تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قَوقَعةُ التَّرامي !


الصفحات : [1] 2 3 4

عبدالله مصالحة
01-13-2009, 09:23 AM
أيّها اللَّيليّونْ وصَوتُ فِتنَة التَّطابُقِ لـ حفاة الطَّريقِ أمثالَنا , قَد آوى بِنا الغَيثُ ترقُّبا ً لـ موعِدٍ مِنْ حانَة أخرى غَير تَفثِ الحُزنْ
ولأنَّ جَماليَّة العُيونِ المَثقوبَة تَرى الماوراءْ , سيجدُر مِن خَلفِ خاصِرَة الوَقتْ ألفُ بابٍ مَلعونْ , يدقُّ الرّاحِلون عَظمَهمْ ب عَتباتِه
وسَيكتبونَ عاجِلا ً أيُّ رَصيفٍ خَدَشَ ثَباتَهمْ دونَ جنون قَلمٍ كَشيرْ !
أيّها النَّهاريونْ , ثَمَّة بئرٌ بلا نورْ يَرى ضَبابَ الأمنية , يَحدُ مُنتَصفَ النَّحيبْ على وجوم الشَّمسْ , فـ اعتنقوا يَباسَه
وألقو ب مَتاعِ رَمسِكُم في داخِلهْ ف غَدا ً لا شَمسٌ تُظلّلكُم ب دفء ليسَ إلا وحشة الوِحدَة وأزيزٌ مِن لا حَياة !

عبدالله مصالحة
01-13-2009, 09:24 AM
لا حَزَنٌ يا مُتبصِّرَ الوَعدِ في رَخاءِ البَعيد , مَن حَمَلَك طِفلا ً وقَد ذَوى إنهراقُه جُثَّة إلمامٍ هامِدَة , تَقتُل فيَّ رَبيعَ النَّشواتِ الخَريفيَّة , مَن أخبرِك يا جَنَّتي أنَّ ثَمر الجَسَد قَد توسَّد به العَياء والمَوتُ يُقبِلُ بزَمهريره مَعادي , يا أمَة الفؤاد ذاكَ بَصري في جَوانِح أورِدَتكْ , يَصقُل رَجعيَّة الحَنانِ لـ مَدِّ البِحارْ , أترامَى كَفيفا ً دونَ بُكاءِ الجُدرانِ على خاطِري ولا يَستَجيبُ الكُرسيُّ المُرَمَّد إلى طَقطَقةِ مَواجعي , أستهلُّ مِن ريقِ العَبثِ حِكاياتيْ , ويَغدُرني القَمر في رَقصِة واجِمَة تُسقِطُ سَواد كُحلي في الفواصِد , أتوجَّهُ غائِرا ً في لُجِّ عَقيم وتَكتُبني السنون فاقِد لَذَّة النُّطق , حتّى يَتراكُم ُ عليَّ التُّراب دون إذنِ ولوج , أن تَقِفَ مُهشَّما ً أمامَ ريحِ البَقاء : ذاتُه تَكفينُكَ في عَدَمِ الوصول إلى بُقعة الآبارِ وفنون الإختباءْ , مَن يُقصيني دونَ شُرودٍ سَماويّ إلى غابَة الضّوء حيثُ بُرودَة الحياة تَصفَع جَسديَ المُتهالِك ألفَ ألفَ غَزو , لأذوبَ في حَرِمِ التَّهويَة مُناجيا ً بغَضب أو بلا تَسويف !

عبدالله مصالحة
01-13-2009, 09:26 AM
سَعلَ القَمرُ في خاصِرَتيَ المُبَلَّلة حِبرا ً , أورَدَ ملاذَ الضّوءْ صَلواتٍ نائيَة لا يَحُدُّها الغَيثْ ولا يَتَعلَّلُها الرّيحْ , مارستُ فيكَ يا كَونْ ألفَ نَهجٍ غُمسِ ب الأسئِلَة ولمْ تَلحَظني نَواميسُ الكَون عِند حافَة الاغتِرابِ العَقيمَة , كأنَّ صَوتَ فِراريْ مِن الرّوحْ اتَّخذَ مِنَ السَّرابِ مَلجأ حُضورْ
فـ هامَ يَلحَظُنيْ ب بُعدْ ولمْ يتوشَّحْ قَريحَتيْ إلا بذِكرِ سنونِ البَلاءْ , أخشاهُ ذاكَ العَبدلله المُنطَلِقِ شَغبا ً في رِواياتِ الوَقتْ أريد أن أعيدَ نفسيْ مِن بابٍ آخرْ لأطرق اللاأنا جالِبا ً ما أحتويْ مِن تَنهُّداتٍ مارَستْ سَطوَ الانجِرافْ إلى عُقمٍ زَنيمْ , كما مارَستُها هَوسا ً برقصٍ يتغَنَّى بِه المَوت
حتّى آخرِ رَمقٍ مِن هَذيانْ , لنْ تَفرحَ جُذورُ غُربَتيْ ب مُلامَسَة وَجه السَّماءْ كما جَرت لـ يديَ العادَة بل سَتنكُرُ طَواعيَة إمتِعاضيْ حين أحسستُ إنفلاتَ أنفاسيْ مِن شِفاه تَيبَّستْ لـ ذََرف ما نُطِقَ أنينا ً, رَديءٌ هُو مَكنونُ الصَّيحَة , يُغّذّي الجَسد تَدريجيّا ً ب صَدماتٍ وصَوادِعَ مَنسوخَة حتّى يأخُذَنيْ إلى تَحالُفِ السَّوادْ ماكِثا ً بلا لُبٍّ دُنيويّ
إنّها غَرغَرة البَقاءْ زُيِّغَ نَظيرُ إمتِلائِها إلى عَبدٍ يُهرولُ ب عَبراتِه حَيثُ ساحاتِ الإنتهاءْ !

عبدالله مصالحة
01-13-2009, 09:26 AM
مالي أراكَ يا حُزن تُباري الرّيحَ سُرعَة في وَريدي , تَتفَنَّنُ بصَعقِ مُخيِّلَتي عَن دَواءِ الارتياح وتأنَفُ عَن إقباليْ إلى رَوضِ تَسكُنُه الفَراشات
ما الخَيرُ في إقتنائي وِجهَة داميَة تَجرُّ السُّطور جَرَّ المَسخ على عَتبِة تَنتَفضُ حَرقا ً لـ مصير , تُدوِّخُ أسلوبَ البَقاء وتَطعَن في خاصِرَة الصُّبح نَشوة الفَزَع , أتَبكيني كما أنحُبُ في ظِلِّكَ الواعِد للغَّصاتِ المالِحَة .؟ أم تَذكُر أحجيَة الهَزهزاتِ الدَّاخلية في بَنانِ صَحوتي , ما غَيثُكَ وقَد كَفرَ بِكَ القَمر تَبسُّما ً وكَتبَتك اليَدانِ عَقيم اللُّجوء لـ أمرٍ قَدْ قُدر , الآن وما مَضى فيكَ بارِزُ القَتلِ عَيانا ً , يَفتِكُ الحُلم المُرمى على لَوحة هِجائي وطَربُ الذَّاكِرَة يَحتضُر شَعاثَة أمرِكَ الهائِم في ضَحضوحة الرِّثاءْ , ما الغَلَبة يا حَياة وَقد نُهِشَ فِعلُ القَدَمِ ثَباتا ً .؟ تَغنَّى يا صُبحِ كما شئتَ بفوضويَّة فـ الأصابِعُ هارِبَة مِن سَطرٍ إلى آخر تَبحثُ عَن ايّ مِحرابٍ فاتِنُ الضُّوءْ يَغسِلُني مِرارا ً مِن انهِمارِ تَواجُده ويقرأ عليَّ تَعاويذَ الإنبلاجِ الطّاهِر : أن يا شَقيَّ اللَّسعاتِ قُم واركَع لَنصيبٍ يَحدوك , ذاكَ آخرُك عَلِمَ إبتداءك !

عبدالله مصالحة
01-13-2009, 09:30 AM
نأى بَيرَقُ الخافِقَ تَواجدَ في سُويداءِ الغَلَبة الآدَميَّة , هَمَّ أجلا ً أن يَبتُرَ ما مُحِّصَ في عَقلَنتيْ
يمتدُّ ذاكَ الهُروبُ البَيِّنْ إلى عُنقِ مَوسوعَة الثَّباتْ
فلا حائِلٌ يَسْتَطيرُ ب جَلَبتهْ ولا نَظيرُ إقترانٍ يتوسَّعْ
الأُفُكُ مِن جِلبابٍ طَرَّزه الشَّفقُ هَوسا ً لا يَغيبُ ب حَفنة أنايْ
ولا يَزدَريهُ التَّشاؤُمْ في رَوعة إمتِثالِه القاضِبَة زُلالَ رُكنِ البُكاءْ
أنْ تَحيكَ جِلدَ جُدرانِكَ بؤسا ً وتُتقِنُ مُماشاةَ النَّحيب قَبسُ خيرٍ للمَوتْ
فـ هذا أجلُ سرِّكَ المَلعونِ بِطنَة !

عبدالله مصالحة
01-13-2009, 09:31 AM
أن تَسالَ الجُنونْ عَن إفكٍ أورَده مَتاهاتِكْ , وتَرميْ به الإجابَة ساعَة الهُدوءْ
بلاءٌ آخرْ يُعميكَ عَنْ قَصقَصة نَتائِجَك النادِرَة حَيثُ الوجودْ
قَدْ تَستَجيبُ لـ حِكمَة القَدر في بَعثِ جُثمانِكَ لـ سَمائِها
وقَد لا يَدعُوك لـ طاولَة الاخْتيارِ مَن أدرَكَكَ ب ارْتِفاعْ
ف حَصادُ صَمتِكَ لا أوانَ لـ نُضجِه إلا بالتَّسليمْ !

عبدالله مصالحة
01-13-2009, 09:39 AM
الدّمعُ حائِرٌ يا صَديق .. يَشْتَمُّ مِنَ الفَناءِ ألفْ صَرعَة ويسْتَدرجُ القَلب لـ حانَة يُثَرثُر الغُرابُ بِها مائة عامْ وأغوىْ
حَريُّ بِها الرّوح أنْ تَنقَلبَ هواءً دُونَ ماءْ وأنْ تَنقُشَ بَرزَخيّة الجُنونْ عِند طَوائِف اليَقينْ , تُحاسِبُ الذَّراتْ جَلدا ً في كلّ نَزَوة مُهَلِّلَة لـ ثَورَة النّبضْ , ليَقْتَلع الصّمت مِن جُذورِه العالِقة على الشّفاه , أورَدتُ الارضَ صديقي سُطورَ هِجاءْ حَقّقت عَدَم آخر في فَحوى الأديمْ المَخلوقْ ... ونَسيتُ أنّ الهَباءْ جَرَّ قَدميّ إلى شَمسٍ عَبوسْ لا تُذَرّ على الرّوحِ أبدا ً , أيا صَديقي مِنْ أينَ يَتيه الفؤادُ كلّ صَحوة فَجرْ غَير مُكابَرة بَلاء دون خارِطة وُصول , اين يُذهَبُ بـ العَقل أينْ ...؟,!

عبدالله مصالحة
01-13-2009, 09:43 AM
تَبتَلع الآفَة قامَة الوُجودْ , تُغيرُ على ضَمير البدء المُنَقّحْ بـ زَمزَم الدّماءْ , خِزيُ احتضارٍ يُناكِحْ سورَ العَتادَة , يُحادِثُ نَفسَه في عَينْ الظًّلمَة دونْ افْتراءْ قَلَم كَشيرْ , سارَ بَريقُ الفِتنَة مَنازِلَ الغوثْ لـ تَنتَفضَ بكارة العِصْيانْ أعلى رداء الغَزو , مِنْ فَوق مَناطِق الخَريفْ سَقطَت الرّوح في أوحَد سِجنْ .!

عبدالله مصالحة
01-13-2009, 09:45 AM
كَيفَ بـ العَراءَ يُهاجِم أشلاءَ الجَسَد المَنخورْ بـ لَعنة , يَقطع أبراجَ التَدبيرْ كُسوفا ً شَاحِبا ً يتقيّد الإنْتهاءْ , والنّور مَغبونُ الحَداثَة يُعزِّ الصّمتْ ويُدغِلُ في مَياسِم الكُشوفْ , ضَريحٌ جيّاشُ الكَبْكَبة بـ غراسِ أمَلٍ مَفقودْ يَتَطيّرُ بـ مَناسِك اللّجوءْ , لا مُسْعِفٌ ولا نَظيرُ هُدوءْ , حَردٌ واسْتمالَة نَبضْ إلى اسْتعارِ جَحيم.!

عبدالله مصالحة
01-14-2009, 08:39 AM
وأنساني دونَ رِداء والبُنُّ يَشتَعل في طَبقَة الرأس وذاك البَرد السَّرمَدي كَثيفُ الاستِيطان بأصابِعي , أتلّوى بقيثارَة مَقطوعة الأوصال نَحيبا ً وَرزَايا العُتوم تَحلُّ قَريبا ً مِن نَشوى السُّكون , أما ماتَ ذاك الماردُ الأبيضُ الواقِف على ظِلّي ..؟
يَرسُم مَلامِحي بتَنهيدَة السَّبابَة ويُسدِلُ مَعمَعة رأسه ليظلَّ ناخِر أسئِلَتي ب جَوابِ صَمته , لا قَيدٌ عَليكَ يا وَريثَ الدَّفتَر .!

عبدالله مصالحة
01-14-2009, 08:40 AM
يا أصَواتَ الخَليقَة في بَوح العَثرِة القاتِمَة في قِطَع سٌقوطِ اللَّيلِ أجفاني , الزائِغُ مِن تَوالي الحِمَمِ صَحوَتي دون إذنِ ايناع , غَلَفني اليَباسُ إزاءَ سَطوَة الغَيّ قُرونَ بَلاء وتَناكَحت جُدرانُ الشُّرود قَصيمَ الانتياب , ما الغَد يأتي كَفيفا ً يَبرُق في لَوحة أيامي , يُعيذُني بَهمزَاتِ الشَّياطين أن أمسَح ظَهير الجَبين بخُنقَة تِلكَ اللَّواعِج الرَّوحية حتّى يَستَنزِف لُبَّ الهُيامِ مِن عَبث الرُّؤى في قامَتي .!

عبدالله مصالحة
01-14-2009, 08:41 AM
وُخُذيني إلى عَبقِ ظِلالِكِ البازِغَة عَينَ الشَّمس , أستَوي في جُنحِ رَخاءٍ حائرُ التَّكوين , لنُلَملِمَ صَدفَ الجُنونِ مِن عَلى أروقَِة إمتِزاجِنا ونُدغِلُ في ثَورَة الإلتِصاق غَريبَ إثرْ ولتَسقُطَ أبجديّةُ الإنتِحالِ الفَوضويّ دونَ رَقصِ جفونك صَعق ناظريّ
تعالِ صَوتا ً بلا مَدٍّ كَينونيّ أستَميلُ بِكِ غَسَقا ً لا رادَّ لوَسَعة مُحيّاه ضَميرَ الكُسوف !

عبدالله مصالحة
01-14-2009, 08:41 AM
ها أنا : أتَمايلُ وَخريفُ الاشتِياق إلى سُكنى طَفيفَةُ الارتداء أبايعُ ذاتَ الصُّبح ذاتَ القَهوة والتِرحالُ الفِكريُّ ما عاد يَنضُجُ أبدا ً دونَ مَوت .

عبدالله مصالحة
01-14-2009, 08:43 AM
علَّمَتني التأويلاتُ الماورائيَّة أن أستَنسِخَ من طاغيَة الشِّعر فَوضى انبجاسٍ مُميت , يُديرُ عِصمَة القَلم إلى أبعدِ مِن كُنه العِبارَة ولا يَبينُ المَثوى سِراعا ً مِن هاته الشَّفافيَّة الموغلة في رَسمِ فُتاتٍ قَد يَستَنهِجُ الصَّمت بحبرٍ مالحُ الفَهم , ولن تَضيع العِبارَة وقَد غَدا أزيزُ الحُليّ في السًّطور ينفُخ بقربَة الدُّخان مآلَ الإمتعاض الأوحد في غَرغَرة التَّسويف لـ نَجدَة الثَّبات أو صَعق مُخيَّلة الضَّباب ب الف ايقاع مُرمَزُ التَّعقلُن

عبدالله مصالحة
01-14-2009, 08:44 AM
أُمّاه في صَوت قَعقَعة السُّيوفِ مآلُنا والثَّبات , زَمهَريرٌ يَشيخُ في عَتباتِ بَيتنا العَتيق , لَونُ الجُدران البَكماء قاتمٌ كـ أضلُعنا المُناديَة لـ قَبرٍ فَوضويُّ الإنكِفاءْ ولِباسُ الشُّرودِ هائمٌ في مَناقِبنا لا نَرتَجي صَفعَ الخَراب دونَ وعي ولا نَحيكُ مِن جِلبابِ صَمتِنا غَير المُثابَرة , ورغيف خُبزِنا البالي يحقّقُ لَنا أمنياتٍ كَثيرَة في الفَراغ فنأكله دونَ جوع ويأكلنا لِشِدَّة انِحباس المَعِدة عَن تَطاولُ إمتداد , جَميلٌ أن تُنتَكب الرُّوح قربَ مدفأة الغَيث , أن نَحمل أطباقَ عُروبَتنا إلى غَزير فِتَنٍ ضاحِكَة على بَساطَتِنا , والسَّماء وطُهر الحِكايات تَرسُمنا غَداةً في سَرابِ الأحجيات المَخنوقَة مِن ذات العَدم الأنيق .!

عبدالله مصالحة
01-14-2009, 08:44 AM
غائبٌ وظِلُّ وَعيه طيفُ ذِكرَى , لا تَفورُ الجِنّياتُ مِنَ التَّلقين ل هَوسِ الرّوحْ
وتلبيَة أخذِ أنايَ مَواطِنَ غائِرَة في ارتواءاتِ السَّواد , ولا أكون أنا ألف نَظرَة إذا استقامَت المَلامِحُ في مرآة


أيا وَطنيَ المَفقودْ , صُغني إليكَ تَحليقا ً لأدثِّرُك بعَتاهَة اللِّقاءْ
واغزِل من ألوانِ جَسديَ الهَناء ف لا بَسيطَة غَيرك تُفلِجُ عَضُديْ



إنّه السَّبيلْ ولا سََبيلَ لـ إنشاديَ السَّرابْ !

