المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خُرَافَةٌ اِسْمُهَا الْكِتَابَةُ


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8

نازك
11-22-2014, 09:54 PM
ارتأيناَ -أنا، وأصدقائي- أن نكونَ هُنا؛ لغرض(الكتابة) الخَلّاقة،
فكما هو راسخٌ لدينا، ومنذُ بَدءِ الخليقةِ، وكما تواتر إلينا؛ عن طريق الأحاديث الصحيحة؛ على لسان الصادق الأمين:
(أول ما خلق الله القلم، ثم خلق النون، وهي الدواة).
فكان لزامًا علينا الحِفاظَ على إرث أبينا آدم (عليه السلام)، وحَتى الفَناء،
فهَلُموا؛ لنكتُبَ عَنِ الفِكرةِ؛ كما هي بكامِلِ جَلائِها الُمنعكسِ في مَرايا أرواحِنا، ودُونمَا بَهرجةٍ أو طَمسٍ لمعالمِ مَلامِحها؛ وَلِيدةَ اللَحْظة،
ننبشُ الخَبايا، ونُيقِظُ مناخَاتِ الكَاتب المُبدع الشَاعر، لا المُتَّبع ولا المُتشاعِر، نُريدُها سَماءً ثامنةً؛ لا سَقفَ لها ولا قاعَ،
نُريدُ استلهَامَ الإبداع وتلاقُحَ القَرَائح .

؛
؛
عن الكتابةِ سنكتُبُ، والكُتَّاب هم (حسب التسلسل):
نازك
انبعاث
البلوي
شماء


*ملاحظة
سنتيح المجال لكم، ونفتح باب المداخلات، في الوقت المناسب.

نازك
11-22-2014, 10:11 PM
_لطَالَما كَانَ قَلمِي مِعْولاً، ويَدايَ تبذرُ النّجومَ ، وحُروفي أجِنّةً تتكوّمُ في ظُلماتٍ ثَلاث،
_أعْطِني أُذُناً أعطِكَ صَوتاً،
ومِنَها كانت نُقطةُ الإنطلاقةِ، فكانتِ العُيونُ مُبصرةٌ والآذانُ بِها صَممٌ، فأدرتُ ظهري لهذَا العَالمِ المُتزلِّفِ، وشرعتُ في الكتابةِ .

_ أتعلمُ ياصديقي لمَ صادقتُها، وكيف يتحقّقُ بِها الشّفاءُ وزوالُ الوجعِ ؟
أخالُهَا ورقةَ تَبغٍ أحشوها ببوحِي، ألفُّها بإحكامٍ ثُم أُشعِلُها، وأُدخِّن!
أمتصُّ مابداخِلِها مِن وَجعٍ وأزفرهُ رَمــــــــــــــاد!

_ذاتَ عَصفٍ لأنواءِ الوِحْدةِ وصَريرُ الأقلامِ التي لا تُرى إلّا ظِلالُها المُتحرّكَةِ على مَسرحِ الظِلّ كشخصياتٍ غارقةٍ في سَحابةٍ طافيةٍ مِن أدخِنةِ أنفاسِهم المَشُوبةِ برائِحةِ التَبعيةِ!
كانَ للمَقهى نَكهتُهُ العتيقةِ وللقَهوةِ المُرّة مُتعتُها، فإذا بـ الذائقةِ تتناسخُ حتى بهُتْ الصَوتُ الكلثومِيُّ في حَناجرِ المُقلّدين !
ثُمّ ماذا ؟!
؛
؛
نازك

انبعاث شاكر
11-23-2014, 02:46 PM
ثم أحملُ أنفاسي على ظهرِ راحتِي أقيسُ بهَا سطورُ الكراريسِ، أقلبها يمنةً ويُسرةً، لعلّني أضعُهَا موضعها الذي تحبّهُ وتستحقّهُ!
ويسألُني الفضوليّون: ما هذَا ؟
فأجيبُ: الكتابةُ !
فيُردفونَ: وما الكِتابةُ ؟!
الكتابةُ يا قومُ روحٌ تطلعُ من نواحيهَا، حسناءُ اكتملَ جمالُها فتُظهرُ ما يجوزُ أن يظهرَ على استحياءٍ، وتخفي الباقي إلى يوم القرانِ !
وأنا يا قوم حبّبَ إليَّ من دنياكم الكتابة، فجعلتُ منها عصًا أتكئ عليهَا ماشيًا في دروبِ الحياةِ.
بل جعلتُها شرفةً أطلُّ عليكم منهَا، فكنتُ لكم قيصَرًا من غيرِ روما !
وما يضيركم إن كانَ ليسَ ثمّة تاجٌ على رأسي ؟! ما دامَ بيدي قلم. فما يضيركم ؟!
الكتابةُ الوطنُ الذي لا حدودَ لهُ ولا أعراق، ولا كرسيّ فيه ولا انقلابٌ !
الكتابةُ وطنُ من لا وطنَ لهُ، بل خارطةُ جميع الأوطان.
الكتابةُ تفحّصٌ طويلٌ لأعماقِ النفسِ، سبرٌ متأنٍّ لمكنوناتهَا، واستخراجٌ لدقائقِ أحوالها بمناقيش الزمنِ الكشّافِ.
هيَ شعوذةٌ من نوعٍ خاصٍ! فلا يكفيكَ أن تُخرج الحمامةَ من باطنِ المنديلِ، بل السحرُ يكمنُ في طريقةِ الإخراجِ.
وأنا الهائمُ في درب الحرفِ، أعالجُ لأوائي بهَا. أعالجُ غيابي بها أحيانًا، وأعالجُهَا بالغيابِ أحيانًا أخرَى.
فهيَ المصلُ الذِي أرقي بهِ نفسِي من أدوائيَ المُزمنةِ، وهيَ أيضًا الألمُ؛ استفراغٌ للأمعاءِ، نزيفٌ متواصلٌ دون هوادةٍ.
حمّى تقودني في ليالي الشتاءِ المُعتمةِ للهذيانِ، لاختزالِ مواقفِ الحياةِ في سطرينِ أو سطرٍ، أو كلميتنِ أو كلمةٍ !
أو في صمتٍ هو بمثابةِ الكتابةِ أو أبلغَ وأبينَ أحيانًا !

الكتابةُ باختصارٍ يا قوم: مأزقٌ؛ إذْ كل شيء فيها ممكنٌ، ولا شيء ممكنٌ في نفسِ الوقتِ.

محمد سلمان البلوي
11-23-2014, 05:12 PM
مَرْحَبًا بِكُم، وَشُكْرًا لَكُمْ. :icon20:


أَنَا الْيَرَاعُ، أَنَا الثِّقَابُ؛ الْـ سَيُحْرِقُ الْغَابَةً قَبْلَ أَنْ يَحْتَرِقَ؛ ثمَّ بِمَوْتِه سَيَعْتَذِرُ لِلْحَيَاةِ. أَمَّا الْكَلِمَاتُ؛ فإنَّهَا –بِاشْتِعَالِهَا الْحَانِي- لَا تُحْرِقُ وَلَا تَحْتَرِقُ وَلَا تَقْتُلُ وَلَا تُقْتَلُ. وَأَمَا الْكِتَابَةُ؛ فَإِنَّها حِيْلَةٌ وَحَالَةٌ؛ بِهَا نَكُوْنُ وَفِيْهَا كُتَّابًا، أَوْ لَا نَكُوْنُ، وَكَثِيْرًا مَا نَكُوْنُ -بِالْكِتَابَةِ- الْكَاتِبَ وَالْمَكْتُوْبَ في آنٍ؛ الْفَاعِلَ وَالْمَفْعُوْلِ بِهِ مَعًا، وكَثِيْرًا مَا تَكُوْنُ الْكِتَابَةُ مِنَ الْكَآبَةِ، وَأَظُنُّهَا -بِابْتِسَامَاتِهَا الْمَاكِرةِ- تَسْخَرُ مِنَّا وَبِنَا تَسْتَهْزِئُ؛ تَسْحَرُنَا؛ ثُمَّ بِعِصِيِّهَا السَّاعِيَةِ وَحِبَالِهَا الْفَاغِرَةِ تَأْسِرُنَا وَتَسْتَحْوِذُ عَلَيْنَا؛ ثُمَّ تَسْتَدْرِجُنَا؛ لِتُوَرِّطَنَا فِي الْمَزِيْدِ مِنَ الْغِوَايَةِ، أَوْ هِيَ مِنَ الْغِوَايةِ ذَاتِهَا؛ تَقُوْلُ؛ فَنُصَدِّقهَا، وَتَعِدُنَا بِالْجَنَّةِ؛ فَنَتَّبِعهَا، وَتُمَنِّيْنَا بِالْنَّجَاةِ؛ فَنَعْتَنِقهَا، وَتُغْرِيْنَا بِالرَّاحَةِ وَالْمُتْعَةِ وَالْخَدَرِ الشَّهِيِ اللَّذِيْذِ؛ فَنَسْتَسْلِم –طَوَاعِيَةً- لَهَا، بَعْدَ طُوْلِ كَدٍّ وَكَبَدٍ وَكَدَرٍ وَكَمَدٍ وَكَبْتٍ وَحِرْمَانٍ وَانْتِظَارٍ، ثُمَّ هِيَ -بَغْتَةً- تُغَرِّرُ بِنَا، وَتَنْقَلِبُ عَلَيْنَا؛ فَلَا نَجِدُ -فِي خِدْرِهَا- غَيْرَ الْوَهْمِ وَالسَّرَابِ، وَلَا نَرْجِعُ -مِنْ مَخْدَعِهَا- بِغَيْرِ خُفَّيِّ الْوَجَعِ والْحِيْرَةِ وَالْخَيْبَةِ وَالْعَنَاءِ.

وَهَا إِنَّا نَكْتُبُ، عَلَى كُلِّ حَالٍ، رُبَّمَا لِأَنَّهُمُ الْأَمْوَاتُ لَا يَكْتُبُوْنَ، وَلَا الْقَتَلَةُ يُحِبُّوْنَ الْقِرَاءَةَ، وَرُبَّمَا لِأنَّهَا الْكِتَابَةُ قَدَرُنَا الْعَجِيْبُ؛ لَا مَنَاصَ مِنْهَا وَلَا عَنْهَا مَحِيْصَ، وَلَوْ بَعْدَ حِيْنٍ، وَرُبَّمَا لِأَنَّهَا الْكِتَابَةُ تَوْأَمُ الْقِرَاءَةِ؛ كِلْتَاهُمَا مَوْهِبَةٌ مِنَ اللهِ وَنِعْمَةٌ أَوْ نِقْمَةٌ، وَكِلْتَاهُمَا تَمْتَحِنَانَا بِمِقْدَارِ مَا تُرِيْحَانَا، وتَمْتَحَانِ مِنَّا بِمِقْدَارِ مَا تَمْنَحَانَا؛ أَوْ أَكْثَر مِنْ ذَلِكَ؛ بَلْ أَكْثَر، بَلْ أَكْثَر؛ فَكَمْ مِنْ كِتَابَةٍ جَدَعَتْ رَأْسَ كَاتِبِهَا أَوْ بِالْجُنُوْنِ عَطَبَتْهَا أَوْ عَطَّلَتْهَا بِالظُّنُوْنِ! وَكَمْ مِنْ قِرَاءةٍ زَجَّتْ بِقَلْبِ صَاحِبِهَا فِي أُتُوْنِ الظُّلْمِ والظَّلَامِ والظُّلَّامِ! أَوْ أَوْقَعَتْهُ فِي الْحِيْرَةِ وَالشَّتَاتِ! أَوْ قَادَتْهُ إِلَى الضَّلَالِ وَالضَّيَاعِ أَوْ إلَى الْمُجُونِ وَالِانْحِلَالِ! إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللهُ، إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللهُ.

نَكْتُبُ، وَبَعْضُنَا يَتَسَاءَلُ: لِمَاذَا نَكْتُبُ؟ وَكَأنَّهُ يَتَسَاءَلُ: لِمَاذَا نَحْيَا؟ وَلِمَاذَا نُحِبُّ؟ وَلِمَاذَا نُفَكِّرُ وَنُحِسُّ وَنَحْدُسُ وَنَهْجُسُ وَنَتَفَرَّسُ وَنَتَوَسَّمُ؟ وَلِمَاذَا نَرْسُمُ وَنَعْزِفُ وَنُغَنِّي وَنَرْقُصُ...؟ وَرُبَّمَا كَانَ السُّؤالُ الْأَقْرَبُ إِلَى الْجَدِّ وَالْجَدْوَى مِنْهُ إِلَى الْهَزْلِ وَالْعَبَثِ: لِمَاذَا لَا نَكْتُبُ؟ لِمَاذَا نَتَمَنَّعُ أَوْ نَتَرَفَّعُ أَوْ نَتَضَعْضَعُ أَوْ نَتَلَكَّعُ؟ وَقَدْ "رُفِعَتِ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ"، وَكَانَتْ مَشِيْئَةُ اللهِ: (اكْتُبْ)؛ بَعْدَ مَشِيْئَتِهِ: (اِقْرَأْ)؛ اِقْرَأْ بِاسْمِ الَّذِي خَلَقَ وَعَلَّمَ...، وَاكْتُبْ بِاسْمِ الَّذِي شَاءَ وَقَدَّرَ... .

اِقْرَأْ، ثُمَّ –إِنْ أَذِنَ اللهُ لَكَ- فَاكْتُبْ؛ لَعَلَّهَا الْكِتَابَةُ تَشْفَعُ أَوْ تَنْفَعُ أَوْ تَرْفَعُ أَوْ تَدْفَعُ، وَاضْرِبِ الْقَوْلَ بِالْقَوْلِ؛ حَتَّى يَسْتَوِي الْكَلَامُ، وَيَسْتَقِيْمَ الْمَعْنَى، وَتَسْتَقِرَّ الْفِكْرَةُ، وَيَسْطَعَ الْحَقُّ، أَوْ تَسْقُطَ أَقْلَامُنَا، دُوْنَ ذَلِكَ، أَوْ كِتَابَاتُنَا تُمْحَق.


