المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قَوقَعةُ التَّرامي !


الصفحات : 1 2 3 [4]

عبدالله مصالحة
10-21-2018, 06:27 PM
زائري الكريم : هات كفّك أصافحها ☺

عبدالله مصالحة
10-22-2018, 06:32 PM
متعبٌ ككمنجة بلّلها المطر ، صوت رحيلها غائر في قسريّ الإمتعاض .

عبدالله مصالحة
10-23-2018, 05:36 PM
ممتنٌ لكل ذي يد وعين وزيارة مرّت من هنا ، سامحوا عذر ضيق الوقت والغياب والتقصير وفي حلمكم تلقّفوني ، شكراً لكم من القلب يا سادة .

عبدالله مصالحة
10-24-2018, 08:41 PM
سيهتاج الصّحو حين يتداركني وجهكِ الضحوك، والليلة الزهراء المقمرة موعودة ، فالشمع استجدّ سبره ونزع عتمته ببريق إمتثالك، هشّ مقدار الرّكض في عتيق الذكريات ، يحابي نتيجة الفقد في عينيّ دونك، يسقيني من عناقيد السماء حظوات مارقة لا تعطس فرحاً في وجهي ولا قيثار ، أبحث عن الذكرى كجائع حظ في فلوة الرقاد ، عن عينيك في مخمل صمتي ، عن وجنتين سحابيّتين أنعكس مطراً في ظلّهما، عن حلم جائر يأكل الوقت كلمحات عاديّة ، ولا يجيء الخريف لنسقط ورق الشجر معاً ذات عليل .

عبدالله مصالحة
10-31-2018, 06:59 AM
السّلام على البقاء إذ ينخر في تهالك الذِّكريات صوت الدَّفين من بسمات, وعليكم يا حبّات المَطر تشيِّعون ما تبقّى من نبض حين غزارة عين شاحبة وعلى الصَّباحات التي لا تكون كما يشتهي صحو اللَّذات ورحمة الله وبركاته .

عبدالله مصالحة
11-04-2018, 06:12 AM
الحمدلله على كلّ هداية تنسينا عاقر الألم .

عبدالله مصالحة
11-04-2018, 06:15 AM
ترتديني الوَسَعة لإقبال منكِ شفيف اللّمح , بسمتك الجادَّة في نصب دهشة الرّوح , وبقايا ليل مهترئ يلفّ أمزجتنا بتناغم مشدوه , يا صبح المطر حين ينساق من خصل شعرك النَّدى , حين يعتركني الناي صوب وجهك فتشيخ العبرة وتنزاح الايماءات .

عبدالله مصالحة
11-05-2018, 06:38 AM
الحياة !
طفولتك،شبابك،نضجك،هرمك
تحت تأثير الروح ودوران الأرض
الحياة إنسان.
عاش ليجد نفسه مغلولًا بذاته
يحاول أن يتأقلم مع افكاره قبل جسده
وحينما تبصره نفسه يفيق طفلاً آخر

ترى ما كل هذا العناء ؟
كم حياة نحتاج لتجدنا وكم تحتاجنا الحياة لنجدها
ما سر هذه المغناطيسية المفعمة بالقرب !
إننا هي
كيف نبدو تبدو والدوران اعمارنا والشتاء دمعنا !

عبدالله مصالحة
11-05-2018, 06:40 AM
ردّ ضالة الشّوق يا غيث الإنهمار ، غاظني احتكاك الرأس غاية الجدار .

عبدالله مصالحة
11-07-2018, 11:52 AM
هل ستظل البشرية عمياء !
تنتظر زوالها دون وعي ، كرجل آخر يأتي من خلف الشمس يعطس الحقيقة لتتوقف قلوب الوهم وتموت الأرض
ما أبعدنا عنا
ما اشقانا دوننا
علموني كيف أصبح كالطائر
يعلم بدايته ونهايته في التحليق
فسماء الأشياء رحبة
حتى أنا الغافي في بطن الغياب تسعني
ترى هل يتسع لنا فكرنا ؟

أخاف من ظل ذاك الرجل !
ومن نفسي التواقة للمزيد

وأخاف أن يخونني الليل ولا أجدني .

عبدالله مصالحة
11-11-2018, 06:15 AM
والصّبح إذا تنفَّس

ربّنا هب لنا أنفاسا بذكرك مليئة .

عبدالله مصالحة
11-21-2018, 06:09 AM
كم حلمٍ يرتديك حين تفقد اهليَّتك في الكتابة وينشغل البرد أطراف أصابعك !
كان لزاما ً أن نذيب حجم الصَّفعات التي ترشق أواخرنا ذات شتاء .

عبدالله مصالحة
11-21-2018, 10:27 AM
ويحدث أن تبكيك كل الأشياء إلا عينيك .. ويلزم أن تكون الرياح وحدها بوصلة لأجزائك الداكنة،كبحرك الخريفي.. يمزج الذاكرة بالنسيان فتلفظ الصورة إلى أبعد من شعور، كأن ترحال عينيك أخشاب مزجاة على الضفاف .. عمقها حزن وكينونتها استلاب ... أيها الراحل من عينيك إلى قلبها ، تماهى في لزوجة الوقع طيفا : يحسب أن عينيها الجواب .

عبدالله مصالحة
12-02-2018, 08:19 AM
في ذات الوقت الرابض شيماء الحنين , تتنازع الأيّام كغصَّة إنتظار قاتلة , ويفنى حدث الإتيان .

عبدالله مصالحة
12-04-2018, 10:30 AM
رأيتُني , واقِفَ جِذعِ البَردِ أستَقي مِعطَف بَقاءْ
ودِفءُ رُؤيايَ يَهربُ إلى عِناقِ أوجاعْ
بل أصْفَعُني بلا لَونٍ إلى بَحر الظَّن وَتراتيلِ الهُروبْ
وسَلْ قُربَى العُيون حِكايةً
هامَ في تَغريدِ السَّحابْ دِثارُها

عبدالله مصالحة
12-09-2018, 06:32 AM
تفيق والنَّدى شريكٌ لغرابتك وتبتسم في وجه الضّحى شاكرا ً على نعم أنت منها في زحام ... ما يُبقيك على خسارة في صحوك إلا تردّدات النَّعيم في خاطر أملك , نور الإله حين يسطع من بين عينيك والآخرة قرارك , يا صبح مهلا ً والنّوارس شبعى من غاية الإتّساع , خذني طيرا ً سابحا ً في جوّ السماء .

عبدالله مصالحة
12-11-2018, 06:37 AM
الحمدلله بها تبدأ مكنونات النَّفس غاية الغايات , وهذه قطرات المَطر تروي حكايا المساء المولع بالموت لأجل الحياة وكما تضيق في الوَسَعة الأفكار , تتحرَّر أنت في الكلمات وترسي حُجًّتك على بياض .

عبدالله مصالحة
12-13-2018, 06:00 AM
ضجيج الذّاكرة مسلوب الإرادة , والصّباحات حين صوتكِ القادم من جوف الشَّوق كفيلٌ بأن يوسّع مدارك المسافات الحانقة , كما وجهك يأخذني إلى اليباب نِحلة , استفيقُ وهلع الوجود يستحمّ بي دونك , صباح الخير لكلّ الأشياء حين يُراد لها البقاء .

عبدالله مصالحة
12-19-2018, 06:10 AM
تتصاعد أنفاسُ النَّدى من غيم الحنين , تتكاثر تعابير القلوب , وتنحاز الأصوات في دفين وجهك العالق في بقاياي , يا بسمة الصّبح الضّحوك سلاما ً .