عبدالله مصالحة
01-15-2009, 09:22 AM
يا ابنَةَ الشُّروقِ المُخمَلي في رَقاقَة القَلبِ الموبوء , تُغنّيكِ الأطيافَ شَريدَة أنايَ في كلّ عُبورٍ لريحِ الاقتِراب الانثويّ , تَغسلُ مِن مُزنِكِ الأقمارُ فَيضَ تَمتُّع والحَنين يَدبُّ في خاصِرَتيَ القِيام حتّى رَمقِ الوصول , ما الغَيثُ مِنك يُعجِزُ سَريرَة الخَفق الذائب شَوقا ً وروحُ الأبجديَّة تَسعلُ شَغفا ً مِن مُنهَمر إمتِثالك بحلّة الإندِماج , الصَوت مَكلومٌ بغيظِ المَقعَد المُرَمَّدِ دونَكِ وجَدّاتُ العَقلِ تَروي فيكِ حكاياتِ التَّزويدِ للأنا المُنتَظِرَة والقَلم يأبى رَسمَ سَطرٍ جَديد في مُعتَقلِ عيَنك الخالِدة بلا رَمش , فثبِّتي العُنوان جَبينَ صَحوَتي ودَغدِغي إلهامَ الوَجنتانِ بقبلَة أحرُّ مِن غَضَبِ سُقوطِك في دَبيبِ شَظاياي , طاوعي مَلمَسَ الماءِ المَخنوقِ في الحُنجَرة ف الصَّمت عَتيدٌ في وَصفِ غَدير حُلّتك الأنثويَّة الباعِثَة لخِدرٍ روحيّ سادِحُ الاغفاءَة وناقِمُ الاعتداء الجُدرانيّ على رَهيبِ غُصَّتي الزَّرقاء المَفتونَة ب أشياءك الصَّغيرَة وأجندَة رَكضِك في خَلاء واضح العَيان في لُبيَّ الشَّريد , فهيهات يَستحِمُّ الهَوى مِن ريقَ عَبثِنا ورَقصُ الشَّوارِع يأخُذنا اللامَحدودِ مِن فراغ هادئ السَّكينَة ويَرمينا في جَوفِ التنهيدات الشَّهية حتّى تألفُنا الأرض روحا ً واحِدَة نَسيت أن تُطلَّ على حيثيَّة الظِّلالِ المُتَفرِّقَة خَلفَ عِصياننا لتعاكُساتِ الجاذبيَّة وأفظَع عَدو في مَهبِّ العِشق الأوغل في صَميم ما نَرجو وما لن تَرجوه الأراضين .!

عبدالله مصالحة
01-15-2009, 09:23 AM
فُقْ يا صِبا الرِّواياتْ , قَد وَعدَتكِ السُّنون ألفَ قصيد لا تَحضُره الجِنِّياتْ , وألقيتُ عليكِ نَهمي في ازدواجيَّة الفِكر الصارِخ : أن يا هَناء السُّطور أتتَحدَّثُني كَما أُريد .؟

عبدالله مصالحة
01-15-2009, 09:26 AM
سائلٌ ذاتُ الرَّماديَّة في عَينيّ : ما وَجه آخر الإمتِعاض في مِرآة تَضعضُعي .؟

وما غيثُ الإجابَة بقليل

عبدالله مصالحة
01-15-2009, 09:27 AM
لا مَخرَجْ : مَن أضاعَ فيكَ لَهبَ وُجودِكْ وانسِكابِ صَحوَتكْ هَمسَ لـ إزالة الغُبار مِن شَفافِ الرأسْ
وطَعنَ لـ الجَسَد ب بُكاءٍ مَريرْ حينَ لَفَظَ عَنجهيَّة الإنتِظارْ ب بابِ صَوتِكَ المَكلومِ نارا ً

ولأنَّ مَدخلَ جُنونِكْ أصابَه هَرَمُ الحُزنْ , سَيُقصيكَ إمتِدادُكَ نورا ً إلى أبرَدِ مَوتْ يَليقْ
فلا هامَةٌ لـ ذاتِ البَقاءْ سَتجدُرْ ب بقيّة حُلُمِكَ النافِذْ ارْتِياحَ البَقاءْ !

عبدالله مصالحة
01-15-2009, 09:36 AM
يا صَفَعَ الإغتِرابِ في نَواة حُزني الباعِثَة لـ خِدرٍ قَمريُّ الأجواءْ ,
تَتَلمَذ في إناءِ صَخبي برثاءٍ قِويم
مارِس تَكهُّناتِ الوَرى غَيظا ً يلفُّ عباءة مِدراري
فقَد شاخَت العَبرَة حيِّزَ الجَفن ألف نواحٍ مُستَديم
ولَطَمنيَ الموَج الحانِق بشَرائِر مُحيّاه الغازيَة أنفاسي
أن يا عَصيَّ الإلتِفافِ نَجاةً في أروِقَة الدُّنيا
اغدُ حُلما ً لا تَفقَههُ الأمسيات الآمِلَة
وتَناوَب والبَعيد لَطم قَشعَريرَة النَّحيب
ذاكِ إمتِدادُ العَبث في رؤى الحَيارى يَفتَعل أهازيجَ البَلاء
وتَمتِم لـ جَرحِ اللَّذاتِ مِوطِنا ً قاحِلا ً
آنَ لسوداويَّة العَقل أن تَفورَ دَما ً لا تَحمله أكتافَ الأكوان بِضعَ ثَبات

عبدالله مصالحة
01-19-2009, 11:41 AM
إلى مُتَّخذٍ يَبتغيهْ , تَمَّ إلى الاغترابُ رَونَق بَعثْ مُلمُّ الوِجهاتْ , ناكَحَ فريدَ جُنونه ب سَوطِ " لِمَ "
وأخذ جَرعة حياةٍ يابِسَة وأخذَته الجِّنياتُ عَلقَم إنْزِواءْ
نافرٌ ما استقرَّ في رَحمِ ارتِداءه جُنَّة صامِتَة !

عبدالله مصالحة
01-19-2009, 11:42 AM
أخَبرتُها ألفا ً أو يَزيدونْ , أنَّ العِشقَ بَيننا يَختِمُ بقاعَ الدَّهشة في أثيرِ إمتِزاجِنا , يَغمُرُ فَداحة الجُدرانِ هيبَة ويَكسوها الخَريفْ , ما عَلمتُ أنّ المَطر حينَ يُدركُ حيرَتنا يَغسِلُ دَرَن الشَّقاء ب علوّ مُزرْكَشُ الصِّيغَة , ما عَلمتُ يَقينا ً ما تُملي لَه الفُصول مِن بَلاء ساخِنْ يَقهَرُ زَمزَم المُحتَوى
الذي أدْرَكته صَوت كَئابَة الأمكِنة في حِصنها المُولَعْ ب نَبضٍ وَرِعْ إزاءَ عاصِفَة الأبدانِ المُلتَصِقَة !

عبدالله مصالحة
01-19-2009, 11:42 AM
مِنْ إحتِكاكِ الجِدارِ نَفَذَ ارْتِطامُه المُسْدَلِ نِقمَة , أبدَل وَعثاءَ تَمرُّده بوَعثاءِ تَمرُّده
وغابَ غيبَة الأوجاعِ المُزمِنَة لَذاعَة النُّفورْ , أزِفَ دُونَه البُعدْ ورَماهُ مَطعَما ً لا يَبينْ
ساقٌ مَوضوعَة وأُخرى تَلهثُ ثَباتَ الإقْدامْ , تَنفَّسَ الغَيّْ وتَنفَّسُه الغَيّْ
ولَطَمَ وَجهَ العُنوتْ بكياسَة الـ لا .... عِندَها وَرَدَ بئرَ الخَلاصْ !

عبدالله مصالحة
01-19-2009, 11:43 AM
غَنجٌ يُفصِّلُ مَكامِنَ إلْتِياعيْ ب قُدرَة مِنْ يَديها عَتيدَة , تُلازِمُ هَوسَ مَلامِحيْ ب رَشاقةِ النّور الـ يأتي طَواعيَة
أمُدُّ لَها ظِلَّ الحُنوّ فـ يَتداخَلُ جَبينيْ في نِهايَتها , تلفُظُ ب أوتارِ نِسيانَها بُرودَة الانْتِكاسْ
ويُغنّيْ اللَّيلُ ألف زُمرُّدَة مَنصوبَة الايْقاعْ , هَكذا نَثرتُ أوجاسَ قُربيْ ب مَلحَمة زائِفَة
حينَ رتَّبَنيَ القَلمُ في لَواعِج إحتِضارِها .

عبدالله مصالحة
01-19-2009, 11:44 AM
ل ـ نَحسٍ مُسْتَمرّْ أسْتَفيقُ بَلاهَة تَحديقْ , ويَسْتَفيقُ مُجونُ الضّوءْ في لُبِّ إنحنائي قائِما ً وقاعِدا ً
ما أيقَنَ الفِراشُ هُتافيْ لـ البَقاءِ المَحتومِ في بُرودَة أزليّتهْ , بلْ هَشَّمَ عُمرَ القِيامِ ب رَكلَة ضَجيجٍ مُناوِرَة
فـ أغزَلَ يُدرِكُنيْ ب إناءِ ماءٍ صَوتُه دَمي وروحُ إحتِراقِه أنفاسُ أنا ضارِبَة الوَجعْ
كذلِكَ حينَ تَصْرِفُ رَبيعَ وُجهَتِكْ مِنْ فؤادٍ صيَّره الوَقت ب عَدمِ نِداءْ !

عبدالله مصالحة
01-20-2009, 08:56 AM
وعُدَّني تَرتيبا ً على أطراف الأبجديَّة , سأنجبُ أطفالا ً يتَملمَلونَ في سَطرٍ فَقيرُ الغَيثْ !

عبدالله مصالحة
01-21-2009, 10:06 AM
ما جَنَّتُكِ وقَد غابَ ظِلُّ الوَرى بِكَ تيتُّما ً : حال الأزمَة إذْ نُفيَت على قَبر الرؤى !

عبدالله مصالحة
01-22-2009, 08:18 AM
وتأنَّى يا سَكبُ في رياضِ التَّمتَمة , لَن تَفيقَ الجِنُّ مِن سُعال الغيظ .!

عبدالله مصالحة
01-26-2009, 08:36 AM
سائرٌ على عَمَى !

عبدالله مصالحة
01-28-2009, 10:52 AM
ما الغيثُ في الرَّدى وٌقدْ حَلَّ خِضابُ التَّمام يا قَلب ..؟!

عبدالله مصالحة
02-02-2009, 11:05 AM
بالولَه إنشَغل مَضمونُ القَلب , حينَ فار تَنّورُ الصَّباحِ نَدى ً !

عبدالله مصالحة
02-04-2009, 01:25 AM
خُذني غَدَقا ً يا أديمَ افتِعالاتِ الشُّرود إلى حَيث لا أُدرَكُ فُتاتا ً !

عبدالله مصالحة
02-06-2009, 03:14 PM
ولا صَوتَ لَقرارٍ في مَدى التَّجاويف العَقليَّة !

عبدالله مصالحة
02-07-2009, 03:41 AM
سَيّانَ بينَ قَتليَ والعَدم !

عبدالله مصالحة
02-10-2009, 12:03 AM
مَطرودٌ وفي كلّ عينٍ خَطيئَة لسَلب لُبِّ الأنين !

عبدالله مصالحة
02-11-2009, 01:30 AM
كَما انسَكبَ المَطر يا روح أنينا ً وغُسلا ً شَريفا ً
أتَملَّقُ سَقفا ً يُشبِهُ مُعضِلَتي يُحَرِّرَني مِن أدواتِ التَّعجُب
لأنَّ المَكتوبَ على الجَبين يَكادُ يَذوبُ شَوقا ً لـ آتٍ كَفيفُ الرَّمزْ
فيا شَوقَ الأمانيِّ الحاضِرَة الغائِبَة
ماليَ أنكَسرُ في مرآة تَصوُّري
وأمنَحُني فُجورَ الغِواياتِ الحائِزَة على نَصيبِ هَذيانيْ
فلا أفيقُ ولَسعَة الحَنينِ تَغتالُني مِن كُلِّ صَوبْ
ودَبيبُ المَطر يُبلُّغُني سَلامَ الأمنيات بفضِّ عُذريَّة بقائيْ
ذاكَ الكَمُّ مِن التَّنهُداتِ الباعِثَة لعصرٍ مَيسورُ الأمل
يُشيرُ إلى عَواصِمَ القَسوَةِ في المُضيّ
يَبينُ بلا مَثوى في رَحم ما انتَابَني بزَورْ
لَن تَضُرَّني الإلتِفاتاتُ لقَسَماتِ النَّصيبِ في سَوادِ مِحنَتي
فما زِلتُ أُدَثِّرُ صَمتيَ في أعمَقِ طِينٍ رَسَمه الوَقتْ
أحتالُ على خَوانِقي ببياضٍ أجيئهُ
وتتلقَّفُني السَّماء في كلِّ حِرزٍ يُعيدُني "أنا" فأمضي
وورائيَ المِحنُ سِراعا ً تَدور في خاصِرَة شَقائيْ
ويَصيحُ العُمر بلا مَدَد
حتّى يَنسابَ دَمعُ العَين ببسمَة يَقينْ
فما جَدوى الارتِحالِ مِن الرّوح إلى الرُّوح
إنْ لَم أجمَع ضَحايا أنفاسيَ بيديَّ الهَرِمتَانِ حَرفا ً
وما ذَنبُ وَجه العَيشِ حينَ يَغلي في بَطنِ الحَياة
إلا أنّه سامَر ما قَد يُنجيه مِن حَفناتِ الجَحيم
فلا عَزاءَ على الصَّمت
إن وَثَّقَ بجَدليَّته الأمرْ المَوبوءْ
وأمسَى يَستَعيذُ الغَرفَ مِن ماءٍ لا يَروي الفُقدَاءْ !

عبدالله مصالحة
02-11-2009, 01:35 AM
خُذيني كَيفما شاء لنزَواتِ فِكرك , سيطاوعك السَّواد في ذات الرَّكضِ إنتِظارا

عبدالله مصالحة
02-14-2009, 01:08 AM
مَريدٌ ما عاقَر نِداءَ الصَّحو مِن ذاتِ الامتعاض !

عبدالله مصالحة
02-14-2009, 04:51 AM
يَكادُ يَشحَذُ مِن أوانِ سَريرَته لُجوءَ حلم أبلجُ الخُطى
يَفُكّ جَميعَ إحتِضاراته النّاجِمَة عَن ضوء قَريب
ومَلحَمة الرأس نائِمَة في إنعتاقٍ أزليّ قِبلَة الأمكِنة النازِفَة
أنَّه حينَ يَمورُ بمَسكَنه إلى وادٍ عَقيمُ الأسئِلَة يُبديه جُنونا ً
قَد يُريديه إلى حينٍ لاهِثٍ لحقيقَة عَمياءْ
والجَوَى بمرضه يَستَنكر جَفاء الجِدار المُحيط بعفويَّته
قَد نامَ وَشَربِ مِن إنتِهاء خُطوطِ يَده حَفنة خُلود غافيَة
ليَنعقِدَ مَردودَ صَيحته في جِبِلَّة التَّنويرْ
إلى وجِهَة كَليمَة تأخذه بَعيدا ً حيثُ يهيم بمفرَده
وما قَصرُ هَرَبه ببعيدٍ عَن أقدامِه المتواريَة خَلف نجوم البقاءْ
ها قَد عادَ ليَستَحمَّ مِن ريقِ جُنونه فَورَ تَمزيق صَفحات الإدلاق
يُغيرُ في رَتابَة الايحاء المُنقَلبَة جَسده
ليَعُدَّ أضلاعَه الخاويَة في بئرٍ عَتيق
ويُغطّيه المَهد وَليدا ً حائِرا ً
يَصنَع لصَمته حُروفَ ايناع
علَّ سَرمَديَّة ضَبابه تَشرَح غَوغائيَّة مأربه
ليَفيضَ ماءُ الخَير مِن بين تَلاحماته العَتيدة
ما اعتادَ أن يَسوقَ نَعليه إلى حُزمَة ثباتٍ واقيَة لوَرَع تأديته للنُّطق
جُلَّ هَرَمه في التَّجذيف عَن عَناوينَ حياتيَّة
أودَت برمادِ سوءته أغربَ بِقاع مُخيِّلته
ولاحَ يُنشِدُ ب أصواتٍ صامِتَة
قابليَّته لمسخِ الجُنون في عَناقيدِ روحه
فهامَ بلا سُكنى تُذيِّله بنتاج قَويم
يَرسِمُ حُدودَ لَحده على ضِفافٍ شاحِبَة
ليتقارَن غِلافُ إنبِعاثَه مَع فَتوى وُجوده
إذْ لا هَناء في مَلامِح خَربَة
مَزجت زُرقَةً كَثيفَة السواد على كَتفيّ دَمعه
لينبس بقَرار مِن جَوف العَدم يأخذه كلَّ مأخذ للسُّكون
فيا مَهديَ العالِق في رَحم تَتَلمذي للهَذيان
اغُدُ أنا بكامِل رَونَقِ التّيه
وتبتَّل في أديمِ مُناغاتي للقِفار
إنّي إليكَ سائرٌ قَدرا ً
أطمسُ رَفيفَ البلاغات
وأستلّ مِن غِمدِ الثَّرى جَسَديَ المَخبوء
لتعودَ مُعجِزَة العَيش
نافِرَة بتأديَة الإقدامْ !

عبدالله مصالحة
02-15-2009, 12:29 PM
رأيتُني وساقُ الرّيحِ تَركُل تَفاوُضَ جَبيني في الرَّدى , كأنَّ قُربى العُيون تَهيمُ في غَزليَّة المَنفى المُعنون بذاتِ النَّصل الذي يَحدو إلتِفاتَتي للعَناء !