مَحَبَّتِي، وَهَذِهِ :icon20:

شمّاء
11-23-2014, 07:00 PM
وأنــــــا ،
أنا القادِمة مِن أزمِنَة عِجاف ، يَرتوي فيها الحرف بالدمِ ،
فيسكب الآهات في زجاجة الرضّع ، لينضجوا جيدًا بطريقَةٍ ساخنة !
قولوا بربّكم : لو اغتالوا صوتي ، وكمموا فَمي ،
واقتادوني لفوضى أزليّة ، وطلبوا منّي الّصبر ، حتّى حين ،
فمن بَعدها يأخذني لدنيا أرتَجيها ؟!
وأنا التي آمنت بأن للقلم قُدّسية ، وبهِ تَعلَمَ الإنسان مالم يَعلم ،
أجدني لاأكترث كثيرًا للمارّين فوق أرصفتي !
،قد أنزف تعبًا ،قد أتشظى ، قد أمضي وأقتات على طيف النّقاء العتيد ،
أنشغلُ برتقِ أحّلامي ، كأنّني قادمةٌ مِنَ الزّمن البعيد ،
أرتشف المعاني ارتشافًا وأصطفي من نبضي ما ينفعني لــ : ﴿يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾
وأدع الآخر ليوم الجزاء !
تشدّني قوّة تُخرجُني مِن صَدأ العتمة إلى دُنيا سماوية ، أعيشها بمفردي
تَسبقني خُطاي نحوها ،
تغرسني فيها ، وتَتركني عاجِزة عَن العودةِ ،
فأنا لاأتقنُ فنَّ الإياب حيثُ الأبواب المُوصَدة!
مِن مَخدعي أُحلّق معها ، كأني أُخرى تَسكنني ،
تَسلبني الـ "أنا " ، وتَتركني
أنزوي في أقصى ليل بَربَري ، لايعترف بقانون الغفوّة والسنة! .
أحتمي بأمسي من حاضري وبقلمي مِن وَقع كلمات كانت كالسّوط على قلبي
فَهل يَجلد القلم ، القلم ؟
وقد أيّقنت أنها سَتائر نُخفي بها نَوافذ مُشرعة نَحو الأمل الغارق بالبعدِ دائمًا ،
وللقريب حَكايا لاتَحتويها السّطور ،
فَحسبي بالكتابةِ وقد جَعلتني أغّفو على أعتاب حلم!
فَهل عَرفتمُوها مَن تَكون ؟

نازك
11-24-2014, 04:44 PM
؛
؛
بِسْمِ الباري أبدأُ، خالقُ السّبعِ الطّباقِ والأراضين،بسْم ِالواهبِ لعِبادِهِ الأبْجَدُ، أتّكِىءُ ابتداءً بِها ،
وأُحِيكُها فضاءً ورُواءً يسْقِي الرُوحَ مِن نَميرِ بيَانهِ،قطوفاً يانِعةً مِن مَواسمِ مَطرٍ ثجّاجٍ غَدِقٍ ،
تنتعِشُ قريحتي وأخالُني واليراعُ مِلكُ يَدي، وكأنّي قَبضتُ عَلى خَرائطِ الكُنوُزِ وقد انْصَهرَ في أدِيمِهَا لذيذُ المَعرفَةِ ونَفيسُ الفِكْرِ،وقيِّم العِبَرِ ،
تنسكِبُ مِن وِجْدَاني كالهذَيانِ مِن فَرطِ التوحُّدِ بها والإنتماءِ لَها ،
هي العِشْقُ السيّالُ الـ يَهمَى فيختلِطُ بها رحيقُ البوحِ المُنطويِ في الحَنايا،هِي التّوقُ لإرتكابِ جريمةِ الكَلامِ،هي الـ هُنا حِين تلفظُنا دروب الـ هُناكَ،
فنطَأُ جَزائِر الّلازَمان،ونَنعمُ بالسّلامِ .
أَمضي مُتخفِّفةَ مِن الأسقامِ،ومن ثِقَلِ الهَواجِسِ،ومِن شَزرِ العُيونِ،ومن لعَلّ وعَسى،
البدرُ يُسامرُني،والظلامُ يلفُّني بغُلالَتهِ السْوداءِ ويسترُني مِن كُلِّ ما يفّتِكُ بِي مِن صِرٍّ وقرّ ،
هَاقد أُطلِقَ سَراحي،وتحقّقَتْ في قَلبِ الكِتابةِ الرُّؤى النائمةِ ومُنذ عُقودٍ خَلتْ إلّا مِن طُولِ الأملِ ،مَكثتُ غَير َبعيدٍ، فأحطْتُ بمَا لمْ أُحِط وجَائني الخَبر ُاليقِينُ،
في زُمرةِ الماضيين إلى حيثُ لا وُجهةٍ كُنتُ، أمضِي والقلبُ بَوصَلتِي،والدِرايةُ دَيدنِي،وبينَ جَعجعةِ الجَمعِ كانَ !
كَانوا ثُلةً وكنّا قِلةٌ يا رفِيقي،وليسَ مِن ضَعفٍ تُهنا يومَئذٍ ،بَل مِن تَضعضعٍ وطُولِ تِرحَالٍ !
وفِي عَرآءِ انْتظارِنَا دثّرنا الحَرفُ بـ عَباءةٍ مِن قَصبٍ، وأحْتوتنَا شَمسُها برعْشةٍ مِن لَهبٍ ومساءآتُها فاضَت علينَا بألوانِ الضّياء،فدعْنَا نُهىّءُ لموائِدِهَا هَذا الفَضاء .

؛
؛

شمّاء
11-25-2014, 10:26 AM
بِها أستَطيعُ أن أواسيَّ البؤساء وَأقيم الثّورات وأخمدها ، وأقف بصف المضطهدين ،
وأنا حيثُ أنا ، أفترشُ سجّادة ، تضُم بَعضي وَكلي وأنتَ وكُلهم فيكَ!
بِها أستطيعُ الصّراخ بعنفٍ دونَ أن أضّطر للكلامِ ،
ودونَ أن يَكون صَوتي بِضاعة مُزّجاة للعابرين على شواطيء اللهو وَالعبث!
بِها أستطيعُ أن أشعِركم ، بِنبضاتِ قلبي وِعتاب عَقلي ،
وإيماءة خَجولة مِنّي تُخبِركم بِأني : اكتفيت بِعزلتي عَن الجميع .
بِها أستطيعُ أن أحملَ رِسالة وَأقود أمّة وأحيي فَضيلة
وَأغرس غرسًا ، أقَطفه بعد حين !


بِها أستطيع اختِلاس النَّظر مِن بَعيد وإرسال التَحايا مغلفة بِصمتٍ مَهيب ،
تَختزنه الحروف لدهرٍ مِن عمر الزمان المُتّرع بالوجعِ .ا

بِها أكَلِمُكَ أيَّها البَعيد ، أبُوح بِألمي بإباء ، أصدِر القوانين وأجرِيها ، ففيها أنا الجلّاد وأنا الضحيّة ،
وأخبركَ بأن الحروف – ذاتها - التي شغفت بك َ ، سَترحل بالكَفّ الرَّجعيّ إلى نقطةِ انطلاقها ،
لتتزود لسباقٍ دنيوي لاينتهي !

بِها أبّكي دون دُموع ، أحترقُ دون لهيب ، أحتسي المعاني ،
دون فنجان يَحمل الكثير من النبوءات على يدِ عرّافة كاذبة ، وإن صَدَقَتْ !
بِهاأرسمُ الفَرَحَ شَجرة ، تَساقط رطبًا على الأطفال الصّغار ليتعلّموا أن الدُنيا تُؤخذُ غلابا !

بها أتّقي أوار المشاعر السّاكنة ، قعر الفُؤاد
أسكُبها على الورقِ فَتَحلّق كسحابة بَيضاء ، قد تُمطر يومًا هُنا أو هُناك ،
رُبما على كُوخ ريفِي أوعلى بسمة غَجرية ، أوعلى أمير نَبيل ، قهره نبله !
أوعلى شيخ فقيهِ يتّقيَّ العالم بصمتهِ ، أو على عيون أبي التي ابيّضت مِن الحزن ،
أو على بيداء تَشّكو غَدر أهلها .
رُبَما
تُزّهر عِند َهؤلاء ، وعِند غيرهم ، ويوم الحصاد لابد وأن أقطفَ الثّمرا
لأنها لي ، رئة ثالثة
بها أتنفس
أنا أتَنَفسُها
وَدونَها
شَمّاء لاتَعيش !

محمد سلمان البلوي
11-26-2014, 08:37 PM
الْحَيَاةُ تَكْتُبُ،
تَكْتُبُنَا،
وَتَمْحُوْنَا،
وَمُخْطِئٌ مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ الْكَاتِبُ!
نَحْنُ الْأَدَاةُ وَالدَّوَاةُ؛
لَا أَكْثَرْ.

محمد سلمان البلوي
11-26-2014, 08:39 PM
السَّيِّدَةُ الَّتِي
تُعِدُّ الطَّعَامَ لِزَوْجِهَا،
وَتَعْتَنِي –جَيِّدًا- بَأَوْلَادِهَا،
وَتَحْتَمِلُ قَسْوَةَ الْحَيَاةِ وَالْأَحْيَاءِ؛
بِأَدَبٍ جَمٍّ،
وَرَبَاطَةِ جَأْشٍ،
وَحُبٍّ،
وَصَبْرٍ؛
تَكْتُبُ.

محمد سلمان البلوي
11-26-2014, 08:43 PM
هَسِيْسُ الْبَابِ فِي الْغَابَةِ؛
كِتَابَةٌ،
وَزَئِيْرُ الْقَفَصِ؛ جَعْجَعَةٌ،
الْقَفَصُ أُمِّيٌّ وَقِحٌ!
وَالسَّجَانُ أَوْقَحُ!
أَمَّا الْغَابَةُ؛
فَإِنَّهَا مَدْرَسَةٌ فِي الْكِتَابَةِ.

نازك
11-26-2014, 10:53 PM
؛
؛

والرَّاعي يأنسُ بنايهِ في قفارِ الوحدةِ،
ينفخُ فيه؛ فيشجُو،
تسيلُ أنفاسهُ في جَوفِ قصبٍ أجوفٍ؛فكيف أُلهِمَ! وكيفَ أَذعَنَ!
فأعطني النّايَ؛ أغنِّ،
والقلمَ؛ لـ أثبِتَ،
إنَّما النُطقُ هباءٌ،
إنَّما الحبرُ أبلغُ.
؛
؛

نازك
11-27-2014, 02:28 AM
؛
؛

والأشْجَارُ أَقلامٌ ، وأوْرَاقٌ؛ إذْ طَالتهَا يَدُ الإنْسانِ
فكانَ الأمْرُ، ثُم أُلهِمنَا الوَسِيلةَ ،
والغَايَاتُ،غَاباتٌ شَاسِعةٌ مِنْ التّيهِ، تُتَوَّهُنا حِيناً، ثمّ في قَلبِ مُصادَفةٍ تَجمعُنا،
رُبما تكونُ في عَبارةٍ عَابرِة،
أو مَقطوعَةٍ حَالِمة ،
أو رِوَايةٍ دَافئةٍ كـ جَوْنَاءِ الشِّتاَء !

؛
؛

عبدالله عليان
11-27-2014, 08:32 AM
الكتابةُ بئرٌ عميقٌ , وقلمي دلوْ , وفكري حبالُ ريحٍ ممتدة
الكتابةُ سمُ أفعى .. ينهش في عَقليّ وينحتُ جسمي , لأشّتمَ رائحةِ الموتْ
وأي موتٍ .. تِِعدّه !!

شمّاء
11-27-2014, 10:54 AM
لم يكن موتًا ، بقدر ماهو تجمّد كل ماحولك ،
فترى القلوب متصلبة ، والأبصار شاخصة !
تحركّهم قوى خفيّة بفعل النفس والشيّطان ،
فما عليك ، إلا بمعول ...
يضرب على وتر العقل بعنف ،
ليوقظ من بات والقلب خاذله ! ،
ماهي ياسيدي إلا :
وتر عود ؛
يعزف عليه " من أجاد "
إن شاء ضربه بقوّة وأفزغ من حوله !
وإن شاء جعلهم يخلدون في حلم جميل !
وإن شاء أطربهم ،
وإن شاء أحزنهم ،
وهذا لن يكون إلا بروح تعزف معه ،
لتعانق روح المقابل وتلامس شغافه .
ربما هو موت
لكن ،
من نوع فريد !!!

محمد سلمان البلوي
11-28-2014, 12:46 AM
سَأخْتَصِرُ؛ كَي لًا أُعَكِّرَ عَلَيْكُمْ صَفْوَ التَّفَاؤُلِ؛ بِـ (لَا أًمَلَ، وَلَا فَائِدَةَ)، وَإِنْ كَانَ الْمَقْصُوْدُ بِهِمَا تَوْصِيْفَ الْحَالَة؛ لَا الْقُنُوْط وَلَا الْجَزَع.



ثَمَّةَ اِمْرَأَةٌ تَسْأَلُنِي: مَنْ أَنَا؟
فَأُجِيْبُ: إِنَّكِ لُغَتِي.
ثُمَّ –مُجَدَّدًا- تَسْأَلُنِي: وَمَا الْكِتَابَةُ؟
فَأُجِيْبُ: إِنَّهَا الْجِسْرُ الْـ يَصِلُ بَيْنَنَا، إِنَّهَا مَحَبَّتُنَا، إِنَّهَا نَحْنُ؛ حَالَ عُبُوْرِنَا إِلَيْنَا وَالتِصَاقِنَا بِنَا وَاِنْصِهَارِنَا فِيْنَا.

فِي كُلِّ كِتَابَةٍ: إِبْرَةٌ، وَخَيْطٌ، وَمِجْدَافٌ، وَمَوْجَةٌ، وَجَادَّةٌ، وَوِجْهَةٌ، وَقَافِلَةٌ، وَقِبْلَةٌ، وَالْبُوْصَلَةُ قَدْ تَكُوْنُ مُصَادَفَةً؛ إِلِيْهَا -دُوْنَ قَصْدٍ مِنَّا- نَسِيْرُ، وَيَجْذِبُنَا - طَوْعًا أَوْ كَرْهًا- الْمَصِيْرُ. وَفِي الْمُدْهِشَةِ مِنْهَا: ضُوْءٌ، وَظِلٌ، وَوَتَرٌ، وَلَوْنٌ، وَعِطْرٌ، وَغَيْمٌ، وَشَمْعٌ، وَدَمعٌ، وَصَمْتٌ غَزِيْرٌ، وَعَلَامَةُ تَعَجُّبٍ تَنْبَجِسُ فَجْأَةً؛ ثُمَّ فِي سَمَاءِ الْجُنُوْنِ؛ تُطَيِّرُ -بِلَا أَجْنِحَةٍ- الْأَسْئِلَةَ. وَفِي الْخَبِيْثَةِ: خَارِطَةٌ، وَخُطَّةٌ، وَصِنَّارَةٌ، وَصَفْقَةٌ، وَفَخٌّ، وَكَبْشٌ، وَسَوْطٌ، وَقَيْدٌ، وَكَاتِمُ صَوْتِ، وَقَبْرٍ، وَمِخْرَزٌ، وَمِنْجَلٌ، وَوَرْدَةٌ تَجِفُّ –فِي هُدُوءٍ صَاخِبٍ- وَتَرْتَجِفُ؛ وَعَلَى كَتِفِ غُصْنِ بَائِسٍ؛ تُكَفْكِفُ بالنَّدى عِطْرَهَا، وَبالشَّوْكِ تَرْتِقُ جُرْحَهَا. أَمَّا الْغَرِيْبَةُ الْغَرِيْبَةُ؛ فَفِيْهَا: ذَاكِرَةٌ، وَجَدِيْلَةٌ، وَوِسَادَةٌ، وَتَهْوِيْدَةٌ، وَدُمْيَةٌ، وَتَهْوِيْمَةٌ، وَقُبْلَةٌ، وَتَنْهِيْدَةٌ، وَقَهْوَةٌ، وَجَرِيْدَةٌ، وَرَجُلٌ طِفْلٌ، وَحَقِيْبَةٌ، وَرَصِيْفٌ يَمْضِي إِلَى غَايَتِهِ، وَتَلْوِيْحَةٌ، وَرِسَالَةُ حُبٍّ، وَقَصِيْدَةٌ، وَلِفَافَةُ تَبْغٍ، وَخُبْزٍ، وُعُلْبةُ دَوَاءٍ، وَسَجَّادَةُ صَلَاةٍ، وَمُصْحَفٌ، وَدُعَاءٍ، وَرُبَّمَا تَمِيْمَةٌ.