عبدالله مصالحة
03-08-2019, 08:43 PM
مازالت لعنة الحرف تستقطب يديّ لقتل صيغة الأمزجة المقيتة، تموج الكلمات حول رأسي كاسطوانة مشروخة ، ويعتليني في الأرق الفراغ،
ها أنت تتسلّق الجدران لتصل إلى نشوة الوجود ، تستعير من آفة الوقع شرفاً لعينيك لتبصر الوقت والحنين والذكريات ، حين كنت تغزل من الأقمار حياة أخرى لا تستوعب الشقاء ،

ها أنت والزرقة أوفت منك آخرك ، تتلعثم في حياكة المحتوى ، تضيع منك الاستعارات ، وتتمكّن منك سوءة الحاضر وعناوين السهر وسهر العناوين ، كم غربة فيك تحتضر يا قصيّ الغمام ؟

مضى زمن وأنت ذائب في غطرسة الصمت ، لا تشتهي الكتابة ولا تشتهيك ، تمجّ الرحيل موكباً غابراً تعزف منه مجدك المتطاير في اليقين ، تسكن أضيق فكرة ، وتمزّق أوسع نتيجة ، فيا لها من حريّة مسجونة وعزاء مكبوت .

ها أنت في الطرف الآخر من عمر ، في المقعد الأخير ،تلوّح للطرقات المتناسلة في دمك سلام الأبرياء ، شوق المدائن الخربة ، حنين المساءات الناضجة بالعتوم .

ولم يعجبني .

عبدالله مصالحة
04-05-2019, 11:16 PM
الشوق عارمٌ فاضح يعرّي كسوة الشتاء ويزعزع المنطق الأصيل ،،
والذنب أوسع موعدٍ يقصيك رغم حرارة الوجد وتفاصيل النسيان .. تعوّد أيّها الليل ألا تمشّط ما بقي من أحزان على قارعة القلب ، فلذة الفرح قصيرة المُكث، ولذّة الحزن غائرة تلين للدمع حين تفتك الوحدة دار البيان .

عبدالله مصالحة
04-19-2019, 09:15 PM
ينحدر من شفاهي جفاف بعدك ، أكاد أقتل الرّغبة في استحضار مرادفات ترسمك ، ويتسمّر في خلد الظّنون صداي ، علّ مسعفٍ مارقٍ يبيع حظّه للكلمات ، فالاستيطان في فراغ الشوق مشدوه حدثه ، يشدّ من سواعد اللّيل رغائبه النّزقَة ويذريني والكلام على حائط لا تترتّب فيه المضامين .

عبدالله مصالحة
04-22-2019, 07:33 AM
حين يتعاظم في مطيات روحك الكرب، وتكثر في اساطيل ذاتك زوارق الحلم تخلع عنك الدنيا خلع العصمة الهاربة، تنسل من جوف محنتك مرتدياً كوكباً يدشنك ويفتري على وحدتك بمقالات خبيئة تحررك من الغربة وتزجك في عتيق ظلام آخر، فحينما يعتادك كل شيء تصبح القرين اللدود لحاشيات الأشياء التي تبقيك صورة واحدة بين جمادات التكوين .

عبدالله مصالحة
07-07-2019, 11:26 PM
نعود نغزل من حاشيات الرأس ما يرعب الغفوة الصامتة ، نحتاج لأن نهرب من الحرف أبداً ، والطفل المقيم في خاصرة القلب يشكو تلعثمه ويرديك قتيل الأحبار ، إننا هنا نغامر بالأحلام التي تنسينا وعكة الحياة ، نبكي ونحتضر ، نمطر ما يعترك الجوف ، نعيدنا إلى أنفسنا بعد تفلّت من الرّوح ، ذكرانا وحيدة غارقة في المنفى الذي شكّلته لنا الذاكرة ، يفرّ الحلم إلى الورق باكياً، يكتب إنهراقه على مضض ويزاول مهنة الخلاص .

عبدالله مصالحة
07-07-2019, 11:45 PM
وأنتِ يا طفلتي في الحياة لي حياة ، تشكّلين حضاراتٍ في القلب لا تبيدها ذاهبات القرون ، ترسمين في عينيّ ذاك البحر المغلّف بالحنان، الغارق في وجوهنا لحظة فيء ، من مثلك يقتدر أن يحرق هذا الحزن بشمعة أمله ، ويبقيني على التنفّس الجميل ، على الارتياح الأمثل الذي لا تذريه رياح الآهات .

عبدالله مصالحة
08-24-2019, 07:28 PM
كما دورة القماش في نسج حياة أخرى لجسد ، تطوف بنا دقائق التدوين ، بصبر يحتار فكرك نتيجة ويختال المدى إنصات .

عبدالله مصالحة
09-03-2019, 01:18 PM
قفار ٌ كلّ ما ينتاب عقل الحياة من حَولي , الاغتيال صفةٌ دائِمة للإنسيَّة , والنَّوح لم يعد يُكترث له , الأوجه على الجدار صَمّاء , فسيفسائيَّة لا تتشكَّل , فطاغِ الفراغ أبكم , والهواء أشدّ العليل .. عند تلكم الاغتيالات في رحم الوقت المُدار على الكُرة الأرضيَّة , يجيء ناقل الشَّوق , يفزع يقظتي النّائمة بكابوس الحنين , يتفشَّى في مصير الدّماغ ضوء وجهكِ المركَّز .. تتيه بعدها ظنون الظلام , ويتأسف الواقع حاله .. تتشكّلين طيفا ً ورديّ الشّخوص , تبتسم الشفاه الثَّكلى , تنحصر المجرَّة في عيني , أنساني والغد المرهق تحت رِمش السّكون , فقط حين يحضر وَسمك باب الجنون , يتراقص المعنى بمفاهيم صحيحة في خلد ذاك المُكبّل دونك يا ضياء العين !

عبدالله مصالحة
09-14-2019, 01:47 PM
ما يشجيك يقفلك عند جوّ مفترى ، تلتحمك الأنات تلو العبرات ، يتساقط مجدك عند ضعف مكنون وينساك الكون في زحمة المشاعر مكبّلاً على جدار الوقت ، الحزن غادرٌ كموج بحر خفيّ يلطمك حدثه على غرّة النجاة .

عبدالله مصالحة
10-01-2019, 10:07 AM
تدور الأيام باسطة يديها لأقمار السماء التي تخبو في عينيّ، يدنوا الموت كل زفرة تكتبها الأنفاس ، والحقيقة مازالت تنخر في أدمغة الأرض ، تساوم البشر للنجاة من غيبوبة الوقت،والبحر كما هو صديق يخالف قوانين الصمت ، ويعقر مزاج الأحزان، يا غياهب الحياة متى سنلمح قلوبنا وهي ترسم نبض الأحلام على أرصفة الحنين؟
هل ستباغتنا أمانينا كفجأة الفجر حين ينهض من قمقم الليل !
أظنّنا سنركض كالولهى نجر خلفنا هذا العدم الذي أنطق الذكريات ، هذا الإمتعاض الذي لن يتحرر إلا بصفعة تاريخ آخر كنّاه ذات أنين ، ونعود والليل جبين التائب، وسعة المريض، نداء المحب ، تأويل العابرين .

عبدالله مصالحة
11-15-2019, 09:19 PM
لا تصفني في الأمكنة الأحاديث، كلّ ما في الصمت أهوجٌ مستباح والفراغ دمية تنتظر الكلام .

عبدالله مصالحة
11-15-2019, 09:28 PM
هول الشّوق غاضب ، تتكسّر المسافات من لهب الإنتظار ، أبحث عن صوتك المبحوح في دفاتر الأيام ، في مكتبة الرحيل وأوسمة الأوجاع ، أغادرني من رائحة شعرك لأصدم وجهي في العدم ، وما عاهدت النسيان بالجميل ، ما أشدّ الواقع الذي تحضرينه حين غياب ، يسدّ جوع البكاء و اسوداد التأويل

عبدالله مصالحة
11-17-2019, 08:34 AM
تصبيرة وُجدٍ عميقة للقلب المثقل دنيا زائفة أرجوها .

عبدالله مصالحة
11-29-2019, 07:51 PM
يتعنّى الرحيل بوابل الذّواهب ، كم كانت الأيام حالمة بنواقض الكلام ويستعر صمتها خلف داكن الجواب ، الاشتياق فيها موفور الاشتعال ، شاهق اللذة والمطر يتعاقر الجنون ضرباً على صدر الأرض حكايات ، تدهشني الأمكنة الدامعة بأدقّ الغياب ، تعجنني في رماد لا يخبو شبابه ، تسرق المؤق حيث الفقد رغم إنسيّة العتاب .