عبدالله مصالحة
02-16-2009, 01:04 AM
لَمْ يَقفْ الصّباحُ اليَومَ بجانبي ... كَشَر عَنْ أنيابِ ذَنبي ورَدّ مُبتغاي, الأزقّة كانت مُبلّلَة بـ أقدامِ الخلائقْ سائرَة في دَيمومَة وأنا أناظرُ نَفسي فـ أكاد أبتسمُ وأبكي مِنْ ضَعفٍ وقوّة , الشَمس تضَحكُ ساخِرة على بقايايَ في الزَفيرْ والقَلب ذابَت خَفقاته على وَتيرةٍ قاتِلَة .. القدَرُ يُحدّثُني بـ تَمتَمة ونسائِمُ الفجر تَرويني أبعَد شرود , كأنّني يَومَ خرَجتُ مُلبّيا ً صَيحة العيونْ تَقهقَرتُ دون عِلمْ ليومأ الشّارعُ لي بغيظِ السّماءِ عليّ , خَتَمتُ آخرَ رواقٍ بـ سُحقا ً لما أنا عَليه وبَسمَلَ في وَجهيَ الضُّحى مَريدا ً يُعاقر جَفافَ مَلامِحي .. ساقَتني الأقدامُ لـ أزفَّ لُهاثَ وجودي على ورقٍ كَليمْ .. تَحرّر الكَونُ مِن جَسَدي وأعياني بـ رَهبة الوجومْ , حادَثتُ نَفسيَ بخفيَة كي لا يَلمَحُني المارّة " من يُريدُ أن يَحيا سَعيدا ً فل يَموتْ " وتَحقّقَ يَقينُ الهَرولَة حينما رُدِعَ الجوابْ ... اي إلهي إنّي لما أنْزَلتَ إليَّ مِنْ خَيرٍ فَقيرْ .. يَتطاوَلُ بيَ العُمر وأزحَف على أرصِفَة مَنكوبَة لا يَصْدَعُ بِها رَحيقُ الحَياة , وَليدٌ لا يَعلمُ ما يُرادُ به ولا يَفقهُ غَير الاسْتحياء مِْ نَ نَفسِه ومِنْ أقرانه , خَشية أن تُنتَهبَ لَذّاته بلا سَيطَرة , ما بِك وُحدتي تَشْتُمينَ مَعاقِلي وتُحتّمين على هُتافاتِيَ البَقاءُ في غُربَة , ما حاليْ دونَ أن أسْتَفيقَ على خَيرْ أو أحلمُ بماء يَجرِ بيْ إلى زَئيرٍ آخرْ يَلْدَغُ المَجرى بـ خُنقَة الشّقاءْ , النفسُ مَطرودَة مِن كُلّ شَيْ وجُمْجُمَتي تُراوِغُ الحَديثْ وأنايَ آه عَليها تَسْقُط في جَوفِ البَلاءْ لـ تَرْتَفعَ دونَ روحْ , بَليدَةٌ أيّتها الطّرقاتْ , مُحرَّمٌ فيكِ التَسكّعْ
ومُصَفّدٌ فيكِ اللّعبْ , سَقيمَةٌ يا أحرفيْ لا تَهجرينَ الضّياعْ ولا تُخفينَ نَمنَمة شِفاهي عَنْ رُموزِ البَقاءْ , سأحمدُ اللّهَ كَثيرا ً يا أرضْ فـ قد تَوغّلتُ في هُذاءاتٍ مَصيريّة تَشرحُ حالَ الأنقياءْ ... ل تَغبِ الشّمسْ ... ل يَرتَعدَ القَمرْ .. ذَرِ السّحاب يَندَثر منْ حَولي فـ ثَمّة شيءٌ جَميلٌ في مَمشايْ .. ألا وامنَح يا عَطيُّ هِباتِكْ .. سائرٌ إليكَ على عَمَى .!

عبدالله مصالحة
02-17-2009, 10:59 AM
صَغْ مِن أوجِ الغُربَة فُتاتَ تَضحيَة , لَن تَملَّ السَّكناتُ مِن أخذ جرعات القِوامْ !

عبدالله مصالحة
02-17-2009, 01:36 PM
سلام الله على أرواح الثَّكالى والهائمينَ في حُزن


يا قِبابَ الرّايات فَوق نُعوشِ الوَرى في تأديَة الرَّقص أسفَل ما جبِلَت أقدامُكم
لَحظة استَنسَخ الوُجوم مِن ظَهرانيكُم إفتعالا ً للحُمَّى اللابِسَة الجَبين
تَرامَيتُم في عَينيّ وقَد نَما ماردٌ كفيف العُجاب في غابِ ثُكلِكم
وماتتْ أساليبُ النَّحر على عَتبةٍ وفِّيَت غَنيمة لا إدراكِكُم
فهَطل مَطرُ النَّذير يَصيح أرضَكم بفائِض إعتلاءْ
وصَعق اللَّيل حَرَم ذَروته في لفِّ وضوءه الحائِز على ملامِحَ غائِرَة في سَرمديَّة شَنق
ما الحيلَةُ وقَد تنفَّس القَلب جَميعَ حيواتِ الشَّقاءْ أعلى وأسفَل مَرض لا يميزْ .؟
هل تنافَرت حِيَلُ الشُّرود على أبوابِ جُرمِكم وقَد سَبَقكم نقاء النَّوايا ردءا ً سالِبا ً .؟
ما يُغنيكَ يا عَقل بحلَّة الايجاب الباعِثَة لخدرٍ فَوضويُّ الأجواءْ .؟
سَتنامُ عَنكَ وفِكر التَّضاربِ مَلمومُ اللارؤيَة
تَصيحُ وتَلعن سُقوفَ الغِوايَة في التِفاتات سَبيلِكَ العابث
وتَغمر ألفَ مَوتِكَ سيَّانَ هَربٍ لاذِع مِن فيه الجَوّ البَعيد
والملائِكَة حاضِرَةُ غائِبَة تَستَغفر لـ ذِكرِكَ الإله في صُبحٍ غريبُ الايضاح
وسُجودُ سَهوِكَ يَنتَظر إقامَة الوَرَع فيك
ما أنت وما غيرك إن جَمعتَ حِرزَك .؟
سُبحانَ مَن قيَّد إرثَ الغَيب في بَطن ما يَعلمه
فأنَّى للرّوح مِن تَناوشٍ في تَباريح طَفافِها المَيسورِ بِطنَة .

عبدالله مصالحة
02-19-2009, 12:31 AM
يا ساديَّة العِشقِ في كاحِلِ مَمشايْ , ظلٌّ وافَق أصداع الرأس بِك مَحفلا ً لا تَناوُبَ فيه !

عبدالله مصالحة
02-19-2009, 12:41 AM
يتبَّخرونَ مِن أضلاعِ صَمتي الواقِف كـ سِنديانَة مُهاجِرَة مِن جَذرِ الثَّبات , يُنادُون لعامٍ يَحوي قَرارَ إنحِباسِهم في بُحَّة جَديدَة : أن يا قَومَ العُصاَة مِن أملْ هل يَتجاوَز الحلم فيكم صَوت الحَنين ويتعثَّر بِكم مِن غَداةٍ وَرواح كزفيرٍ قوَّمتموه إحتِضارا ً حينَ بلاغْ !

عبدالله مصالحة
02-19-2009, 01:36 AM
ها أنت يا مُرَمَّد الكُرسيّ الحاجِ إلى كَعبةٍ لا تَليق بمضض رؤاك
تَستَقيلُ مِن نَفسك وتَكتُب في رَحى الفراغ عَناصِر إزالَتك
وتَموت كيفما اتَّفق لكُنه وجودك ولا لَحظٌ مِن عبوديَّة التأريخ لصورَة مَلامِحَك
تَسوقُك كما تُريد !

عبدالله مصالحة
02-23-2009, 01:29 AM
سأحمِلُ بِضعَ النُّعاسِ عَلى جَبيني والعَقل وأذَرُ حُمَّى التَّواجُد في رقعة الحائِط المَلموسِ بصَيحة الحانِقين
فلا تَغب يا قَلب عَن هاتِه الرِّيادَة حين أصهَلُ بصَفيرِ الاتيان !

عبدالله مصالحة
02-23-2009, 01:30 AM
بغالبيَّة الظَنّ الذي يَسري في عُروقي سأنوء كما خَيبَة الأجفان في السُّكون , أجزُّ مَبالِغَ العِشقِ في ثَوراتِ إنعِتاقي وأحمِلُ مُرادَ الذَّاكِرَة إلى حَنين قَويم يأخُذ بيَ حَيثُ أملي .!

عبدالله مصالحة
02-23-2009, 01:31 AM
أتعلمون :


القافيَة في السَّرد نَحو ايغالاتِ الرَّمز التي تَرتدي مِعطَفَ جُنوني باهِتَة الغايَة كما فِتنَة الكَون المُرمى على ظَهر الفراغ , تَحتلُّني كـ بلَدٍ لا مَجودٌ أثَرُه في نِكاياتِ الخَرائِط لأرتَدَّ دونيَ مُتَسَلسِلا ً في حِملٍ فَوضويُّ النَّهج ليُكتَب مَوتُ القَلم وتُعلِنَ الجِنِّيات مأخذَها مِن التِماساتِ الهَوس , فما عُدت مِن غَفلَة السُّطور أروي جَحيمَ العَبث بِدَواخلي ولا عادَت أطيارُ المَكنون تَستَحثُّ مَطر الحِبر ليرسُمَ إفتِعالاتِ الأصابع كما شاء وقُدِّر لمُعجِزَة الأحداثِ أن تَسري فويلٌ للعُمق ويلٌ لَه .!

عبدالله مصالحة
02-23-2009, 01:32 AM
يا ابنَة الشَّوق الَّذي مارَس تَعاويذَ الاشتياق في رداءِ فؤادي ومَزَع بقيَّة الضِّلعِ المَمهور في ايسَرِ خَفق , قَد سَمعتُ حيَّ النِّداءِ في رئتِك وأقسَمتُ بِكِ في سُكرٍ تباريحَ الهَربِ الجَميل
وأوهَمتُ نَفسيَ مالا أطيقُه حينَ أمسَكتُ يَديكِ العاريتينِ مِن تَململي في روحك فأوجَستُ حَبسَ رياضِ الألق في غيمَة كافِرَة تَستقيلُ عَجبا ً مِن هرم العِشق في صَدر الحَنين , فَماتَ بِنا الوَله وتقوَّست أبديَّة الاستِمرار إلى زَفافٍ لا مَشروع

عبدالله مصالحة
02-24-2009, 08:42 PM
تَعالى صَوتُ القَدَر ولا رادَّ لـ قَضائِه !

عبدالله مصالحة
02-25-2009, 09:49 AM
صَديقي :

لا أعهَدُ بتَوثيقٍ عَن ما سأكتب سوى أنّي بمطلق الأمر لا أجيدُ فَنَّ التَّسطير ولا أبغي به حُجَّة ذاتيَّة غَير هَلوسَة كلفافة تبغي التي ستنتهي كما الكتابَة , بت أكرَه كُلَّ شَيء عَدا مالَن تَعلمه الأراضينُ , أستَقيلُ مِن الأروِقَة حامِلا ً شَظايايَ على كَتفٍ مَبحوحَ الاقدام وأتوَسَّد الحِبر ذَرفا ً لـ مَلل الفَراغْ : صرت أنا الفَراغ بكافَّة سُكونه وتَضارباته المستطيرَة برحم كَينونَتي حتّى تَناهى للقَلب مُجون الحَياة , فَكفرت بملَّة الحُزن حُبّا ً له واعتَكفتُ الذي لا يُشرَح فـ صَمت البنان وأودى بيَ لا أنا بتمام الفَهم !

عبدالله مصالحة
02-28-2009, 04:55 PM
أرتدي بعضَ حفنات الضياع على مَهلٍ فوضويّ .

عبدالله مصالحة
03-02-2009, 01:16 PM
إلى أيِّ حُضنٍ سَيُقامُ فيهِ رواءُ الحُزن وَهو يَميلُ على مَهرِ القَلب بفتوَّة العَجَزة المُحَنَّكين
يَربِطونَ على صَدر الحِكاياتِ تأويلَ قَفرِ النَّجاة لأصيحَ فَوقَ ما أرغَب بذاتِ الأنّاتِ القاتِلَة
حتّى أجِدُني في كوَّة بَعثَرة داخليَّة تُمارِسِ خِدرَ الذُّهول في حَميمِ ما أملكْ
فـ أنَّى لوَصفٍ يَجيء إذا تَبخَّر العَقل إدراكا ً !

عبدالله مصالحة
03-02-2009, 01:20 PM
أيُّها النّاظِرونَ صَعقَ أمري مِن خَلفِ أسوارِ أنفاسي , ها أنا واليَدينِ في صَرحٍ شَهيدُ الارتِماءْ
نُقضُّ مِضجَعَ الصَّمت بنَبراتٍ مَريضَة وشِفاهُ النُّطق بارِدَة الجَواب كـ ريحٍ صَرصرٍ نَحِسَة الادلاق
تأخُذ كَمَّ هذه الإحتفاليَّة البارِزَة عَيانَ عينيّ إلى جُمودٍ خاوٍ مِن ظَهيرَة , تَسحَبُ مِدرار التَّنهُد إلى فِتنٍ مُظلِمَة كـ بغاءِ القُدُسِ في مَمشاي

عبدالله مصالحة
03-04-2009, 03:01 PM
سِمِّارٌ في يَديَّ نَظرا ً يَجوبُ عَجيبَ السَّماءْ يَلتَطي بكتفيَّ حينَ صَمت .!

عبدالله مصالحة
03-06-2009, 06:04 PM
أيا خَنادِق الرّوح في لَسعة المََلل الميتَّم بَعضُدي , مَتى ستتبَلور العِصمَة الجالِبَة لـ أفقٍ مِن سابِع نِداءْ .

عبدالله مصالحة
03-06-2009, 06:17 PM
المَوت الآن أقَربَ إلى ذاكَ الضّوء الذي يسابق الأنفاس على مَرمى عينيّ الكَهلتين , أتَّجه إلى صَوب حِكمَة مَجنونَة تأكل أطَراف حُلمي بنهم التَّعِب المُلقى على غير عادَة الأرصِفَة
أتَّجه إليّْ وما أظُّن هذا الإتجاه يُخطِّطُ لنيليَ ما أرغَب حتّى في سَديمِ العَبرات , أهذي والهذيان يتَطايَر مِن عَلى كَفتيِّ الجَسد ببخارٍ حارقُ اللَّذة ,أتَمتِم على أرضٍ يَفلَحُها النَّجمُ الهارب المُستَجير بـ آيِ الذِّكر مِلحَ الأديمْ , تَكادُ الأمكِنَة تَلهَثُ وَقع الخُطى بمحمل البُكاءْ
والأنا تُصلِّ القادِم مِن فَوقِ غَمامَة السَّواد , أيكون اللَّيلُ مَحض تَجرُبة كاذِبَة خُضتُها ذات حُلم أعوجُ الهيئَة ..؟ أم أناي في تَزاحُمٍ مَريض كـ نَزوات العَدم المأخوذَة مِن قِطَع كَوكَبٍ ثان, لن أفرَّ مِن اتِّضاحِ العَيانِ في راحَتي ولَن تَدعُني كَرنفالاتُ العَيش إلى حَزم حَقيبَة الغَد بمأزرٍ لَفَّه عَمشُ المَخبوء , فذاتيَّةُ الإحتِراق في الدَّواخِل جامِدَة كـ فُروع نَخلٍ تَمرُّ دونه الأشياء بلا تَحيَّة او بَعثِ خَير , فما أنتْ وما أنتْ , سيلطِمُ الجُنون ذاتَ الجَواب دونَ حِرزٍ كما بَلغتْ .

عبدالله مصالحة
03-06-2009, 07:03 PM
كُلّ عامٍ وحَتفُ المَصيرِ يِشغلُ ذاكِرَة الأغصانِ المُتيبِّسَة في عقلٍ أرضيّ
كلُّ عامٍ والأنا تُصلِّ ضَوجانَ هُتافاتِ الإحتراق المُفعم بطَعم اللاوصول
كل عامٍ وبَناتُ الشِّفاه مُثقَلةٌ بحبرٍ أخرسُ الجَواب على وَرقٍ تَحمله الشُّموس الكاذِبَة
كل عامٍ وتَعبُ الجُدران يُغنّي حالَ مَرضِ الهَوس في طَلاسِمه عينيّ
كلّ عامٍ والاصابِعُ تَكفرُ بما تَكتب وما تُصيبُ به حانة التأويل
كل عامٍ والغَدُ لا يأتي إلا عَجوزا ً ضاقَ الشَّيبُ في رأسه
كلُّ عام ومَزاميرُ القَيح تَنفثُ حُجَّة الاغتِراب
كلُّ عامٍ ودَوائِرُ الاغلاقِ تَكبُر في مَدارِ العَين
كلُّ عامِ ودَبيبُ الأنين يَفتَعلُ ألفَ تَنهيدَة قاتِلة
كلُّ عامٍ وضَعفُ القِيامِ يِنسُجُ في مِحرابِ العَبث فَوضى إنتِقال
كلُّ عامٍ وَزفيرُ الآهة يَستَطير بمَلامِح الوَجه أديمَ القُبور
كلُّ عامٍ أجيءُ ولا أجيءُ على واقِعٍ ما زِلتُ أدرِكُه حُلما ً .!

عبدالله مصالحة
03-08-2009, 12:42 AM
سأكتُب عِوضا ً عَن مُزاولَة نَظرِ الغَيب في أقاصيصِ حُزني حين تَعب العُصاة على مِحمَلِ دُنياي , فيا هَرطَقة الجَوانب في مِحرَقة العُتوم : اذرفي الحُروف على شاكِلَة الغُصَّة البالِغَة شِعاثَ تَكويني في مَهبٍّ مٌفضٍ إلى خَراب حيثُ يُعجَمُ التأويلُ بيَ فتنَة لا تُضاهي إرهاصاتِ الاثمار في نَمنَمة فَواصدي .

عبدالله مصالحة
03-08-2009, 12:56 AM
سَلامي لـ خَفايا الإطّلاع على مَهلٍ كَما الاستراق .

عبدالله مصالحة
03-12-2009, 05:21 PM
لا شَيء يَفي مِعصَمَ ارتِباطِ الأجفانِ كَسلَ حُزن !

عبدالله مصالحة
03-13-2009, 04:48 PM
أغدو في وَلوَلة العضدِ مُتيَّم وقافِلَة الأهواء تَجرُّ ساعِدَ الأفقِ مِن خَلفي
ولا ريح أبعَثُ لَها سَلامَ الأمنيات .

عبدالله مصالحة
03-13-2009, 04:53 PM
مَن يَقولُ للغَدِ كَيف يتَّكأ على عَصا هِرَمه ويَدُ العَون ثابِتَة في رَوح تقزُّمه اللامَحسوس
بل فِتنَة الشُّرود إلى وُجودِه أقلُّ عَزفا ً على خاصِرَة مَذبوحة النِّتاج .