وَثَمَّة تَتِمَّةٌ...:34:

محمد سلمان البلوي
11-28-2014, 01:39 AM
وَلَو أَنَّنِي لَمْ أَخْتَصِرْ؛ لَقُلْتُ:
إِنَّهَا الْمَرْأَةُ كَانَتْ تَبْكِي، وَإِنَّنِي مَنْ أَبْكَاهَا –عَمْدًا- حَتَّى أَعْمَاهَا.
وَلَقُلْتُ –أَيْضًا-:

إِنَّنَا بِالْكِتَابَةِ نَغْرَقُ فِي الرِّقِ وَبِالْقُبْحِ نَخْتَنِقُ! وَمَا مِنْ طَوْقِ نَجَاةٍ وَلَا وَسِيْلَةَ لِلْفِكَاكِ أَوْ سَبِيْلَ لِلْخَلَاصِ، بَعْضُ كِتَابَاتِنَا جَرِيْمَةٌ، تَفَوَّقْنَا بِهَا عَلَى اللُّصُوْصِ وَالْمُرْتَزِقَةِ. نُمَجِدُ الْوَطِنَ؛ فَنَمْنَحُ الطَّاغِيَةَ –مَجَّانًا- أَيْقُوْنَاتٍ بَرَّاقَةٍ وَشِعَارَاتٍ رَنَّانَةٍ وَهُتَافَاتٍ جَذَّابَةٍ؛ يَتَجَمَّلُ بِهَا؛ وَبِهَا يُزِيِّنُ وَاجِهَةَ قَصْرِهِ وَجُدْرَانَ سُلْطَتِهِ وَرِجَالَاتِ حُكْمِهِ، وَعَلَى الضُّعَفَاءِ وَالْبُسَطَاءِ بِهَا يَحْتَالُ وَيَخْتَالُ. وَنُبَشِّرُ بِالْحُرِّيَة؛ فَنُعْطِي النَّاقِمَ ذَرِيْعَةً لِقَمْعِنَا وَلِرَدْعِ كُلِّ مَنْ يُحَاكِيْنَا أَوْ يَتَّبِعنَا. وَنُغَنِّي لِلْحَيَاةِ وَلِلطِّفْلِ وَلِلْمَرْأَةِ وَلِلْفَجْرِ الْقَادِمِ وَلِلْغَدِ الْأَجْمَلِ؛ فَنُسَاهِمُ فِي خِدَاعِ أَنْفُسِنَا وَفِي تَزْييِفِ وَاقِعِنَا وَتَخْدِيْرِ أَهْلِنَا.

قُلْنَا كَلَامًا كَثِيْرًا؛ فَهَلْ تَحَرَّرَ وَطَنٌ؟ كَتَبْنَا، وَشَطَبْنَا، وَرَسَمْنَا، وَنَحَتْنَا، وَهَتَفْنَا، وَشَجَبْنَا، وَاحْتَشَدْنَا، وَاعْتَصَمْنَا، وَنَدَبْنَا، وَنَدَّدْنَا، وَلَطَمْنَا، وَشَقَقْنَا، وَغَنَّيْنَا، وَرَقَصْنَا؛ حَتَّى شَبِعْنَا وَتَعِبْنَا، وَقَرَعْنَا الْكُؤُوْسَ وَالرُّؤُوْسَ، وَقَطَعْنَا الْأَعْنَاقَ بِالنُّصُوْصِ وَالْفُؤُوْسِ، وَرَفَعْنَا الْأَنْخَابَ عَالِيَةً والرُّمُوْزَ، وَتَبَادَلْنَا التَّهَانِي وَالْأَمَانِي وَالْغِلْمَانَ وَالْجَوَارِي، وَزُرْنَا الْمَعَابِدَ وَالْمَقَابِرَ وَالْمَسَارِحَ وَالْمَتَاحِفَ، وَتَمَسَّحْنَا بِالْأَصْنَامِ وَالتَّمَاثِيْل وَالْمَهَابِيْلِ وَالدَّرَاوِيْشِ، وَالْتَقَطْنَا الصُّوَرَ التَّذْكَارِيَّةِ مَع الْقَاتِلِ وَالْمَقْتُوْلِ، ثُمَّ طَمَسْنَا مِنْهَا مَلَامِحَ الضَّمِيْرِ، وَاحْتَفَيْنَا بِالْوَزِيْرِ وَالْغَفِيْرِ، وَتَبَاهَيْنَا بِالْأَوْسِمَةِ وَالنَّيَاشِيْنِ وَالنُّجُوْمِ وَالنُّسُوْرِ؛ فَهَلْ أُعْتِقَتْ رَقَبَةٌ؟

جَاءَ دَرْوِيْشُ؛ وَرَحْلَ، وَالْقَاسِمُ اِرْتَحَلَ، وَكَنَفَانِي، مِنْ قَبْلِهُمْ، وَالْمَاغُوْطُ، وَالشَّابِيُّ، وَالسَّيَّابُ، وَنَازِكُ، وَفَدْوَى طُوْقَانُ، وَغَيْرُهُمْ، وَغَيْرُهُمْ، فَهَلْ تَقَدَّمْنَا خُطْوَةً لِلْأَمَامِ؟ وَهَلْ صِرْنَا أَجْمَلَ أَوْ تَصَدَّرْنَا الْمَشْهَدَ؛ بِالْحَيَاةِ لَا بِالْمَوْتِ، وَبِالنَّصْرِ لَا بِالْهَزِيْمَةِ؟ هَلْ تَحَضَّرْنَا -مَثَلًا- وَبَنَيْنَا الْإِنْسَانَ الْعَرِبِي؟ هَلْ أَعْدَدْنَا شَيْئًا وَعَبَّئْنَا أَحَدًا وَجَيَّشْنَا وَحَشَدْنَا؛ ثُمَّ انْدَفَعْنَا نَحْوَ الْخَلَاصِ وَالتَّحْرِيْرِ وَالتَّطْهِيْرِ والتَّطْوِيْرِ؟ ثُمَّ أَيْنَ هِيَ الْقَضِيَّةُ وَالْهَوِيَّةُ وَالرَّايَةُ؟ الْعَرَبِيَّةُ أَقْصِدُ لَا الْعِبْرِيَّةُ وَلَا الْغَرْبِيَّةُ، وَأَيْنَ هِيَ الْمَعْرَكَةُ الْحَاسِمَةُ؟ وَأَيْنَ الْمُعْتَصِمُ وَالْأَيُّوْبِيُّ؟ بَلْ أَيْنَ هُمْ زُعَمَاؤُنَا الْأَفْذَاذُ الْأَشَاوِسُ؟ بَلْ أَيْنَ هِيَ الشُّعُوْبُ؟ إِنَّكُمْ تَضْحَكُوْنَ عَلَيْنَا -يَا مَعْشَرَ الشُّعَرَاءِ وَالْكُتَّابِ وَالْأُدَبَاءِ- وَتَسْخَرُوْنَ مِنَّا، وَبِعُقُوْلِنَا تَسْتَخِفُّوْنَ! إِنْ كُنْتُمْ تَقْصِدُوْنَ تَضْيِيعَ الْوَقْتِ؛ فَإِنَّا –مِنْ قَبْلُ- ضَائِعُوْنَ، أَوْ تَشْتِيْتَ الْجُهْدِ؛ فَإِنَّا مُشَتَّتُوْنَ، أَوْ تَمْيِيعَ الْعَزْمِ؛ فَإِنَّا مَائِعُوْنَ، وَإِنْ كُنْتُمْ تَقْصِدُوْنَ التَّبَجُّحَ، أوْ إِلَى التَّرَبُّحِ تَسْعُوْنَ؛ فَإِنَّا وَإِيَاكُمْ لخَاسِرُوْن.

كُلُّ مُبَجَّلٍ عِنْدَنَا؛ تَحَوَّلَ إِلَى حَفْنَةٍ مِنَ الْمَظَاهِرِ وَالْمَرَاسِمَ وَالشَّعَائِرِ وَالطُّقُوْسِ؛ نُؤَدِّيْهَا بِحِرْصٍ تَامٍّ وَبِالْتِزَامٍ شَدِيْدٍ، وَنُمَارِسُهَا بِحَذَافِيْرِهَا بِرِيَاءٍ مَقِيْتٍ بَغِيْضٍ. خَذَلْنَا الْأَوْطَانَ، وَسَطَّحْنَا الْقَضَايَا، وَهَمْشْنَا الْأَخْيَارَ وَالْأَفْذَاذَ، وَسَخِرْنَا مِنَ الْأَجْدَادِ وَالْأَمْجَادِ، وَاِخْتَزَلْنَا النِّضَالَ وَالرِّبَاطَ وَالْإِعْدَادَ وَالْبِنَاءَ فِي مَجْمُوْعَةٍ مِنَ الْمُنَاسَبَاتِ وَالِاحْتِفَالَاتِ وَالْأُمْسِيَاتِ وَالْمَهْرَجَانَاتِ، ثُمَّ أَلصَقْنَا بِهَا التَّوْصِيْفَاتِ وَالتَّصْنِيْفَاتِ، عَلَى حَسَبِ الْحَاجَةِ، وَبِنَاءً عَلَى مَا يَطْلُبُهُ الْمَسْؤُوْلُ أَوِ الْجُمْهُوْرُ؛ وَطَنِيَّةٌ، تُرَاثِيَّةٌ، اجْتِمَاعِيَّةٌ، أَدَبِيَّةٌ، ثَقَافِيَّةٌ، فَنِّيَّةٌ، دَعَوِيَّةٌ...، نُشْهِرُ فِيْهَا أَسْلِحَةَ الْكَلَامِ وَالْأَنْغَامِ وَالْإِشَارَاتِ وَالْإِيْمَاءَاتِ وَالْحَركَاتِ والدَّبَكَاتِ، وَفِيْهَا نُلَوِّحُ بِالْأَيْدِي والْأَعْلَامِ وَالْيَافِطَاتِ وَالْكُوْفِيَّاتِ وَالشُّمُوْعِ وَالْوُرُوْدِ، وَنُغَنِّي وَنَرْقُصُ وَنُصَفِّقُ وَنَتَمَايَلُ، وَكُلُّنَا يَرْتَدِي الْقِنَاعَ الَّذِي يُرِيْدُ، الْقِنَاع الَّذي يُنَاسِبُ دُوْرَهُ وَحَجْمَهُ فِي الْمَنَاسَبَةِ الْعَتِيْدَةِ الْمَجِيْدَةِ الْمَهِيْبَةِ، ثُمَّ تُطْفَأُ الْأَضْوَاءُ، وَتَسْقُطُ الْأَقْدَاحُ، وَالْأَقْنِعَةُ تَسِيْحُ وَالْمَسَاحِيْقُ؛ فَتُظْلِمُ الْقُلُوْبُ وَالْعُقُوْلُ، وَتَضِيْقُ الصُّدُوْرُ، وَنَعُوْدُ –مُطَأْطِئِي الرُّؤُوْس مُنَكِّسِي الْمَكَانِسِ وَالْكُؤُوْسِ- إِلَى جُحُوْرِ أَبْرَاجِنَا أَوْ أَبْرَاجِ جُحُوْرِنَا، وَإِلَى حَجْمِنَا الطَّبِيْعِيِّ الضَّئِيْلِ وَوَاقِعِنَا الْمَرِيْرِ الْهَزِيْلِ، وَمِنْ جَدِيْدِ؛ نَغْرَقُ فِي عَارِ هَزِيْمَتِنَا الْأُمَمِيِّة وَكَآبَتِنَا الْمُزْمِنَة؛ إِلَى أَنْ يَحِيْنَ مَوْعِدُ الْمُنَاسَبَةِ التَّالِيَةِ، وَالْأَجِنْدَةُ مَلْأَى –عَلَى كُلِّ حَالٍ- بِمَا لَذَّ وَطَابَ مِنَ الْمُلْهِيَاتِ. فَمَاذَا يَفْعَلُ السِّنَانُ وَالْبَنَانُ وَالْبَيَانُ؟ وَالْكِتَابَةُ سِلَاحٌ ذُو حَدِّيْنِ أَوْ أَكْثَرَ! وَمَاذَا نَفْعَلُ؟ وَالظَّلَامُ الْكَثِيْفُ الْمُخِيْفُ يَتَدَاعَى -مِنْ حَوْلِنَا- وَيَتَجَمْهَرُ، وَالظُّلْمُ يَجْلِبُ عَلَيْنَا بِخَيْلِهِ وَرِجْلِهِ، وَالْأَرْوَاحُ تَتَهَاوَى سِرَاعًا تِبَاعًا؛ وَفِي التِّيْهِ والضَّيَاعِ تَخِرُّ وَتَسْقُطُ!.

محمد سلمان البلوي
11-28-2014, 02:20 AM
لَكِنَّنِي اخْتَصَرْتُ، مُنْذُ الْبِدَايَةِ، وَلَمْ أَقُلْ :)؛ وَلِذَا؛

لَا عَلَيْكُمْ –يَا رِفَاق- مِنْ كُلِّ مَا تَقَدَّمَ وَتَقَهْقَرَ؛ فَأَغْلَبُ الظَّنِّ أَنِّي كُنْتُ أَهْذِي بِالْهَذَرِ، أَوْ بِالْمَذَرِ أَخْرُفُ وَأَتَخَرَّقُ، أَوْ أَنَّنِي كُنْتُ أَهْرِفُ بِمَا لَا أَعْرِفُ وَأَعْرِفُ، أَوْ أَنَّنِي فُتِنْتُ بِحَرْفِي؛ فَرُحْتُ أَتَفَتَّلُ وَأَتَفَلَّقُ، أَوْ غُلِبْتُ بِسُوْءِ ظَنِّي وَحَظِّي؛ فَطَفَقْتُ أَخْصِفُ عَلَيَّ مِنَ الْجِرَاحِ والنُّوَاحِ؛ فَأُغْدِقُ، وَأَخْتَلِقُ السِّهَامَ وَالْرِّمَاحِ؛ فَأَتَخَوَّفُ وًأَتَخَنْدَقُ. لَا عَلَيْكُمْ، وَتَعَالَوْا؛ نَخُطُّ بِالْقَلْبِ، وَبِالْجَنَاحِ نْخْطُو؛ فَنَتَوَغَّلُ، وَبِالسَّذَاجَةِ نَفْتُقُ وَنَرْتُقُ، وَبِالْجُنُوْنِ نُجَدِّفُ، وَبِالْبَيَانِ نَمْخُرُ، نُحَلِّقُ بِالْوَتَرِ، وَبِاللَّوْنِ نَغُوْصُ؛ فَنَتَعَمَّقُ أَوْ نَتَعَتَّقُ، وَبِالصُّوْرَةِ نَشْتَعِلُ؛ فَلَا نَحْتَرِقُ، وَبِالصَّمْتِ نَنْطِقُ، وَبِالصَّوْتِ نَنْطَلِقُ، وَبِالْفِكْرَةِ نَنْعَتِقُ؛ فَنَتَعَمْلَقُ، وَبِالْإِحْسَاسِ نَنْبَثِقُ، نُبْعَثُ بِالْكَلِمَةِ؛ فَنَنْبَعِثُ. تَعَالَوْا، وَإِنْ شَذَّتْ بِنَا اللُّغَةُ أَوْ شَتَّتْ، وَالْحَرْفُ مَالَ وَانْحَرَفَ، وَتَخَبَّطَتِ الرُّؤْيَةُ، وَالْحِبْرُ شَطَّ وَشَطَحَ أَوْ تَرَنَّحَ، وَلَا تَعْبَؤُوا بِالْخَطَأِ؛ وَإِنْ جَمَحَ وَنَطَحَ؛ أَوْ إِلَى الْخَطِيْئَة حَادَ وَجَنَحَ؛ أَوْ حَتَّى اِنْبَطَحَ وَتَسَطَّحَ؛ إِذْ عَلَيْنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ كَيْفَ نُخْطِئُ؛ قَبْلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ كَيْفَ نُوَاجِهُ الْخَطَأَ ثُمَّ نُجَابِهُهُ، ثُمَّ –بِالتَّجْرِبَةِ النَّاضِجَةِ- نَتَجَنَّبُهُ، وَبِالصَّوَابِ نَنْجُو مِنْ سُلْطَتِهِ وَسَطْوَتِه؛ فَلَا تُصِيْبنَا -بَعْدَ النَّجَاةِ- مَصَائِبُهُ، وَلَا تَقْصِم ظَهْرَ يَرَاعِنَا قَشَّتُهُ. دَعُوْنَا بِالْمُحَاوَلَةِ الْحَثِيْثَةِ نَتَزَوَّدُ، وَعَلَى الْكِتَابَةِ الْحُرَّةِ الْمَرِنَةِ نَتَمَرَّنُ؛ فَإِنَّهَا الْكِتَابَةُ قَدَرُنَا، وَلَا مَفَرَّ مِنْهُ، وَقُدْرَتُنَا الَّتِي نُسَخِّرُهَا بِحُسْنِ تَقْدِيْرِنَا، أَوْ بِعَشْوَائِيَّتِهَا تُسَخِّرُنَا، أَوْ مِنَّا تَسْخَرُ.