عبدالله مصالحة
11-29-2019, 08:04 PM
يا ذات الوجه الارجوانيّ ، ساحات اخضرارك تتلف اصفرار القلب ، ودعة ملامحك غرّاء التيه ، لا أستقيم فيها على حال سوى سفر مشدوه الانسجام !

عبدالله مصالحة
12-03-2019, 07:55 AM
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .

عبدالله مصالحة
12-20-2019, 11:36 PM
جميع الوجهات مبعثرة خربة المعنى ، ووجهة عينيكِ مستقيمة الحنين ، على أنفاس الليل المشبع بتبغ الإنتظار تشتاقك المسافات وتدمع الأمكنة ، ويعاود الحلم استكثار اللهفات وقشع الكثير من التهابات الواقع البارد، كم كان بؤس الوقت يفنينا في الآمال ويذرينا في الفرادة بأحوال ، سألمّ الخطى المثقلات نحوك حتى تستقيل جفنيك من النعاس وسأرسم بذات اليد العتيقة عبرات وجهك ذات فرح تليد .

عبدالله مصالحة
01-09-2020, 07:32 AM
عدنا نشاطر الصباحات فقد الإشتياق ، المطر عقيم دون لحظكِ ، المسافات جفّت والرحيل يشتكي إمتعاض المكنون
يا غابة القلب المثمر زهراً حينها : كم سباتٍ سيحتسيه نبضك المكلوم !

عبدالله مصالحة
01-09-2020, 08:13 PM
كذرف المطر تبتلّ قريحتي ، رطبة كالليل البارد ساعة نشوب العنق بغرغرة التأويل ، الوقت كاسح بلا دماء والحبر أغلى ثمن يقبض !

عبدالله مصالحة
01-11-2020, 09:33 PM
كم يرتّب الشتاء في أعمارنا نضجا ً.

عبدالله مصالحة
02-02-2020, 08:55 PM
تقتصّ منّا الحياة حسب جهد البكاء الأرضيّ ، حسب لعنة فكر ثوت قاتمة في أديم صريف الدّماغ ، في ذاتيّة الوحدة الغاشمة تقتل نفسك ألف مرّة وتعدّ لمجدك رايات، كأن الغد قسوة آتية تحصد مضامين الوصول ، كم مسكينة تلك القلوب التائهة في ميدان الصّمت ، تتعاقر التضحيات على حائط الأحزان ، تُغتال الأقلام في رصّ جملة حانية تشرح لوناً مخضرا ً غير ذاك المركون عُنوة في أوسط الحياة ، الحمدلله بها تنتهي الأحاديث إطمئنان .

عبدالله مصالحة
06-17-2020, 08:36 PM
تعبُرنا رياح الحنين قاصمة ظهر الوقت المسجون،يتراءى لي طيفك من غزل العيون البعيدة في السديم ، ينتاب الأمكنة حنق الذكرى وتماثيل البعد الكئيبة ، أُمنّي النفس بالوجوديّة ، ويستطرد في مسامي نهر كلامك الحنون ، غداة من مدى العبث إلى وجهة عينيك ذات حلم كسير !
كم يفتك بنا رَوع اللقاء وعدّة الرؤى الناعسة ، كم تتمايل أغصان الروح لشجنٍ من قلبك حزين ، في العراء توسّعي كيف يلفظني فراغك ويدسّني في عميق وقتك المخلّد في ذاكرة الأشياء ، هيمي بحمق لا عقلانيّة فيه وقت إنتظار ممرض ، وودعي مناقب الرّحيل هجاء .

عبدالله مصالحة
06-23-2020, 01:38 PM
أيَّتها الأمور الصاخبة في بعدويَّة مأربي : ماذا كان ينقص الرّوح يوم أن ابتعات من الحزن ميثاق سعادة .؟
وكم كان لدينا من قلوب تحكم على الدمع بظلال قاتلة .!

إنّنا نركض إلى الوجوه التي ما عادت تليق , إلى الأكمة المزهرة من غيض الحياة إلى فجر يهوي في النّقيض ,
وحكايا الصمت عجيبة , غائرة في صَميم العته الذي لم ينجبنا لحظة زَهو وقفار .

هل الأسود في الخاطر يشفي أشكال الشَّتات , ونحن نقول بالعمل ولايعمل بنا , لأنَّنا حظينا بالفوضى في دَمنا المعطاء ,

أيّتها الأرض البعيدة عن نَظر الآخرة , ما صحّة الوَقت الذي تنتظرين ! وما شَكل العطايا الممزقة التي تذرفين بها أسمائنا .؟

لابيد من الكلام حيلة !

أيّها الحب الملتصق في عنق اللَّحظة , المتمرّس في نزع الأحشاء الساقطة إلى المعنى , ها أنا أمدّ يديّ منذ قرون فكر , أغبط النسيم الذي يقيس برودة الانتظار , وأحظى باللَّهفة الكاملة لجنونٍ عابر لايأتي كما أريد , فاهربي من مرايايَ يا امرأة والتصقي بصوري في مراياكِ علّ حقيقة وَجهك تعيد إلى أنفاسي الحلم العتيق في أن أكون وترا ً لا يحسب نتائج التَّحليق .

السلام عليك أيّها الحرف , طبتَ جنونا ً وقت ميراثٍ لايكبوا في الخصم جُنح دليل .

عبدالله مصالحة
08-27-2020, 11:32 PM
ترى يا بحر كم نجمة نكثت ميعاد ضوءها في عينيك ؟ وكم غريم ساق نبل حكاياه في مدّك المهيب ، وتلاطمت امواج وعسعس ليل في أقحوان اللذة النائية ساعة قمر صريع الإنسان ، وكم غيبة في وجهي تلاقت نديّة عند شاطيء المتى ؟ فصار نشيد الروح يتهافت الصمت خلسة عقب كل رحيل !
خذني بعيداً بعيداً ، نهجر المسميّات الزائفة ورائحة الدنيا النكراء ، وعِدني في اذن حزني مزية نور تعطس حال الوحدة الصماء ، أغادرني والموج يحترق تحت قدميّ بالكلام ، باللحظة العارمة بالمستحيلات، بالنجوى المذابة في يباس المصير ، يعترينا غابر تسوية لا تستقيمنا ، نفك من إثر الاختناقات وجه التلاوات ، وجع الضمير المسجون ، وقصص العنوت المريد .

عبدالله مصالحة
10-02-2020, 12:17 AM
تَحلُم .. قِفْ في حُدودِ ما لا تَفهَمُه أو قِس مَسافَة المَنفى مَع أنفاسِك الخارِجَة مِن جِذع نَخلَة داكِنَة المُحتَوى غَيبيَّة الأفكار .. تَعلَمُ أنَّك رُبَّما تَعلَم وقَد لا يَستَجيبُ المَطر لذرفِ كُنهِكَ عابِثا ً في اسطولِ نَقد ..تضاجِعُ أبوابَك المَنسيَّة وتَثمَلُ مَع مَنافِذِكَ المَفقودَة .. تَظنُّ أنَّك فاقِع لَونِ الحَياة والألوانُ في خاطِرِك هي عَلامَة استِفهام ..تَبرُدُ كَثيرا ً في قفار وِحدَتك اللامَعلومِ مَكانُها لتنامَ على يَباسِ حَلقٍ ما شَرِبَ ماءَ الوُجود إلا على غَيّ .. فـ أنهارُكَ عَطشى وبِحارُكَ غُبارٌ لا يَجِدُ لَكَ النّور .. تغربلُ سَقفَ أمانيكَ مِن كِلسِ الانتِماء والأصواتُ وَحيدةٌ أيضا ً في عالَمِكَ الجُوانيّ : لا تُرجِعُ غَير صَدى حيثيَّتك !