عبدالله مصالحة
03-13-2009, 05:02 PM
آنَ أوانُ الإلتِقاءِ في جَمعَة المَوت على صَفيح إبعاثٍ لـ قَدرٍ قُدِّرْ , لَملَمت فاقَة العَجزْ وأخذتُ مِن حِندسِ اللَّيلِ رأفَة لـ أحتَسي ما يَنتابُ العَقل لَحظة بزوغِ شَمس الذِّكرى
هَممتُ في عُجالَة أن أرى وَجه الماءِ على وَجهي وأيقَنتُ جَمالَ اللَّحظات في هُتافٍ مَصيريّ , حتّى أُتخِمَ الازدِواج بصَمتٍ مُبين يَليق بزَحمة الأفكار , اغتَسلتْ مِن عَينيها حِكاياتِ الإمتِعاضْ وارتأيتُ لأنطِقَ عَنهما الحُسن في لَحظة شُخوصٍ غَريبَة الأثرْ
هامِتَ شِفاه التَّيبُس عِندَ مُنعَطفٍ قَويمُ الغُربة أثيثُ الإلتِزام وتحرَّكت الأقدام بُغية سَعلِ القَلب بريحانِ الوُجود , أنَّهما في وِردٍ مَحذور تَصطَحبُهما أحزانُ السنين , يَغيبانِ في نَفسَيهما حتّى رَمقِ الذُّهول ويعجُّ الحَدثْ بطَلاسِمَ إنسيَّة لتَبقى الأرواح في سُكنى
ما اعتادَها الوَقت كَليمَة نَجاة !

عبدالله مصالحة
03-13-2009, 05:39 PM
بُسْتانُ بَرْدٍ يَكْتَحلُ بـ رَهبَنة
يُنْبِتُ سَوسَنة مَجبولٌ بـ معْصَمها فٌتات حَرف ولَهفة

.
.
.

الخدْرُ يَرفَع قامَة للمَطر في أرخَبيل الرّوح
يوزّع سُمّ الوُجود فِي خَوَر الفؤاد
وتَكْتَنزُ العَظمة مَياسِم الهَجر
فـ يَرْقُد الجُنون مناديا ً لـ ذاتٍ مَقدودة مِنْ علٍ

الآن .. تتوضّب الأعْضاء في مُلكيّتها الغرّاء
ترمّم عَالمها المَنثور بـ صفة الإلمام النّزيهة
ويُلحق الصّدى بـ هاته المُنتَثرة
علّ إسْتِقطاب الجَمع يَدرُس الحال



آتيكَ يا قُدُسَ المََضْمون بـ شراهَة عاثر
لَبِسَ التضْحية المُتراميَة في حُلمه
وإنثال من لبّ أمْنِيتهِ اللّعاب
واسْتفاقت أوردته حين تلطّهت بـ دَم متخثّر


و... لا عَجَب أنّ الأرضَ ما زالت تَدور في رَحم مَلكوتها
ويَصْهَلُ ضَميرها بـ خفقاتٍ مًلحدة تَكْبِت العَوالم



والقَمَرْ يَنْتَظر إنبلاجَ نوره دونَ الصّبح
ومرثيّة الليل تَطردُ نَسيم الصّباح
لـ تُعلن إبْتداء الثّورة


ويصطفّ العقلُ بلا جَسَد ... يتَبَخترُ منجَما ً في أفق الضّائعين
وَيثْمَل دونما خَمر .,!

عبدالله مصالحة
03-18-2009, 02:55 PM
دَع عَنك ما يُغتَسلُ مِن القَهر وقُل على اللَّه إنابَة الإقدام ْ !

عبدالله مصالحة
03-19-2009, 11:15 PM
يا لَحَظَ العُمر حينَ بَكتَ تَجاويدُ الشُّرود الهَرِمَة ولَفَّت رَقَبتي .

عبدالله مصالحة
03-20-2009, 02:28 AM
حِرزُ اشْتياقْ :


ارتأيتُ مِنبَرَ بَردٍ حالِكُ الظّلمة وصَوتي يُسابِقُ الرّيح مَع الأنين
ومَسافاتُ اللَّذة حائِرَة التَّصويب القُدُسيْ في مَسارمُغايِرٍ لعَقيدَة الأشياءْ
حتَّى تَساقَطَ شَوقي كـ وَرقِ خَريفٍ مَنسيّ على بُقعَة قَلبِكِ يا روح
فـ لَملِمي ذِكرى روحي وحاضري وعَياء مُستَقبلي
يا فَتاتيَ المَغمورَة بطينِ النّبوءات ولَسعَة المَطر الشَّهي
رَتِّبي شَوارِدَ فِكري في قَعر انوثَتك وخُذيني مِن صَعلَكة الجُنون وانتِحاباتِ السَّحابْ
ليَرتَقي الماء الذي نَرتوي منه حين جَفافِ الحَديث المُلتاع في دَهشَة العُيون
حين يَتغاضى الكَونُ عَن إفاقَة عُذريَّته ويُبلِجُ أنفَسَ عاصِمَة لارتِجاجات الحُب
المُزدانِ بَلعنة الفَراغ وسَطوَة الإخدِرار الرَّتيب
فتَحسَّسي القاتِمَ مِن خُطوطِ يَدي يا وَرِعَة الإلتِصاق
واكذبي عليَّ في جَوفِ سَمعي ببشرى إنتِمائِنا لذاتِ الرّوح
حَرِّريني مِن صَفعِ السَّحيق الـ يَترُكني هامِدَ الخِلقَة
مُترَبِّعا ً على دُخانِ المَوت كَسريرٍ قَشَّره الوَقتُ مِن شِدَّة الإحتِضار الأزليّ
تَداخلي بي يا سَيِّدَتي قِطَعا ً لأكونَك الاكتِمالْ
وودِّعي وَهم دُنيانا وارمِها خَلف أصواتِ التَّعب وإنشِغالِ الذَّاكِرَة
اسرُدي بِداياتِنا على لَحظٍ لا يُلحَظْ بتوثيقٍ مِن رَغبَة قاتِلَة
كـ عُنوانٍ لـ نُسُكِ ما تَحتاجينَه داخلي
فما عُدت أستَطيعُ الهَرَبَ مِن صَوتِ إقامَتِك
وأنا غارِقٌ في حَلقَة عُمرك المُعقَّدة
بُغيَة نيَّة الإلتِصاق
حتّى آخر رَمقٍ مِن غايَة دَوَّخت مآرِبَ إنسِجامِنا
يا صنعة الله المُتقَنة .

عبدالله مصالحة
03-21-2009, 03:09 PM
لا أستَقيمْ ونيَّة الإحتِضار تَسطَعْ

عبدالله مصالحة
03-29-2009, 10:45 AM
لا شَيْ في منأى الرّوح الغائِبَة يَشي بما زاغَت به الرّوح في تأديبِ الوَجع ْ .

عبدالله مصالحة
04-02-2009, 08:34 AM
الصُّبحُ السّابِعُ مِن الوَجعْ والرَّحيلُ إلى الدَّمار في كَونيَّة العَيشْ , تَمتَم الفَجر بلا أنوار واللَّحظُ للقِيامِ مَقتول ولا جيدُ فَضاءٍ أسعلُ في طيّاته وأنثُر البُكاءَ في رَحمه كَما يَليق بغَدرِ اللَّوَامِ مِن الأنفسْ , أحتَرق والرَّمادُ ينفثُ الشَّظايا كـشَغف الأطفال المُولَعينَ بنَحتِ التُّراب طينا ً , فـ أتجرَّد دونَ إمتِدادِ أرضْ وأتسيَّرُ في وَجه الغَيب ببرودَة أنفاسْ والضَّبابُ يُعيدُ مَجد الذَّاكِرَة اللاهِثَة لـ مَضمونٍ في القَلب يتبخَّر ألما ً حتّى يَتناثَر هَوسُ الإمتِعاضْ .

عبدالله مصالحة
04-04-2009, 04:14 AM
المَلفوفونَ في غُروبٍ يَرشِحُ إغتِرابا ً حينَ شُخوصِ عَين يكون تَقديرُهم في العُلا رَفعُ البَنانِ حيثُ تَكمن النّيَة الخالِصَة .

عبدالله مصالحة
04-04-2009, 04:15 AM
جُرَّ مِن أمثالِ نَفسِكَ تَعاويذَ كَثيرَة فـ أنتَ إنسانٌ والنَّقصُ فادِحٌ بلا إكتِمال .

عبدالله مصالحة
04-04-2009, 11:33 PM
قلّ اللَّهم بادىء الخَفق إليكَ مُرتَجى البُكاءْ تَلبيَة . !

عبدالله مصالحة
04-06-2009, 12:51 AM
كَمْ غَريب أنَّك تَبدو كَما أنت في عَينك ولا تَكون قَد فَهمت ذاتَ وُجودِك سوى أنَّك على درايَة بحجم خِلقَتك التي تأسِرُ نَجواك وأنتَ لا تَعلم , تَبتَسُمُ لما لا تَعلَمه بغيَة الفِطرَة السَّمحى في إرتِحالِكَ العَيش , تَسوق كاحِليكَ بمسؤوليَّة أن تَتَحرَّك والطُّرق مُباحَة في عَينِ بَصيرَتك ولا أشواكُ قَهرٍ تَلطَخ جَسدَك بدَكٍّ مَريد , تَعلم يا أنتْ مُعجِزاتِكَ اللاخالِدَة تُمنّيها الأمانيّ وتَقولُ فيها ما يُتبَاهى بصغرِه رغم عَفويَّتك , تستقرُّ وتَخلُد في عُمقِ أحداثِك التي واللُّه أعلم بِها ما عَهِدتَها كَما تُريد , إنَّما مَفهةم الحَياةِ مِن يُقنِعُكَ بوجودِها غَصبا ً لأنَّ يَديكَ مَن اقتَرفَ ذاتِ التَّناوش والعَجب , ونَستَغربُ فينا الحينَ والأين ولا لَذَّة نَتجرَّعُها ليستَقيمَ مَنالُنا بل لَذَّة الحِرمان أدهَى جِباهَنا في وَقت الغَفوة الأبديَّة في حلم الحَياة , أستَعجِبُ جِدّا ً مِن كَون الطّاقاتِ البَشريَّة تَخمِدُ على أقلِّ نَزوة إمتِلاكٍ غَريبَة في داخلِ الفؤاد , كأنَّنا غارِقينَ في بَحر مُدهِشُ الإغواء ونَحتاجُ قَشَّة كَي تُنقِذَنا مِن أنفُسنا ونَحنُ نُحبُّها وتَفعلُ الأمرّين في رَوعِنا , أكادُ أنشقُّ نِصفين على سَواحِل بَشريَّة ما عَلِمتُ لَها سَوى كَبت روح تُرمَى بداخِلها وما عَلمت لَها سوى صَفعٌ على أجندَة البَدن والفِكر , وهاهيَ يديَ تَطرقُ جَبينَ الرَّأس وتَحثُّ الأصابِعَ على الكِتابَة التي لا أعلم لِمَ أدشِّنُها في عالَمٍ لا مَحسوس , لا أعلمُ لِمَ أنثُرُها على مَرأى النّاظرين وهيَ تَقولُ كلَّ شَيء يفصِّلُ الماهيَّة الأساسيَّة لبرودَة هُمومِنا , تَخلقُ لَك في نَفسِكَ مَسارِح كَثيرَة تَكون بَطلَها وميُّتُها وأوقاتَها المَنسيَّة وأشخاصَها الزّائِفين في أوحد نَفس , تقصُّ قَصَصَ دُنياكَ برِفعَة الأطفال المُقشِّرينَ حالَ وِلادَتهم ببكاءٍ مَغموسُ الطَّهارَة
والإلهُ فيكَ قَريبٌ أعظَم ما يَنبغي لَك , وأنت لا تَزالُ تَبكِ دونِ عِلمٍ لحاجَة البُكاء , سُبحانه الإله كَيف يَنضُجُ المَرء في وَعكَاتِه وتَصوُّراتِه وكَيف يَميلُ على ظِلِّ سُكناه حيَن يتقاسَم الحياةَ مَع آخر , لتعلم أنَّك في نَقصِ مُستَواكَ تَدور باحِثا ً عَن ما يُكمِّلُك باحِثا ً عَن مَن يَشرَحك وأنت َ في دَورانِ عقلك , والرؤى تَحفُّكَ وتَحفُّك مِن كلِّ جانِب وتُرمَى الأحلام في كلّ رَصيفٍ رَغبته مأوى , فَقطْ حينَ تُغمِضُ عينيكَ على الفِراش لتِنام تَرى أنَّك حَقَّقت تَعبا ً آنَ الأوان للتَّخلصِ مِنه ولو للحظات ولا تَتوقَّع أنَّك سَتتعب ثانية حينَ تَفيق , ولأسَف نَقصِك تَظلُّ في إنشِغال التَّعب لتَتَّضح رؤية المَوت وَتُريكَ مَنصِبَ الأمكِنة التي قَد تَحضُرها بغيَة لـ مَوعدٍ يَجيء .

عبدالله مصالحة
04-06-2009, 11:44 PM
مساءُ الاغتيال .

عبدالله مصالحة
04-08-2009, 12:41 AM
تتراوح الحروف كثبا ً مغدق العبث .

عبدالله مصالحة
04-09-2009, 04:44 PM
تَمتمة لحين البوح .

عبدالله مصالحة
04-13-2009, 12:45 PM
لا شَيء كـ إراقَة الدَّواخل في ساعِد المَكنون يا روح .

عبدالله مصالحة
04-30-2009, 03:26 AM
مَن يُدرك الفَراغ الآن في سَطوة الحَرف ...؟ !

عبدالله مصالحة
05-11-2009, 05:51 AM
وَعكَة حَبرْ وأخرى شَجّ القيثارْ .

عبدالله مصالحة
05-12-2009, 04:57 AM
أتزَاحمُ في دُنيايَ وَليدا ً تُقيلهُ السّماءْ مِنْ عَثراتِ مُضيّه , أركضُ بعيدا ً في مُنحَنياتِ الصّراخْ , وأتَلَذَّذُ بطَهي الأمل دونَ أكلْ , أمارسُ فيَّ الهوسَ وتسْتَبيحُني الأزقّة مَحرمَ فُرْجَتهاْ ..!

أيّها الهَمّ المُتَكَتّفْ بـ انعتاقيْ , ما عُدت أجيدُ تَسطير الّلازم مِنكْ وما عُدت أطيقُ مُشاكَسَتك كلّ نَبضْ
دَعني أغفو على بساطِ النّسيانْ او ارفق بـ أنا مَدى ما تَشاءْ .!

عبدالله مصالحة
05-12-2009, 04:59 AM
ويلتَفّ العالَمْ ..وأقِفُ مَدعوكَ الوُجود ,يَنثالُ من أطرافيَ الحُمّى وأتَباكى مَع السّرابْ
ولَحن الجُنون يُراقصني .. لأدوّم مآرِبَ الاختفاءِ مِنْ نفسيْ .!

عبدالله مصالحة
05-12-2009, 04:59 AM
كُلّ السّاعاتِ تَشْتِمُ نَفسها وهَرولَة الوَقت تَسيلُ في وادٍ بَعيدٍ حَيثُ فِردوسُ اللّعنة , مُمسِكا ً زِمامَ النّبض أغربَ نتوءْ , والآهة ثَكلى تَزدادُ عِظَما ً وبُلوغْ ويَزدادُ نَفيرُ الاشياءْ فتَصحو الغَفوات دونَ بَشيرْ .!


أما حانَ الالْتفاتُ إلى أملٍ نَزرعه نَحنْ ....؟!

عبدالله مصالحة
05-12-2009, 05:00 AM
حيَّ يا حُزنْ نَلعبْ ونَترُك الصّفاءْ لـ أهله , لنصفّق للصَّخبْ أو نَذرُ الطّينَ يَنكمشُ على بَعضه
خُذني لَهيبا ً بعيدا ً إلى جُرنِ السّماءْ نقطِف أنْفُسا ً ضاحِكَة وَنعودُ مِنْ جَديد كـ غَيرنا .!

عبدالله مصالحة
05-12-2009, 05:01 AM
أحْتاجُ لـ قَلبٍ عُذريّ يَصفُ إنغماسَ تَكْويني في فيء الطّفولَة , لأتَعرّى مِنْ دِثارِ الوَله عَلى يَديهْ
أستَشيطُ غَضَبا ً ل بُعدهْ حينَ تُحادثني الجدران هَمسا ً
نِصفٌ مُكوَنٌ مِنْ أنا ... نَتَدارك اللَحظة كـ واحدٍ لا يَنقَطعْ
حتى نَتَداولَ تَخاطُرا ً بلغة العُيونْ
فـ تَتَعاظَمُ الدّهشة
ويَسْقُط اللّيلُ حَزينا ً
ونَسْقُط شَغفا ً .!

عبدالله مصالحة
05-12-2009, 05:02 AM
تُغازِلُني الشّمسْ .. ويَفتِنُني ضوءَ القَمرْ .. والانْهارُ تَجري بَعيدا ً في مَساماتيْ
كأني أنقشُ بـ السُكنى على ضفافِ النّبضْ إذْ يُرخي اللّيلُ عليَّ سُدولَه
ويَدورُ الكَون حامِلا ً إيَّايَ على كَتفه الغريبَ
والبَسمة مَقتولَة ... والرّوح مُصَفّدة في اشْتياقٍ لـ الهُروبْ
وألحان البَرد تقرصني .. وأتهَشّمُ مَردودَ الانْحناءْ
يَنشبُ مِنْ ثَغائري حَبّاتُ مَطرُ أسودْ
تَسقي الدُنيا هَلاكا ً
ل يُبسمِلَ الحُضورْ تَكَهُّناتِ الأنا بـ ثُكل أمرْ .!

عبدالله مصالحة
05-12-2009, 05:04 AM
غُلفٌ هيَ القُلوبْ يا نَبضْ .. تَسْتَويْ على حَرَمِ الضّياعْ المَمْزوج بـ لا مُبالاهْ
ايْ رَبّيْ رُحماكْ .!

عبدالله مصالحة
05-12-2009, 05:05 AM
شَاخَ الإنْتِظارُ عَلى مَقعَد صَدريْ , وَتَفَتَّتَ الرّمادُ يَطلبُ حَيِّزا ً آخرْ في مَدى الأسىْ
يُشاكِسُني الزَّمانْ وتَخنَعُ الاضْلُعْ باكيَه جَدوَلة القَدر الرَّحيمَة .!

عبدالله مصالحة
05-12-2009, 05:10 AM
لـ نَبدأ بالتّوغل في حُضْن المُعْجَمْ

يَفرِزُ نونا ً هَوائُها صَيحة لا مَفرّ لـ زعزَعة رَمادِها
ويَسْتَكين المَدلول

قُمرَة نُعوشْ فائِضَة بـ سَريان هَزليّ الإخاءْ
مُسْتَميلا ً بلا فُتورْ محرِّضْ ولا عَينٌ بَليغَة
فـ يَسْتَرحْ المَثْوَى

صُنعُ جُثْمَانِ الوَغى في مِحراب الكَلِمة
ناكِفٌ بـ ظلٍّ مُقتَبس مِنْ جُنون
يبلّغ بـ مُسْتَطير النّجوى حُدوثا ً
فـ يترغّبُ فَيلقَ إنْبِعاثْ

مَنْ يَبتَلع اللّغة لـ يَسْحَرَ قَسيمَ الحَرف بـ هاء الغَيثْ .؟!
تَسامَر فـ أوعى

قَشيبُ إمتِدادْ فراتيّ النّجاعة , يَتسمّر بُحّة ويَهذي إنطِلاقُه
في وازِعاتِ البَرزخْ قِمَمُ رُفات
وهبّ عَليلٌ مُنْحَسِرْ

مُزّقَ العَراء في رَوض البَيان إحْتِلال
برغدٍ فَسيح يتَقاطر رَقراق الوَله
وحَثيثُ أرجوانْ في المَلكوت
قاتل !