مَرْحَبًا بِكُمْ، وَبَابُ الْمُشَارَكَةِ مًشْرَعٌ لَكُمْ، وَبِإِضَافَاتِكُمْ الْقَيِّمَةِ نَسْعدُ، وَبِكُمْ نَتَشَرَّفُ. الْمَوْضُوْعُ مِنْكُمْ وَإِلَيْكُمْ وَبَيْنَ أَيْدِيْكُمْ وَلَكُمْ؛ فَلَا تَبْخَلُوْا؛ وَأَنْتُمُ الْكُرَمَاءُ. :icon20:

رشا عرابي
11-29-2014, 08:45 AM
أخيّاتي ورفيقات روحي نازك وشمّاء؛
أستاذ النثر وصاحب الروح السامية محمد البلوي؛
الأخ إنبعاث..
هنا جَعَلتُم من الكِتابة ِفضاءً للتحليق بلا تَؤدّة
أنصّتنا بملئ الروحِ إصغاءً وبِذائِقتِنا الأدبيّةِ ارتِقاءً..
لي عودةً بحول الله لأُرافِقَكُم في قافِلةٍ تجوبُ الفضاءَ بأبجديّةٍ آسِرة.

عميقُ الودّ...معطّراً بِروحِ الورد

إبراهيم عبده آل معدّي
11-29-2014, 10:52 AM
مساء رائق للجميع

أتتني رسالة لهذا الكوخ ، ولا أدري هل هي من أجل أن أقرأ أم من أجل محاولة الكتابة ؟

شمّاء
11-29-2014, 02:37 PM
مساء الحرف

أستاذ ابراهيم ،

اللاقط الآن لكــــــــــم

أمطرونا إبداعًا

تحدثوا عن الكتابة ، ودعونا ننصت لوقع حروفكم !

وفقكم الله

محمد سلمان البلوي
11-29-2014, 05:27 PM
أخيّاتي ورفيقات روحي نازك وشمّاء؛
أستاذ النثر وصاحب الروح السامية محمد البلوي؛
الأخ إنبعاث..
هنا جَعَلتُم من الكِتابة ِفضاءً للتحليق بلا تَؤدّة
أنصّتنا بملئ الروحِ إصغاءً وبِذائِقتِنا الأدبيّةِ ارتِقاءً..
لي عودةً بحول الله لأُرافِقَكُم في قافِلةٍ تجوبُ الفضاءَ بأبجديّةٍ آسِرة.

عميقُ الودّ...معطّراً بِروحِ الورد


شكرًا لكِ يا غيمةَ الضَّاد،
غرِّدوا أبجديَّةَ الجمالِ، وعلى أوتارها اعزفوا أعذبَ الألحانِ؛ وإنَّا لكم لمنصتون.

تحياتي لكِ وللجميع، ومرحبًا بكم مرحبا.
:icon20:

عبدالإله المالك
11-29-2014, 11:33 PM
بوح الروح وجعجعة الأفكار ورحى الأخيلة ونزف الذات كتابة
وجمع الكلمات فتشظيتها وتفجيرها ثم جمعها وإعادة تشكيلها مرةً أخرى كتابة
والقراءة الشرهة النهمة العميقة تولد كتابة
والاعتماد على الذات والامتناع عن سلخ كتابات الآخرين كتابة
والكتابة قراءة والقراءة كتابة

بلقيس الرشيدي
11-30-2014, 07:21 AM
شرُوقٌ بَعدَ لَيلٍ مُبهَمٍ وضِياءٌ بَعدَ غسقٍ مُعتَم وَ نَجاةٌ بَعدَ غرقٍ مُعدَم !
إصدَحِي بصَوتِ الأغانِي وترنَّمِي لِلأحلامِ والأمالِ والأمانِي وأسعفِينِي بِكِ . لَكِ ومعكِ لستُ كباقِي الأشياء !
مالصَمتُ دُونَ صَوتكِ . وماالإستمتاع دُونَ أن يُبهرَ عينَايَا حُسنكِ . ومَاالغرُورُ إن لَم تكُونِي أنتِ ثِقتِي .؟!
أنتِ شَيءٌ فاقَ حدَّ الإدراَك وتجَاوزَ بِي مسَاحاتُ المدَى وحلَّقَ بأجنحةِ الحُرِّيةِ لـ الأفاق !
تَعالِي لِمَملكتِي وأقيمي مراسِمَ عشقَكِ على وَطنِي وأمنحِيني مِن حضَارتُكِ أَساطِيرَ ثَقافَاتُكِ كي أحيَا بكِ عُمراً يُزهرُ بكِ !

الكِتابَة رَحابَة فِتنة غَيم و " سَحابَة " !
وأنا هُنا كُنتُ بَين أصابعَ هَذِهِ الفِتن الأدبيَّة أستمتعُ وأرتشفُ كُل هَذَا الندى الصَباحِي الملِيء بِمذَاقاتِ الشَهد .
شُكراً لـ نازِك . شمَّاء . إنبعاث . وأُستاذِي الأديب الأرِيب محمد البَلوِي يكفِي للإنصاتِ هُنا أن يُعلِّمُنا فَن الكِتابَة وحُسن ذَائِقة القراءة !

قَوافِلَ الوُد والإمتنان تشكُركم . وجداً

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

نازك
11-30-2014, 11:47 AM
بوح الروح وجعجعة الأفكار ورحى الأخيلة ونزف الذات كتابة
وجمع الكلمات فتشظيتها وتفجيرها ثم جمعها وإعادة تشكيلها مرةً أخرى كتابة
والقراءة الشرهة النهمة العميقة تولد كتابة
والاعتماد على الذات والامتناع عن سلخ كتابات الآخرين كتابة
والكتابة قراءة والقراءة كتابة


حُييت أستاذي الفاضل
وضعت بصمة تألقّك هُنا، فشكراً كبيرة
لانضُب المدادُ

نازك
11-30-2014, 11:58 AM
شرُوقٌ بَعدَ لَيلٍ مُبهَمٍ وضِياءٌ بَعدَ غسقٍ مُعتَم وَ نَجاةٌ بَعدَ غرقٍ مُعدَم !
إصدَحِي بصَوتِ الأغانِي وترنَّمِي لِلأحلامِ والأمالِ والأمانِي وأسعفِينِي بِكِ . لَكِ ومعكِ لستُ كباقِي الأشياء !
مالصَمتُ دُونَ صَوتكِ . وماالإستمتاع دُونَ أن يُبهرَ عينَايَا حُسنكِ . ومَاالغرُورُ إن لَم تكُونِي أنتِ ثِقتِي .؟!
أنتِ شَيءٌ فاقَ حدَّ الإدراَك وتجَاوزَ بِي مسَاحاتُ المدَى وحلَّقَ بأجنحةِ الحُرِّيةِ لـ الأفاق !
تَعالِي لِمَملكتِي وأقيمي مراسِمَ عشقَكِ على وَطنِي وأمنحِيني مِن حضَارتُكِ أَساطِيرَ ثَقافَاتُكِ كي أحيَا بكِ عُمراً يُزهرُ بكِ !

الكِتابَة رَحابَة فِتنة غَيم و " سَحابَة " !
وأنا هُنا كُنتُ بَين أصابعَ هَذِهِ الفِتن الأدبيَّة أستمتعُ وأرتشفُ كُل هَذَا الندى الصَباحِي الملِيء بِمذَاقاتِ الشَهد .
شُكراً لـ نازِك . شمَّاء . إنبعاث . وأُستاذِي الأديب الأرِيب محمد البَلوِي يكفِي للإنصاتِ هُنا أن يُعلِّمُنا فَن الكِتابَة وحُسن ذَائِقة القراءة !

قَوافِلَ الوُد والإمتنان تشكُركم . وجداً

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)


حضوركِ بلقيس يشي بيقظة الربيعِ، وبدء مراسم الإحتفاء بولادة المطر،
صِدقا أحبتي أجدُ في كل مشاركةٍ هُنا من لدن أرواحكم النقية نوافذ تشرَّعُ لإستقطابِ المزيد مِن النور ،

أسعدكِ الله

نازك
11-30-2014, 12:19 PM
؛
؛


للّحَظاتِ نكهتُها العجيبةُ، وأثرُها البالغُ والغائِرُ في النّفْسِ،
فثّمةَ شُعورٌ ينبثِقُ ويغمرُنا، وحتّى النُّخاع،
فتتردّدُ أصداءُ هذهِ العبارةُ في الحَنايَا ( أتمنى لو أستطيعُ إيقافَ هذه اللحظة كي لا أنَساها أبداً ) !
وأجملُ اللحظاتِ وأطولُها حَياةً؛ تلكَ المُدونّةِ والمُوثّقةِ بالكِتابة،
والأجملُ مِنها حين تتلبّسُنا طقوسٌ سَاهمةٌ، صَامِتةٌ، بهِيتَة،
فتأخذُنَا الرّغبةُ لمُعاقرةِ قَهوة المَساء، واحْتساءِ تلكَ اللحظاتِ واسترجاعُها مِن جَديدٍ !

؛
؛

شمّاء
11-30-2014, 02:47 PM
الكتابة :
ماعليك إلا أن تسحب ورقة بيضاء ،
وتسكب روحك عليها ،
وتحتسي أثناءها فنجان صدق ، تم إعداده على يد لاتجيد التلوّن !

بلقيس الرشيدي
11-30-2014, 07:25 PM
صَوتُ السكُون حينَ تختنقُ الحناجِر ويَسكنُ صَرختُها مَداءاتِ الحِبِر !
صَوتُ قَلمٍ مُسافِرٍ بينَ البوحِ والخَاطِر . شَغبٌ يُمارسُ تَمرُّدَهُ على الأوراق والْدَفاتِر .
الكِتابَة أُنثَى فاتِنَة تَختالُ بَينَ أفكارِنا وأصابِعَنا بكُل غِوايَة فلانَستطِيعُ أن نكبحَ جِماحَ رَغبتنا بـ إحتضَانِها !

وعِطركُ هُو المطر يانازِك فأهلاً بِكُل هَذِهِ الأناقَة الأدبية .

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

محمد سلمان البلوي
12-03-2014, 04:29 AM
وأنا هُنا كُنتُ بَين أصابعَ هَذِهِ الفِتن الأدبيَّة أستمتعُ وأرتشفُ كُل هَذَا الندى الصَباحِي الملِيء بِمذَاقاتِ الشَهد .
شُكراً لـ نازِك . شمَّاء . إنبعاث . وأُستاذِي الأديب الأرِيب محمد البَلوِي يكفِي للإنصاتِ هُنا أن يُعلِّمُنا فَن الكِتابَة وحُسن ذَائِقة القراءة !

قَوافِلَ الوُد والإمتنان تشكُركم . وجداً

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)


كثيرة أنتِ، يا صديقتي بلقيس، وكبيرة!
بتواضعكِ الجميل، وعطائكِ الغزير، وأدبكِ الجمِّ، وذائقتكِ الرَّفيعة، ولُغتكِ الرَّائعة البديعة، ونبلكِ، وكرمكِ، وطيب أصلكِ وخُلُقكِ.

فلكِ -منَّا جميعًا- الشُّكر الجزيل، ولكِ التَّحيَّة والاحترام والتَّقدير والتَّوقير والتَّبجيل.
والله يرعاكِ ويحفظكِ. :icon20:

عبدالله عليان
12-03-2014, 01:39 PM
يَتَسللُ الحُزنُ فيِ داخليِ كَمَا تَتَسللُ الشمسُ مِنْ النَّافِذة
فَلاَ شَفِيعٌ يَشَفعُ لِيّ عِنْدَهُ ُ وَلآ يدٌ تَمَّتَدُ لِلمُسَاعَدّة !!

عبدالرحيم فرغلي
12-03-2014, 03:57 PM
الكتابة اختيار ،، اختيار الشقاء ،، والعجب أننا نريد أن نحترف لنكون أكثر شقاء ،، لنتنافس من منا الأشقى ،،
لا تدري وأنت تكتب كيف تستعذب الألم ،، كيف تجلد نفسك بالأسطر وتبتسم ،، كيف تحارب ساعة راحتك لتفوز بمعنى شريف ،، كيف تترك الأصدقاء يضحكون وتتستر عنهم لأن فكرة متسلطة لا تعرف الرحمة تهاجمك ،، إننا نسعى أن لا يكون لنا أعداء وحين ننجح ،، نصنع لنا أعداء من حروف ،، نظل نقاتلها تغلبنا دوما ،، وقليل ما نغلبها ،، وحين نفعل علينا الاستسلام للقصاص ،، أن تكتب فذلك شقاء ،، وحين تجافيك الكتابة فشقاء آخر ،،. إننا بارعين في الإساءة لأنفسنا ،، والعجيب أن من حولنا يحسدنا لأننا نكتب ،، أما لو علموا بنا لأقاموا من أجلنا العزاء ،،،،

كنت أكتب وأنا خجل من نازك وانبعاث والأستاذ البلوي وشماء وكل من سبقني إلى هنا ،، لله دركم

عبدالله مصالحة
12-03-2014, 04:51 PM
الحرف إن دسست به النبض أوجد لكَ مدخلا ً لجملٍ تبرز كوجهك حين لا يستطيعك الصمت !

الكتابة , إثمٌ لكلّ السالكين , ورتابةٌ لتجدك في الحال كما أبليت , وأخبر ذات الإنفاس حين إمتثالها أبجدة : إنّ أقدامنا في الهواء ترسم الايقاع , سبيل المشرَّدين على سارية مقهورة , أو غزير نهج لايفلِحُه الظّانون فضاء
ولأنّ لهيب الخافق يدرك حجم حبره حين لايُدركه , وَجب على المخيِّلَة الإصغاء , ولحن كبتٍ للصياغة مشتاق
كذا ضالَّتك هي الكتابة حين تستعمل العقل لينبش من الأسر حرّية بلاغ .

دون حروفكم أيّها الأحبَّة سيزداد بنا الجفاف ... شُكرا ً تليق بأناقة أيديكم والقلوب .