أريدُ أن أخرُج لأتنَفسَ ولو طَعم وَردَة ذابِلَة .. أو حَتّى بَتلَةٌ شاخَ بِها تاريخُ البُعد لا وَطن , فليُحَدّثني التُّراب عَن نَزَواتِه لأستَمع صَوتَ طينيَ المركون في هاويَة اغتراب .. أو لأحدِّثَه عَن المَساءاتِ الخاشِعَة لريح الحَنين لكلِّ ما هُو أبيض .. لكلّ شَيء أنبَت في جَوفه مَحصولَ بَقاء .. سنَتضادُّ كَثيرا ً هَربا ً وعَودَة وخَوفا ً وشَتيمَة حال .. وسيَعلو خَفق المَنابِرِ المَذبوحَة لتصل مَداراتَ الأراضين وشرعيَّة السَّماوات .. فالوِجهَة إلى المَنافي واحِدَة والأقدامُ اللامرئيَّة أول خُطوَة للإنتِساب .. ما أحزَنَ أشجارُكَ ومرآتُكَ الباكيَة عَلى مَلامِحَ نائيَة .. كَدولَة خَرابٍ في فَجٍّ عَميقُ المُلوحَة كَرهته الطُّيور غايَةُ واشتاقَت لَه شُموع الدَّمع بهيبَة الرَّجاء .. ما أفجَع ارتِجاجِكَ في كلّ رِواق حالمٍ بسَكَن جَميل .. تَسوقُكَ على هِدايَة لا مُبالا ً بِها وتزدانُ الفُصول اليَوميَّة بذات الجَفاف المَخنوق .. حاولِ أن تَركَض عَكسَ الأشياء ,, أو في ثُقب نَجمة محايِدَة الشَّكل مُخالِفَة لقَوانينِ أن تَكون .!


حَرفي / سَطري ... قبلَ فَواتِ الإذابَة في عُيون الشُّموع لا تَنسى أن تُحضر قَشَّة على جَسدٍ دُفِنِ دونَ إختيار
ألقيَ خائِبا ً في الجُدران الكئيبَة , فما يُدريكَ أنّها المُنقِذَة مِن هَول السُّقوط في السُّقوط ...؟

عبدالله مصالحة
10-20-2020, 09:43 AM
هرمت وهرمت الكلمات ولم يعاقرني المثول أمام مقصلة الوقت إلا الانتظار .

عبدالله مصالحة
10-21-2020, 09:16 AM
ثمان أعوام تمرّ كغزل الحصى من سجّادة الموانىء, كل عامٍ ينسلخ من عضد الجسد هيئة جديدة , يتداخل فيّ الحزن كسحرٍ متّقد الذِروة .. والأنفاس باردةٌ كسهمٍ مسموم لا يستنده جدار حتّى يموت , عند ذات الفراغ الملُقى في ركن الكون الفسيح , تجدني وربيبات الفكر مسارح فوضويَّة , قدريَّة , مشغولة بالاعتراض على كلّ ما سبق من فتنة تآكل فيها العمر إراقة , رواقنا معبَّد بالإنفعالات المرضية والجسورة في تعاطي الأحداث بكلّ ألوان الهجر الإنسيَّة .. والقلب لا يجد موطنا ً لرقعة أخرى يدسّ فيها خيباته المتبقّية سوى لسان يمحق بالصمت الرفيع تكالبه !
السجن في الذّات مربكٌ حدّ الوحدة الجانية , مثمر بالانثيالات النفسيَّة الحارة , مغدور بقهر لا يجد فيه غير تورية وتسويف للأمل , وثمر مجدك المعانق للسحاب في الرأس يتخلَّله خريف لا فصل بعده , فالوقت زحامٌ والفراغ اسطول الإنتظار .

يكفينا من الأرض أن تداعب صحوة الرّوح ساعة استذكار أخرويّ , نتفكَّك فيها على حسب الأعمال , نوازن المقت الذي ينبجس من فيح الفؤاد , نبصر الحال ويبصرنا المآل , والانشودة التي ترتفع ما زالت متّصلة بالرجاء , بالقدرة الوحيدة المرابطة على اليقين

عبدالله مصالحة
12-07-2020, 11:19 AM
ترى كم مشوار متصدِّع للقلب نحتاجه كي نُخفي تجاعيد الوجه الآفلة بالأزمنة ؟

عبدالله مصالحة
12-07-2020, 11:21 AM
قسوة الحنين للنَّفس بالغة أثر الرهبة , يسودك عقلك بل قل قرينك إلى مكامنٍ غائرة لم تعد للفلسفة الأرضيَّة منها حظوظ , وتدريك في الحيرة أول الواصلين , تمجّ من ركاكة الجدران حكاياك , فتزعم أنَّك وسيط اللّهو بين المسافات وأنّك سيد اللّّحظة النافقة , و غَدك المبحوح لإتيان راقدٌ راكد كوجه بحر لم يعد يحتمل موجه .

ما أضيق وسعة الأرض بين كتفيك !

عبدالله مصالحة
12-07-2020, 11:32 AM
تأتين يا صديقتي من غمرة في سويداء القلب مكلومة , تبثّين في رقاد الذاكرة البسمات , قيشتاقني صحو وجهك , وأشتاق نفسي !

عبدالله مصالحة
12-10-2020, 12:21 PM
و تأتين كنجمة وليدة اللحظة من فيء السماء ، تداعبين أكوان رأسي المتعبة ، فيشرق فجر جديد حكته شمعتك الأزليّة المتّقدة في القلب ، ياه يا صديقتي كم نفقدنا حيننا ، وترسوا متاريس حُزننا على ضفاف غيداء ، وأنا الجدار المكلوم الذي وخزته سهام البقاء واتلفه الوقت صريع الأفكار ، كم قطار هارب في ذاتي أحتاج لتمزيق خيط الوصول ؟ والعبّ من ريحان وجودك ذا الصحو الكليم !

خذيني في عباءة اشيائك المبعثرة ، لتهجرني الأمكنة النازفة بكاء .

عبدالله مصالحة
12-17-2020, 10:33 PM
لا تكذب يا ليلُ على مآقي السنين
حانة البكاء مكدّسة
فرط الوجه ممزّق
ودمع الامكنة يسيل !

ذهابك يا ليليّ لم يجيء
نجومك عاجزة عن تأويل الضوء
حتّى القمر شاب مجده
ورتّل أغنية الخفوت

راقصة الفراغ في الرأس حيرى
تداعب قدميها بالأماني
تستُر عريّ اللحظة بنافذة الخلاص
والفجر في خطواتها عدم

حتى عناكب الوجع على الجدران ساكنة
غزلت من خيوط الجبين حسرة
كلوحة النهايات الآسرة
باردة الألوان

ما أشدّ الضيق في عيني أحلامك
حين تمارس الرحيل صمتا ً
تخونك العبارات
تستطرد الكلمات
تتكسّر مرايا أملك
ووجهك لا يبين !

عبدالله مصالحة
12-17-2020, 10:48 PM
أنتِ والقهوة دواء الخلاص من نواح ذاكرتي !
كلما شقّ طريق الحزن في قلبي أسفه
ارتشف ذكراكِ قسراً
يتقوّس ظهر الحياة
يشيب الواقع
وأجدّد عهد البقاء .

عبدالله مصالحة
01-03-2021, 12:29 PM
ما الخطب يا حزن !
تأسر العين عن الذرف ، تستقر في أبعد نقطة مالحة وتلونني بكل الاسماء الضاربة بأسود التأويل ،
هل يضيق بنا الجرح ونحن اوسع من بياض الجبين حين قلم ؟
علك مهد تلك الأوراق المزجاة على قارعة البكاء
علنا واحد ، احاديث ممزقة على شفير من يأس محموم
علنا شرود يبتاع وجهه من خربشات الجدران الحالمة بمنطلق تبديل !