ماردٌ مِنْ حُزن أهمّ بـ وَصْف وانتَشى
قابعاتٌ أثريّة الهَواجس إلْتِحاما ً
عِوَضُ البائنْ مِن الكائِنْ

وَطيسٌ مَكلومُ النّزْعَة , بَيادر سُمّ
هانَت مَفارِق كُربَته ما ضاقَ الفَجر عَليه
نَحتٌ يا هَذا قَد ثَبُتْ

أتدْرون ...؟
سَيَقْتَنصُ بَعْضُكُم بَعضا ً خَشْية سَيْرٍ مَحقّقٌ في سابِع سَماء
فـ عَليكُم ما وَراء المُبْتَغى
إنْ كان يلمّ إلتقاءَ فُراقْ .!

عبدالله مصالحة
05-15-2009, 02:55 AM
......................فِتنَة !

عبدالله مصالحة
05-16-2009, 03:21 AM
مَسمومٌ حَدَّ المَوتْ .

عبدالله مصالحة
05-17-2009, 08:22 AM
كل الأشياء السّاكِنَة في وَريدِ صَمتيَ والجَوابْ تَفتَعل مَجزَرَة حُزنٍ عارِمَة ولا يَنتَهي الهَوسْ .

عبدالله مصالحة
05-20-2009, 01:30 AM
مِلحٌ وما عَنه نأي إفتِقارْ إذْ يُشبِعُ أجداثَ الحَرف بكياسَة اليَتامى المُمَزَّقينْ .

عبدالله مصالحة
06-07-2009, 04:35 AM
سَيِدتي الحَزينَة .




هَمَمتُ أن أعتِقَ ناظِريَّ عَن دَمع اختباءك في لُجَّة عَقيمَة , أمسَحُ وَجع قَلبك بمنديلِ حُبِّنا وأستَظلُّ في رَونق بَعثِ ابتِسامَتكْ , أكوِّرُكِ كـ طِفلَة بعيدَة البراءة بينَ يديَّ الهَرِمَتان وأتكوَّن بكِ في شَكلٍ لا تَملُّه العُيون , أقصيكِ اشتياقا ً ذائِبَ الخَفق وألمَحُكِ كـ فراشَة مَعجونَة بنورِ الملائِكَة , حتى تَركُضَ الأراضين إلى مَنفاها الأخيرِ في حُضورك المملوء تُخمَة عِشقْ في جَوانِحيْ , تروِّضينَ شَمسيَ الخانِعَة لدروبِ البَياض لأستَقيمَ في لُجينٍ فضيُّ الأجواء يجانِب سَماء اللّه البارِعَة , في تَكوين كلينا بصفاتٍ شَتَّى لا يلمسها وَجعُ السِّنين , فتَهبينَ جَوَّ الحَياة مَعنىً بازِغُ الصّيغَة الكامِلة ليتحوَّل المَثوى إلى قَرارٍ فَتيّ يُشبه لَدغة الأطفال في أحلام الرِّضاعْ , هاتِ كُلَّك سيِّدَتي الحَزينَة , أسقيكِ مِن مَنهل نَبع الجُنون سِرَّ الارتواءْ , أرتِّلُكِ سُطورا ً عائِمَة في يَباب لا تَحصُره الخلجانْ , فـ ازفري طَعنَ ضيقِكِ الأخرويّ وتَحدَّثي كَما الماءِ في جَريانِ العَيش, أبيدي وَقفَ الأعضاءِ عَن التَّنفس وقولي الهَوسَ بَديعَ إتيانْ , فـ حُضورُكِ نَجوى وارتِحالٌ إلى جَنَّة وارِفَة تحتَلُّها الحُور الحانيَة بصَوتِها الغَنّاءْ , يا باقيَةً في الأنفاس , خُذيني مِنيّ بشرحٍ وافٍ , تَوِّجيني مَلاكا ً في ربوعِ دُنياكِ العقيقَة , فـ أنا دونَك كما ذَرُّ الرَّمل , أحتسي الشُّرودَ جرعة فائِضَة , أفنَى هارِبا ً مِن فيافي الأرض ولا فيء يَحضُرني غَير طَيف حبك , أتقنك إحساسا ً في ثَمالةٍ حائِرَة , مادّا ً يديَّ لـ وَسَع الآمادْ , أحرِزُ فِتنَةً في دَواخِلك , لأكونَك كما تَرغبينَ يا عَسَل الشَّظايا الفارِغَة , دَوِّنيني صَفحَة في حِكاياتِ أجمَلك , فقصر نَظر البُعدِ غَريب , وأنا في غُربَةٍ دونَ لَحظِ مُرورك , زَوِّديني فُتاتَ أمنية جَديدَة في عَهدك , ومارسي تَكهُناتِ الوَرى في ضَياعِ بَصيرَتي إليكِ , فغدا ً ضوءٌ يَجي في إمتِثالِك واللَّحظة أنتِ بوافِر الإدِّعاءْ , يا صِفَة الوَرد في حَديقَة السَّماءْ , كَفاكِ نَحيبا ً على أرصِفَة العُنوتْ , كَفاكِ لَوعةً تُثيرينها طَفافَ الرّوح , فـ مَغنَمُ جودُكِ البَسيطَة حِرزٌ غاوٍ بشَنق , تُرهبينَ سَوادَ الوِحدَة بغايَة رَوعَتك ويَغفو النَّسيم بلا كَلل في راحتيكِ طَويلا ً علَّ هَواءَ المُضيّ بِك إلى قَمريَّة الوجود يتَّضح أكثر , يا أبيضَ مَكنونٍ علمهُ القَلبُ نَبضا ً وصَوتَ نايْ , لِمَ يَنسَجمُ العَليلُ في ذاكِرَة ذِكرك .؟ ويترتَّب الغَيم في مُعاقَرة كُلِّك .! ؟ , ألأنَّك تَزرعينَ في قَرارِ النَّفس غاباتُ يتطيَّربِها الأجمَعون , أم أنَّ صَفاءَ قَلبَك حاوٍ لجلبَة المَطر الغَزير .؟ سُبحانَ مَن سَوَّى فيكِ الانوثَة , كَيف تَغتالينَ طَرائِقَ حُنويَ فيكِ وتَمزَعينَ لُهاثَ بُحَّتي بـ ألقِ مَجيئك , لَن أملَّ مِنكِ شِعرا ً مَنثورا ً ولَن أقِف بحيادِ الصَّمت ,فكلّي لَكِ أبجديَّة وكلّي لَك إنسان , أحبُّكِ وأرقُصُ بِها طَربا ً إلى لا مَكانْ .

عبدالله مصالحة
06-11-2009, 01:18 PM
غَلَبةٌ للفَراغِ تَحضُرني يا أنتِ .

عبدالله مصالحة
06-13-2009, 02:17 PM
شَجَّ العَناءُ راحِلَة المُضيّ وأقفَل خَتمَ الضّوء قَصاص !

عبدالله مصالحة
06-19-2009, 06:08 PM
سأُرَتِّلُكِ عَلى مَسمَع الجِنّ !

حَفيظَتي تَرتَجف وخفقان الرّوح يشرئب وصَوت الجُنون يلعقُ مُحادَثتي لسَماءِ نَبضك , فـ أفيقي في تَبعثُري لأتقِنَ هَلوسَة البَقاء في رَحباء ضوءك .!


تأتينَ كـ طَيفٍ غَريبُ الإنارَة , أشتَمُّ مَنهلَ مَجيئَك وأنتَفض مِن فراشِ الكَون لأجمَع ثَوانيكِ في ساعاتِ مَلاذي
يعسعس اللَّيل في أجفاني فـ أتكوَّّر على حُبِّك مُلِمّا ً بصَدف إنتِمائِك فيَّ


أيا قُدرَة ً مَسَحت عَن وريقاتِ جَبينيَ العَثَّ والحُزن , فلاحَ الضّوء يتسربَل مِن أحشائي لأغرَقَ وَلها ً في ذاتيَّتك
نورٌ أنتِ يَحملُني مَدائِنَ مَهجورَة , تَصطَفُّ مُبَشِّرَة بـ إلتِصاقٍ عَجيب , لأسمَع هَسيسَ روحينا في غابٍ كَثيفُ التَّنوير , أتركُني في مَحاليقِ وَجهك غائِرا ً بتيهٍ وانتِشاءْ , أركُضُ فيكِ كَثيرا ً وأزفِرُ هذه الحُمَّى المُشتاقَة مِن لَوعَة الطُّرقاتِ في دَواخِلك , أنتَميكِ بكلّ وَريدْ ويغرقني دَمك العَذب في جزيئاته لأنهلَ وأشفَى مِن تخومَة دواءك في بَواطِني , بتُّ لا أعرفني إلا في تَعاريفِ اسمِك البالغِ عُنقَ مُعضِلاتي , أصحو بِكِ , أغفو بكِ , أطير كزاجِلِ الحَمامِ فَرحا ً حين تُشرِقُ شَمسٌ جَديدَة في أياميَ الممتلئة بحسنك , فياه كَم أحبُّّك , حين تَسرحينَ كـ قَمر في شَظاياي , تُدّوخينَ مَشاعِرَ الجَسَد وتَبُثّينَ سِحرَك في المَسام كـ رَعشَة الملائِكَة حينَ حُضور , فقاسِميني أنفاسَك كلَّ لَحظة لأغبِطَ زَفيريَ وألعنُ سَوءة أنفاسي دونَ رحيقِ شَهيقِك , أيَّتها الواصِلَة كـ مَدٍّ وَجزرٍ في الصَّميم
تجرّينَ زَوارِقَ العِشق في مَملَكة وجودِك , لأكونَ البَحر الذي لا يَنتَهي وَصله مِن حُبٍّ مَغموسُ في طُهرِ اللَّذاتْ , يُطاوِعني القَلب بخيلاءٍ مٌقدَّس حين فِكرٍ يَلهثُ إقتِرابَك , والنَّبض مجبولٌ برمادٍ مِن عينيكِ يُنتَحل , تَقسِمين عَوالِمي بدَهشَة ولا أريد أن أفيقُ مِن هالَة عِطركْ , أحبُّك كَما لَم يَفعل أحدٌ مِن قَبل , أضُمُّكِ فيَّ مَليكَة تَنسُجُ لَحائِفَ مَمهورَة الامتِداد , تأخُذني حيثُ اريدُ هُياما ً وجُنونا ً وصَمتا ً فَريدَ الاغتيالْ , أختالُ بينَ الحُروف لأجد مَخرجَ جُملَة تُعبِّرُ عَن عِشقي لكِ , صرت أكره الحروفَ إذْ لا تَليقُ بكِ كَما يهتف الفؤاد , سأبيعُها هذه اللُّغَة للسّاكنين في مِحرابِ القُنوط , سأشتَري لُغَة جَديدَة يَشهَدُها الجِنٍّ تَغلغُلا ً لتَفيكِ حَقَّ أن اكونَك , فما خُطوط يديّ ولا أصابعي بقدرَة فيكِ عَتيدَة تُحرزُ إثمانَا ً لفوران تَداخُلَك بي , يا نَزيفَ كُلّي حين أغتاظُ شِوقا ً , تيهي دَلالا ً في خاصِرَتي , راقِصيني والنُّجوم , وخذي القمر في جَيبك لتكوني قَمرَ دُنياي , أحبُّك جِدّا ً حَدّ أنّي لا أذكُرني في ذاكِرَتي , ولا تَعاريف بصيرتي , كلُّه مملوء بـ : أنتِ وأنتِ , فـ أستحي أن أتحَدَّثُني وطهرك عالقٌ بممشاي , لا اريد أن أكتب الآن أحبك جدا ً جدا ً وجدا ً أكثر من ايّ ذَرَّة في الكون ولتحترق الدُّنيا بما فيها لأبقاكِ مَليكَة .

عبدالله مصالحة
06-21-2009, 10:38 AM
سِفرٌ ولا صُبحٌ في الحُلم إلا اليَباسْ .!

عبدالله مصالحة
06-24-2009, 02:44 PM
عَرَقي لا يَتساقط .

عبدالله مصالحة
11-15-2009, 12:36 PM
أيقظيني كَثيرا ً ..... كَي لا أنامَ عَن وُجودك في سَريريَ المَريض لـ شَوقِ إنتِمائي فيكِ , ...........لا تَدَعي الأحلامَ تَقتلُ فيَّ طفولَة العَبثِ مَع مَلامِحكْ........ فـ أنا مَصهورٌ في جوّانيَّتك كـ ملح مُذابٍ في أبعَدِ نُقطَة ماءْ , لا تُزيغي النَّظر عَنْ بَقايايْ........ وتَهجّيني كَلماتٍ وحُقول مَيساءْ لأخلِقَ مِن إنسيَّتي وَردَةً تَليقُ بـ إكتمالي فيكِ يا شَوقَ الفُصولْ ,......... لا توَدِّعيني في نَفسِكِ حين يَحتارُ وصفُ إقترابُكِ عَنّي ,.......... أبقيني في حُلَّة وُجودِك سابِحا ً في ايثارِ انوثَتكْ ,......... والمَحي صَمتَ إحتِضاري مِن عَلى مِنبَر حُبِّنا ,........ يا ساقيَة الأنفاسِ دَهرا ً جَديدا ً بغرائِبه اللَّذيذَة ,........ ها أنذا أمَّحي مِن حُروفِ الكَون جزءا ً فـ جُزءا ً.... تارِكا ً قِفارَ التأويلاتِ في العَقل , هارِبا ً مِنيَّ بكلِّ سُرعَة ,.... أخيطُ في الأرصِفَة ما بَقيَ مِن أعضاء ..لأصِلَكِ ثَوبا ً جَديدا ً وأناة قَويمَة بالحُبّ , ... ألهَثُ مِن مَعانِ الطّاقاتِ صورَةً واضِحَة لأمتَزِجَ بِها في حُضورك , ..يا كُلَّ ما تَحويه النبوءاتُ مِن خَبايا,... حينَ أستقرُّ فيكِ بلا شَكل ولا هيئَة , أُحيلُك لُبَّ ما أحتَوي ,.. أغمِسُكِ في ارتِجاجاتِ حُزني مُنبَعثَةً كـ طَيرٍ أخفاه الأفق في عَجيبِ إندِحارِه ,... يَستَوي بِكِ الكَمالُ كَمالا ً ... لا نَقصٌ ولا اعتِوارٌ في إمتِدادِنا الأوَّل والأخير , أيا روحا ً غَلَبَني وَهجُها فـ ضَعفت عَن المَصير الثّابِت واليَقين .., يا حالةَ الهَوس والبَعثَرة في رؤى الأفكار... حينَ تَكونَ اللَّحظة أنتِ بلا تَدنيسْ , موروثٌ فيكِ طِفلا ً حَتَّى العَجزْ ,.. فـ أحبُّكِ كَشفا ً لذاتيَّة – أن أكون – وما لَم أعلمه مِن كِنايَة لـ كَوني في شَيءٍ لا أدرِكُه ,.. تعالِ أسرِّحُكِ نَفسيَ كَما يتأهبُ القَمر لحمل ضوءه ,.. أفرُشُ لَك مَيادينَ وَجهي الغابِر لتصقُليه جَنَّة إبتِسامْ ,.. تعالِ في اللَّهو حينَ أمرَضْ بكِ حَدَّ الإختِناق , تعالِ بَسمَةً لا تَنتَهي.. وبكاءَ شَوقٍ لا يَنقَطع , تعالِ.. تَعالِ : دونَ حُروف ..,دونَ جَريان الأنهار وَحركاتِ الحَياة , أبِّديني في جُنونِك.. فما عُدت أطيقُ المَنطِقَ ولا بحور العِلم يا عِلمَ إنسيَّتي , لُمّينيَ حَصىً في خانَة يَدكْ.. انفثي صَغائِري داخِلَ قَلبك كي أكبرَ أكثر في مَلكوتِ انسِجامِنا ,.. امزِجيني نَقشا ً في شَرايينِ العِشق لأذكُرَ لَحظة الفَرح والارتياح حين يَغلبَني المَوت بوقوعْ .., أخبري الصّامتينَ عَنّي كلَّ ليلَة حُب شاحِبَة اللقاء , ابحَثي في كُنه ارتِباطِنا الأزليّ عَن ذاتيَّتي الخائِفَة مِن سَوادِ اللَّيل ومصائِبِ الشَّقاءْ ,.. واصلي نَحرَ إبتِعادي بـ أحلامِك الطائِشَة.. قولي للأرضِ صبئتُ عَن غيره ,.. كَما قُلتُ للسَّماء : ما أنا دونَها !,







يا غَريزَةً جَديدَة باتَت تُصيبُني فَوقَ الحَواسّ ..تَمحو آثار جَبينِ الهُموم بطعمٍ لا تَنساهُ عَطايا الرّوح , ..لا تَهرُبي مِن جَفنٍ سوّاكِ عينا ً كلَّ لَحظة ..لا تَموتي حينَ أرجو بقاءك , لا تَنتَحري أمامَ ناظِري , ..كي أستَطيع أن أزفِرَ أنفاسيَ بـ اعتيادْ ,.. أيَّتها الغاليَة : أحُبُّكِ رَغمَ مَرارَة ما يَصُدُّنا , رَغم قساوَة الأرض وتَهليلِ الاختِناقاتْ ,... أحُبُّك ... ما عُدتُ أنطِقُها كَما يَجب لأرضي تَخامَة ما أكنُّه لكِ , أحبُّكِ لَسعَ عَقلٍ لا يملُّ الحَديثَ عَنكِ ذِكرا ً في خَلاءْ , أحبُّكِ... جَريمَة وانتِحارا ً على كلِّ عَتبة سُيِّرَت إليها قَدمايْ ,.... يا مالم يُحصَى نَبضا ً في خَلايايَ الفَقيرَة ,.... ما أقولُ فيكِ وكَثرَة العِشق تَقتل رئتيّ ,... ما أقولُ فيكِ وشُرودُ الحُزن يفتِك بي دونَ ظِلِّك بجانِبي ..., كَم أحبُّكِ أحتاجُ لأبقى , ... وكَم قَلما ً سأكسِرُ حينَ أُمَدِّدُ العِشقَ حِبرا ً ,.. كلُّ شيء في يديَّ بارِدٌ .. لا يَحملُ إجابَة ولا يُبقي عُنوان ,... الرَّمادُ حَولي يَصرُخْ, يَصرُخ وأطيافُ اشتياقي تَصيح لتصلَك ,... مَجنونٌ أنا يا عقلانيَّتي , مَجنونٌ إن قُلتُ لَك ابتَعدي , سأراقُ بحُرقَة على شَفيرِ النِّسيان ,.. سَتَنتَهي الألوانُ في بَصري , سَيخونني اللَّون الأبيضُ كَثيرا ً : حينَ أتَمتِمُ لَه بذِكرك , سَيعاقِبُني شَبحُ الوِحدَة ليُذيبَ طُفولَة صَدري : يا حَنانَ الفؤاد , كُنتُ قَدْ أعرَضتُ عَن هذا الدَّواء في زَمني , نثرتُه عَن عَوالِمي , قاتَلته في أحلامي , بعتُ له الرّوحُ إبتِعادا ً , قَدَّمت لهُ قُربانُ اللامُبالاة , حتّى ظَننتُني حَجرا ً ألقيَ في فلاةٍ غاضِبَة ,.. ظَننتني بلا إحساسٍ أطوفُ شَياطينَ فِكري بنباهَة المَجانين ,... حتّى تَدارَكني قَلبُكِ دونَ السُّقوط :