ضياء شمس الأصيل
12-03-2014, 07:35 PM
,,,

الكتابة املاء الروح للروح

تحيتي

الحسناء
12-03-2014, 08:59 PM
أكتُب إضَاءة أم أكتُب فقَط،، أكتُب لأنِير القَلْب وأجْعَل حَرْفِي قبَسًا
أم أكتُب لأرَاقِص القَلَم حِين يُحرِّكُه الإحْسَاس بِـ هَذَيَان وهَمْسُ وشعُورِ يترَامَى فِي بحُورِ السُؤَال والأحْوَال..،،
سَـ أغرِق محْبرَتِي بِحِبْرٍ يُسِيل مشَاعِر تغنِّي لِـ ليْلٍ وشَوقٍ وحنِينٍ وصَمْتٍ كلّم الفُؤَاد فأنبَرى
الكِتَابًة عنْوَانُ مفْتُوح دون قيْدٍ أو إنتِظَار أو عجْزٍ مخَاضَهُ التوهَان
سَأقْرَأُنِي وأرْسُمنِي رُوحًا تُجسِّدُها أبجديَة دُون أن توَارِي سَوْءةً أوتفْضَح وتعبَث أوتقْدَح..
للكِتَابَة كرَامة وللقلَمِ إعتِبَار حِين يُمارِس سُلْطة البَوحِ تحتَ تأثِير الجِراح، أوالأفرَاح، أوالعاطِفَة
القَلْبٌ عقْلُ الكِتابَة، والعقْل له عدَالَة يُمارِس الحِكْمة والتنْوِير والتريُّث والبَوح..،،
لِنُمَكِّن العِبَارَة أن تتَظلّل تَحتَ الفَاصِلة وتسْترِجع الأنفَاس عِنْد النُقْطة ورُبّمَا علَامة الإسْتِفهَام والتعجُّب
.
.
لَكُم بَاقَة إعجَاب وأخوّة للمُبْدِعِين حِين أفَاضُوا لنَا غَدقًا مِن الجمَال
ودِّي وعبِير وَرْدِي لهذا المتَصَفّح المَاطِر والعاطِر برَوعةِ أحرُفِكُم

عبدالله الجودي
12-03-2014, 10:03 PM
بدعوه طيبه من الباذخه : نازك
يسعدني المشاركه مع هذه الاسماء الرائعه والنائفه

عبدالله الجودي
12-03-2014, 10:17 PM
هنا سأكتب عن
: ابعاد :
واقول لكِ
انتِ الحب ونحن العشاق ودائماً ننتظر منكِ الكثير
ومن طبع العاشق دائماً يطمع للمزيد
فزيدينا عشقاً وحباً لانكِ انت المتنفس الوحيد للكثير منا
والواحه الغناء التي نرتاح بها
فلكِ مني كل التحايا والتقدير والاحترام

علي البابلي
12-03-2014, 10:44 PM
أما انا فحينما ٍأكتب
تهبط برأسي أسرار الفصول
وتلبس أصابعي رداء الصباح
ليضج النور شرارة تحترق في دمي
الكتابة وحبيبتي
عينان تجريان في العروق

مرور سريع ولي عودة
تقديري لكل الانامل التي نقشت
هنا كل هذا الجمال
ننتظر مبارزتكم:)
شكرا نازك على الدعوة

فاتن حسين
12-03-2014, 11:38 PM
حروفنا تكتبنا بحرفنة عالية
تعبر عن احاسيسنا بلا تكلف
تترجمنا بلا قيود
لنتجاوز الواقع والخيال
ولكن بحدود الدين والذوق

"أيها الكاتب ما تكتب مكتوب عليك , فاجعل المكتوب خيرا فهو مردود إليك" علي بن أبي طالب


نازكـ
محبتي ..!

محمّد الوايلي
12-04-2014, 12:17 AM
أيَتُها الأرواحُ المُحلّقةُ فِي المدى
التآئهةُ لا مقرِ يحوي لا .. ولا مأوى
سُكْرَى الأماكنُ
تآئهةُ الخُطى
لا منّ .. لاَ
ثَمَّ أو سلوى
تزلزلي حيثُ كنتِ
ما مضى يوماً
قدْ مضى
واكْتبينِي بِخيالٍ إنْ تشآءي
فأنا حرْفُكِ الذي كانَ ثمّ مضَى
واكْتبيني بحنينٍ
واذكرينِي في غيابٍ
كنتِ "صرْحاً من خيالٍ فهوى "
ياليالي الأمْسِ عودي
وانظرينِي
بعدَ حُبٍ ونَوى
ياعيونَ الشوقِ مهلاً
حَدثيهِمْ
عنَ حكايا
عنَ حنينٍ قَدْ مضى
وارتقِي بي في عُلوٍ
في السَمواتِ العُلى
أيا راهِبةُ الأيامِ
أينَ أنتِ ؟
'' أينَ من عيني حبيبٌ ساحر
فيه عشق وجمالٌ وحيآء ''


* آسف جدا كتبتُ وأنا الوجلُ الخآئف وعجلتُ إلى أستاذتي كي ترضى فاغفروا لي
إستعجال وكلُّ كريم يعْذر

بلقيس الرشيدي
12-04-2014, 07:29 AM
إمنحُونِي قَلم رَصاص وورقَة تَشتاقُ عِناقَ أصابعِي كَي أعلِّمَ الصَمت فنْ الكَلام وأُخبرهُ أن بعضَ البَوحِ هيَام !
وأثأرُ لِلسكُونِ منْ زَمجرةِ الهُدُوء لـِ أبقى على يَقضَةٍ وأقتصُّ مِن كُلِ صَوتٍ عمِيق يُسافِرُ بِي لـ سَماءٍ تُمطِرُني !

صَباحكُم أرواحٌ عالِقَة بين فُوَّهةِ القَلم وحِبر يُسقِطُنا فِي الغرق !

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

علي البابلي
12-04-2014, 04:47 PM
يمتزج النهار بالنهار
كي يولد ،، نورها
يزرع فراسخ الانتظار
شموس في ظلماء قدري

علي البابلي
12-04-2014, 04:51 PM
خذيني أرض عطشة
بلا رياح بلا غمام
وأزرعي بها ملامحك
ملاكا يصلي في أوردتي

فاتن حسين
12-05-2014, 12:17 AM
كم هي جميلة تلك المفردة التي تكتب ما بداخلنا من جمال لغوي
ما أدفأ حروفكم آل أبعاد حين تخلع معطف الكلام
لنرتدي دفء المعاني


لكم [ أرواح لا تتبدل بالنفيس]

عبدالله الجودي
12-05-2014, 12:30 AM
يتهافت العشاق على الحب
يتمنوا الالتصاق بالمحبوب وانا كذلك
لكل منا حبيبه يتمنى ان يلتقي بها ويتعايش معها
اما انا فاتمنى ان اعيش بها ان اسكنها
محبوبتي
ليست بِكْر ولا ثيب ولا أرمله ولا مُطلقه
انها اطهر من كل الالقاب واسمى من كل المعاني
وفي عُرف العشاق
يغار العاشق على عشيقته وحبيبته
ويتمنى ان يمتلكها ويتملك قلبها
ويتنفسها ولا يشاركه أحد في هوائها
اما انا عكسكم جميعاً
احبها وأهواها واتمنى ان اهنى بها
ولن أكن اناني لأنعم بها بمفردي
اريدكم ان تشاركونْي محبوبتي وان تتمتعوا بها كتمتعي
اريدكم أن تتنفسوها كما اتنفسها هي ليّ ولكم لننعم بها
هي الأجمل ومن الظلم أن اتفرد بجمالها فقط
ادعوكم لمشاركتي شذا عبيرها وحرير ملمسها وكل تفاصيلها
ان اردنا الجمال فهي كل الجمال
وان اردنا المتعه فهي قمة المتعه
وان اردنا العدل فهي ثمرة العدل
محبوبتي غير عن الاخريات
تعدل بين محبيها وتعطيهم بكل كرم ولا تمن عليهم عطائها
مهما اقول عنها فلن أوفيها حقها
محبوبتي هي
( جنة عرضها كعرض السماء والأرض )
رزقني الله واياكم دخولها والعيش فيها برحمة ارحم الراحمين

فاتن حسين
12-05-2014, 12:36 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الجودي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=886062#post886062)
يتهافت العشاق على الحب
يتمنوا الالتصاق بالمحبوب وانا كذلك
لكل منا حبيبه يتمنى ان يلتقي بها ويتعايش معها
اما انا فاتمنى ان اعيش بها ان اسكنها
محبوبتي
ليست بِكْر ولا ثيب ولا أرمله ولا مُطلقه
انها اطهر من كل الالقاب واسمى من كل المعاني
وفي عُرف العشاق
يغار العاشق على عشيقته وحبيبته
ويتمنى ان يمتلكها ويتملك قلبها
ويتنفسها ولا يشاركه أحد في هوائها
اما انا عكسكم جميعاً
احبها وأهواها واتمنى ان اهنى بها
ولن أكن اناني لأنعم بها بمفردي
اريدكم ان تشاركونْي محبوبتي وان تتمتعوا بها كتمتعي
اريدكم أن تتنفسوها كما اتنفسها هي ليّ ولكم لننعم بها
هي الأجمل ومن الظلم أن اتفرد بجمالها فقط
ادعوكم لمشاركتي شذا عبيرها وحرير ملمسها وكل تفاصيلها
ان اردنا الجمال فهي كل الجمال
وان اردنا المتعه فهي قمة المتعه
وان اردنا العدل فهي ثمرة العدل
محبوبتي غير عن الاخريات
تعدل بين محبيها وتعطيهم بكل كرم ولا تمن عليهم عطائها
مهما اقول عنها فلن أوفيها حقها
محبوبتي هي
( جنة عرضها كعرض السماء والأرض )
رزقني الله واياكم دخولها والعيش فيها برحمة ارحم الراحمين





اللهم آمين

عبدالعزيز البشري
12-05-2014, 02:56 AM
مع القلم,

أهيء الأعراس,

و أضرب دفوف اللقاء

وفيه أبحث عني..

فأنا الغريب.. و هو القريب..

قريبٌ لثورتي المكتوفة.. و حلمي الضليل

قريبٌ لنبع صوتي.. و شكوكي

يهمس في صخبي,

أن قد حان وقت السكينة,

على ساعدي أوراقي

أهتدي بدلجة تنبعث من الدواة

لهدأتي.. لسلسبيل الطريق

غارقاً في رائحة الصور..

أتلو من نوافذ الحروف,

ترانيماً تزفها زرقة الروح,

لابتهالات هائم

أمامه منفى

وخلفه الفراغ

و فوقه الشجن

و مالي سوى المنفى وطن

اخترته بلا خيار

و اختارني كما أظن.........


/

/

\
\
\

عبدالعزيز

نازك
12-05-2014, 04:49 AM
؛
؛
سَكْبتُهُ في قَرَاطيسِ الوَرقِ حُلُماً،
فرَاحَ القلبُ في كَمَدٍ يبوحُ بسِرِّ نَجْواهُ ،
وشَدَا ذَا الحَرفُ نَغماً كالّطيرِ في البُكُورِ رَجَواهُ ،
والّليل تَسِيرُ في دُلْجَتهِ مَواكِبُ البَوحِ بِلا وُجْهةٍ ،
بِلا وَجَهٍ ،
سِوَى الإطْرَاقُ والآهُ ،
خَليلِي ؛ وكانَ الحَرفُ قَدرٌ إذ جفّتِ الصُحُفُ، وجَرتِ الرَّياحُ بِمَا لا تَشِْتهي الأهْوَاءُ،
سَألتُكَ: هَل تُرَى يَوماً سَنرقَى فَوقَ مَا رَصَفْناهُ؟
فقُلتَ: الكِتابةُ دَربٌ، وَعَمّا قَليلٍ، سَنبْلُغُ مَابدَأناهُ.

؛
؛

نازك

فؤاد الشَّاعر
12-05-2014, 10:43 AM
خرافة إسمها الكآبة الكتابة /
أنثى إستوائية في جوفها حنظل،
وجلدها يكسوه القتاد - هي هكذا! -،
أطلت بوجهها من نافذتها الصغيرة،
وتركت جسدها للعابثين خلف الجدار
- عذرًا.. أقصد "أولئك" المتسكعين بين السُّطور :) -
لا ضير!.. أليس كذلك؟!،
خرافة تجيد التَّماهي معنا في زمن الضِّياع /
حينًا عارية! - وإن...؟! - نحن العُرَاة تحت الثِّياب!،
وأحيانًا خائنة! - وإن...؟! - كلنا بِعْنا التُّراب!،
ورغم المسافة الفاصلة بين التَّعري، والخيانة
إلَّا إنها أنثى منحوتة من الفيزوف، والجليد /
حقيبتها تدلت من كتفها المُثقل بالنُّجوم،
والنُّسور، والهندوان اليعربي،
والشَّارة الحمراء من دمِ المغبون
حول جيدها ياقتها الحمراء المفعمة بخضرة الزَّيتون
من عنفوان الصَّدر يأتي الصَّهيل،
والياسمين / ثورة الخريف!*
على شفتيها لون الغرق،
وفي عينيها نكهة الأفيون!.

السَّامقة / نازك

تتشابه الأشياء في مواسم الخريف!.

بحق رائعة، وأكثر.

جليله ماجد
12-05-2014, 01:16 PM
الكتابة صلاة استسقاء للروح تتبتل فيها الحروف صارخة أن اكتبيني بكل جنون ﻻ تستطيعين ممارسته في حياتك العاقلة جداً ... الرتيبة جداً ...ﻻ تحاسبني على هفواتي و ﻻ آثامي
و تنتظر مني الهطول ... يتحداني الورق أن أحقنه بما يلائم رأسي من أمواج متضاربة ﻻ تهدأ و ﻻ تسكن للحظة!

و كأن هذه العروق ممتلئة بأمجاد لم تكتب بعد و شعور لم يخمد بعد و حدائق أبجدية لم تمس بعد ...
و أنت أيها الكاتب ممسوس بنشوة اسمها الكتابة! ﻻ تنفك تندهش بما تكتبه في كل مرة و كأن هذا الكاتب ليس أنت بالتحديد و كأنه كائن منفصل عنك يوسوس لك بظﻻل من غير شمس و دخان من غير نار !
هذه المخبولة ليست أنا لكنها تعكسني بشكل غريب!
إنها رجفة في الأوصال ... و انتصار ورقي مهزوز ... لكنه مريح جداً ... فكل ما يملؤك ينتهي بخربشة و ورقة و قلم ..
فتعود تلك الروح عذراء ... بيضاء من غير سوء ... أبدا...!
كل الجنون أن تكون كاتبا في زمن أصبح الكتاب فيه خردة رخيصة ﻻ يهتم أحد بها !
و أصبحت فيها المشاعر كالوجبات السريعة .. بﻻ طعم أو ذوق و تسبب اﻷلم دائماً!
و معنى أن تكون كاتباً ... هناك شيء ضعيف بداخلك .. طفل معذب/ مراهق متألم / شاب منكسر و لم يستطع أن ينقذه أحد
فأنقذ نفسه بانسكاباته على ظهر الورق!

مرحى أيها الكتاب ... أنتم النورانيون من غير تقديس .. !
شكراً ..أ. نازك على الدعوة ... و شكري الموصول لـ اﻷساتذة:
انبعاث شاكر .. شماء ... محمد البلوي

لي عودة بالتأكيد!

