِلُ أحْلامي ل آخر خَيْطٍ يَتَسابَق الْيه الْمَنام ..أُرتبُ ضَوضاء الأغَاني ..اُسْقِي الْذَاكرة وَجْهِي .../ أحْمل الْطَريق ..كَ الْحقائِب ..وَتَنْكثُ عَهد الْبقاء خُطْوتِي ,
قَرأتُكِ فَ أَعَدْتِني فيكِ طِفْلة تَطْلُ مِنْ ثُقبِ الْحُزنِ
يَسْحبها الْضَوء مِنْ رُموش عَيْنيِّها ../وَيُسافِر بِها نَحْو الْرَحِيّل ..الْمنفى الْمَكسُور
../ والْوَطن الْهَارب الْحَافِي
قَرأتُكِ فَ خُيِّم عَلى جَسْدِي رَائِحة الْصلاةِ وَ الْبُكاء ../ وَمَضيت نَحو الْآخرة بِ عقلٍ مُتَرنحٍ وأنا مَابرحت مَكَانِي ,
يامَنال
وَخْز الْهواء ..يَقْيني الْمَوتَ بِهُدوءٍ
وأنْتِ كَ رعشةِ الأنفاس ..تَتَخْللين مَساماتِي ../ وَتُبْقيني بكِ [ حَياة ]
وإن عَاث الْغياب بِ سَماءكِ وأرضِي ,





http://www.shathaaya.com/vb/images/smilies/i.gif






.


.


.



أوليست الرّيحُ يا عطر مركبَ آهاتنا المتنقّلِ بينَ عراءِ غيابنا و مسكنِ الدّفءِ , إذ يجمعنا حرفٌ تحتِ مِظلّةِ الأمنياتِ بليلةٍ واحدةٍ بلا أمنيات !

تخيّلي أن نعيشَ ليلةً بلا أمنيات , ليلةً واحدةً تكونُ هيَ الأمنيات و تتحوّلُ فيها أفعى الوقتِ و الرّحيلِ إلى عصا يتوكّأُ عليها الفرحُ أو شجرةٍ نُسندُ إليها ظهرينا دونَ أن نعبأَ بما يُخبِئهُ لنا الصّباح .

تخيّلي أن نتوقّفَ عن اشتهاءِ التّفاصيلِ الصّغيرةِ و نُصبحُ نحنُ تفاصيلَ الحبِّ و الفرحِ و الطّفولةِ و الأغنياتِ و الرّقصِ على العُشبِ بأقدامٍ عاريةٍ إلّا من الدّفء !

تخيّلي يا جنّة , و أبقي عينيكِ مفتوحةً لئلّا يهربَ الحُلمُ من الواقعِ إلى الخيال !

:

أمنية !