يا حُلَم سنينٍ مَضت كافِرَةً بضيقِ أنفاسِها , أتيتِ ...ما أنا فاعِل , سقطتِ فيَّ فما أصنَع, أتى الإكتمال يا صُدفَة مَمشايْ , انهَزَمَ على حُرقَة الرّوح الباحِثَة عن جدارٍ يَسندُ ظَهر الأمانيِّ المرجوَّة , أتيتِ والبَسمَة ذُبِحَتْ في جَحيمِ ابتِعادي عَن نِصفيَ المُراد , أتيتِ ويااه ما أجمَلَ فيكِ البَقاءْ , ما أجمَلَ فيكِ اللقاءْ , ما أجمَل في عيشِكِ النقاءْ , البَقاءُ... البَقاء يا وَطني , هل سأنتَمي إليكِ وقَد سَكنتُكِ جَنينا ً دونَ عِلم ..؟, هل سَيُبنَى إندِثاري وَقدْ بُنيَ مَع العِظامْ ..؟, ايُّ لَحنٍ سأخرجه طِفلا ً وأنتِ مَن صَنعَ في فَميَ الكَلام ولغات الحُب ,... يا أكبَر مَدىً عَرِفه العَقل إبتِعادا ً وغايَة ,... هبيني الحَياة , شافي الجِراحَ اليابِسَة ,... وطَهِّري غَثيانَ الفؤاد المُمَزَّق , تَداخلي بي أكثَر وأكثَر , فما يَنفَعُ دونَك الجَسد وما تَنفع دونَك الرّوح , يا تُرابيَ المكتَظِّ بـ إنتشاءات النَفس.. ياراحَة الإعتِلاء السَّماويَّة , جَرِّديني مِن خَطيئَة الحُزن , مِن كلّ شَيءٍ يَكشِطُ لَحمي البريء , حَقِّقي أمانيَّ بـ ابتِسامَة مِنكِ خَجولَة , عيثي في زَوايايْ , أطعِميني العَيش بريقِ لَحظَتك , سأكونُكِ ذاتَ الوَطن , ذاتَ الإنتِماءْ , ذات الرّوح الباقية , سأكونُك آية يا أنايَ الماسِحَة وَجع السِّنينْ , أحُبُّكِ أحِبُّكِ ْ ولا أجد ما يَكبرها لأختِم صَوتيَ المَبحوح في نداءك .

عبدالله مصالحة
11-17-2009, 03:39 PM
سَلْ يا مَطر .

عبدالله مصالحة
11-22-2009, 11:44 AM
مَغشيَّة عَليها نَهاراتيَ الباذِخَة الجُنون , لا نَستَقيمُ في بَدن ولا تَجِدُنا الأرواح إلا مُتغالينَ في فَهم الوجود , يتراكَضُ إلينا السؤال ونَطفو به إلى عِبرَة صامِتَة تَقدُّ عَفويَّة العَين .

عبدالله مصالحة
11-24-2009, 11:51 AM
سَكبٌ لا أدريني مِنه ..!

عبدالله مصالحة
11-26-2009, 09:06 PM
كل عامٍ وأنتم بخير جَمّ .

عبدالله مصالحة
12-29-2009, 10:10 AM
تَحلُم .. قِفْ في حُدودِ ما لا تَفهَمُه أو قِس مَسافَة المَنفى مَع أنفاسِك الخارِجَة مِن جِذع نَخلَة داكِنَة المُحتَوى غَيبيَّة الأفكار .. تَعلَمُ أنَّك رُبَّما تَعلَم وقَد لا يَستَجيبُ المَطر لذرفِ كُنهِكَ عابِثا ً في اسطولِ نَقد ..تضاجِعُ أبوابَك المَنسيَّة وتَثمَلُ مَع مَنافِذِكَ المَفقودَة .. تَظنُّ أنَّك فاقِع لَونِ الحَياة والألوانُ في خاطِرِك هي عَلامَة استِفهام ..تَبرُدُ كَثيرا ً في قفار وِحدَتك اللامَعلومِ مَكانُها لتنامَ على يَباسِ حَلقٍ ما شَرِبَ ماءَ الوُجود إلا على غَيّ .. فـ أنهارُكَ عَطشى وبِحارُكَ غُبارٌ لا يَجِدُ لَكَ النّور .. تغربلُ سَقفَ أمانيكَ مِن كِلسِ الانتِماء والأصواتُ وَحيدةٌ أيضا ً في عالَمِكَ الجُوانيّ : لا تُرجِعُ غَير صَدى حيثيَّتك !

أريدُ أن أخرُج لأتنَفسَ ولو طَعم وَردَة ذابِلَة .. أو حَتّى بَتلَةٌ شاخَ بِها تاريخُ البُعد لا وَطن , فليُحَدّثني التُّراب عَن نَزَواتِه لأستَمع صَوتَ طينيَ المركون في هاويَة اغتراب .. أو لأحدِّثَه عَن المَساءاتِ الخاشِعَة لريح الحَنين لكلِّ ما هُو أبيض .. لكلّ شَيء أنبَت في جَوفه مَحصولَ بَقاء .. سنَتضادُّ كَثيرا ً هَربا ً وعَودَة وخَوفا ً وشَتيمَة حال .. وسيَعلو خَفق المَنابِرِ المَذبوحَة لتصل مَداراتَ الأراضين وشرعيَّة السَّماوات .. فالوِجهَة إلى المَنافي واحِدَة والأقدامُ اللامرئيَّة أول خُطوَة للإنتِساب .. ما أحزَنَ أشجارُكَ ومرآتُكَ الباكيَة عَلى مَلامِحَ نائيَة .. كَدولَة خَرابٍ في فَجٍّ عَميقُ المُلوحَة كَرهته الطُّيور غايَةُ واشتاقَت لَه شُموع الدَّمع بهيبَة الرَّجاء .. ما أفجَع ارتِجاجِكَ في كلّ رِواق حالمٍ بسَكَن جَميل .. تَسوقُكَ على هِدايَة لا مُبالا ً بِها وتزدانُ الفُصول اليَوميَّة بذات الجَفاف المَخنوق .. حاولِ أن تَركَض عَكسَ الأشياء ,, أو في ثُقب نَجمة محايِدَة الشَّكل مُخالِفَة لقَوانينِ أن تَكون .!


حَرفي / سَطري ... قبلَ فَواتِ الإذابَة في عُيون الشُّموع لا تَنسى أن تُحضر قَشَّة على جَسدٍ دُفِنِ دونَ إختيار
ألقيَ خائِبا ً في الجُدران الكئيبَة , فما يُدريكَ أنّها المُنقِذَة مِن هَول السُّقوط في السُّقوط ...؟

عبدالله مصالحة
12-29-2009, 10:20 AM
تَرَفَّق يا وَقت بفاجِعَة الصَّدى في رأسيَ الهَرِم, أنسلّ مِن فَوضى إلى لا أختِها وأموت في ثَنايا الرَّجفات بُغيَة شَرحٍ لحال عَقيم التَّوجه, ما أخالُني في تَعرُّجاتِ الألم إلا ضَميرا ً حَيّا ً يَشغَلُ مَصيرَ سُكناي , يتضاعَفُ مَطر الفَراغ في رأسِ الحَياة والجُنون ينادِ مِن علٍ وَسوَسة إحتِضاري , لا أفيقُ أبدا ً , لا أذكُر النَّوافِذَ المُعلَّقة على كَتفيّ الوُجود , بل ألتَحمُ في حَوقَلة مَريضَة مُتعَبة مِن عياءٍ مَحسوس الجَناب , أيُّها الاغتيال المُلقى على ظَهري والمَرسوم بنبلٍ على جَبينِ أمري , زُجَّني في قُمقُم خالِدُ الهَواء وأطلقِ مِن فَمي صَرخات الرَّخاء, لا تُلاعِب حَصى طُفولَتي بريحِ غَضبك , فصَحراءُ أمري خاليَة إلا مِن صَوت .

عبدالله مصالحة
01-07-2010, 12:07 PM
يتقَرفَصُ في عينيّ المَدى المُراوغ لحنكَة الذّاكِرَة .. يَنكَمش تَجويفَه الإنسيّ إلى مَحضِ عَدم أفقَرُ مِن مُشَعوِذَة , يتوادَع مَع غَيمِ القَصص النائِيَة حينَ يجزُّ تَداوُلَه مِن أرضيَّة ثَكلى ,لا تنصبه الآثامُ عَيلَة إحداث, بل يَنكَبّ في مُدُن وَجهه الغابِرِ مِن ايلام أبيض , لتنمو في راحتيه يَنابيع الطُّفولَة الحَيرى .. السأم إحتفاليَّةٌ يَنعم بها في لُبّ مَقسومُ الزّاد , أوّلُ الغَيثِ في النَّقص لا يُشَمّ مِن مَقربَة السَّماء , وآخر المَطر في الشرود شاحِبُ الحُمرَة دونَ طَعم ... كَم يبلُغه السَّعي بلاقافِلَة إلى ذاكَ الجنون المُفلَت مِن يديّ قدّيسَة نائِمَة .؟
ستسامِحه أمصارُ الخلود في إختناقِ هَويَّته وسيتَمَدَّدُ بلاشَكل في جَوقَة إنبِعاثٍ صامِتَة ليسرُدَ الفراغ بتأويلِ الفراغ .!

عبدالله مصالحة
01-16-2010, 06:16 PM
لن أغفوَ في وَجهك كما تقاطيع المرايا , سأدسُ هيمَنتي في قرار روحك , سأغزوكِ وتغزينني في وَقع عَينٍ فادِحُ الشَّوق , سأحبُّك أكثرَ من قَبل , وسأسبلُكِ في هَذياني كما نَشتَهي .. سأصافِحُ المَدَّ الأبيض في إندِماجِنا , ولن أسقطَ حَبّات المَطر مِن عينيّ حين فصولك الشتائيَّة , سأتوَقَّدُكِ دفئا ً سريعَ الاستجابَة الرّوحيَّة , وسنلتَطي بصخور الحَنين الذائِبَة في خَواصِرنا .. سأعتَدُّ مِن الوَراء الرَّحيل , وسأتَقَدَّم بِكَ جُزرَ الأرض في هيئة سَحابٍ مَجنون, نَكونُ الجَمعَ والتَّفرد والصِّيغَة المُثلى لطرائق العشق , وسنفور كَما زَهو النُّجوم في عَينِ حَقيقتنا , سأكتبك في وَجه السَّماء لَحنا ً لايزال يطرب اللَّيليين , وسأمحوه قريبا ً لثراءِ إحتفاظي بكِ لوحدي , فيَّ أنتِ مُحاصَرَة برضاء , فيكِ أنا مأسورٌ بـ ارتياح , أشتَمُّ عَليلَ أمرنا في بَسماتٍ لا تُقتل اعتلاءنا , فـ أوجاعُ الغَضب لا تَجيء في نُدرة الإمتثال , أطالُعكِ كَصحيفَة لادَخل للكَون بتَزَمُّتي في أنهارها , أنسَكبني جِدّا ً في رواء طيبَتك , أمكث دَهرين جُنون , أفيقُ لأعيدُ الكَرَّة بلا إنتهاء , أنتِ حَبيبَتي في امتِداد صَوتِ الوُجود , حَبيبتي في بَثّ القدسيةّ التامَّة لجَوهر عِشقنا , تسقينَني سَبيلَ ابتِسامَتك لأثمرَ وَردا ً يثمل الآفاق , أنتِ حَبيبتي مَعنى أن يَكون القَمر في أوجِ وُضوحه , وأن تشمس الشَّمس بهيجانِ نورها الآماد , وأن يَظلَّ المَطر حبيسَ مُعانَقاتِنا , لنقربَ مِن حَقيقِ الوَطن .

عبدالله مصالحة
01-18-2010, 11:10 AM
مَطرٌ يَهطل , أحبُّكِ تَجيء .!

عبدالله مصالحة
01-20-2010, 12:20 PM
كانَ فارِها ً يَومُ المَطر الأثيث هذا .. كانت الضِّحكات تتململُ في قاعِ الهذيان وسط اعجوبَة التقاء , تَركَتنا السَّماء أطفالَ صَوت واحِد , فرُحنا نستَهلُّ بألفِ فَرحة رَقصاتِ عيوننا وبريقِ لَهفتِها لمَزيدٍ مِن " مَطر " , كانَ الحُبّ واثِقَ الخُطى نَحو ضَبابِ الأمنيات , أجزَل لَنا مُعجِزاتِ الوَقت الساحِب لغفوة الارضيَّة , وكَتَب نَشيد النّاياتِ فوقَ رؤوسِ أحلامِنا , تَكَّوَّمنا في ظِلٍّ يُشبه " نَحن " واشتَدَّ صَرعُ الأضلاعِ حتَّى رَمق العِشق الأوحد , ظَلَّ المَطر يَسرق الدفء مِن جيوبنا , يَغزو عالَمَ شَظايانا بنَهمٍ وليدُ الارتقاء , فظَهر الضَّباب خانِقا ً شرَح حالَ أن تَكون في دائِرَة تشبه صَقل السَّماءِ في اختيالِها , تَمرَّغنا في ذاتِ الوُجوه التي لا حَظَّ لها إلا أن تتقابل في وَجه الرّيح , علمنا كَم فَقيرةٌ هي الأرض دونَ وُجودِنا في سَكبٍ ساحر يشقُّ الامتِدادات إلى فضاءٍ مَجنون , علمنا أنَّ الحُبَّ أقوى في كلّ ثانيَة نَقضيها كافِرَة بالبؤس وَخديعَة اللَّيل , تَمنَّيتُ أن لا يَنتهي هذا الحلم المَكشوف لضحايا الاغتراب , أن يظَلَّ مَرسوما ً في أجسادِنا كَنقشٍ لاوجودَ لغموضه , انسَحبنا وبَكينا في ابتِسام , وكانت ملعقة التّاريخ تَكتب انتِهائها في عَجلَة حَيرى , كان لابُدَّ للأشياءِ الجَميلَة أن تَختَفي وكُنّا نَعلم , ولكن العَيش في رَونَقها أعاد لَنا أنفاسَ الوُجوديَّة بكاملِ تَفاصيلها المُمَرَّغَة بغَزارَة الجَمال , ثَقبتُ رئتيَّ في حضور هذا السِّحر القَويم , ونَفثتُ في أذنِ سَريرتنا كَلماتِ الحُبّ بشكلٍ صامِت كما العَين , كانَت تأخذنا فَوقيَّة العَبث وجَهنميَّة الحُزن الأغلى , الحُزن المُفرِح في كتابات السُّنون الخائِنَة مِن بَصيرَة والعاديَة على قُطّاعِ الطَّريقِ أمثالَنا , ما يَشتَدُّ المَطر إلا وكَبكَبة أنفُسِنا تُميطُ الكَون بذيلِ الرّوح الأنيف , نَلتَصق , نَهمس بـ أحبُّك فَوق الحُب , ونَذوي في شُموعِ الغايَة مِن مآرِب الخَليقَة , لنشعلَ البَرَكاتَ في ارتِجافِ ايدينا , كَم ثَقيلٌ على القَلب هذا اليَوم حَبيبتي كَم خَفيفٌ على الحُزن , كَم عَشقتُكِ حينَها وما زِلتِ , صائِمٌ عَن غير الإمتِلاكِ القَسريّ ومُتَجهٌ نَحو فؤادِك بحفناتٍ مِن مَطر آخر في يديّ .!

عبدالله مصالحة
01-20-2010, 01:21 PM
لستُ كأحدهم , راكبا ً عُلا التَفقّه مَصيرا ً مُنيبَ تغبّر القرونْ , صيّاد سنون الشّهيق الأوحد في مضجع مَقدودٍ مِن عَدم السّؤالْ
تقف الدُّنيا جاثَمة الرَّكبْ صائغة اشتهاءات الرّيح المَحمولَة مُدُن الزَّفيرْ
اختَنقَ الجَوّ مَطوقا ً بـ هيكليّة التَّبعثر , حائر الثُّكلْ , يُغّنِ الشّرودْ
وأثيث الوَرق حائرَ التَّحليقْ دون بلاغِ اسْتِنزافْ
مُرني يا لَيلُ صَوتا ً أريبا ً حَنقَ الوَسْوَسة , غربيُّ الايقاعْ , بلا نافِلَة أو قسمةٌ ضيزى أو نحسٌ مستمرّ , يدايَ تَلهثُ ضَعف مَكنونِ الشّقاء غَلبَة
وعِنوان الامس رفيقَ دربْ غيّر المُراد فـ بَطن ظَهيره جوعا ً
هكذا أنا وأعوذ بالله مِنها
أكتبُ بـ دَمٍ لا بِحبر ولا أكمل قُصاصَة النَّحيب بلا غَرغَرة في تَفاصيل السّواد
صبئتُ عَن مِلّة الجُنون وكُنته تلميذا ً , غادرتُ العَقلنَة وكُنت صويحِبَ إمتثالها , لـ تبكِ يا شَمسْ إذا نَفعَ البُكاءْ
ولـ نَتركُ الجُمل والحروف إذا لا أتقن فنّ الكَلمات
حيّ هلا بالصّمت مَنزِلَة ألقتَ ما ألقتْ وناح عَنها المَغيب نَفسا ً
بل أخبرني صديقي بوجه باسِمْ إلى مَتى ...؟!