عبدالله مصالحة
01-05-2021, 09:26 PM
أقبلي طِفلَة تَكبرُ في نَضارَة العُلا بتأديَة الرَّقصْ
نَتجاوَزُ أفلاكَ غِوايَة الماءِ بشدِّ مأزَرِ الجُنون
ونُسامِرُ لُغاتِ الغَرق في شِفارِ رِواياتِنا الرّامِشَة
لا رتواءات السَّواد حين تَنضُجُ ببياضْ
ونَدعُ خَريف بَردِنا يسَّاقَطُ في ملاءاتِ الحَنين
على مُرورٍ شَفيفٍ لنجوم الغَفواتْ
وهِبي جُنحَ الرَّخاء عِطرا ً
يَسكُبنا على قارِعَة الاغتيال بسموم الألوان
لنَصفَعَ ظَنَّ الإمتِزاج شَكلا ً دَقيقَ النَّجاح

عبدالله مصالحة
01-06-2021, 06:57 AM
أيتها الأرض البوار،ياضعفا هاجراً يغالب فينا الإنسيّة دون ضمير ، كفّ يديك من حيرة جباهنا واسطول حزننا في بحر الدماء نوازل ، وحكايا الجدّات ينتزعن من صوت الأحلام بحّة وطن ومنال،دعينا نتاجر مع الريح إلى البياض ،إلى الفراشات الخجلى التي تداعب صحونا،دعي العصافير تشمّر عن ملكوت الحناجر عذب الصداح،فغرّة شملنا إنسان وطين عفويّتنا ماء،كم أنت غاوية يا ايدينا من استقطاب النعيم وزجّ المنايا سلال بقاء .

عبدالله مصالحة
01-10-2021, 12:49 PM
وأعلم حين يتفشّاني طريقٌ غريق كم من سوءة للنفس ألقت باحات اليدين إحتراق

وصولات رهانك ملقاة في جذر أرض محضة الاختناق .

عبدالله مصالحة
01-10-2021, 12:52 PM
قِفي في أوسط يساريَ المكلوم
صافحي النبض المترع ملامحك
أشعلي ما مات من حنين تحت سطوة الانتظار
تعرّفي على الأحلام
وأيقظيني من واقعي .

عبدالله مصالحة
01-11-2021, 11:18 AM
الثانيَة ظهرا ً بتوقيت المَطر , التبغ يحترق , والعقل متخمٌ بالفراغ
الكرة الأرضيَّة إمرأة تزفر نواحها غدا ً يَموت
الناس ذو شَيبٍ وقفار
يرتدون معابر آثامهم
الملائكة تكتب
الاشراف يضحكون
والسخرية مطاف الأولياء
كنّا هُنا
نرتدي بصيرة شاردة
نحاول أن نعبث بألوان الوجود
نتطاول على ملح الأرض
نجلس على الكرسيّ
نؤشِّر بإبهام السَطوة
فيقع الدَمّ
ونقع
ونرتدي ثوب عجوز
وننام في سلام .

عبدالله مصالحة
01-11-2021, 11:20 AM
مهدٌ أنتِ مُخيفُ العُقبى به الإقبال
يرتقي وسعة انوثتك أسراب حمام
ورقيق حنوّك بيادر تسموا
فيسمو الشَّوق بكِ الآماد

يا جنَّة لا تُرهبها رياحٌ مكلومة
يا حنينا ً قلَّ رَمَدُ عيشه قفر الأغنيات
هل لي بحلم بين يديك يفيقُ نِعمَة ..؟

هل بيننا ميعادٌ نَحو السماء فنتراشق به مَطر الأقحوان .؟
وهل ذابت مِن غفواتنا شقاوة الأطفال
والرَّعد ينساق إلى أشجارنا العتيقة
والغربة مرميَّة إلى قاع حُلُمنا الوحيد
لنبقى في الهواء بلا رئة للكلمات
سوى أنفاس تتقن خلق الحدود الورديَّة

عاجليني بأنفاسك ووشوشة الشّموع
فأنا المحترق في رفوف انوثتك
أشاكس أشياءك حروفا ً هائمة
وألتحم بكِ كُتبا ً لا تخطئ غزل الوجوه
فالوحشة في معصميكِ طريقا ً
وانا القافلة الوحيدة بين عينيك
أجرجرها بحبّ عظيم
فتصل مُرادك المختبئ
ويتعاظم سحر الالتقاء

أيَّتها الحالمة في ضُحى قرويّ
مَسِّدي مِن تحرُّكاتك مأربي
واركضي إلى الغَد
إلى الأيام
إلى روحي
وأزيلي حُزني مِن لَوحات الشَّقاء .!

عبدالله مصالحة
01-18-2021, 06:47 AM
الاحتمالات تقرقر في معدة الحال،وجمود النتاج فوضى،يهزّني الليل كجذع منسيّ، اوراقه خريف راحل للداخل الفضيّ،بيد أن مطر الكون يتساقط كحبات العنب ، شهيّ إلا من حلقي ، وغنيّ إلا من جفاف اصابعي ، ادور ابحثني في المسافات وعيون الوقع الساهر أملي،ارتديني كآخر واركض كالحمّى في جسد المرضى إلى منفى يثريني بقطعة من وجهي ، ويطرق الواقع شمسي المنسية وتصفعني غوغاء الضوء لارتدّ عن الحروف وعن الارض وعن الحرية لأنام كدمية وسط زحام الزّخات وفراغ الأشياء ، مطوّلا سأنام
ن و م ا ع مي ق ا .

عبدالله مصالحة
02-14-2021, 07:05 AM
يتلوني الصبح معزوفة فوضى ، كل الأشياء في خاطري تستنشق الرّماد ، وآخر الرأس مصير ينبش حصّة الآخرة ، يا ترى كم وجع في العين تريدني الحياة ؟
أغادر على صهوة الريح بلا تعاريف ، أقتصّ من نفسي بالرّجاء ، أغادر ظلي الراكد ، وأنحني وصمت القلب سماء ، فلا ذُرى أصوب من حنق الجبين حين ارتحال ، يقتات من سبيل عمرك الغرور ، يعزّيك الأفق في كل شخوص ثاقب البعد ، وتعود ويدك الثكلى من أبواب تصدع ، تزفر ، ومقبض العناء ثبات .

عبدالله مصالحة
03-10-2021, 08:12 AM
لا تخسر ما بقي لك من روح حتّى وإن ذابت في خواطرك الأيام قتلا ً !

عبدالله مصالحة
03-13-2021, 12:20 PM
مازلت وذاك النّور في عيني بصيرتي يخفت على مقدار مضغ الحياة , افرّ من تحوّلات جسدي الهشّ قُدرة , لأرفع حاجب العَنَت إلى مُقام التأوه البطين , كذا صباحات الإنتشاء الخافقة بمخّ إنفصامي تسوقني على عَجَل , واسوقها إلى موات , اسرِّجُ خيل رغائبي على طينٍ مبتلّ , فالتصقُ كراية حرَّة وحيدة , لا أنيسَ إلا الهواء وشيءٌ من كلمات لايطبِّبن إحتمالاتي , فالشرود حالةٌ عقيمة حين يُحمى لهب الحيرَة ويستنتَجُ العصيان ,
.
اقطِّعُ في ازدحامات ايّامي جزءا ً من مفاصلي كل همّ مدقع حال صَحوتي , استشيط وبرايا روحي نائمة كرقاد النجوم في غفلة القمر , الوّح للطرقات الخائبة بمزمار البكاء , ووجهي قتيلٌ له حداءٌ مُرهق وعويلٌ طويل ,
أحتاجني في كلّ يوم يستهلّ بشمس لعوب , ادغدغ حواسّ نِقَمي رغم كثرة انفعالات الصَّحو البهيّ , فلا أجدني إلا غاطسا ً في كوكبة بعيدة , اتمتم كالمجانين إلى دنيا فسيحة علّها تطيع فيّ الإنسانيَّة وتتركني أنام كبقيَّة الخلق الرتيب ,
.
ويعلو صوت الهَرَب كحزامٍ على وسط ثقبٍ اسود يُبتَلعُ في الغدوة والرّوحة , ويلقى إلى السحيق وعمق ظنّ النهايات , التي دائما ً ما تجعلني اركض وحيدا ً تحت مطر الشُّجون وغيبة الحقيقة !

عبدالله مصالحة
04-07-2021, 07:03 AM
مع حلول فجر الأمنيات , تغتاظ صيغة المَكنون من ذرف نَهج الاتّقاد , أنا وجميع أشيائي المرتَّبة على ضباب غيمة بريئة نستقيل من آفة الواقع إلى تباريح النسيان , نحذر من وسوسة الشوق ذات حنين , نعاتب ذاتيَّة الوله في بصيرتنا ونحزن كأنَّنا لم نحزن من قبل , وحنايا الضَّحى في أوداجنا مصير , يا غيبتي عند حصير الكلمات الغائبة , لا تستطيعنا اللغة , ننكمش في ذِروة المدى هواء !