زهرة زهير
12-05-2014, 09:34 PM
هُنا نَسترِق و نُسرَق .. إنّي معكم في هذا التلاحُم :34:





,

بلقيس الرشيدي
12-05-2014, 09:36 PM
معَ هَذَا الأدب الجَم والغَرق المُباح نَودُّ الغرق أكثَر دُونَ نجاة !
أهلاً بـ أساطِير الحَرف ولُغة الترفْ أهلاً بِمجانين الأدب ماأسعدنا بكم جميعاً .


http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

علي البابلي
12-06-2014, 09:57 AM
يا وطني
يداي تحترق حين لامست
رباك
أيا وطني طال الفراغ
والفناء مُذنب حين يسير
حيث قباب نورك
وهذه الخدود الصرعى
تكحلت بدماء حزنك
يا وطني
أي جرح سينزفك ،
والمآقي بكَ
تشرب النار إبتهال

منى آل جار الله
12-06-2014, 09:50 PM
_ الكتابة ، خلع معاطف الروح ع سطور الأبجدية _

سَارة القحطاني
12-07-2014, 05:31 AM
هاربة إلى المنفى
أبحث عما يكملني ,
عما يبعث في قلبي الطمأنينة ,
عما يمنحني متسعاً يكفيني لأحيا,
لأرسم لأحلامي خارطة ,
لأزرع راية الحرية في كل شبر
دون أن أهاب العقوبة .
فهذه الحياة بكل مافيها من بذخ لا تشبعني ,
وأنا الكائن الضئيل لا أملك بطبيعة الحال
قوة تكفيني لمواجهتها , لمواجهة بشاعة
هذا العالم غير أني بالكتابة وجدتُ ضالتي !
بالكتابة اتقنت السفر إلى كل مكان بالمجان ,
بالكتابة نجوّت من الغرق ,
بالكتابة نضجت وما عاد بوسع الأشياء
الصغيرة أن تكسرني ,
بالكتابة صنعت لي قنديلاً لا ينطفئ !



شكراً لنازك على دعوتها الطيبة ,
وشكراً للجمـــيع :34:

نازك
12-07-2014, 07:13 AM
؛
؛
كثيرةٌ بكم ( خُرافة ...) ومُترفةٌ بكم هذه الزاوية،
فخورونَ جِدُّ بكم، فكتاباتُكم بمثابةِ جَذوة تُذكّي حَطب مِدفأة الأبجديةِ، لتتّقِدَ الأفكارُ وتتلاحَمُ القرائِحُ بما هو مَاتعٌ وآسِر،
فـ الكتابةُ نقشٌ على جِدَارِ الزمنِ .
؛
؛
ويتبع ....

بلقيس الرشيدي
12-07-2014, 11:34 PM
حينَ يَتعلقُ الأمرُ بِكِ أكادُ لاأملِكُنِي فُكلُ شَيءٍ هاربٌ منِي إليكِ غَارقٌ بِكِ لاجَئٌ لَكِ !

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

محمّد الوايلي
12-08-2014, 12:19 AM
لَمْ يَكُنْ يَعْلَم
أنّ مامَضَى يُعْلَم
يَدْنُو فَيَتَلَعْثَم
ويَنْأَى فَيَعُود
أرْضٌ وَسَمَآء
فَرَحٌ وابْتِلآء
يَدْنُو مَنْ دَنَى
كَرفدٍ مَرفُود

رشا عرابي
12-09-2014, 04:31 PM
خُرافة اسمُها الكِتابة...
كما هيَ المآقي تؤيّد الكآبة..
على سَبيلِ تِلكَ التي أُسقِطَت تاءها..فَعاثَ في مُروجِها الجَفاف.
وعلى سَبيلِ الربيع والأمَل وقادِماتِ الأماني..
فالكِتابة فضاءً يمتدُّ لا حُدودَ تؤطّرُ مَداه ..ولا دُروبَ تُعيقُ بالمُنعَرجاتِ خُطاه..
قد تَميدُ الأرض وتنسلّ الدروبُ مِن تحت أقدامِنا ولا تُبقي لنا ما يُواري خَيباتِنا
وما يُعينُ خُطانا..
لِنتّكِأَ حُبّاً على ثَباتِ الحرف
ونَنشُدَ الماضي والحاضِر والآتي الذي لا يَبين
بِيَقينِ أبجديّةٍ ثَرّ..


رِفقَةَ النور..كُنتُ هُنا وَغادَرتُ بِذائِقَةٍ أثمَلَتها حُروفُكُم ..
وَخَلّفتُ بَصمةً كَنُقطَةً في بَحرِكُم ..
على سَبيلِ المودّة نَلتقي..

قد يَتبع.....
لستُ أعِد..لكنّني حَتماً سَأعود

جَميلٌ بِكُم وَلَكُم المَكان..وَأنتُم للأبجِديّة أهل

جليله ماجد
12-09-2014, 06:18 PM
أصعب ما في الموضوع ...

أن تكون كاتباً ... و ﻻ تستطيع أن تكتب!

اﻷمر أشبه بطعم مر يﻻحقك و يتفنن*

في جعلك ﻻ تستطيع التقيؤ!

وقع اﻷلم يكون أقوى عليك...

و كأنك في غرفة سوداء بﻻ نوافذ*

و تضيق كل ثانية!

عندما يتجمد القلم يتجسد الوجع و يصرخ

حتى يكاد يتفتق من كل مسام!

عبدالله مصالحة
12-09-2014, 08:57 PM
تعال نحلم أنّ المساءات خريطة توق , سادحة نصاب الأشياء البعيدة
وأنّ القمر هو القلم الوحيد لنزف ضوء الحبر على مدارات الأحياء البكّائين

ونكتب كالصبية العاجزين عن ابداء رأي الوجود : أنّ اللَّيل أشكالٌ ونجوم وأنّ صياغة المعنى تتثائب الكلام !


مرورٌ سريع كي لا تُفضح سيرة النبلاء !

نازك
12-09-2014, 10:16 PM
للكتابةِ طُقوسٌ،
انسحابٌ إلى الصّمتِ، عُزلةٌ، خَلَوةٌ، تأمُّل، اكتشافٌ ... كِتابة !
لحظاتٌ يجبُ أن تكون لي وحدي،أغوصُ فيها وحتى الوصولِ لجَوهرِ الذات،
وربما يسعُني تسميتُها بـ ( مُكافئة)
إمعانٌ في التفكير، إسترخاءٌ، ثم التنفس بعُمقٍ وبطريقةٍ صِحيّةٍ صَحيحة،
لحظاتُ استغرِاقٍ في الإصغاء لخفقاتِ القلبِ، للأنفاسِ،
تعطيلُ الوعيِ بما يدورُ خارجَ أُطرِعزلتي ، والولوجِ رويداً، رويداً في العقل الباطن،وحتى التحامُ الجسدِ بالعقلِ،
للوصول بهما إلى مرحلةٍ مِن التناغمُ التامّ !
تلكَ لحظاتٌ دسِمة تتحقّقُ فيها أعلى درجاتُ التشبُّعِ الروحانيّ !
؛
؛
نازك

محمّد الوايلي
12-10-2014, 12:09 AM
عُزلة
خلوة
تأمّل
جوهرُ الذات
العقل الباطن ( الجوهر ربّما لإختلاف المفهوم عند علمآء النفس )

مفاتيحُ الفلاسفة ومفاتيحُ الصوفية للكشف ( توصيف مفردة ولا أقصد توصيفُ حال )
مُفردات لفتت إنْتباهي وعُمق فلسفي وإن كانت أديبتنا توصّف حالَ المُتلبسُ بالإبداع
حقيقة يستحقُ ماكُتبَ التأمّل

عبدالله عليان
12-10-2014, 09:35 PM
الكتابةُ بلدةٌ وأنا عَلَى أَرْجَائِهَا !!

الحسناء
12-11-2014, 10:33 PM
الكِتابَة..،،
وِجهة ومبْدَأ
صَوتٌ وقِيَم
منهَج ورُؤيَة
علَامة و أمانَة

نادرة عبدالحي
12-12-2014, 12:29 AM
الكتابة

أتدري يا أسيف القلب لم أستطيع إحراق الكثير من الأوراق الصالحة للكتابة
لا استطيع القاء الزاد الذي وهبني إياه رب العزة .....
كان عليكَ أن تأتي وحقن أوردتي الكثيرة بالحب والكتابة وليس بالأفيون
والسوائل السامة التي تُحضرها الأيدي الغير بيضاء لِقتل إرادة الأقوياء .
أما هي قبل رحيلها تركت في أرضي كراس فارغ .
إبتسمت
ورحلت
وتركتني وأبنائها
ننتظر مجيئها
وهل الأموات يعودون
يداهمهم الحنين؟؟
بقيتُ هنا في طيرتي
وهم ترعرعوا هناك حيث هم
وتركت كلماتي لأبنائها ...راسلوني يا غالية
أورثتنا إلهامكِ
والتقينا بعد كتابي (وماذا بعد )
أيعقل !!!أتستطيع الكتابة أن تجمع من نموا بالروح
بعد فراق قاتل ....برغم البعد المجنون إلا ان
روح ما بالكتابة جمعتنا ..وهدأت روحي قليلا عندما وجدتهم.

الكتابة أعادت لي النُخاع الشوكي الذي تضرر
وأصبحتُ أسير بأقدام الكتابة يا لها من كريمة
توهب بصرها للكفيف وتعطي نبضها لعليل القلب
وتُجبر الكسر الذي لم تشفيه الخلايا الحية ....

أتدري يا أسيف القلب كلما مر بعض الوقت ونفسي تاقت للكتب
التي ترافق أنفاسي وتُراقُبني حتى وأنا في سبات عميق
أجدُ على أول صفحة او اَخرِ صفحة كتابات أدهشُ بأني كنت ُ كاتبتها
وأحاول فك طلاسم تلك اللحظة التي كان العقل فيها مُهاجرا
يلتمس الدفء والقوت .......
........
........
نادرة عبد الحي
شتاء 2014

زكيّة سلمان
12-13-2014, 02:59 PM
الكتابة خروج آمن من مأزق الكآبة ، الكتابة أفراح وأتراح وليال ملاح،تسيرُ على أقدامها من صُدور مُجعجعه.وأرواح مدمغة ، تدخلُ أبواباً وقلوباً ورسائل ، وربما قبوراً أيضاً
الكتابة خبز الفقراء ، ووجاهة الأغنياء، ومسلك الأدباء،وحيلة من لاحيلة له ، سوى ورقة صماء وحبر يثرثر..



أبدعتم يا آل الكتابة
شكراً لكم:icon20:

بلقيس الرشيدي
12-13-2014, 06:24 PM
سَماءٌ مُبهِرَة وحضَارةٌ مُؤسِرَة وأزمانٌ تارِيخيَّة تَرفعُ ثَقافَاتنا لـ العُلا !

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

نازك
12-13-2014, 09:49 PM
أشتهي الكتابةَ لأُشفيَ سقم الروحِ،
أيُّها النسيانُ أعطني يدكَ، وأستعيرُكَ يا حِمَى الورقِ لأبكيَ دقائقَ إعتذارٍ بأضلُعُكَ،ففي غير أحضانكَ ما استرحتُ ،
بخاصرةِ الأماني، سِكّينٌ يُجهزُ على بَقايا الرِّداءِ، وثوبُ المُنى مُرقّعٌ بتمائمِ الحُبِّ ،
مَنِ الجاني ومنِ المَجني، عَليهِ ؟

شمّاء
12-13-2014, 11:32 PM
تَجتاحني كموج آسرٍ ،
يُشبهُ تمامًا ، تلك اللحظة اليتيمة التي تأتي
مرّة في العُمر
مرة ،
واحدة فقط ..
ثم ترحل !
وتتركني بين مد ، وجزر ،
بين صدٍ وجذب ..
بين ماكان وماسيكون ..
أقاومها بضعفي المخبوء بين الحنايا ..
تتمرد فهي بسطوتها ،
مستبدّة
وأنا أمامها ، أذوب
أنسى تاريخي وحاضري
وأتلاشى
فما عدّت أعرف
أهي تكتبني ، أم أنا أكتبُها ؟!

علي آل علي
12-14-2014, 11:50 PM
إنها الكتابة ..
التي تُخرجنا من الظلمات إلى نور أزلي ..
يمشي بنا، ليرينا مدينة الأقلام
ألوان، وأشكال، وأحجام
إنَّ النور يُشير إلى أوراق
يقول لنا : هذه هي البلاد التي نغرس فيها الكلمات
فتنمو الكلمات لتخرج لنا فاكهة الجمل
فما القول إذن !!

إنها الكتابة ..!
روح تسري في الجسد
ترنو إلى صاحب الفخامة !!
من هو ؟ من هي ؟
أنت ! وأنا !
صوّاغ الكلم
من يرتع في الأخيلة
يبحث عن النغم
وعن الطيبات من النعم
التي تطمس الجهل .. ومسالك الظلم

هي الكتابة !!
تأثير .. وتأبين ..
وتسكين لأنفس مرتابة !!
تنفث القلق !! وتستجمع أنفاس الفلق !!
إنه الفجر لا القبر
إنه الشروق لا الغروب
إنه الأمل لا الألم !

هذه هي الروح .. هذه هي الكتابة !!
لا كذب .. لا خداع .. لا مراء
صلة القلوب ... وفكر للعقول ..
توأم القراءة
لا يفترقان بل يجتمعان
هنا الإنسان ولا مجال للنسيان
ديوان وصنوان
وديباجة

هنا الاسترسال ... هنا العنوان ..

إنها الكتابة ...!

( علي آل علي )

نازك
12-18-2014, 05:19 AM
؛
؛
للأشياءِ نوعٌ مِن الرُوح الداخلية،
أو الطّاقة الداخلية الكَامِنة،
ولايُكلِّفُنا في سبيلِ إثارتِها سِوى ؛ فِكرةٌ مُلهِمَةٌ نُفتتنُ بِها، وحدَّ الشّغف !
وستنّبثِقُ عَن ثَوّرة !

؛
؛

عبدالله عليان
12-18-2014, 04:39 PM
الكتابةُ : زُجاجةُ عطر !

فتخيّر عِطرك

بلقيس الرشيدي
12-18-2014, 06:29 PM
الكِتابَة .
أناقَة رُوحيَّة . فِكريَّة . ثَقافَة زمنيَّة " أزلِيَّة " !

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

علي آل علي
12-20-2014, 04:11 PM
في الكتابة أجد الصدق فيما تكتبه أقلامي، أكتبُ سمائي، وأرضي، والجداول والحقول، كالتي أراها تماماً، لا زيف ولا تملق، أو الآتيان بلجاجة جمل لا يفهمها غيري.
لن أسخرَ من خيالي حيث أجده، سأصفه بمثل ما يظهر لي، لأنه يراني من حيث لا أراه، وأراه ومن حيث لا يراني، يؤنبني إن كتبته كذباً، وأؤنبه إن سكت عن تأنيبي.
في الكتابة إيثار للأماني التي يصعب تحقيقها، أضعها على الأوراق كغايات بلا أهداف، ثم أبحث عن الوسائل ولوحات الإرشادات، لتدلني إلى مواطن الأهداف، ولكي تحذرني من التضاريس الوعرة، والأقاليم التي لا ميزة لها، وهذا لا يكون إلا بالقراءةِ، بالتأمل، بالبحث الطويل عن الحجج والبراهين، في الكتب والرسائل، في الوصايا والحكم، في الآداب والقصائد، في الأديان والعقائد.

برهان المناصير
12-20-2014, 04:42 PM
الكتابة
هي الروح
ومع كل حرف تخطه يسيل بعضها
وكلما تعمقت في الحياة نزفت أكثر
وكلما ازداد الإحساس زاد التأثير
والروح لا تهتم بمن يصفق لها طالما هي تنزف
وإنما تريد أن تخلّد من خلال ما كتبت
فلذلك هي تحاول أن تكون رقيقة كالمطر حينما
تنساب على الصفحات لعل العابرون يخلدون
ذكرها في هذه الحياة ...
وليس كل ما نراه أرواح نازفة بل كل ما نحسه
كما قيل : (ما خرج من القلب وقع في القلب)
أحببت الخربشة هنا

بلقيس الرشيدي
12-20-2014, 11:25 PM
حَلكةٌ وضِياء . صُبحٌ ومسَاء . أرضٌ وسَماء . عَطشٌ وَارتِوَاء !