عبدالله مصالحة
01-20-2010, 01:22 PM
http://www.anashed.net/audio/ya_rajay_3/ya_rajay.rm

عبدالله مصالحة
01-20-2010, 01:24 PM
نَمْ واركَنْ غير ذي أنتْ .........!

عبدالله مصالحة
01-28-2010, 01:25 PM
تِلاوَة في تِلاوَة والجِدارُ أصَمّْ .!

عبدالله مصالحة
01-29-2010, 02:30 PM
صِفني في الأرتالِ النَّورانيَّة قِفلَ أمر , سيَفنى الضَّباب أخرى ضَباب .

عبدالله مصالحة
02-01-2010, 02:41 PM
عالَمُكَ في الأنا مَيّالٌ لرقصٍ مِن أمواتٍ يَلعبون غُمّيضَة الأكوان , يَستحيلُ في المَجرَّة العَبث إذْ يَلتَقطُ نازيُّ الأفكار عاصِمَة كُبرى مِن ظِلالِ الأضواء , تَحزُن في الحُزن مأخَذَ إلهام , وترفَعُ في قَصاصِ أمرِكَ ساريَة ثَكلى , تَعبر عُصورَ الكلمات , ما فتأت تستنسخُ مِن رياضِ التَّعجرف نَواصيَ كَثيرَة فيها اليأس قاضٍ مَحكَمة الايذاع , تُربّي النَّفس ضَميرا ً غائِبا ً وأصغَرُ ما فيكَ حَنقُ إتّخاذ , فبهطولِ الغَيّ ساميا ً تَجهر , تَشقُّ ملاءات نَواياكَ ببراءة الاستناد , تقشَع وَجه الضَّباب حالَك , فتمور بِكَ السَّماء صِفاتٍ حَيرى , غالبٌ أنتَ في السَّواد , تختبر أجنَّة المَطر في الأديم , تقيم العشاء اللاينتهي في القرار الهاوِ , وشَمعة الإطمئنان كاذِبَة على ضوءها ... قم في الرَّدى واخطُب : كَذبَ الجِدار سَعلَ الجَوَى , كَذبت الزَّوايا في الحَنين للصَّمت , ونامت القافِلَة قَبل مَجيء ضُحاها في جُبٍّ يَنتَظر وَلودَ التاريخ .!

عبدالله مصالحة
02-03-2010, 12:02 PM
المَطر يَنزِفُ يا أرض , يُحيلُ لُبَّ المَعقِلِ شَتاتي , أستقيمُ ولا في رَدهَة التَّكة الفاضِحَة لنورانيَّة السَّماءْ , يُحسُّني الرّيحُ بلا شَكل فأفورُ في إذابَة العَناوين .!

عبدالله مصالحة
02-16-2010, 10:27 AM
سِنَةٌ وما فَوقَها .

المَهد الأول : ابتاعَت لنا الدنيا سَراديب صغيرَة مالحَة التأويل , ولما وقفنا جَشر ريحُ الولوج , وأخرج النبات صيحته , وارتعدت فرائص السماء في جَسد الملائكة .!

الحديث : أن الجَزع واقف , ينظُرُ فتنَة القادِم مِن فُتاتِ القصائِد المشوَهة .. يسبل عُقر الغيم في رداء القلم ويقول مالكم ..؟ عِمتم صباحا ً وَتناسى العَزاء .
وَنسيتُ أن خارِطَة الروح مفرِطة في لَعق الحيواتِ المَجنونة , تُعطي الأزمان ميتافيزيقيا جَديدَة لا يَشوبها موطئ حلم أخرس ولا قَطيعَة رَحم تاريخية في بَطن المُحتوى الإنسي .!

ونَسيتُ أيضا ً حَديثَ ليلِ الخراب وفوضى الاحتمالات في أن تَكون فَريدَ وَجهك بلا مُناظِر لحيثية الابتغاء مَجدا ً سرابي.. تطوف حولك عِدة مجهولة , وتُحاكيك في صراخ أبدي الصمت لا يُعزيكَ الوقت , لا تأنف تبرق في الجَحيم شظيَة ابتَلعها مارد الاستفهام .. خُنقت في عري كما قدميكَ الحافيتانِ مِن حياة في طَريق !

وأتذكر حين خابَ عَني الضوء , وأوجس يقسم لنفسه جدارا ً آخر غير بعدويَة مأربي , أنّ السماء كانَت مَشحونَة بقربانٍ مِن لُهاثي , تنضج بحرمها , تجسر أكواخ العقل بقمحة في فَم الحُزن , تشبع اللَحظة ولا تُشبع رَكضي إلى بابٍ أبيض يأكل عشب الحياة .!


المهد الثانِ : تعملقَ القَلم وفَك إزارَ حبره نَهما ً في جوقَة سِحر , أخبر الوَرقة اليَتيمَة المتماوِجَة أن علي بِكِ سَردا ً أبلَه الخُطى , أسقَمَ التعب , أجل الحَدث فـ أوعى .!
وعُدت لأنسى مِحورَ كُفر الذّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّاكِرَة حينَ اغتابَ أوساطَ رَحيله مِن ضيعَة الآثام , وهبّ يسابق مَرماه النافق في أصلِ الوجوديّة, حلق في خفية شعريَة , وسردٍ سيّان الاراقة الحَمراء , وعاد عِندِ أولِ دَقيقَة جَثَمت عِقبَ إنتحاله مسمى الإكانَة !

وغاب كَثيرا ً كثيفا ً واحِدا ً في أصلِه , ابتاعَ حائِطا ً جَديدا ً يختزل به الحكايا الصّبيانية , يرمي به سِهام حُجّته يفيقُ عليه , وينعسه إذا تَردّى خوفا ً مِن ظِلامٍ يَجيء !
والكَون مُحاصرٌ في قارورَة يُمناه , يُسعفه على مضض , يداعبه بـ أمومَة كأنَّه سَقط ليرضع طالبي الانتماء في سَخطِ مُراد , ولا يُجزئه تَفنيدُ وَطنه الأغلى .!


المهد الثالث : الدَّورانُ حَولَ القضيَّة الرأسيَّة ارهاب يخلع عُطوفَة التَّسامُح , يفتعل فِتنَة الشُّرود , ينبأ بزلازِلَ مَقهورَة لا تُفيدُ الفَرحين في طَلبِ الغَيث .!

كَشَرَ نَفسه ليمتَعضَ مَكنونُ نَجواه بصيغَة قَد تُنزِلُ عليه ساقياتُ النُّطق , رَكَلَ مِن جَوفِه التأتأة , وألبَس الرّوح قِماشا ً ليرفَع يديه للدُّعاءِ الأخير دونُ عُريّ لا يُقبَل به الرَّجاء !
لَوَّح في تَمارضٌ لا يَعلمه , لا يُدركه .. طَرَقَ الجَمعَ إهتِزازَ طالبٍ لمقعدٍ وَحيد يَقيه بَرد " أن يَكونَ " , أرداهُ البُكاء , أردته الفضيلَة , أردته أكنَّة النور , وأهليَّة البقاء , حَملَ نَفسه كغيمَة وساقَ بها أولويَّة نَحره , سُمَّ ارتِفاعا ً , وتساقَط دَمع لا لَونَ لَه على حُلمٍ وُجدَ فيه .. انسكَب في السَّراب ذِكره , وباعَته الأشياء بلا رَهن .. .ليلقي كلَّ الأوراق , كلَّ الأكاذيبِ الصَّحيحة الخائِنَة لعهدِ قيامَته في وَطنٍ خَرِبُ المَعنى والأسماء .!

عبدالله مصالحة
02-17-2010, 01:21 PM
مَكلومٌ هَواءُ الإنجاز أوساطَ العُنق في تَبليغ سَلامِ الضُّعفاء على كَتفِ الجَمادات .!

عبدالله مصالحة
02-21-2010, 12:02 PM
سَكبٌ مِن فيهِ الغيم يدحض رماديَّة الوقت .

عبدالله مصالحة
03-08-2010, 09:35 AM
إلى مَتى ينداحُ مِن رماديَّتي وَجعُ الاسئِلَة , يشتفُّ من ضَعفي قُدرة أن أتواجَد في أرضٍ تُرغم بشريَّتي على السُّكون وسط مَعمعة خالِدَة تفضَح اللّسان .!

عبدالله مصالحة
04-08-2010, 01:27 PM
لا شَيء يَقي تَعرُّجاتِ ما لا تَفهم , يَقين الحاجَة والاستزادة المحضة .!

عبدالله مصالحة
04-18-2010, 10:48 AM
قِفلْ


لا تَدريكَ في الفَوجِ الدّاكِنِ سَعلَ الجَوانب حيثيَّة الأشياء , تُغال المُهور رَقبتَك في ثَني اللَّحظة المغلوطِ نَهجُها ,
ولا تَفيقينَ أيَّتُها الدُّنيا لا تَفيقينَ في استيقاظِ إدراكِ الجُنون حينَ رَمق البلاء ,
ما كَتمُ العُلا إن وَقعَ الحَظّ مِن جَناحِ النَّوارسِ رأسَ خيبَة الجَسَد ..؟



ما يشجيكَ نِصابُ الحاجَة العَمياء في غَدٍ يترقرَق نِقَمْ
يا الهَول ما أقبَح إستِجدادَك عَفويَّة السَّماء
يا الحُزن ما أمهَلَك في استِقصاء الدَّقيقِ مِن وَجع العَين



فُز في نَواصيكَ عُنوتَ الرّيادة الخائِبَة
تُضاجعك الأنّات في ذَروة التَّنهيدَة الكافِرَة بكلّ أعمَشٍ خائِب
ولا أنت ما حَييت .!

عبدالله مصالحة
04-23-2010, 03:22 AM
أيُّها المَساء المتشرنق في عرقوب الفَجر , ما حَدَّثتني أنَّ مدار الكُرَة الأرضيَّة أخذَ بأجراس الأرواح, يفكُّ صُمَّ المَجهول مُكابدَة عناء في صَخبٍ يشمل كافَّة المَوت , ما جاء لَونٌ يطرد فصيلَة السَّواد بركلة حَذَر , فالغَبشُ مُسيطرٌ على أكمام الأفواه الجائعَة لضوء سماويّ الانتشال , والحاضر يتناقص إلى خُنقَة , قَد تقتلك أو تَقتلك ايَّما الأجلين سيناديك الخراب لتلعب أحجيَة الهَوس كقارورَة تائِهة في عرض البحر , بلا أصابِع , بل بجحوظِ عَين يَكفيها المَرَض دواء , فـ أزمَة الرَّكب مُكتَظَّة في بؤبؤ عينٍ واحد والأخرى في الثُّقب الأسود تصيح تَفَتُّتها بجذب يخرس الأفواه , قل يا أنت في عُمقك , هل نرتفع إلى نُزول أم نشتم خديعَة المَمشى .؟!

عبدالله مصالحة
04-26-2010, 11:19 AM
قَتَل الوَقت ضيعة الآثام حين اصبع كاشفٍ لدحر الجُنون .

عبدالله مصالحة
04-26-2010, 11:20 AM
ناشفة هي الاحرف المتداولة في جحيم الرأس البرجوازيّ في نسب الضياع اليه ,في الاستقامة تعرف بالتيه ,وفي العَوج حدث ولا حرج .,أتيتُ لأتحدث وأقمت عامودا ً لا يعرف قيمة للعدل ولا ينزل به إذ لا يُبان شيءٌ في ايّ مدار,الأدهى ان تعرف مَجيئك من كَوم الصدمات التي جرحت سبيل ريادتك ,يغادر كلّ من أعرف من جنسس يَفيق , ولا أدريني في الوحدة إلا تابوتا ً يزحف الفهم ,ما قطع الحروف التي سأركبها لتنتجني ,فالهرب من أصلك الشيئيّ حيرة حال قد تغرس غيرك في إنائك الوحيد ذي الطَّول في الأمل السحيق ,المدارات ما زالت غارقة في بئر العريّ المتناقض , تقام العزاءات في نحيب غايتها وسبيل تحرّكك يغضب المنال , ما أبقيته يا وصف اللقطعة الآخرة من جدار الانسان ,ما اوعزت سقفا ً جديدا ً تلم شظاياك التائهة في فيه بلا كلل حزن وتحرز ما اسميته نصاب تضحية , قفلت كثيرا ً حين داخت معك الاجواء الماطرة , قفلت حين دريت سؤدد المناخ الشارد من وحدوية الأرض ,اعبر الشفق بلاجنحة بقاء , حادث صفير شفتيك حين يشقان قمصان بوحك ان إلى متى .؟ لا تتعب ناظري عابرٌ وانتهى . .!

عبدالله مصالحة
05-19-2010, 01:18 PM
آل حُزنٍ في مَهبّ



انهَرقَ الدَّم سادِحا ً قِبلَة ما لا أملِكُ مِن أنين طاغٍ شُرودَ حيثيَّة البَقاء
فماجت صَناديدُ الدَّمع الحَيرى صَوب جأشِ الخَيبات
أن عَليكَ بوادٍ لا تَكُنه إلا سارِحا ً , تفضفض الجاذبيَّة مِن علٍ , تَغمِسُه الرَّدى
فينقلب طينَك سَيّارَ جُنون ,


في الرَّكب المُجنَّد صَوتَ بلابِل الاختِناقِ تجشر النَّواصيَ نِحلَة
تُقيمُ الحَدَّ جَذلا ً عِندَ فَواتِ الفَوات
لَك نافِلَة
وكُلُّك شَديدُ جَرادٍ يَتَخَبَّط
ولا تفيقُ الشَّمس فيكَ قيد إصبَع بَحتُ التَّنوير المَريض



دَع عَنكَ فَريد سَطو العَمَش
ستقسِمُ قِفلَ الحَدَث
وتَنسى الأجل , ضَعفُ النّهَم الطِّفل
وترقُص الفَرَح اللامَفهوم .

عبدالله مصالحة
07-04-2010, 02:31 PM
ما الخَرابُ يا حَظّ الأشياء ...؟

عبدالله مصالحة
07-30-2010, 06:19 PM
سَعيَ الوَقت مَرحبا ً : قَد لا أكونُ البَتَّة في مَحاريب تصريفِك الغَويّ , قد يُهَمِّشني بَرد الجَناب دونَك , فلا مِن حِظّ الأرضِ أضحيتُ فريدا ً , ولا مِن وَجهَة الآت يرتعد مَريض القَلب , ها أنت يا ليلُ دونَ وَقتْ , تأكل آخر أنفاسِ الجِدار المُحاكِ بفتنَة العِقل , تصقلُ مِن رَماد الكَينونَة أناة قَد لا تُجيد لعبة البقاء , حينَ أمر قَد غارَ في جَلَبة الجَبين , فالرَّعد الهاتِف مِن حَول رَقبتيَ المنسيَّة في رَكلٍ تاريخيّ آخر , تطعم الفَراغ نبوءة الصَّبر , تَفي الغَرَض نَقصا ً لا يَبين عَن قُرب ناظِر , رُبَّما يَحيكث الجُنون مِن أظفارِ المَسافات لَحنا ً شَجيَّا ً قَد يوصِلُ اليَتامى غَدَق تأويلهم البئيس , رُبَّما حين تَسقُط العَصافير مِن سَماء الأرض تَبني فِجاجا ً لساحات التَّمكن مِن البقاء , ربما لا أنا وأنت يا تليدَ الأنين , نُتقِنُ لملمَة مِقصَلاتِنا الكافيَة لنَخر عودِ الشَّجر نَخر الجبابِرَة في جَسَد الضَّحيَّة , ولا نَدرِ أأمرٌ أهلَكناهُ بالاتِّباعِ سَقانا الحَقيقَة , أم تسكُّعٌ جِنيّ في دَبيبِ الأعضاء .!

عبدالله مصالحة
08-01-2010, 01:31 PM
للهِ دَرُّكَ يا غَيمُ كَيف تَعجِنُ مِن رداءاتِ الرّوح وافيَ حَنقٍ في شُخوص .!

عبدالله مصالحة
11-06-2010, 02:35 PM
إنّي في الأنينِ مَدينَة , نَسيها الوُجود كخرقَةٍ باليَة وأنسَت حُدودها وَجه الإنسان
الفَراغُ حالةٌ مِن أنا وبَعضُ حيلِ الرّيح , نَشعر بالوَهلات كَسحرة يَعجزون
التَّفسير البَسيط,

فنقومُ أدنى مِن جُنون أشَدُّ مِن عُتمَة الآتْ ,وأغلبُ بقاؤنا ضَحيَّة ,
ما فينا شَردٌ نَحو شَردٍ أبلقْ , يصطَرِخُ فينا المَعنى, فلانَقومُ كَما يَجب
لانَسعى إلا في غُرفٍ مليئَةٍ بالحِكمَة , تَقضي عَلينا فنُقاوِمُ لا دِرايَة ,
الحالُ مُمَزَّق والتُّربَة قَفرٌ يجأشُ فِطرَتنا ,
اذكرونا في المَغيب , في الصَّفحَةِ اللّاحِقَة , في ذات السِّرداب

عبدالله مصالحة
11-06-2010, 02:36 PM
تَشيخُ العَبرة فيكِ فرحا ً, وينشبُ مِن وَخيمِ وَجعي حنق إبتعادك,أستَرق صَوت نَبضاتي التائِهَة في عَليل إمتثالك الأوردة , فأجِدُ آليَّة فِعله هَمسٌ للبَعيد في رُبى أبهتك , فيطوفُ الحُب عبيرا ً مِن غَدَق جَمالك , لأركَن في داخل لَوحة قَديمَة , أستَنبط مَعنى أن تُبسَط الحقيقة في كَفيّ , أن تَشغل قامَتي عَناوين القَمر وضَحك النُّجوم ساعةَ السُّكون , فريادَة أمكِنَتك قاتِلَة الابتِسام , فاجِعَة بنَوى المُشتاق, حتّى أعتى إندِثار شامِخُ البَقاء ,



حبيبَة الشَّظايا الماكِثَة إتِّساعَ حَنين : وارفُ حُسنُك وبَساطَتي في قَبول الأرضِ أرضا ً يَجتَمعان عَناقيدَ إلهامٍ يفضَح غَليانَنا , فلا نَنمو بعقلٍ يَفهم الوُجود , لينقلب مَثوى الجِدّ مُزحَة لا تَعي غيبيّ أن تُقتاد,فأنتِ غَير السِّحر مُلهِمَة لحربٍ في عَويل جَسدي يَهوى قَفز الأطفال إلى أحضانِ وارِثيها, فالبراءة فَنٌ في مَيدان إعتلاءك حينَ أمتَطي ساهِبَ أن أكونَك ,

روحك يا تلك الرّوح الضائِعَة في بَدني , تشقّ أنهر راحَة مِن قَميصِ وَجعي , لأشغَل عُريّ اللَّحظات جَدل وَجهك في تَشتيتِ أفكاري , يا سَهم المَوت الذي يُريح طالبه كُلَّما ألمّ بالأنين الصَّخب, لاتَتَداخَلي أكثر في جَوفي , فأنا سَيلٌ مِن أحتاجُك يفيضُ وَلها,يعتنقُ الهَوى أبدا ً , حُجَّة أن يقتَني الأحلامَ مِن جُدُر التأنيب, فلا أقيسُني وإكتماليّ أنتِ بمجملِ الأبعاد , ولا أضُرُّني والدَواء شَقيٌّ كما لَسعِ الجُنون حينك, غادريني إليّ , والمَحي مِن على هضابِ إجتِماعنا شَوق الارتعاش, شَوقَ اليَدين في الدّفء الأقوى على ممارَسة الحياة , يا ارتِجاجَ وَقتيَ في تِعداده , أحبُّكِ فِكرا ً في ذات شُمول الأشياء يُكتب !