وأنتِ بكل بُعد قلبيّ تحومين في ذاكرتي كسرب حمائم فتيَّة , تبتسمين في وجه أشيائي وترحلين مخلِّفة دبيبا ً مدوّيا ً يترع من كأس الرَّحيل حكايات .

عبدالله مصالحة
04-22-2021, 07:15 PM
تعظم الحيل أمام رطانة الفكر ، تزجّك في نهمٍ للفهم لا معلوم الأرضيّة وتنام ووسائدك غمام لا يبكي المطر خوف أن تبتلّ الأمنيات .

عبدالله مصالحة
04-24-2021, 07:13 PM
عند ارتجاج الصّحو وخيبة الوحدة تستقيلنا الاحتمالات ، حالنا عاجّ بنتاج عصيّ الإدلاء ، كذا ديدن الدمع في فأل لا يجيء ، يغرز المعنى في جسد الحياة المترعة باللهو ، نركض في شاسع قسريّ ويحتال علينا الضوء ساعة الاستسلام لبقعة تلفظنا ، فما أشدّ عمق الكلم حين حبرٍ يسردنا ، يغتالنا الرّمز ويسقينا الحلم هتاف الأبجدية الخرساء
كم من انتظار للمطر في جفاف الحلق نبتغي ؟

هناك ضالّتك يا سهم الأمانيّ الراكدة ، يفوح منها دخان الانتظارات ، ذكرى الوصول اللامع ، فجريّة التنهيده الأخيرة ، وجعك يذهبه الصمت ، يجيء وجهك مترفًا من أرض ، حقيقاً من سبيل ، فُعدّ النوافذ غيمة غيمة وتنازل عن المدى ابتعاد .

عبدالله مصالحة
05-12-2021, 09:36 PM
تقبل الله طاعاتكم وكل عام وأنتم بخير ونصر وتمكين .

عبدالله مصالحة
05-15-2021, 05:36 PM
اللهم إن لنا إخوة يدافعون عن مقدساتك وشعائرك وقد اجتمعت ملّة الكفر عليهم ، اللهم إكلأهم بعين رعايتك ومدّهم بمدد من عندك يا قويّ يا متين ، ثبّت الأرض من تحت أقدامهم وسدّد رأيهم ورميهم وتقبل شهدائهم وانصر دينك وسنّة نبيك يا حيّ يا قيّوم ، اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب هازم الأحزاب عليك بعدوّك وعدوّهم اللهم أنزل بهم بأسك وارفع عنهم عافيتك واشدد عليهم وطأتك وحِل بينهم وبين ما يشتهون ، اجعل تدبيرهم تدميرهم ومن والاهم وردّهم عن أرضك المقدسة خائبين يا جبار السماوات والأرض
اللهم آمين .

عبدالله مصالحة
05-21-2021, 02:30 AM
( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ )

عبدالله مصالحة
07-10-2021, 05:46 PM
نافقٌ في مرمى عتيّ يتباعد به المصير ، أغزل من ضمير الوقت جميع الانتماءات ، ضبابيّة الممشى ساحرة ، مقيتة ، عبثيّة كوجهي المُراق على أرصفة الحياة ينتظر غسول الصحو الأكيد ، في شتّى هذه المناكفات بيني وبيني ، أستنطق من خِلد الشوق منافيَ كثيرة وعقيمة أتنفّس فيها الحزن والأمل وضرورة الاستحقاق الأثيم ، كنّا والعين في الفؤاد تدمع الحال والمآل ، بسمتنا المشرعة على صواري العمر غيداقة بالحنين المضمر ، باللوعة الشقيّة لممارسة الخلود ، وأنت ِ يا صغيرتي الملفوفة بحذر في صميم القلب يختالك الزّهو الطفوليّ، تستشرين بنور في ردى الصمت داخلي ، تداعبين خدود البسمات في فراشات روحي ، ترسمين السلام وتغيّرين معنى الأحلام في لواعجي، مالنا غير تصاريف الصمت قوّة نسوقها دهراً من صبر ، نتكئ على سلاف المعطيات ، نكتبنا بحزن ، بلهفة الرحيل ووجع الإتيان .

عبدالله مصالحة
08-01-2021, 02:24 AM
أتعبني الرحيل يا والدي ، تركتني أسير ذكراك ، ونامت كل الأشياء ولم ينم وجع فقدك .

عبدالله مصالحة
08-22-2021, 12:38 PM
تائه

خلتني على قيد الحياة كالوليد يستمطر في أودية الحياة زهورا ً حيَة ومواقيت لاذعة يشوبها أبد الآمال الّتي لا تنضب , كانت الشمس تسترخي في رمضاء قلبي , والقمر أحقّ حنان يسعد تلك النبضات الرهيفة , حتى السماء الشجيَّة رغم إحمرار حُزني يتمهَّدها الإتساع, حينها جاءوعد الفجيعة ساعة غيبوبة فكر وحس , من بعد إرتحالك يا أبتي سقطت مني الألوان , لا ريشة أرسم بها إخضرارا ً ولا تعابير , فالعنونة في فقدك مسلوبة الإيضاح , أسترجع بحول ربّي مصاب الأشياء داخلي , ولا تفيقني لسعة الدهر من عصيّ التذكر الذي خاب في حلمٍ لا تستوعبه مظانّ نفسي الضائعة , ككل الأيام يغدوني رياح مسمومة تفقدني البوصلة في استرداد مواقعي , فوجهك المحتوى , وأنا الصغير عند قدميك أغزل من صوف الحياة رداء وطن وبسمة رغداء , فالأمكنة مع إقفرارها دونك باكية , تغادرها الأضواء , يغادرها الوجود .

هل تراني أسترجع لملمة خيباتي معك وأنت حاضر لأستعيدها وقد واراك الثَّرى .؟
كم من خطوة عمياء سأتكلَّفها وسلّم حضورك ذكرى كئيبة تأسر واقعي عن المضيَ , وكم مجدٍ سأصنع وأساس المجد بسمتك حين ترخي عينيك بحنوّ على فقير حالي !
سلامٌ عليك يا صديقي في حلِّك وترحالك , في مجدك وعليائك , على قلبك المتَّسع كوطن , على رحيم كرمك حين يضفي مسحة البقاء في وجه المحروم , حين تختال عزيزا ً في علّيين بإذن ربّك .

عبدالله مصالحة
09-21-2021, 07:11 AM
موجع أن تبتسم لحدود لا تُعرف , أن تقتبس ذواتا ً من صيرورتك لاتعدّ من وجهك إلا إختناق الأمكنة وأوراق الخريف , فالشتاء على القلب بركان , يغرز في جسدك نصل إحتراقه حتّى لا تجدك كما ينبغي
ككل الصباحات المشوبة بالحمد حين حيرة : تفتح في مصراعي كتابك بداية تظنّ أنّها جديدة , والضمير وحده يبكي النتاج
كيف لي أن اعدّ أشكالي الملقاة في الفراغ ساعة تذكّر قسريّ .؟
إنّما الجُبن كلّ الجُبن أن تصمت عنك حين تدعوك للكلام !

عبدالله مصالحة
09-21-2021, 07:12 AM
الغيابات المنمَّقة بحذر في روح الإنسيَّة تجلب من آخرك اليقين بالزَّوال !

عبدالله مصالحة
11-09-2021, 06:12 AM
لُطف الله يحدوك , حين تعاقرك الوحدة كفيل سجن الحياة , تموج الذكريات بحلّة ضبابية المرارة , تعصف بحال قلبك الحزين , تأخذك إلى صواب الحياة الأخرى التي رسمها ذهنك خارطة على وهم البقاء , تمجّ من توالي الأيّام جميع إنكساراتك , غضبك , حزنك والمطر في دواخلك بلا صوت يهزّ جذع الأمانيّ , ويتعلّق بلطف الله حتى آخر اليقين .