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

نازك
12-21-2014, 11:40 PM
ربما بوسعي الجزمُ باتّساع ذاكرة الكاتب، ممّا يخوِّلهُ ربطُ الأشياء والأحداثِ ببعضِها،
وخلقُ شيءٍ مِن اللّاشيء ،
واستحضارُ المشاهدِ الحيّةِ من معرضِ الصورِ العالِقةِ بين فكيّ الزّمن ،
إنّها الكتابة؛ بمثابةِ نُزُلٍ تُعانِقُ فيهِ النُّفوسُ هَدْأةً ينتهي عُمُرُها بوضعِ النُقطةِ وإعتاقُ القلمِ !
إنها بمثابةِ صَيدٍ للّحظةِ الآنية، حين يكونُ مُمارسةُ الصّيدِ مُتعة،
ويالله كَم أنا مُستمتِعةٌ حَدّ الإنتشاء !
؛
؛
تلكَ هي الكتابةُ يا رِفقةَ الفِكرِ والقلمِ .

بلقيس الرشيدي
12-22-2014, 02:00 AM
هِيَ ترويضٌ لِلنفسِ والفِكر . هِيَ إلهامٌ لحظِي وقَد يكونُ زَمنِي بِتوقِيتِ حدثٍ مُعيَّن أو ذَاكرةٌ مُتعبَة أو جرحٍ عتِيق !
كَما ذَكرتِي يانازِك الحرفْ صَيدٌ ثمِين يُسقِطُ الفِكرة بَين فكيْ القَلم والخَاطِر لِنلتهِمَ ذَاك الشعُور بِنهم !

حُييتِ ياأناقة أبعاد .


http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

محمّد الوايلي
12-22-2014, 03:21 PM
هِي الأوكسجين الذي أتنفسهُ حِين إختناق

راكان العنزي
12-22-2014, 08:32 PM
لأحدِ أجْملهم وهو يسألني لمَ أكْتب ؟! وما الذي تصنعه لي الكتابة وعن الفقد والحزن في حرفي ؟! وما الذي تعنيه لي الكتابة وأشياء أُخْرى ...

وبدايةً | فلستُ كاتبًا ولا شاعِرًا ولا قاصًّا ولا أيّ شيءٍ أخر ، لكن لي إحساسي وعاطفتي ، ورسائلي التي لم تكتبها أصابعي بقدر ما كتبها قلبي !

لمَ أكْتب ؟! اذكر أنّني في وقْتٍ بعيد كتبت : ونُمارسَ الكتابة | لنوجع القلب أكْثر

وأيْضًا | الكتابة تمنح بعض الحبّ وبعضَ الأحْزان الخلود

وحتمًا أنّ الكِتابة قدرٌ آخر كالحُبّ كالموت | لا نخْتارها لذا هي غالبًا تأتي عميقةً فاجعةً فرحًا أو وجعًا

هذي أشياء فلسفية ربما | وأتكلم عن نفسي ؛ الكتابة ليست مهنتي ولست محترفًا أنا مجرّد محاولة ليس إلّا


وحتى أكون صادقا أكثر فقد منحنتني هذه المحاولات أشياء عظيمة ما كانت تخطر على قلبي يوما | كالحياة في هذا المكان الذي أشارككم فيه الحديث

ليش أكتب | ليست صنعتي الكتابة لتكون إجابتي كاملة | لست أيضًا قارئًا جيّدًا | أيضًا الكتابة خلقت لي حزنًا آخر مضاعفًا | صداقات كادت تصبح حبًا ثم في لحظة ما عادت حبًّا ولا صداقة

لكن في النهاية أنا ناقدي الأول هو أنا ومستمعي الأول هو أنا وقارئي الأول هو أنا ليس غرورًا ولا لامبالاة لكني أحبني وما أكتب وأستمعني كثيرًا !

أيش تعني الكتابة ؟! ما أدري يحكون أنها نزف أو رئة ثالثة | أراها صديقة وصاحبة لذا أنا وهي نمسك بأيدي بعضنا لا أتجاوزها ولا تتأخر عني


أمّا الفقد فقد أبتدأني منذ فارقت رحم أمي مكرهًا لذا لا تسأل عنه | فقدت أبي وأمي تواليًا وما اكتفت الحياة مني بعد

عبدالله عليان
12-22-2014, 09:23 PM
إلىَ حَيِثُ أنا جَاءَ مُسِرَعَاً .. وَقَفَ , و تَبَسَّمَ , وَرَحَل !!

هَكَذا هِي عَادَتهُ , يَقِفُ وَيَتَبَسّم وَيَرحَل ,,,

... ( وَلا زُلتُ عَلىَ قيدِ الحياةِ ) ,

نازك
12-22-2014, 11:00 PM
؛
؛
كُنتُ في احتياجٍ لحُزنٍ مُختلفٍ،
لحُزنٍ نبيلٍ، أو لحُزنٍ أبيضَ !
فأدخلتني الكتابةُ مُدنَهَا الشاسعةَ، المُشرقةَ، الـ مُتجاوِزةَ محطةَ الأطلالِ،
حيثُ محطّةُ الغدِ المُُرتقبِ والمُتجدِّدِ،
حيثُ التبتٌّلُ في محرابهِ بعُيونٍ مُتطلّعةٍ بحُبٍ وتوقٍ، تلك العيونُ الـ تستقطِبُ عدستُهَا الألوانَ المُشرقةَ ؛ فقط ،
علمتني، وعلمتني
ولَمْ تَزلْ.
؛
؛

نوف سعود
12-27-2014, 03:28 AM
،
الكتابة أنْ تذرف الكلمات دموعها على أكتافِ المعاني!

نازك
12-27-2014, 10:47 PM
؛
؛
تقييمٌ وصلني:
وهل للحزن لونٌ يا صديقتي؟
وأقول : كما للسعادة ألوانٌ مُحفِّزة _ وبحسب علم النفس_ تُضفي على النفس الشعور بالبهجة والأُنس،
كذا هو الحالُ مع الحزن المُرتبط في أذهان العامة ومرتبطاً برباطٍ وثيقٍ باللون( الأسود) !
فهو بمثابة غمامةٍ سوداء، تُلبِّدُ سماء الفِكر، وتُمطِرُ العين دمعاً مالحاً !
ولكنّي وفي لحظة مُصادقةٍ، ومُكاشفةٍ،وجدتّهُ كائناً أبيضَ،ساحراً،نبيلاً، يمدُّ لي بيديهِ المِعطاءةِ، يدفعُني للإنجازِ لا التقوقع،
للقّوةِ لا التضعضُع،
للإيغال في النفس،والتوحُّدِ،والتنفيسِ عن المكنون،بطريقةٍ صِحيّةٍ إيجابية ،
ولنا في جَمال حُزنهِ ( صلّى الله عليه وسلم) أُسوةٌ وحياة .
؛
؛

عبدالله مصالحة
12-28-2014, 07:35 PM
الانثيال من حَميَّة الكتابة حين نهج لا يعيه نهج هو استنطاقٌ لكماليَّة النقص , ترفع رأسَك إلى أدقّ تفصيلٍ في سماءٍ كُنت ضميرها حين تغنَّت على مشارف عقلك نوارس الخلود !

عبدالله عليان
12-28-2014, 10:19 PM
الكِتَابَةُ حَوَاسٌ لَهَا خُوَار والفِكْرُ الحَوَّاسُ الغوَّاس و القَلَمُ السَيّلُ الهَاَدِر الَّذِي مَجَرَاَهُ الأوْرَاق و مَصَبِهُ الرُوح وأنا المُنْهَكُ مِنْ الوَعْثَاءِ فِي السِّفْرِ .

أمَا آنَ لِي أنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أنْ أسْتَرِيِح !!؟ وأرسمُ النَّايَ ِلي وَالقَمَر , فيََاصُحُبَتَ الحَرفُ الْجَمِيلَ أَليَا .. أَليَا إِذا الحُزنُ رَانَ وَ غُضَّ البَصَر .

بلقيس الرشيدي
12-29-2014, 07:48 AM
يَاهِي تقُول !
عطنِي لِصَمت فِكرِك حلُول .
غَرابة ويِتبعها سُؤَال !
ولاَّ وَصف تعدَّى مساحاته " خيال " !

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

عبدالله مصالحة
12-29-2014, 08:39 PM
لأنّ مُزن الإنهمار في ترتيب الحروف يتَّصف بجماليَّة البناء
كان واجبا ً علينا إصغاء الإبداء

فكتبنا والله الموفق : إنَّ أبجدة اللغة وطراز الكتابة نافذٌ إلى ما يخالط سجيَّة العقل بترتيبات شعريَّته كي ينال قسطا ً من حبر يخالج حتميَّة ذرفه فتتسع دائرة الخيال : من بدء في وصل إلى وسطيَّة مفصَّلة حتى قفل الايعاز لترجمة الإراقة !

فالكتابة فنٌ بغير فنّ حين يُنسَجُ فيسطع من الذائقة تكوين المضمون .

نازك
12-31-2014, 11:29 AM
؛
؛
أكتُبُ لأبتعدَ عن العالمِ المألوف، وأقترِبُ من وُجهِ الشروق،لأستعيدَ شريطَ ذاكرتي، وأبحثُ عن وِلاداتٍ لم تحدُث،عن أبجدياتٍ ناقصة ...
عَنْ أكُفٍّ مُحمّلة بالوُعود،لوَّحتْ بالوداع عند بُكاءِ الشّفَقِ ... هَكذا بغتة !

أكتبُ عن مَصائِر لم تُكتَب،أكتُبُ لأنتزِعَ مِن غُربتي قِناعَ الغُرباء،أُمزِّقهُ،أُبعثِرهُ،ثمّ أجِدُني رُوحاً أخرى في كتابٍ آخر.

أكتُبُ،لأسُافِرَ مِنّي،وأخدعَ العُمُرَ وأتركُهُ يلحقُني مِن مكانٍ لآخر،لأضيعَ ولايعثُر عَليَّ أحَد!

أنَا أكتُبُ لأُخبِرَ الذين لَم ألتقِي بِهِم بأنّي حَتماً آتية، ولِاُُسِرّ للعَابِرينَ بأنّي مِثلُهُم عَابرِة، وإقامتِي لاتتعدّى حُدودَ الذّاكِرة .

عبدالله عليان
01-03-2015, 04:11 PM
أَشعرُ بالرتابةِ ,
هَل مِن أحدٍ يكتب لنا هنا كي تدور رحاها في الافق !؟

نازك
01-04-2015, 01:35 AM
؛
؛
أنَا أكتُب لِأسْتَشْعِرَ النَّبْضَ المُتدفِّق مِنْ أنامِلي !

نوف سعود
01-04-2015, 03:07 AM
،
أكتب محاولة لتمزيق شريان الحُزن بقلمي!

بلقيس الرشيدي
01-04-2015, 05:34 PM
صَوتُ كُل الأشياء الجمِيلة اللتِي تختبئُ بِداخِلنا !
صَوت الحُزن . صَرخةُ حناجِرِ المُتعبِين على مَدارِ " السنين " !

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

نازك
01-04-2015, 10:29 PM
؛
؛
أشعرُ بأنّ شيئاً فريداً أُرِيدُ قولهُ، وَ وحدي مَنْ تمتلِكُ ناصيةَ القَوْل !

نوف سعود
01-05-2015, 04:12 PM
،
عندما يذبل القلب يزهر الحرف،
وعندما تطير القلوب تجف الأقلام!

محمّد الوايلي
01-05-2015, 10:55 PM
أكْتُب كي أعْلَمَ أنّي موجودٌ لمْ أفْنَى
أكتُبُ المشاعِرَ الخآئفةَ الوجِلة مِنْ غدٍ لمْ تُشْرقَ شمْسُهُ بَعْد
أكْتُبُ مجْهولاً تَخْشاهُ حُرُوفاً لمْ تَزلْ تخطُو خطوةً كي تتَعثّر خُطىً في مسارِها الأبدّي نحُو اللآمَدى
روضْتُ حَرْفِي دهْراً كي يكْتُبَ ماأراهُ أنَا لا مايراهُ غيرِي فإنْ أبَى ألْجَمْتُهُ بِلجَامَ لا
وَسَكَنْتُ دَهْرِي وإنّْ تمرّدَ تَدثَّرتُ بيقِينِ لاأسّْمَعُ ولا أرَى
ومَضى حَرْفِي إليَّ مُسْتَكِيناً حينما أشآءُ مُغِيراً عَشياً وصُبحا
فإنْ ثَارَ غُبارٌ وتَلاطَمَتْ أمْواجٌ
فلا مَنٌّ لا
ولا ثَمَّ نَعِيمٌ ولا سَلَوى
عَادَ مُتَبَتِلاً يَنْشُدُ لَحَنَ الخُلُودِ فِي مِحْرابِ إيّاكَ نَعْبُدُ
حَنِينُ كَلِمةٍ فِي مَعْبَدِ الْخشُوع

عبدالله مصالحة
01-06-2015, 06:47 AM
اكتب لأنّ الأشياء المستحيلة في الذّاكرة تستعصي على الخروج
لأنّ مكنونات النَّفس لا يقبلها لسان الحال نُطقا ً
لأنّ إنحيازات الصَّدى لا تُترجم صيَغ المكنون ذرفا ً
بل يستجيب الدَّمع على الأصابع
لتنشغل الحواسّ مهيمنة سَطوة الإدلاق !

نازك
01-06-2015, 07:12 AM
أكتُبُ ....
_ ولأنّ كل شيء ٍعلى وجه هذه الخليقةِ عابرٌ،حدّقتُ ملياً،فتّشت،وإذا بي في رحلة التّيهِ أمضي من ممرٍ إلى آخر ومِن تساؤلٍ إلى أكبرَ والجواب... لايروي!

_ أنا،لستُ أنا، وهو .. أنا .. أنظرُ إليهِ وينظرُ إليَّ بالعينِ ذاتها !

_ حملتُ دَواتي كتبتُ بأسماء كـ أنا،أنت،هؤلاء،مرّوا جميعاً دون التفات،وبقيتُ وحدي أتنفّس رآئحة الرماد !

_ صفّقوا لي..أشادُوا... ولم أكن سوى خيال ظِلٍّ يحملُ في قلبه الكثير مِن الجراح،والقليلَ مِن الفرح،وتلك الأحرفُ كانت بقايا إشراقاتٍ ودُموع.

عبدالله مصالحة
01-07-2015, 12:05 PM
اكتب للحياة إذْ تجشرُ ثَكلى عِند احتطاب الآلام في حريق الذّاكرة ,
لأستسيغ طعماً آخرَ من حلمٍ مركون في أقبية مالحة
لنجوى العبث تتساقط من حكايات الجَدّات لغويّات مقهورة
وأكتب لتحين الأحايين في فَلَكٍ يسجع النَّظم الذي لا ترويه خالصات الكتمان .

نوف سعود
01-07-2015, 05:16 PM
،
خلَّدوا ما كتبوا ليس لأنهم أقلام،
بل لأنهم عقول مَلَكت عرش الفكر العظيم!

نازك
01-08-2015, 04:31 AM
ما الحياةُ إلّا لحظات،وإن ثمّة لحظات تستحِقُّ أن أعيشها،إذن هي تستحِق أنْ أُدوِّنها.

ضياء شمس الأصيل
01-08-2015, 08:26 AM
,,,

الكتابة وجعك الحبري
,,,

علي البابلي
01-09-2015, 12:14 PM
وعندما أشرع بالكتابة
تخرج أنثى
من أناملي
تكتبني صوت حفيف ،
فيورق وجهي ويُدهش!