عبدالله مصالحة
11-30-2010, 03:45 PM
حَبيبَتي : لا أدري هل أستَعجلُ بها هذه الرِّسالَة , أو أولّيكِ الرّوح بزمام قلوبها فيكِ وأنتَهي , الحَكايا في الطُّرقات باهِتَة , ورائِحَة التُّراب حين مَطرٍ أيا كُلّي تُزخِمُ فيّ ارتِحالي إليكِ , تَصنَعينَ مِن كُلّ صورَة في وَاقِعي حُلما ً أناشِدُ امتِطائَه كتائِهٍ وَجَد مَنفاه الأخير , أنتِ المَنفى حكَتكِ شَراييني حينَ غَمستِ دَم الحُب في العُروق تَسحَبني إلى خارِج الدّاخِل لأستَظلَّ بملكوتِ غَمامنا , أفيقُ في الحَنينِ بلا نَسبَة , وشَوقي المُضمَّخ بـ أحبُّكِ يَرتجي القافِلة إليكِ , كَعنوانٍ أزليّ أناطِح فيه هَلوَسة بَحثي , كَم تُغرغرينَ في مَسامِ وُجودِنا لتُحيلي فَقرَ العَيش إنتماءٌ فاخِر لا تُزَحزحة أقاويلُ البُعد , كَم تُسَيِّجينَ في فَقارِ عَظمي مَعزوفَة تَعظُم برواءِ صيتِها الحَنون , فلا أكادُ أشتَمُّ مِن الحَياة إلا طَيفَ روحك , وما غَيره يَصنَع فيّ المُعجزات لأحلّق دونَ أسباب إلى أسبابٍ تُجيدُ رَسمَ كِلينا في مَوقعٍ واف .. الأمكَنة فاجِعَة بالاحتضارات يا حَبيبة الرّوح , لا أغزِلُ مِن جِداريَ إلا العَدم , ولا أجيدُ في رَمق الوَحدة غَير نِداء أنين يَقتُم في مَفاصِلي لأذابَ كسَراب في غِشاوَتي , كَم تَملِكينَ مِن مَفاتيحٍ لأسوارِ قَلبي حين حَربٍ تُخرب الرّوح بأفكارِها , كَم ألوذُ فيكِ صَغيرا ً بتَخاتُل يُعلِّمُني مَعنى الأمان .. لا شَيء قَد يَسرِقُ بَهجَتي على احتِضانِ كُلِّك في الذّاكِرَة والقُرب , الحَقيقَة فيكِ رِوايَتي , وأن أحبُّك خِتامُ الأحداث في نِهايَتي , قَد لا أمزَع مِن حَدائِق الرّوح وَردَةً تَليق بقلبك , ولكنّي قادرٌ عَلى انتِزاعِ كُلّي ذاهبا ً إليكِ على عَجل , فَراشَتي أنتِ تُساومينَ عَينيّ على الجَمال , لألهو في عالَمك الوَرديّ إلى مَددٍ لا تَتَذاكَى فيه نائِحات العُبوس , أقلتَ عُبوسا ً يا قَلب ...؟ أجلَ كَيف تُدرِكَ أنَّ الابتِسامَ مَلكِ الحُضور حين اختيالٍ لطُفولَتها فيك !

تَمازَجيني يا ثَورة العِشق المُنتَظِمَة في دِماغي , ثَرثريني على شَفتيكِ كَثيرا ً , قَد أغتالُ اللَّيل وأمسَح خارِطَة العَناء حين إعتِلائك صَدر شَظاياي .. يا رِحلتي البَعيدَة التي لا أنتَهيني فيها طَلبا ً لكَثيرِك في روحي العَمياء دونَك .. يتَقرفص الخَريف على رُكبتيّ حُبِّنا ,ليَتساقَط الكَون مِن كوخنا الصَّغير وتَعلو طَرائِقُ الإدمان على أن نَكونَ " واحِدا ً " شَلَّ حَرَكة السُّكون وأنبَت صيغَة لدُنيا أخرى تُفلِحُ في الابهار .. أنتِ يا مَملَكة الفؤاد وَحدك وَوَحدَكِ جِدّا ً خَليلَة لتفاسيرِ بَقائي , وأنتِ آخر حِبرٍ أريقه مِن فَمي حينَ تُعجزني الأصوات , أحبُّك أحتاجُ لترتيبها في الألوف لأصوغَ مِن حُبّي لَك ولو إدراكَ حِسٍّ مَقروء . قبلة على جَبينك ولا مَعان !

عبدالله مصالحة
12-09-2010, 05:07 PM
نشيجٌ ب إمعان !

عبدالله مصالحة
12-23-2010, 01:13 PM
شائبُ يا دَهر , لا نَعي فيكَ غيرَ مقدار وُجوهنا , فيكَ نَحتمي , نَقيسُ ما نَفثناه شَهقا ً يغالب ضَحايا الطّريق, فيكَ نبكي , نهرش الأمانيّ , نسترق سَمع الثَّكالى مِن خلف استلابهم الفجيع, ونرقد بك في يُتمٍ فادح الاصغاء , نضطرب حوقلَةً تلو أخرى , وحيصَلة الأذان قريبةٌ مِن تناهيد الرّوح, فنفور لأقربِ غَدٍ يقينا وَجع الخَطايا السقيمة اللمُحتوى , كبيرة الحِرز لَسع تأدية, ما أكتبك وأنتَ قتيلُ يديّ الرَّب ساعَة إعلان .؟ ما أخبرك عَن حصرِ الأنفسِ تِباعا ً في سَطوة مَواعيدك الثابتة , ما أزَكّيكَ وقَد عِشتُ في الرَّوضِ الهالكِ مِقدار صَمت بفكر عتيقُ الاتيان , ما نسجُ فصاحتنا في مَهبّ حِكمتك إلا الضَّباب, وما نَحن عَنك بذاوينَ نبضة تسرع التفات المَلَك القابض, لله ما نَحن , لله أنتَ فينا حين نَشدُُّ الرِّقاب تلبية !

عبدالله مصالحة
12-23-2010, 01:17 PM
أشربُ القَهوة على فتور زَخَمٍ مِن الأوجاع في باطِن نَهجي المغبَرّ , وغيمَتي تائِهة تَجرّ حالَ حَالي إلى كتابةٍ بتّ لا أفقهُ جَحيمَها الغَويّ ,’ ها أنا في ذاتِ عَجَبِ التِّرحالِ النَّفسيّ , أقطن كوخَ أحلامٍ باهِتَة , أنسِّقُ العَظمَ في بَرد التَّماوج العقليّ , وأنطَلق كزحل في مَداراتٍ تشبه إغمائة الكون العتيد , أسحبُ شَفق الآياتِ الكَونيَّة مِن تَحت إبطيّ الحَقيقَة وأنغمسُ وَحلاً تبكيه أقدامُ الملائِكَة وصولا ً لذاتيَّة رَجم المَعان, وأنتِ يا فريدَة مَعقلي حينَ حُزنٍ أجمُّ البَلاء, توخزينَ في مَفاتِن وَجهيَ قربانا ً للقَمر لا يعترف بمثوى الأمور أسوَد نِتاج, فأكتَوي مِن نُهى التَّرانيم المفقودَة في سَاحل عَمَشِ الألوان صورا ً , تبلغُ قاتِم الوَرَع الخفيّ في جَوانبي , وما جَوانبي في رواءِ شَمسك إلا اسطول سِحرٍ يعيد تَهميشيَ للإمعان في حَلق القِوامْ .!

عبدالله مصالحة
12-23-2010, 01:18 PM
مُدّي لهَشّ جَسَدي عَناوينَك , سأنتَحلُ الهَوَى طريقا ً لذات نَزعِ الشَّوك مِن فيه الخُذلان , مَتحَف وَردٍ فيه الصبابَة كاذبة لا تَعي لَحن أن نَكونَ فُرادى النَّبض , قويمينَ في الانتشار المَرَضيّ بيننا, حتّى آخر شَهقٍ يذيب داخلي العِشق,أنتَزِعُ سَقفَ الكَلامِ بِطنَة خَفق مأولُ الإصغاء, ألبَسُ مِن فيه وَقتك دفء النَّوى الحَزين,لأكتَمل ضاحكا ً عِند جَبل الأرجوان الغاضِب غيابَك المقيت,أشتاقُكِ وسَعَةً لذرفِ البُكاء بطغيانٍ أبديّ النَّوم , حالِكَ رمزيَّة البقاء,لتستوي جِهاتُ الوصول وثبا ً يذري رمل الحنق في بحر التَّعاويذ !

عبدالله مصالحة
02-13-2011, 03:58 PM
سائِبٌ هو دَمع البَكّائينَ أملا ً يقترب .

عبدالله مصالحة
04-30-2011, 05:56 PM
غريزيٌّ يا مَطر , تقينا لَحظة اليباس في جنح الحياة , ونَحن أقرب بكاءٍ من لذَّة الألم .

عبدالله مصالحة
05-05-2011, 02:09 PM
تكفهرّ الشَّمس في تَصَدُّعات جَبيني , فلا يأخذني أمل الأشقياء سُكنى .

عبدالله مصالحة
09-01-2011, 03:52 PM
تقبل الله طاعتكم , وكل عام وأنتم بخير .

عبدالله مصالحة
09-19-2011, 05:45 PM
أمّي .



يا يَقينيَ الأمثل بأنَّك القَلبُ كُلّه قاطِبَ روحِ العَيش , يا دُرَّة الجَفن تَخضَعُ لكينونتك الأراضين , يا حُبا ً لا تَقوله مَيادينُ شِعر الكَلام , ولاتراقبه الحُروف مَجد سَكبِ وافر الامتداد , كَيف أصنَع مِن أصابِعي وَصلا ً يُهديكِ بذرَ حَنان, وأنتِ الحَنان يتموَّج ظِلالا ً لا تغبّرها ساكباتُ العُيون , يا ضَمَّة حَكتها السَّماء رِفقا ً , فيكِ تذوي عَبراتُ أرضيَّتي قُربا ً , وفي أحضانك تتبتَّل الأشياء لَهفَة , يا أشجاريَ العاريَة مِن أساليب , حين أغفو إليكِ طِفلا ً تشتاقه لَسعات الدفء العَظيم , ولا غيرُك عاجّ بمخيِّلة مَصائري حين تَذوب شُموع اللَّيل وأبكي ,



أمي
يا وَردَة العَين , ما صَكّ جَبينِ العِبارات يأتلف بمواطِن مُزنِك أجيالا ً بنسيم , ما غَربلة الفِكر في ملذَّة قُربك أشجيها
وأنتِ بلاغي إلى الدُّنيا فتوّة إحتضان , وقسيمُ عينيكِ يبني حِججا ً لآفاقي , يغزل أحلامي الصَّغيراتِ مِن عَدم الأشياء
حنانُك يا جَنَّة الدُنيا رَهيبُ فَتكي عَنكِ العُدول , يا أجمل مُنحنى ترسمه ضيعاتُ الأحزان , وتكتبه سرديّات أمل الآملين
أينَ أعرُج دونَك , ونبضيَ حارقٌ قَدميكِ إلتصاق
لعمري ما في جعبتي حائر الخُطى لملائكيَّتك مَسلكا ً
وذائبة قَطرات النَّدى لوجهك مِن نَعيم


أمي
يا جَنَّة الأرض , اغمريني بيديكِ إذ تفتعل فيّ نَواميس هبة الإله فِطنة تأويل ,لأسايرَ وُجودك ضَعفي القاتم
يا حَبيبَتي , وايّ دغدغة لمواجعي تستحضرينها بنور عينك صِغَري
وأنا بين يديك فقيرٌ إلىالاتساع
عظيمٌ بالامتثال أنهارا ً تَروي عَطشَ إنسيَّتي



أمي
يا بذرة الفؤاد , لايُحاكينَّك الابتعاد , وتيِّمُ قلبي فاره الوله لحصص إرتقائك عَذب مَصير
يا غاليتي والعين تسحّ نبرات الشَّوق قَتلا ً يقصف قامَتي دونك
أشبعيني زَهرا ً وبتول وَجهك لا تضرُّه الألوان
وصفاء مُكوثك فيّ ينادي رثَّ عقلي
يخبرني أن تَعال وأحظى بوافر الهَناء
تعال وارتقي اعتلاءا ً يغنيكَ أبد جُنون



أمي
يا ابتداء قصَّتي وانتهاء مَواعيدي ,
هل أقل أحبُّك , ومالِ هذه الكَلمة لا تُحسن الاستيعاب
لاتُحسن إخبارَك بتمزّق شراييني وَلها ً يا بهيَّة الجَناب
في داخلك ترنو الكروم محافلها ثَمرا ً
وجفاف أوراقي عنك خريفيَّة فاجعة
فأورديني نُبلكَ ما استطَعتُ لفظا ً
وسامريني أمّاه بلطفك
لألا يَكبتني جَوابُ الابتعاد


يا حبيبتي : لن تَملّ أصابعي فتنة روايَتك تبجيلا ً
ولن تَقف في أوتار صَوتي الرّياح
أناديكِ خفيَة
أناديكَ جهرَة
وتصرخ أوراقي في فَلَك صَمتي
إنّي فيكِ هارب , أركض الجبال دونَ وصول
أحابي شريعَتي لأغتنمَ وصلك اليافع
وتلطمني بحور العذاب إن غبتِ شيئا ً مُدركا


أمي,
يا دخيلَة العقل بردا ً هادئا ً
ويلاه قَلمي ما أعجب ترداده فيكِ نَحتا ً
وأنت فوقيَّة في إلتمامي
ساهبة في بثّ إمتيازي عنونة
لا تخفينَّك في الارتحال عُيوني
وسيل قلبك يُهويني إلى المستحيل
يقضم آفات عُمري بزند الحُب
يا كُلَّ شَيء يتداخل في فِكري
ضُمّيني , ضُمّيني .

عبدالله مصالحة
10-01-2011, 05:45 PM
وإنّي حين دَبَّ صَحبُ القَولِ شَوقا ً , أغراني نافلُ الصّمت ما كانَ قَد يُحكى .

عبدالله مصالحة
10-04-2011, 01:39 AM
لا مَولى سِواك ولا حَبيبُ .. يا الله .

عبدالله مصالحة
10-08-2011, 02:14 AM
سيدة المساءات , كم تضحيَة لأجلك تركب سفن الايصال بك مغنما ً .؟ وكم انا مِنك إن شئتِ واحدا ً .؟ لعلّ ظِلّين لي يرسمانك يمنة ويسرة في تأويل يفطم وحدتي حين يصرخني الصَمت بِك عامَ أفول , لعلّي يا قيثارتي المبحوحة أبحثني فيكِ كرةً أرضيَّة , لعلَّني أحلم بَعد الأحلام تعاويذَ وجهك , وأدرك أنّ حاسّضة الاقتراب لديّ مخيفة الجَدوى , وأنَّكِ سِرّ أن أرتحل إليكَ كيفما أشاء .

عبدالله مصالحة
01-05-2012, 01:38 PM
سيَّدة اللَّيل : قَد أبرزُ فيكِ أناسا ً بملامح كاذبة , وقَد أستعيد حرّيتي بين يديكِ في كلّ نبرة صوتٍ لكِ , ولكنّي حين يُحمى عليّ وَطيسُ ليلكِ الغجريّ تفنى أدمغة العُمر, وتبقى العين داحضة مَثوى غيرِك إلتفات , فاستقيمي في كلّ الاتجاهات , لأكون دائرَة نبضك , أو فراقك الملتصق .!

عبدالله مصالحة
01-05-2012, 02:02 PM
في الاتّجاه الآخر رأسي
أختفي والمشاهد ثَكلى
لا تبرئني ساحة الدمع
لا يعتريني الأمل
فأخاف أن أفلت يداي
نحو قبور الوَهم
أو أزرع سنبلة حيرى
في مدبّ الجبين


فتاتي شرقيّة أكثَر مِن هوسي
وقلبي غربيّ إليها مشبوه الانتهاء
فتاتي قافلة,حلم كبير, أفقٌ واسع الانتشار


فتاتي قبرٌ رحيم , يستوعبني
وأنا منه خائفٌ للاستيقاظ

فتاتي حُزنٌ جَميل
يقتل ضعفي
يشغل ذاكرتي الكئيبة
ينقذني من الضياع
ويوأد حلم النشيج


يدايَ مقطوعة , هشّ عليّ التأويل
فأخبريني يا جبال
كيف أحتضنني في الأودية نشيدة
كيف أعلو وجها ً آخر
لا يرتاب فيه حُزني .؟



أخبرني يا حُزن
كم من دمعة سقطت
كم عُمر تأوه
كم من لحظة انهارت على كتفيّ
وكبدي أنين .؟


أخبرني يا بحر
مالونُ وَجهي
ما بقائيَ في ألحان الصمت
والعتاب مسراي
والغضب ذاك الكفيل

أخبرني يا صبر
كيف يكون إخمادك ..؟
كيف أشرح رأسي
وأنجب الألوان
تكلَّم يا صدري
كيفَ أبكي ثانيَة على نفسي
كيف أمحو اسوداد مقلتيّ
لأنتقم لي
لانتقم لحظّي
لأنتقم للربيع



هل ينفع السؤال لَحظي المكبوت
هل يستدرج الريح مثواي
فأهوي إليّ مرَّة أخرى
لأجمع شتاتي
فأكون كما أكون
فأكون كالحجر السعيد
الذي ينفض عنه غبار التّّضحية




عاجلني يا تراب
ابلغ مُرامي
واصنع لي عدّة
تقصف هوسي
وترحّم عليّ
فأنا الخَليع
من كل الأبواب