عبدالله مصالحة
11-24-2021, 09:42 AM
يتعاظمنا الحنين كل غيبة فكريّة موازية لقفر الشتاء , فالدَّواخل يتيمة بالإنكفاء ورياحها حبيسة الأنفاس إذا غدت بكهولة الوقع زفير
يا ملمحك يا حاضنة الرّوح وتقاطيع وجهك آتية من نجم خجول , يفتري عليّ وجع إبتعادك , والحنين يمارس طقوسه في أعمق نقطة للصمت القتيل حين تعبرني ذكرى تليق بك .

عبدالله مصالحة
01-22-2022, 10:00 PM
على برودة تكّات الساعة يحضر العدم ولا تحضره الأشياء .

عبدالله مصالحة
01-23-2022, 09:00 AM
متمسّك في الهواء ذاك الغابر الذي يحتسي قهوة العمر على مضض , يعترف لعينيها البتول ذات غَيبة حياتيَّة : حدائق المجد التي تورّثينها نظرك ذات شخوص " آفكة "

عبدالله مصالحة
01-23-2022, 01:07 PM
دع عنك عذل المواقيت واسحب ما تبقى من قطرات مطر في قلبك ، علّ طارقا ً يبزغ فيك واحة حين تذري البكاء .

عبدالله مصالحة
01-26-2022, 09:04 AM
يفيض الألم من رحم الإشغالات العقلية، ويكمم الطريق بقان أسود التأويل، وتذرني الأرض في إنقطاعات لغوية تسرق مؤق الحاجة الملحة لطريق يستقيم، وأنا أقص وجهي في الأزقة الفارغة، ابتلع المساءات بقدرة الغياب ويحررني مفهوم الإستقالة العاثر وغلبة الإنزياح، ويكأني في المراد أبلج الصيحة وأشج الإغواء، فما بالك تحتضر في عين الطلائع المقيتة، تأكل عشب يديك عن الإستنطاف وتنسج العدم من فيه دنيا مريرة تبث مآلات حزنك على ناضج التكوين وتهرب كالطيور الفاقدة لألحان الهواء، تستجمعك وأنت وحيد وتنثرك مع الطلق العبيري إلى الهدنة الخاوية ، كأنك ما كنت إلا حبرا ينثال في الصحو مريدا، عاجز إبداء القلب حنين،عاجز إبداء الوجود مراد.

عبدالله مصالحة
01-27-2022, 06:21 AM
اللهم يا حيّ يا قيوّم ياذا الجلال والإكرام كُن لإخواننا وأطفالنا تحت البرد , اللهم إكلأهم بعين رعايتك , اللهم تولهم فيمن توليت أدفئ قلوبهم بالايمان وارحم ضعفهم وقلّة حيلتهم , اللهم آوي طريدهم واحمل حفاتهم يا عزيز يا حكيم , اللهم عليك بمن خذلهم اللهم اسقط عروشهم واجعل قواعدهم قاعا ً صفصفا ً يا قويّ يا متين , اللهم اغفر لنا تقصيرنا واقبل دعائنا لا إله غيرك يا أكرم الأكرمين .. اللهم آمين .

عبدالله مصالحة
02-22-2022, 02:37 AM
حين يبتلعك مارد الشوق وتبدّد الحياة في خاطرك على نكهة الألم ، يستجديك الصوت أن تقفز من نفسك وتصرخ صرخة أخرى خارج مدار الأفواه ، أن تستعصم عن مجد انسيّتك ببحة خانقة وتفوز أحلامك كبركان هائج ، هو ذات الموت الدي أحدثته الأزمنة في يراع قلبك قبل دمك المراق على ألسنة الطرقات ، هامشيّ الأعين ، غريب الشقاء .

عند استيقاظ مفاجئ لحواسٍ دفينة غفى عليها دهر الأزمات وصحوك لم يحن .

عبدالله مصالحة
03-21-2022, 06:56 PM
واعتصم على سارية المدينة فهناك يكتمل نقصك ، تصحو بك الآمال فلا غدوة أشدّ ولا روحة أرقّ من ساريات الأحلام .

عبدالله مصالحة
05-01-2022, 08:30 PM
تقبل الله طاعاتكم وكل عام وانتم بخير ، عيدكم مبارك يا أحبة .

عبدالله مصالحة
05-12-2022, 08:51 PM
الأعوام تمضي يا صديقي وحزن ابتعادك غابر أقصى الحنين ، فالنسيان ضيف تليد الحضور ، عتيد الانغماس ، وقفر أصابعي يخون التدوين حين ذكرى طريحة الحياة ، كيف حالك يا سيدي ؟ علّ بسمتك قريبة من لحن الكلمات ، عل صحوك حقيقة و دوننا الوهم يقبع !
أشتاقك كثيراً كالمصير الدي يحتويني دونك وإنها لحياة طويلة و طويلة جداً ، سلام ٌ عليك أمد بقائك في خاصرة أرضي يا صديقي .

عبدالله مصالحة
05-23-2022, 01:59 PM
مقتبل الأشياء مصيريّ ، حتى الرمق الأخير من وعود ظامئ ، تحسبك الخانة الوحيدة وهامش الرؤيا خانات ، كم يضيق المتّسع حين تعقد من دمعة بقائك حياة .

عبدالله مصالحة
05-29-2022, 04:38 AM
لابن التراب وابنته وعزوف الليل وحزنه ذكرى مغضبة ، ترتيل الفجر يعصم الندى عن الهدأة ، لا النوم يشترط حاله ولا اليقظة رحيمة ، نتعالج بالكلام عن الكلام وموعدنا الصمت ، يشقّنا الضوء نصفين وعقلين ، نبتسم جزافًا وحياة ، والآهة ثكلى تقتات على الضمير تجوّع الاحاسيس سطوًا وبأيدينا الأحلام والحب ، كم يختالنا زهو اللحظة العقيمة بزوّادة الحرف المحلّى برفعة السماء ومطر الوجود .

عبدالله مصالحة
05-30-2022, 11:40 PM
تتساقط حبّات المطر من مخبئ قلبي العجوز ، كانت تذريه الأفكار على مضض جفاف ، لألا تسقط هيبة العمر بمواقيت داكنة تسحّ ما بقي من فتات حياة ، يتقاطر الحب ذليلا ً كل صورة نائية تعبث بجدار الذاكرة ، عبرة عبرة تتكدّس الايحاءات لوحة دهرها قيثارة انسلت اوتارها كمداً على أرصفة الشجون ، كان غيباً رائقاً يمجّ الحنو بمعضلة ، يكسر الروح بهمسة ، يعانق أشجار الياسمين المرصوفة على باب الانتظار ، يداعب أغلفة الكتب المهجورة بعناوين مضنية أنفاسها حرّى

غائبين يا وطني عن الأمكنة ، عن سواحل الصيد الصبيانية ذات وخز ورديّ ، عن انتحالات المعنى الغجري في أذهان المارّة الصفر ، تتشابك ألوان الضحى في خطوط يدنا ، نبدع في صيغ الطبيعة ببسمة نكراء ، نحن والغيم لا ليل لنا ، شمسنا واسعة لجميع حيل الحزن والحنين ، في أعيننا راية بيضاء ، صوتٌ لن يطبق ، تركنا أثره على وسادات النوم وغرغرة الأحلام في عروقنا ، نمنا على عجل ونسينا أن نجدنا أو نعلن فينا الانسان .

عبدالله مصالحة
06-03-2022, 01:32 AM
مازلت وذاك النّور في عيني بصيرتي يخفت على مقدار مضغ الحياة , افرّ من تحوّلات جسدي الهشّ قُدرة , لأرفع حاجب العَنَت إلى مُقام التأوه البطين , كذا صباحات الإنتشاء الخافقة بمخّ إنفصامي تسوقني على عَجَل , واسوقها إلى موات , اسرِّجُ خيل رغائبي على طينٍ مبتلّ , فالتصقُ كراية حرَّة وحيدة , لا أنيسَ إلا الهواء وشيءٌ من كلمات لايطبِّبن إحتمالاتي , فالشرود حالةٌ عقيمة حين يُحمى لهب الحيرَة ويستنتَجُ العصيان ,
.
اقطِّعُ في ازدحامات ايّامي جزءا ً من مفاصلي كل همّ مدقع حال صَحوتي , استشيط وبرايا روحي نائمة كرقاد النجوم في غفلة القمر , الوّح للطرقات الخائبة بمزمار البكاء , ووجهي قتيلٌ له حداءٌ مُرهق وعويلٌ طويل ,
أحتاجني في كلّ يوم يستهلّ بشمس لعوب , ادغدغ حواسّ نِقَمي رغم كثرة انفعالات الصَّحو البهيّ , فلا أجدني إلا غاطسا ً في كوكبة بعيدة , اتمتم كالمجانين إلى دنيا فسيحة علّها تطيع فيّ الإنسانيَّة وتتركني أنام كبقيَّة الخلق الرتيب ,
.
ويعلو صوت الهَرَب كحزامٍ على وسط ثقبٍ اسود يُبتَلعُ في الغدوة والرّوحة , ويلقى إلى السحيق وعمق ظنّ النهايات , التي دائما ً ما تجعلني اركض وحيدا ً تحت مطر الشُّجون وغيبة الحقيقة !

عبدالله مصالحة
06-10-2022, 06:09 AM
عبّاد البقر يتطاولون على رسولنا ونبينا وحبيبنا وشفيعنا الذي لولاه لما ذكر اسم الله في العالم أجمع فهدى الله به العالمين وأرسله الله رحمة لهم وعظّمه في كتابه العظيم فعظّمته المخلوقات لرفعة إنسانيّته ولصدقه وأمانته وقبل كل شيء خشيته لربّه ، فجعله الله إماما للناس أجمع وللأنبياء والرسل أجمع ورفعه الله إليه محبة وتسرية لنفسه فما أعظمه عند خالقه، لم ينل أحد هذا القرب من الله إلا هو صلوات ربي وسلامه عليه وهو الحبيب الخليل الذي اذا شفع يشفّع واذا سأل يعطى صلى الله عليه وسلم ، وحكّام المسلمين اليوم يعبدون امريكا واليهود ويقولون مسلمون ، ما أحمق العقول التي سلبوها هويّتها : " إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا "

عبدالله مصالحة
07-09-2022, 04:58 AM
تقبل الله طاعتكم آل ابعاد الطيبين ، اضحى مبارك وكل عام وانتم بخير.

عبدالله مصالحة
10-11-2022, 12:09 AM
يُقسمُ ألا يَنطَوي حالهُ على تجريدٍ يبلّغه أقصى جُحودٍ لليله الأصمّ ، فالكلم مرتادٌ لذاته حينَ غازلةٍ لعبرة الرّحيل .

عبدالله مصالحة
10-14-2022, 12:47 AM
تحسَّسي النّبض يا ابنة البحر ، فموج الشوق عارمٌ ، اجمعي من بيوت العناكب غزلاً لعينيّ حين تتشكّلين لوحة تفقد ضوء الوجه حكايا الفراق .

عبدالله مصالحة
11-04-2022, 10:07 PM
حين يبايعك الوقت على نفسه ، ويشغلك الصمت عن أذيَّته إذ تَقاسَم وجعك إثر وهجك ، حالماً أن تكون البحر ذات يباس ، أن يسعلك الغيم ذات مطر رأسيّ موارب الأنفة المقيتة ذات وجهٍ غضّ التعاريف ، وأن تعود مُثقلاً بحبرك المليء أرضاً لم تفقه من حيثيَّتك استثناء .

عبدالله مصالحة
11-04-2022, 10:07 PM
قاسٍ صَمْتهُ البادئ ناياً ، يتجعّده اللحظ ، أبلغُ من رواق لا تقرنه المسافات حُريَّة ، هكذا الأيام تمضي دون لون سوى اصفرار الحال ، رثّ الطليعة وقت ميلاد ، غجريّ التبرئة عند سارية الكفاف ، لا تمارسه الحياة قيد عيش سوى رَميَة الغد المحترق إذ شابه الوقع مفتون استناد .

عبدالله مصالحة
11-04-2022, 10:08 PM
نعودُ يا نفس نقاتل إحتلال الذات هون رمس ، يشتاقنا غابر البكاء حين يُفنى اللحن ، رغم الترياق في عينيّ الروح وفزعة الأنفاس إلا أن مُقام اللغة كالحٌ كمغبون الطريق ومدى الانسياب في عاقر التدّوين .

عبدالله مصالحة
04-21-2023, 06:08 AM
تقبل الله منا ومنكم الطاعات يا احبة وعيدكم مبارك
كل عام وانتم بخير .

عبدالله مصالحة
06-12-2023, 12:58 AM
على التراب لي صور وأشباه تُقحم طين الأرض في بقيّة النَّجوى المتهالكة، يستنفر الحال صدى الصوت الآسر ، أحاول عجن الصمت بأقدام المصير ، تغطس الفكرة أبعد من وجهي حين تتقافز الغُربة في نبض الحنين ، ويخدش الليل حياء الأمكنة الباسمة ، لأرتِّلَ الرحيل أنجماً لا يشهد نورها قمر الضمير .

عبدالله مصالحة
06-12-2023, 12:59 AM
و كلُّهم رحلوا وبقي فمي .

عبدالله مصالحة
07-08-2023, 04:15 AM
تلعقني المسافات بمحض التأدية النفسيّة ، يستنزف العمر لآخر رمق البقاء ، تتوه المظان وتبكي وردة الحياة ، هذا المضمار المبثوث عُنوة في جيب الحكمة ، يقصّ الآمال المنقطعة ، يواري حرمان الآجال عن اقتناص الوجهة ، القلب سرب حمائم مضنية ، تفرّ مداليل الأشياء إلى وقع الموت بحاسم الاختيار ، ما أضيق بهجة العمر حين تظنّك الوجود .

عبدالله مصالحة
10-20-2023, 03:53 PM
بلاد الشام وحمرة الموت ذات وجع ، لله لا لغيره نشكوا ضعف الحيلة ، الكلام فقير وغنى عزّتكم كل الكلام ، ربّ بحولك وقوتك نغلب وإنا مغلوبون فانتصر لنا يا أعظم الوجوه .

عبدالله مصالحة
06-29-2024, 02:08 AM
يفرّ المعنى يكابد ما تبقّى من رحيلي ، يزج وجهي في الغمام وصوت الوقت يفنيني ، انا رجل تكلّمه الزوايا بطعم الليل الحزين ، ويشغل وقتي لهفة تلسع صمتي وترميني ، انا قلبٌ لكل منادٍ يصحب اللحن الحزين ،يعاقر في المساءات حبَّا كاسراً واخرى ضنين بعد ضنين ، يقول الحمد لا تخبأني خلف الشفاه دون يقين ، فتزفر الكلمات مجدَا لعزّ الذل الذي يحيني ، كم أسيراً يا عَين تخفي ، كم بريداً من الأشواق يرسل حُزني ، وحال الذكرى يصرع قلّبي ويأكل من حنيني ، يا أيام يكفي تعباً، فما امسكت غيد الحنايا صرفاً على جبيني ، وما فككت أخشاب الصدر نفثاً وصوت الأنفاس يبني مصيرا لهروب الارض عن سنيني .

عبدالله مصالحة
07-31-2024, 03:18 AM
ينقضي العمر على شهقات يعاتبني الحنين ، وعكة الضمير سهام تخترق ما تبقى من نبض ، تلفّني الحياة إلى أبعد الوهم بين جنبيّ البسمات، لا القلب قلبي ولا العمر يشبهني ، وما تصيَّر حتميّ في تعرجات الجبين ، ذاك طعمٌ ما عاد يألف هذا الكم من القلب المعتصر ، اناشيد الاماكن كاذبة كلحظة الرحيل وعناد الفراق ، هذا التشوّه الذي تركته الارصفة في الذاكرة ما عاد يكتمل ، ذاك الجفاف ما بلله المطر رغم احتراق خضرته ، باع المطر حكايانا مع دموع البقاء ، مع الصور المكتملة التي تزحف في الانعكاس ، تلك الارضية لا تشبهنا الآن ، نحن الصرعى على مدارج الوجوه ، نحن القتلى في سجن الصمت المهيب !