نازك
01-09-2015, 07:24 PM
؛
؛
يُقالُ ... ويكتبون ...
وأنا .. سأكتبُ عمّا أرى ...
لقلمٍ يبعدُ عنه الخيال، بفرسخين، والمدى أبيض مُستمر ،
لغدٍ قريب بعيد، وأعيادٍ تمرُّ في الحلُم ،
لبلادٍ تُخبىء الأسى، وتحفلُ بالمفاجآت غير الناضجة !
لمساءٍ يُناغي القمر، ويجيدُ التماهي في قلب الفراغ،
لأبجديةٍ تعلّمتُها قُبيل مجىء الغجر، وغزواتهم ،
لموسيقى أغزل على نولِها حرفي، مقاماتُ ذكرى مبدؤُها ( قِفا نبك من ذِكرى حبيبٍ ومنزلِ)
ومُنتهاهاَ، ها هُنا !

علي البابلي
01-09-2015, 11:53 PM
تعلمتُ من الكتابة ،
كيف ازرع أثري غابات منْ دهشةُ
وأنا مقطوع الوتينُ ،
ممزق الطريق
وخطوط يدي أسفار ينبت بظلها
وجه من نسيم ،،
تعلمت من الكتابة
كيف أنسج جراحي بخيوط من نهار
فيبتلعه ظلام جلدي ، لأنقش وجهك بحبر من نار
فوق أشرعة الأحلام
وانتِ صامتة ، هائمة
في بحور دمي
فهل من رشقة قوس تطلقني نحو عينيها !
سهم اخترق كبد الزمن
فيسكرني طعم ريحها ،، وتجن أطراف بصري
ويشتد في رأسي ضبابُ صوتها

عبدالله مصالحة
01-10-2015, 10:19 AM
اكتب

ايّ شيءٍ لا تستطيع أن تتذكَّره وَجعا ً حين فضاء لا يَعيك .

نازك
01-10-2015, 04:26 PM
سنكتب .. وبأمرِ المَشيئةِ ،
وحتى تُرفعُ الأقلامُ ، وتجفّ الصُحف .

علي البابلي
01-10-2015, 10:49 PM
سأكتب
حينما تصبح الكتابة
مخدر فتاك لأوجاع ذاكرتي

عبدالله مصالحة
01-12-2015, 07:07 AM
سنكتب لجداول الصمت التي تنخر في عباب حُزننا
لبرد يثلج قامات بريئة
لورد يذبل في وجه الصَّغار
سنكتب للدفء المُجمع على سارية الإبتعاد
قُم واخلع من رقدتك طفلا ً
يتنفَّس الصُّبح بُكاء .

نازك
01-12-2015, 07:37 AM
؛
؛
أتوقُ لسؤالٍ بصيغة التمنّي !
فأروحُ وأذرِفُ الدُموع بدل الكلمات وأجاوبُ بلغة الأشباح،طالما أنها أشياءُ لايمكنُ أن تحدث .

أتمنى شمساً لاتعرِفُ الأفول،
أن الحروف تنمو في دفتري،أن تعود المدينةُ كماكانت بسيطة؛ أن ألعب في أزِقّتها ،
هي أشياءُ صبيانية ولكنها ليست سخيفة أبداً!

فؤاد الشَّاعر
01-12-2015, 09:57 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نازك http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=890541#post890541)
؛
؛
أتوقُ لسؤالٍ بصيغة التمنّي !
فأروحُ وأذرِفُ الدُموع بدل الكلمات وأجاوبُ بلغة الأشباح،طالما أنها أشياءُ لايمكنُ أن تحدث .

أتمنى شمساً لاتعرِفُ الأفول،
أن الحروف تنمو في دفتري،أن تعود المدينةُ كماكانت بسيطة؛ أن ألعب في أزِقّتها ،
هي أشياءُ صبيانية ولكنها ليست سخيفة أبداً!

السُّخف المقرون بالصبيانية طُهر لا حد له!.

شمّاء
01-12-2015, 12:19 PM
الكتابة قد تمنحني فرصة الوقوف على ساحل حرف آخر
أقرأ صمته وصوته ، أتمعن في هديره وسكناته
أنظر إلى المارّين عليه ، العابثين بشواطئه !
أواسيه ،
أحاول نجدته من لهو عابر ورخيص !
أكتبه لونًا جديدًا وأرسمه صورة نقيّة
وأهديه ثم أهديه ، كل الأمنيات بأن ينجيه الله من براثن الغواية !
ويحصل أن أصرخ به ،
وأن أهدد بالرحيل ليعود إلى رشده ..
وإن لم يفق ؛
أرمي الكلمات وأرميه
في أودية العقل ،
وأرثيه !
علّه في يوم ما ، يتعلّم التحليق من جديد ،
ويعود صقرًا للكتابة كما كان !

بلقيس الرشيدي
01-13-2015, 01:34 AM
حُنجُرة السكُون . صَوت الحُزن . وأغنية الأدب العرِيق !

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

نازك
01-13-2015, 04:31 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نازك http://www.ab33ad.com/vb/traidnt/ab33ad/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=890541#post890541)
؛
؛
أتوقُ لسؤالٍ بصيغة التمنّي !
فأروحُ وأذرِفُ الدُموع بدل الكلمات وأجاوبُ بلغة الأشباح،طالما أنها أشياءُ لايمكنُ أن تحدث .

أتمنى شمساً لاتعرِفُ الأفول،
أن الحروف تنمو في دفتري،أن تعود المدينةُ كماكانت بسيطة؛ أن ألعب في أزِقّتها ،
هي أشياءُ صبيانية ولكنها ليست سخيفة أبداً!

السُّخف المقرون بالصبيانية طُهر لا حد له!.


نعم يا صديق الحرف، ألا ليت تعود،

تقديري

نازك
01-13-2015, 04:57 AM
؛
؛
أُغمِضُ عَيني وأكتبْ .. تشقُّ أخيلَتي طريقها في الضَباب، فقط هي الحقيقةُ وكُل ماحولي رماديّ،
أحتاجُ لِلنّهوض والبحث في أكداسِ ذاكرتي عن شيءٍ ما قد يُومِىءُ لي .. ينّتظِرُني ..أنتظِرُهُ !!

عبدالإله المالك
01-15-2015, 12:53 PM
إنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا الأَشْعَارُ بِالأَبْيَاتِ، وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، وَلِكُلٍّ شَاعِرٍ مَا غَوَى. ع. مالك

عبدالله عليان
01-20-2015, 10:22 AM
عِنْدَما مَرّ الوقتُ سَرِيعاً كَأنمَا لم يَمُرّ , أحُسْكَ أنْتَ فِي كُلِ مَوّعدٍ يَمرُّ , !!!!!
أَلتَقِطُ أَنْفَاسِي لَحَظَاتٍ لِتَعُبرَ كأن المُوعد فَاتَ حُضُورك ,

نازك
01-20-2015, 12:04 PM
؛
؛
مِنْ قَحَطِ هذا العَصْرِ ومِنْ هَشِيمِ حُطَامِهِ، نُشكِّلُ خُبْزَ الرّغَائِبِ رُغمَ أنْفِ العَوزْ !
وسنكْتُب ....

بلقيس الرشيدي
01-23-2015, 11:51 PM
تُراودُنِي عن حُزنِي وتَلتمسُ شَوقِي .
تغارُ من عُزلتِي وتحتضنُ بَقايا جَوارحِي !

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

نازك
01-24-2015, 07:02 PM
؛
أتيتُ على عَجلٍ ، نِداءٌ مِن البعيدِ أوهو صهيلُ الرِيحِ؛
لايهُم .. المُهِم لبّيت !

رشا عرابي
01-25-2015, 09:58 PM
وأعود..
عَطشى لارتِواء مِن قَواريرَ نديّة
من حروف الأبجَديّة
صَوتُها نونٌ وحاء
صَمتُها نونُ الهِجاء
نَبضُها ــ نحنُ ــ تِباعا
نوكِلُ البَوحَ يراعا ....

نازك
01-26-2015, 12:08 AM
وأعود...
تخضعُ مُختلف عناصرُ الأرضِ لتحولاتٍ جزئيةٍ أو كُلّية ،
فثمّة ما ينصهِرُ أو يتبخر ثم يتكثّفُ ليعود ومن جديد، مادّة حيّة ،
وهُنا تتسامى أحرفي،
تتفكّكُ جُزيئاتُها الجامدة، لتسيل وبفعل هبّاتِ حرارة تلفحُ أديم أصابعي،
فأكتبُ ... لأكتبكَ

علي البابلي
01-27-2015, 03:06 PM
كي اكتب ،
احتاج لحزنا يعرف
كيف يشق في قلبي
جداولا من حروف
في مَلكُوته
يهجرني صهيل الوقت
وانتظر ،، أنا وأشباح الكلام
حين ترتجف نارا في المقل
وكفيّ ضماد من شفاء ،!
فكيف سأطفئ حرائق ذاكرتي
وصرختك تلك ،، لم تزل تجهلني

علي البابلي
01-27-2015, 03:14 PM
أراه يخرج
من راحة رأسي
طفلا وديع ،
فأهز جذع صمته
فيسقط في حجر بصري
دموع مساءٍ عجيب
ذاك هو حرفي ،

علي البابلي
01-27-2015, 11:34 PM
أكتب لثلاثة ،
أمي ووطني وحبيبتي

بلقيس الرشيدي
01-29-2015, 05:58 AM
سأهبُكِ نَهمُ الأشواقَ إِليكِ وأروِي عَطشِي منْ تِرياقِ حبركِ
المسكُوب فِي قِنينةِ الأدب " لديكِ " !

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)

علي البابلي
01-29-2015, 10:42 PM
حبيبتي والكتابة
قمران في قلبي

علي البابلي
01-29-2015, 11:00 PM
والليل بوابة الشعراء
نحو ،،
الحزن
والحب
والبكاء

نازك
01-31-2015, 01:09 AM
؛
؛
تُفصحُ الثّواني الأولى عن مكنوناتِها، ندنُو من الأرضِ؛ لنبذُرَ الكلامَ؛ فيُزهِرُ عن ثمرٍ دَنا فتدلّى

نازك
02-01-2015, 07:18 AM
؛
؛
فقط في الكتابة؛ بوسعنا الخروجُ عن الشرائع، تهشيمُ سقف المستحيل ،
كما الماءِ الغَلَلُ الذي يسقي أُصول الشجرِ، تسقينا وتمتصُّ مِنّا الغُربة !
تُغرينا بالتأمّل وتُغرِقُنا في سماواتِ الأخيلة، تمحُو مابِنا لنُكتب أغنيةً تحْبِلُ كلماتُها بالمعجزات !

نوف سعود
02-06-2015, 05:56 PM
،
"الحُزن" الوجه الوحيد الذي تعرفه أقلامنا حينما نكتب!

نازك
02-07-2015, 10:35 PM
؛
؛
في زُمرةِ الفقدِ، ثَمّة فرحٌ مُستباحٌ
تَصطفي مِن الليلِ أحلَكهُ، ومِن النّهارِ أبيضُهُ
وما بينهُما خَطٌ رفيعٌ، شَفيفٌ، فِتنةٌ لا تُدرِكها الأبصَارُ
تستدرِجُ الكَونَ لصوتِهَا
لا تحمِلُ مِثقاَل ذرةٍ مِن زُورٍ
تَردأُ التبايُنَ، تُريدُ التناغُمَ
وتتّخِذُ مِن الحَرفِ أَيّقونةَ حُريّة !
؛
؛

إيمان محمد ديب طهماز
02-09-2015, 10:14 PM
الكتابة هي تحويل التجارب من أرض الواقع إلى أرض الكلمات

هي الآلة الروحية التي ينسكب بها العمر من زاوية الرؤى

ليخرج من فوهة القلم على شكل معان مصورة في عبارات

الكتابة : هي صورتنا التي لاتراها العين في مرآة الصور

هي شخصنا الآخر الذي لايعرفه إلا من يقرؤنا في سطور البوح

هي ما نكنّه باللاوعي و نظهره على أرض الوعي مصوّرا بحروف و كلمات

متصحف رائع

شكراً للكتابة التي كانت صلتنا الروحية في عالم الأبجديات

نوف سعود
02-12-2015, 02:44 PM
،
هاربون منَّا إليها!

نوف سعود
02-12-2015, 02:46 PM
،
ننسرق مِنَّا إليها!

علي البابلي
02-13-2015, 12:00 AM
لا أدري كيف ساكتبك
وعيناك نجمتان
معلقتان في رأسي
تثيران فيه
كل هذا الشوق المجنون

علي البابلي
02-13-2015, 12:04 AM
كيف سأكتبك
وانتِ
يا حياتي كل الحروف ؟

علي البابلي
02-14-2015, 12:50 PM
وفوق مسارح الهوى ،،
تجرعت مذاق عينيك فرأيت
أن الأماكن تتسع كلما
تعمقتِ أنتِ في داخلي أكثر
ولان قلبي يعرف كيف سيتجذر هواك
في ضفاف صمته
فراح يكتبك بمداد الليل
فحسن الليل وحسنك شبيهان
يكحلان بصري بلغة من سحر
فتعالي
وتمددي في العروق دفئا
لتزداد بمرآة الشجن وسامتي أكثر وأكثر

نوف سعود
02-14-2015, 08:51 PM
،
الكتابة تنتشلنا مِن بين أنقاض الكلام!

نازك
02-14-2015, 10:41 PM
؛
؛

وحين تعسُّرِ مَخاضِ البوح...
تُولدُ الفكرةُ غير مُكتملة الملامح، هزيلة، مُتضعضِعة !

نازك
02-15-2015, 05:23 AM
؛
؛
في الكتابةِ أرى العالمَ مَتحفٌ غنيٌّ بالتَنوُّعِ غزيرُ الأسرارِ،
ألتقِطُ بأُذني المُدرّبةِ لاستراق الهسيس فأسمعُ همسَ الصُخور وموسيقى الأشجار وبكاء الليل !

يوسف الذيابي
02-18-2015, 12:57 AM


معك كان :
الصباح أجمل ،
الله يذيك [ السنين..

نازك
02-18-2015, 04:47 AM
؛
؛
نكتُبُ لأننا نتألّمُ بصمتٍ ولأنّ الرُوحَ تتوقُ للتّنفُسِ بطريقةٍ صِحّيةٍ،صحيحة،
ولا أراني سِوى "ساكبة" نزفَ صَمتي في مُغبرِّ أوراقي !

يوسف الذيابي
02-18-2015, 05:32 AM
اصب في فم الصباحات الحزينه اجمل الاحداث لكي يتغير روتينها ،
وتبتسم الحياة لي من جديد ، وتفشل كل محاولاتي واتورط بك اكثر ،
وفي كل يوماً تغيب فيه تموت الكثير ،
[ من الاشياء ..

نوف سعود
02-18-2015, 09:44 AM
،
أناملنا ألسنتنا حين تُصَم أذان الرؤوس وتُصغِي أذان القلوب!

نازك
02-18-2015, 11:02 AM
؛
؛
ولِلكُل بَصرٌ ... و ... للبعضِ .. بَصِيرةٌ !

الحسناء
02-18-2015, 09:32 PM
الكِتَابَة مِيزَانُ واتزَان،،
تعرِيفٌ و تَدْرِيب،،
تعبِيرٌ و تنوِير،،
تَصوِير وتبِلِيغ..،،

يوسف الذيابي
02-19-2015, 02:27 AM



كل الجمل :
بدونك [ معاني فارغه ]

ساره عبدالمنعم
02-19-2015, 03:44 PM
الكتابة
مكلومة
اذا فقدت
ومحمومة
اذا لم تجد من يضم
حرفها

بلقيس الرشيدي
02-19-2015, 11:17 PM
بُستانٌ مُزهِر . أنفاسٌ معطَّرة . وخَيالٌ خصبْ الخُضرة !

http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif (http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif)