تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : (( تحت حراسة مشدَّدة ))


الصفحات : 1 [2]

ضوء خافت
01-15-2022, 10:30 AM
من الرائع أن تشعر بالحب ...

من المخيف أن تقع في الحب ...

و المفزع أن يتحول هذا الحب إلى ممارسة ... فتأكل و تشرب و تعمل و تفكر و أنت في حالة حب !!

لذا ...

أنا أكره الحب ... و أحبكَ !

و أنتَ لستَ حباً ...

أنتَ حالة تبدأ بحرف الحاء ... حياة ...

حرية ...

حريق ...

حرف ...

حمّة ...

حذر ...

حبر ...

حجر ...

حصار ...

حفرة ...

أحاول أن أجد مصطلحاً شاملاً ...

فما وجدت أشمل من أن أصمت ... و أتأملني و أنا أكتب !!

و كأن يداً بيدي ... و الفكرة تكتبني ...

و الشعور يقف كالمتفرج ... و يبتسم بخبث : هههه أظنكِ نجوتِ !!

ضوء خافت
01-15-2022, 10:41 AM
و من ذا الذي يبحث عن الدواء ...

أو تهفو نفسه للشفاء ...

حتى هذا العذاب قصة تستحق الكتابة و تستحق العناء ... فلسفة البقاء قيد الحب بعد الحب و لا حب ...


(( بِلا حب ))

هنا التكملة يا جليله ...

ضوء خافت
01-15-2022, 10:43 AM
سأحيك لمن يخبرني ... كم مرة كتبت و نطقت و فكرت بكلمة ( حب ) في هذا اليوم !


سأحيكُ له وشاحاً من خيوط الحب ...

ضوء خافت
01-17-2022, 02:26 PM
كان و لم يزل للمساء فلسفة خاصة تختلف عن فلسفة الصباح ...

و كأن المساء هو وقت خاص لتحقيق الأمنيات ...

و تجسيد مشاهد مسروقة من الخيال ...

و كأنه مصنع للحكايات و قصر مؤتمرات و نادٍ أدبي و نادٍ صحي و مقر الحكام و مقر لحزب معارض و آخر مناهض

كأن المساء خطوة أولى ... و من ثم انزلاق شديد الخطورة ... يضعك على القمة ... و يحول القاع لقمة ...

و كأنه - كذلك - آخر مستقر ... و موئل الروح على صدر يستريح باستقبالها ... و ليحدث أي شيء بعدها ...

لن نسمع ... لن نرى ... و لن نقول بعدها شيء ...

كل ما أردنا قوله ... سكبناه من فاه لفاه ... من قلب لقلب ... من عقل لعقل ...


و جاء الصباح ...

الكل صاح ... إلا سيد المساء ...



قرّر ألا صياح بعد أن استراح ...

ضوء خافت
01-19-2022, 11:06 AM
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 2 والزوار 2)
‏ضوء خافت, ‏هادي علي مدخلي

أهلا بــ هادي الهادئ ...

ضوء خافت
01-19-2022, 01:59 PM
لا تحرّضني على التفكير ...


سوف أسهر ...


سأطير ...

سينبت للوجع أجنحة ... و أغدو عصفور ...

لا تحرّضني على المسير إليّ ...


و الدخول منكَ إليّ ... و إليّ منكَ ألف طريق و غريق ...


من الصعب أن ينجو الحيّ ... فكيف بالغريق !!

قد كان حيّاً يعرَق ... لؤلؤ أهوائه على مِفرق ...


يثير قلق الحمام الزاجل ... برسائل بلا عناوين ...

إلى أين ؟؟!



تتساءل أجنحة الحمام : سنهبط قبل العاصفة ...


سنعود بعد هدوء الرياح ... و النبض !

ضوء خافت
01-19-2022, 02:10 PM
هاتِ يديكَ ...


قبل أن أحيك في خيالي فصلاً جديداً ...


هات بنصركَ المقيّد ...

و دعني أقرأ تعويذة ... تعيدني إلى ما بعد ... إلى ما قد يكون !


لا حاجة لبلورة المشعوذة ...


أنا أراني في بلور عينيكَ ... أسير تارة و تارة أركض ... و كثيرا ما أكون بهيئة المتربص للباب ...


أراني الجميلة العقيمة ...

القبيحة الخصبة ...

المجنونة التي تشير نحو السماء الصافية و تقول : ستمطر هذه الليلة - حبّاً -

... أرخ جفنيك قليلاً ...

لأستعيد شيئاً من رصانتي و رزانتي !!

و أعيد رسم الكحل الذي أفسده التفكير ...

ضوء خافت
01-19-2022, 02:37 PM
من المجحف أن أكتب ... في لحظة يجب أن أفعل فيها شيئاً ...

أن أقلب الحياة رأساً على عقب ...

أن أحطم الأبواب كلها ...

أن أقفز من حيث أنا ... إلى الأرض التي تمشي عليها ...

لكني لست امرأة خارقة ...

و لا عاقلة ...

أنا لا شيء ... قبل أن أنسى ... و قبل أن تتذكّر ...

روحي انحَنَت ...

امتناناً ...

أما عن كتفَيّ ...

كانا يحاولان احتمال ثقل رأسي الذي جابت فيه نسمة ... و عصفت به فكرة تلو الفكرة !!

طفقتُ أكتب ...

و وجدتك ماثلاً ...

فكتبت : ها أنت ذا ... صعدتُ إليكَ ... بشق الأنفس !

و لا زالت أنفاسي تتصاعد ... كمن رآي السحر بأم عينيه !

أنا أتحدث عن تلك الروح ... التي تسعى في داخلي كل حين ...

و أطوف حولها كلما تجلّى صمتها ...

وددت لو ...

وددت لو ...

ضوء خافت
01-19-2022, 03:03 PM
غصن قلبي تدلّى ...

و جذع الهوى اشتدّ ... لعلّ خطواتي تستقيم !


المأساة الأعظم حالياً ... كيف أسير بين الأموات الآن ؟!

و أنا أشعر بأن الروح سرت داخلي كطوفان ...

و أن الحياة تستحق الآن أن أقرأ كتاباً فلسفياً ... عن النار و الماء ...

و كيف يشتعل الماء ... و فلسفة الارتواء من اللهب ...

قد قالت جدتي ذات يوم : عليكِ أن تحبي رجلاً يحبكِ ... و أن يعشقكِ رجلاً تحبينه ! ...

اختبري هذا الشعور ... و تبتّلي بعدها عن كل شيء ...


لا تقبلي نصف الأشياء ...

تقبَّليها و لكن لا تقبَليها ...

حتى تعودي إلى عزلتكِ بشغف لا يشوبه الملل ... فثمة الكثير الذي يجلب الألوان إلى غرفتكِ البيضاء ...

لتشتعل حياة بحياء ...

بلا مجون ... و اندفاع ...

عودي إليه كأنك ما كنتِ شيئاً ...

و كأن عينيه لم تقولا شيئاً ...

و كأنه حدث معتاد ...

في الحقيقة أنت حديث مدينتي الآن ...

و كل شوارعي مزدحمة بك ... و البيوت كلها أقامت المآدب ...


ثمة بنات أفكار اجتمعن في ميدان السكوت ... يطالبن بحقهن في الظهور ...

و دار الحاكم تكافح شغب النبض ... و حكومتي تستعد لإصدار بيان !


أنا لم أحبكَ أكثر ...

أنا أحاول ألا أفعلها ... و أبدو مجرد ( معجبة بأفكارك )

ضوء خافت
01-19-2022, 09:56 PM
كل ما لا يحدث ... هو حدث !!

...

و لا يمكن تأويل ما لا يحدث ...

و لكنه على أي حال ... حدث و انتهى !

ضوء خافت
01-19-2022, 10:15 PM
سأخرج قليلاً ...

من طوق الفكرة ... و سجن الحدث السعيد ...


و أعيش غيبوبة لا شعور مؤقت ...

و كأني ما رأيت ... ما سمعت ... و ما ارتبكت !

و بالعودة إلى قبَيل ساعتين ...


الطقس بارد جداً هذا المساء ...

و صديقتي تسأل : أين عقلكِ ؟

لم تفاجئني ... فكان جوابي : عقلي في قلبي !

لمزتني بنظرة ... فقلت لها : نطلب عشا أحسن ... و أشياؤكِ سأجلبها في الغد ...

ابتسمنا ... و لأني لم أقل شيئاً قط ...


و كل ما كان هو فلتة لسان في فم متوتّر في رأس مصاب بالصداع في جسم أصابه القلق و أطراف تعاني من الارتباك ... و رعشة في القلب !!

حتى وجبة العشاء كانت تحمل رمزية غريبة ... إشارة أو مصادفة ! ربما !!

لا أتذكر من الوجبة إلا أنني تناولت طعاماً ... و شعرت بعدها بأني مصابة بشيء ما !

أعدّت لي " نادية " كوباً من البابونج ...

أنا بحاجة للاسترخاء ... حتى لا أقول أشياء غبية ...

حتى لا أفكر أكثر ... و يدور ثعلب أفكاري حول تجاويف عقلي ... ليملأها بترهاتي المعتادة !

غادرت و أفكاري تترنح ... و كأني بها تحسب أني متجهة للوسادة !

هيه ... لا زال أمامنا طريق يكفي لأن نعرّج عشر مرات على ذات الرغبة ... و نعود متعكّزين على عقل ينصب المشنقة كل يوم و يقو بإعدام حفنة مشاعر ...

و أخيراً ... وصلنا ...

و ما وصلنا

ضوء خافت
01-19-2022, 11:24 PM
شيئ ما يؤلمني ...

شيئ ما يفرحني ...

و آخر يبهجني ...

و ذاته يرعبني ...

و مرآه يشبعني

و يشغلني

و يؤنسني

و يثير حفيظة التأمل داخلي ...

أريد أن أقرأ ... حتى أغرق ...

أن أقرأ كتاب العَين ...

و أنا في مكتبة تلك الروح ...

بودّي لو يهيأ لي ميزة الاستعارة ... فأستعير كتابا و آخر و آخر ...

فأجوب عالمه ... و أنا على مقعدي ...

و أغادر عالمي ... و أنا في عزلتي !

ضوء خافت
01-19-2022, 11:34 PM
أنتَ لي ...

دعني أظنّ ذلك ... و أخون ظنك بي بأني امرأة بلا أطماع !


كان أول الاعترافات بأني : أفكر بغزو الأرض التي تنعم بمشيكَ ... و استنشاق الهواء الذي يتنفسكَ

و من بعدها ... سيخضع شعبي لعقلكَ ... و نحن لسنا إلا حفنة إناث ... يخضن في اليوم و الليلة ألف ألف صراع ... على من تتصدر المشهد !

ضوء خافت
01-19-2022, 11:54 PM
مرة أخرى ...

صوت و صورة حية ...

و نبض يحاول أن يتّقي ...

و القشور من حولنا تتناثر ...

و عيني تسترق النظر ...

فمي ممتلئ ... و يديّ مصابتان بالقلق ...

أريد بلوغ الشجرة ... لأهزها بما أملك من صبر ... لأجني حبّات الفستق

أنا ماهرة في تحضير البقلاوة بالفستق ...

كل ما يلزمني ... مكيال منه ...

و شهيتي للسكّر تتضاعف ... أول الصباح ...

أطعم السرب و يبدأ الجوع يقرض قلبي ...

أمد يدي نحو المساء ... لأجده ممتداً بطول أمنية ماكثة ...

الليل يكفي لشخصين ...

و الصبح للجمع كله ...

سأحزم أمتعة القلب ... و أأستقل رحلة هذه الليلة ... لأعود إلى الواقع

أحتسي كوب بابونج آخر ... و أفكر بالنوم كآخر الحلول المباحة !

ضوء خافت
01-19-2022, 11:59 PM
أنا أقول ما أشعر به ... و أكتب ما أتمناه

و أقول ما أتمناه ... و أكتب ما أشعر به ...

ضوء خافت
01-20-2022, 12:01 AM
سأعود إن نمت ...

و أنام إن استطال هذا القلق ...


يجب أن أنام ...

ضوء خافت
01-20-2022, 10:29 AM
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 1 والزوار 7)
‏ضوء خافت

عِمتم بسعادة لما تبقى من الصباح

ضوء خافت
01-20-2022, 10:35 AM
أسوأ الحماقات التي يرتكبها الإنسان ...

حين يعترف بما يضع فوق كاهله أحمالاً ...

كقوله لطفل : أعدكَ أني سأبقى إلى جانبكَ دائماً... فيموت !

كنت قد وعدتها أن أبقى معها ... حتى أموت !!

لكنها ماتت ... و بقيتُ كل هذه الأعوام مع الجميع ... إلا هي !

و بقي حِمل الوعد الذي حلّني منه ربّي ...

و لم أحلّل نفسي منه ...

هنالك شيء لم أفعله من أجلها ...

هنالك أشياء كثير لم أقلها لها ...

و أتذكر أني ذات يوم ... لم أحاول منعها من الرحيل ...

ضوء خافت
01-20-2022, 10:38 AM
و للحمق دلالات ... تناقض الحكمة

تتجلّى إذا ما التقيا ...

حمقاء و حكيم !

ضوء خافت
01-20-2022, 11:23 AM
أصدق دليل على أن الصباح بدأ ... خيوط الشمس ...


أما الخيوط الأخرى ...


هي مجرد أوهام تنسلّ من رؤوسنا و نصنع بها عقد يمكن حلّها ...

لكننا نتعامل معها و كأنها أحد ملامحنا التي صنعتنا ...

ماذا لو كانت عقدتي أنفي ... هههه لن أفكر بعمليات التجميل !


سأحطم المرآة ... و أحرم ذاتي من مواجهة يومية أزلية ...

لله الحمد أنفي هو آخر العقد ...

أنا أفكر في رأسي كلّه ! ...

المحشوّ بعقد تفوق عقد البحر الهائج ...

ألا تقاس سرعة رياح البحر بالعُقد ...

و خيوطي المنسلّة على هيئة أفكار جسورة ... لها شكل و قوام و لون و رائحة ...

تصلح لأن تكون صوفا مريحة ... أو أن تكون حبل مشنقة ...

منها بنيت جسراً ذات صباح ... و مشيت للضفة البعيدة ...

و ما وصلت ...

رغم أني بلغت مرامي ... و انتشيت حين رأيت ما رأيت ...

سأقاومني حتى أغلبني أو أُغلَب ...

على كل حال ... ستهزمنا الظروف ... و تضع لافتة في مكان ما : إلى الممر السرّي ! حيث لا ضوء و لا عتمة !

اتبع الصوت ... اتبع الصدى ...

و لا تردد : متى سنصل إلى هناك ؟!

ضوء خافت
01-20-2022, 11:24 AM
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 1 والزوار 6)
‏ضوء خافت


الثامن هرب ... خيراً فعلت .. فأنتَ أول الناجين من هذه المجزرة النفسية !

ضوء خافت
01-20-2022, 11:41 AM
حتى اللمم من عينيكَ ما بلغتُه ...

و أنا التي أطمع في الغرق ...

و طوق النجاة شفاه !!

ضوء خافت
01-20-2022, 11:47 AM
أتذكر من أغنيات ماجدة : كن صديقي ...

و أتذكر بشكل ملحّ مقطع : فتكلّم ... تكلّم ... تكلّم ... لماذا تنسى حين تلقاني نصف الكلام ... !!!

و أنا لا أحب ماجدة ... و لا أكرهها ...

لكنها دوما ما تلمزني بأغنياتها : فأفكر باعتزال الغرام ... و من ثم أعود لأحلم ... و أذوب كالسكر في فنجانه ...

و أتمنى لو أني جريدة ... لعله يلمحني كخبر عاجل ...

و تضحك مني ماجدة بسخرية عندما تغني : عيناكَ ليال صيفية ...

و أنا قلقة من صيفنا القادم !!

القيظ قد يفرغنا ... يفرقنا ... و يجعل مدن الضباب وِجهة !

لكني وعدتكَ ... أن أحبكَ و بعد !

حتى يأتي شتاءنا التالي ...

ضوء خافت
01-20-2022, 11:57 PM
تباشير الأمس آتية...

ها أنا ذا... في ساعة متأخرة... أحيك من خيوط السكوت دثاراً...

و أكتب بخيوط القطن... حديثاً

و لا أدري بأيهما سأجد دفئاً لهذا البرد القارس...

غداً... أستعير من النورس جناحيه...

و أحلق بلا وجهة...

و بوصلتي التائهة بين اتجاهات أفكاري المتناقضة...

غداً قد يكون أجمل ... و أكون كذلك...

أو يغتال ابتسامته الحزن... فيستعسر على أقدامي أن تبلغ الشواطئ...

ساقية الفكر تدور على جدول واقع جاف...

و صريرها بكاء و أنين...

ضوء خافت
01-21-2022, 12:03 AM
حصولك على حقوقك...

تدفعك للقيام بواجبك...

أنا هنا أخاطب ضميري...

و ضميري سبقني للنوم...

ضوء خافت
01-21-2022, 10:09 AM
" زمزم القلم "


:)


شكراً يا جار ...

ضوء خافت
01-24-2022, 09:14 PM
نمت ؟!

أنا نمت قبلكَ ... منذ أزمنة ...

و كلما انتبهت ... مت!

أحاول أن أقطّر الهدوء في عيني ... و أسرد حكايات مملة و أحصي الثقوب ... واحد اثنان خمسة تسعة عشرون مائة ... ألف ليلة و ليلة لن تكفي

فالحكاية بدأت بعد غفوة و قبل الغفلة ...

في أشد اللحظات انتباهاً ... و أكثر اللحظات يقيناً ... على أن لا يمكن أن يكون حبّاً ...

و لا أدنى ...

و لا أسمى ...

ذلك الشعور الذي لا كنه له ...

لا تقبض عليه متلبساً حتى تطلق عليه اسماً ... كالوليد الذي أخيراً و بعد المخاض ... صار بين يديك ...

لكن مخاض القلب قد يطول ... و يبقى تحت طائلة الحيرة لأعوام ...

و لا زلنا في أعوامنا الأولى ...

لا زلت أحبو ... أحاول تهجئة اسمك ... و التجول على شواطئ نفسك ...

و أنت بحر ...

الموجة منكَ ... تغرق ساحلاً و تفسد أحلام مدينة ... و تعيد الحياة للتراب المالح ...

الموجات التي قد تأتي ...

و نستعيد ذكرى الطوفان ... الذي أغرق الأرض ...

و أنا أرض ... صدقت أو أصابك شك ...

مؤمنة بأني أرض ... و كل هذه البراعم التي تنمو على هيئة كلام ...

هي بذور حياة ما كتَب الله لها أن تحيا ...

على أي حال ...

فالسهول أرض ...

و الصحراء أرض ...

و الشاطئ أرض ... و الملاعب أرض ... و السجون أرض ... و كل ما يقبل أن تشيد فوقه الخطوات و الكلمات و الجدران و الحكايات ... فهو أرض


لكني لست أرضاً بسيطة ...

أنا أرض معقّدة ...

و الذنب يقع عليّ لأني ... ... لأني ...


ظننت أني ذات يوم ... سأصل ...

لكن ما لم أفهمه أو أدركه ... أنه لا يمكن الوصول إلى المجهول ...

لا يمكن بلوغ مكاناً لا وجود له على الخريطة ... حتى الحدس يفشل أحياناً في استشعار الوجهة و الهدف ...

ضوء خافت
01-24-2022, 09:18 PM
ويكأن أنفاسي تضمحل ... و روحي تضمر !

ضوء خافت
01-24-2022, 09:38 PM
https://www.youtube.com/watch?v=7NyN4PiQZIs


2020







بيختلف الحديث ... بين المسرح و الكواليس

ياللي فكرتن أحلام ... طلعوا بالآخر كوابيس ...


مجرد أغنية ...

و ياما بالحب مظاليم ... مافي قلب ذاق الحب و طلع منو صاغ سليم !

مجرد كلمات ...

و لحن ...

و تمثيل ...

ضوء خافت
01-24-2022, 09:42 PM
النقط السوداء في صفحات كتابي ...


هي مداخل ...

بوابات ...

طرق ... تتسع و تضيق ...

نوافذ ... تُشرَّع و توصد ...

و أحياناً تكون مجرد ... شامة ... علامة ... حسنة ... أو خطيئة !!

ضوء خافت
01-24-2022, 09:43 PM
عن الدور الذي أقوم به ...



أن أكون امرأة ...


حتى الآن نجحت في أن أكون ... شجرة ...

ضوء خافت
01-24-2022, 09:46 PM
أما كل هؤلاء النسوة المتناثرات بين جدران غرفتي البيضاء ...

إنهن محاولات فاشلة ...


و المحاولات الفاشلة ... يتم إخفاءها حتى تنتهي كل الصراعات ...

و تضع حرب الأنفاس أوزارها ...

ضوء خافت
01-26-2022, 10:42 PM
ذات الكيان …

ذات العينان …

و ذات الحروف …

و نفس العنوان …

لكن شيئاً عظيماً تغير داخلي …

لوهلة … تمنيت لو

و ما أكثر أمانِيَّ المتعثّرة …

عثرات تُفضي للحُفَر …

و ما أعجل الدفّان في ردمها …

ضوء خافت
01-27-2022, 12:11 PM
الخيال … أجنحة


و خيالي له جناحي نسر …

بين طرفيه عالم لا ينقصه إلا واقع …

ضوء خافت
01-27-2022, 12:49 PM
لا أنتظر الصدف …

و لا المواعيد التي تبرمها الأماني …

أفكر بما لن يحدث …

و اليوم الذي لن يأتي …


حيث أننا قد نختلق أياماً ( free size ) …


لتتوافق مع ما قد نرغب به …


و ما نرغب به قد يكون معجزة لا يخلقها إلا الرب سبحانه…


تأتي بلا موعد … أو صدفة!

أو تمر من أمامنا … مرور الكرام

ضوء خافت
01-27-2022, 07:05 PM
و حين تأملت راحة يدَيّ ...


أبصرتُ النوايا عالقة في خطوطها ...


و كأني كنت سأرتكب جريمة ... لكني نفذت بي مني ...


و إن لم تخلو صفحة الذاكرة من بقع الدماء ...


تمزيق صفحة ... أو حذف فصل ...

محاولة واهية ... للعبور إلى ضفة بلا حكايات ...

فرياح التذكر تعصف أحياناً ... لا تبقِي و لا تذر ...

ضوء خافت
01-27-2022, 10:34 PM
يقال : إذا بلغت القمة … انسحب بهدوء و اعتزل كل شيء …

و اصطنع لنفسك حياة … من يعيشون على القمم …

و إنكَ إذ بلغت بي القمة … بكلمة

سأبتسم … كلما اختنقت بعبرة الحنين …

و أتذكر … أنني هناك

حيث رفعتَني … حيث أجلَستَني …

أنا هنا …

ضوء خافت
01-27-2022, 10:36 PM
كن بخير … ما شاء الله لك أن تكون


و أكون …

ضوء خافت
01-27-2022, 10:48 PM
خضراء مورقة …

ظلّي ظليل …

و قلبي دليل …

خيالي مسرف … لا يعترف بالقيود

و يحترم الحدود …

و غصني المورق … سيثمر ذات ليلة

ذات لهفة …

شعوراً ناضجاً … تقياً نقيّاً

يستدير و يتكور على ذاتي …

باحثاً عنكَ في أعماقي …

و أطرح ثماري حباً و كرامةً … على صفحة صمّاء

تتلقفها عيناك … كبرتقال تعصره حناياك …

فرفقاً به … و بي

ضوء خافت
01-28-2022, 09:24 AM
كــــــــــ حلم ...


كــــــ نبوءة ...


كـــــــ رسالة ...


كـــــــ شربة ماء ...



كــــــــ أنتَ و لا سواكَ ...

ضوء خافت
01-28-2022, 10:04 AM
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 1 والزوار 7)
‏ضوء خافت

جمعة طيبة ... و جَمعَة مباركة بإذن الله

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-79cb7499f2.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-79cb7499f2.jpg)

كنت أغنّيها : فوق النخل فوق ... يابا فوق النخل فوق

يُقال أن الصحيح : فوق إلنا خِل ... فوووق يابا فوق إلنا خِل فوق ...


طيب ... شِفتوه ؟

الخِل ... اللي فوق النَّخَل ...

أنا شفته ...

مرة واحدة ...

هناك ... في العلية ...

حيث بالكاد ... طُلتُه

و ما بَلَغتُهُ ...


إلا بشق الأنفس ... و عدت بقلب متشقلب النبض !

ما بين النبضة و النبضة ... شيء يشبه الصمت !

و دهشة و انشِداه ...

على عكس ما يقوم به القلب ... لم يتسارع !!

كان مسترخيا

مستريحاً

مستكيناً

مطمئنّاً ...

حتى النبضة ... لها وقع المعازف ...

كأني صرت آلة كمان ...

و حديثي ... نوتة غير مكتوبة !

ضوء خافت
01-28-2022, 08:14 PM
كيف أحول الشعور إلى حروف و كلمات ...


أشعر و كأني أميّة ... و كأني اليوم أصبحت شيّا !!


و حديث القلب مفعم ببلاغة النبض ... بلا تشكيل و لا قواعد تُنَحِّي المعنى أو تقيّده ...

فيبقى ... كفصل خامس ... منتظر

و لن يأتي ... رغم حضوره ...

سيد المواسم ... و سيد مبسَمي في هذا النهار ...

لست بعاجزة عن تجسيد الأثر ... و تصوير إيماءات الروح ...

إنما ... من فرط لذتها ... كأن البوح سيخدشها ...


وضعتكَ في بلور عيني ... و أطبقت باب القلب ...

و لا أريد من هذا العالم أن يوقظني ... إلا لصلاة الرب ... و صلاة الحب ...

و ما تبقى - إن تبقّى - من اليوم ساعة غفلة ...

سأحدث الجميع عنكَ ...

سأخبرهم : أنا لم أعد تلك ... أنا زهرة بريّة ... نمت على شاربيه ...

ارتوت من صوته ... و أينعت تحت لظى أنفاسه !

ضوء خافت
01-28-2022, 08:38 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-de6acfee3a.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-de6acfee3a.jpg)


هذا الشارع ...

يعرفكَ ...

و كأننا قطعناه سوية قبل أن يُعَبّد ...

قبل أن تصير هذه الأرض مدينة ...

قبل أن أفهم ... قبل أن أعلم أني لم أكن أفهم ...

هذا الطريق سوف يسألني عنكَ ...

و لن أجيبه ...

سيعرف ذات يوم ... أننا جنين حكاية لن تتم ...

ضوء خافت
01-29-2022, 06:14 PM
وضعت رأسي ... على كتف المساء

و استذكرت المســـ اءات التي فقدت فيها السيطرة ... على رأسي و محتواه !

ابتسمت ... و تساءلت : ترى أين تعبث مجنونتي الآن ؟ حتى لوحتها الأخيرة تنتظر لمساتها الأولى ...

الأخيرة ليست محور الحكاية ...

ألا نفتقدها كلّنا ؟ هي روح المكان و صدى فوضاها كان يعيث في الحروف إلهاماً ...

من دونها ... أنا اللاشيء ...

لا أجرؤ على استدعائها ...

هي تلاحق صوتكَ ... فتضرب بالكون عرض الحائط ...

و تقول : ها أنا ذي جئت أفسد أمسيتكما الثقافية الأدبية المهذبة ...

هي الأدب الجم ... و هي الجمر ... و هي التمر و النواة و بذور الأفكار ...

هي تملك العصا ... و السحر

أما أنا ... الوجه البارد ... المرسوم بدقة إلهية ...

الصفحة الشفافة العاجزة عن سَتر فضائح الأعماق ...

و الأعماق بحر ... حتى أنا يرعبني الغوص فيه ...

و لا زال رأسي ... ملقىً هناك ...

على كتف مساء مُهمَل !

ضوء خافت
01-29-2022, 07:08 PM
https://www.youtube.com/watch?v=q9KKM-XQQCc


بلا ولا شي
بحبك بلا ولا شي
ولا في بهالحب مصاري ولا ممكن فيه ليرات
ولا ممكن في اراضي ولا فيه مجوهرات
تعي نقعد بالفي مش لحدا هالفي
حبيني وفكري شوي
بلا ولا شي وحدك
بلا ولا شي
بلا كل انواع تيابك بلا كل شي في تزيين
بلا كل اصحابي صحابك السؤلا والمهضومين
تعي نقعد بالفي مش لحدا هالفي
حبيني وفكري شوي
تعي نقعد تعي نقعد
بلا جَوقة امك بَيِّك ورموش ومسكرة
بلا ما النسوان تحيِّك بلا كل هالمسخرة
تعي نقعد بالفي مش لحدا هالفي
حبيني وفكري شوي
تعي نقعد تعي نقعد بالفي مش لحدا هالفي
حبيني وفكري شوي
بلا ولا شي

ضوء خافت
01-31-2022, 09:56 AM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-3d63df5f12.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-3d63df5f12.jpg)

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-d300fb6d90.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-d300fb6d90.jpg)

ضوء خافت
01-31-2022, 10:16 AM
منذ أعوام ... و الطقس يقوم بما يتوجب عليه أن يقوم به ...

أن يتقلب ...

و يصبح جميلاً في أيام ...

و كئيباً في أيام أخرى ...

بارداً في أيام ... و باعث للسأم في أيام أخرى ...

محرض و دافع بنا ... لهاوية العشق ...

ومحرض - بطريقة أخرى - للوقوف على ربوة الصمت... و تأمل هذا العشق !

له يد طولى ... في إزاحة الستائر و جرّ لحاف السكوت ... و السعي لملاقاة الحياة ...

و ما الحياة ... إلا إنسان يقف على ذات الربوة ...

يمارس فكرة الحب على طريقته ... و يتأمل منابت هذا الشعور

كيف نَمت و إلى أين تصل جذوها ؟! ...

و هذا الصباح حرّضني على كل شيء دفعة واحدة ...

دفع بنا دَفعاً لننزع شوك النوايا ... و نربّت على ظهر الخوف ...

و نهرع للشاطئ ... لملاقاة موجة ناعمة ... و نورس لم يكن وحيداً ...

و كان لقاءً حميماً ... الماء المالح يؤججه و النسيم اللطيف يهدئه ...

التقيت بالسِّرب ... و التوق يملأني لقائده ...

للقاطن خلف حدود الإمكان ... المُعرِض رغم اندفاعه ...

المندفع رغم ثباته ...

المجنون المتسلح بحكمته !

... ألقيت الصباح

و ما انتظرت جوابه ...

ارتميت بين ذراعيه ... لأغزل لذاتي مشهداً كاملاُ - تم حذفه -

تم إيداعه كَوشوشة في جوف قوقعة مختبئة بين الصخور التي ... لا يستثيرها الموج الذي يداعب ظهرها ...

حملتُني ... و أشيائي الكثيرة ...

عدنا و ما ... عدنا ...!

ضوء خافت
01-31-2022, 10:26 AM
لا أغيب لأكتب ...


بل لأعيد ترتيب النوايا ... و تصنيفي ...

لأتأمل مقعدي ...

و المقعد المقابل لي ...

الذي يشغَله طيف مقيم ...

على أمل أن أشفى من داء الكتابة و التدوين ...

من عشوائية هذا القلم الذي ... لا يتبع منهجاً و لا يعبأ بي ...

يسوقني لمجلسي ... و يبدأ ... بلا اعتبارات للممكن ... و المسموح ... و المباح

يتبع سيرة القيم الأولى ... و الحدود المرسومة منذ زمن ...

و يقول ما ... لم أفكر بقوله ...

يبتزّ لساني ... و يعبث بصمتي

و يعيث بخلجاتي نثراً و نشراً ...

حتى أشعر بأني قميص معلّق على حبل غسيل في يوم عاصف ...

ضوء خافت
01-31-2022, 10:33 AM
تلك الكلمة ...


التي لم تأتي من الحنجرة وحسب ...

كانت كشعب يلبي نداء الحاكم ...

لا أريد أن أسمعها مرة أخرى ... فسحرها الأزلي ... كافٍ ليحييني و يعيِيني مرات و مرات في ليلة و ضحاها ...

سأكتفي بعمق النبرة و عفوية اللحظة و صدق البوح ... المنتزَع من قلبٍ قابع في سجن عقله منذ سنوات ...

لتلك الليلة بريق وهّاج ... كنتَ فيه بَدري ... الذي اكتمل و لن يُنقِصه الغياب و لن تمحقه الليالي ...

و ستبقى النديم ... الذي أتوق لهمسه ...

و سطوة صوته ...

ضوء خافت
01-31-2022, 10:43 AM
لست بعالقة ...


أنا متعلقة بكامل إرادتي ...

ضوء خافت
01-31-2022, 10:47 AM
أكثر شخصية تلفت انتباهي في قصة السندريلا ...

(( الساحرة ))

تقوم بالمهمة ... و تختفي ...

و تراقب المشهد عن كثب ...

فقط لتتأكد من أن سحرها (( باتع )) ...

ضوء خافت
01-31-2022, 09:23 PM
اختبرتَ هذا الإحساس ؟!

أن تمشي و تشعر بأنك ...تركض

تبتسم ... لكنك في الحقيقة تقهقه من الضحك

تلتهم الطعام لكنك لا تشعر بالجوع ...

توافق على ما يقوله الجميع

لكنك لم تسمع لأحد ...

أنت لست هنا !!

أنت لست في أي مكان ...!!

أنت على الجانب الآخر من هذا العالم ...

الجانب الذي وصلتَ إليه ...

و لا أحد فيه إلا أنت ... و شخص يفهمكَ

يراك و لم يراك ...

يعرفك ... و لو قابلك لن يتعرف عليك

يحفظ نبرات صوتك ... و لكن إذا غنّيت سيُخرِسك

هل شعرت بنفسك و هي تتسلق جبال الوقت

و كأنها الطريق الوحيد للأمس ...


فتتذكر ...

أن وقتك الحاضر ...

له وجه آخر ...

أوقات لا تتكرر !

تستشعر في يديك حبات اللوز ...

و تكره أن تعترف بأن بيتك فارغ من اللوز و الجوز و الفستق ...

و أن التمر " حوِيل " !!

و الموسم القادم بعيد جداً جداً ...

بمسير قلب يملؤه الحنين ...

تفرك يديك ... بقوة !

الطقس بارد جداً ...

و احتياجاتك فوق المعدّل المسموح به ...

الأمر يتجاوز عناقاً عابراً

أو قبلة مجنونة ...

حاجة أكثر براءة مما تصوّرت ... مما اعتقدت !!

بحاجة لعقل بلا قلب ..

و قلب قوامه عقل ...

يصبان في آنية الروح

لنبدأ السحر بطريقة لا تمتّ لي بصلة ...

لا يد لي فيها و لا رأي ...!

هذه الليلة ... لا أحتاج شهامتك

و لا عقيدتك ...

و لا قدرتك ...

أحتاج لطف عينيك ...

فقط أعرني نظرك ... و لنؤجل الحديث عن بصيرتك

هات عينيك ...!

لأبني من النظرات مدينة ...

مدينة فاضلة ... النظر فيها لا يعتبر جريمة

و لا يودي بنا للرذيلة

قراءة مستفيضة للبحار المتلاطمة في بؤبؤ عينيك عندما يحل المساء ...

عندما تتسع حدقتيك و أنت تفكر بما سوف نقوله ...

دون أن نفعل شيئاً أكثر من أن نشعر بأننا نريد فعل شيء ...

كأن نرغب بالذهاب إلى البحر ... قبل الشروق ... لمراقبة الغروب

أو محاولة كسر ألف حبة جوز في دقيقتين ...

و مثلها من الفستق بمقدار ما قد تستغرقنا قُبلة ...

النظر في عينيك يستدرج مخيلتي فأجدني في سوق المدينة

أحاول العثور على كحل بِكر ...

يحولني إلى امرأة تصنع من خط الكحل مكيدة ...

فأقع فيها أسيرة لا تطلب حريتها ...

من بين جفنيك ... !!

و لا فكّيكَ الذَين يسجنان الكلمات و كأنهم المشتبه بأنها متواطئة مع فمي ...

فأقول ما عليكَ أنت أن تقوله ... !!

أعترف

أني لم أحبك الآن

ربما حين أنجبتني أمي ...

بكيت لأنك لم تكن هناك ...

و بقيت حزينة لأني وقفت على سبيل الماء ... أحاول غمر جسمي بالحمم

لا الماء أطفأني ...

و كل السبل لم تؤدي إليك ...

كنتَ كما الجنين في إحدى غرف قلبي ...

و نموّك أخافني ...

حتى صار قلبي متضخما بحبٍّ لا تفسير له ...

حتى صارت غرفتي البيضاء معتقلاً لصوتكَ ...

فيتردد صداه : معي مفتاح آخر !

ضوء خافت
01-31-2022, 09:42 PM
هاتِ ذراعيكَ ...


و خذ بعضي ...


و أعلم أن كثيري لا يكفي ...

لكني أحتاج ما يتبقى من بعضي ... الذي يحتاجني

أما جُلِّي ... فقد أرهقني !

و لا طاقة لي على سيل الأسئلة الجارف ...

و الأبواب و النوافذ محكمة الإغلاق ...

و ها نحن نغرق فينا ...

خذ اليسير الذي استحقّ عنايتي به ...

قلبي و عيني و فمي ...

و كل ما عداهم ... سوف يمكنني من استحداث المزيد من الأبواب ... لأقفلها

كالباحث عن شيء غامض ... وسط عالم بلا أستار ...

كل شيء عارٍ لا غطاء عليه ...

و تبقى الحاجة لاستقصاء الوصف الذي يرسم ملامح الحاجة ... و كنهها

ضوء خافت
02-01-2022, 07:52 AM
صباح الهدوء التام ... في عالم يحيط به الصخب من كل اتجاه

صباح الفرار إلى الذات ...

و صباح الوفاء لعزلتي الأولى ...

أقدم رفيق و حبيب لي منذ الصرخة الأولى ...

أنا و عالمي المحدود ... الذي قد لا يتسع لاثنين ...

و يسعني بكل متناقضاتي ...

صباح أقضيه مع أشيائي ...

فيحدثوني عما كان منهم في غيبوبتي ... أو غيابي !

لا فرق ...

فالمكان ليس هو سيد الأدلة ...

و لا الوقت ...

الروح هي البرهان الذي لا نراه ... و لكننا نشعر به ... و نستشعره

صباح يحاول أن يكون أنيقاً مهذباً ...

و هو سبب كل هذا الاختلال ...

ضوء خافت
02-01-2022, 08:05 AM
و قد كانت ليلة ممطرة ...

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-5ad9fa037d.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-5ad9fa037d.jpg)


و صباحا مشمساً ...

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-d555cba0f8.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-d555cba0f8.jpg)

ضوء خافت
02-01-2022, 08:16 AM
نراكم ... في أقرب فرصة بعيدة ...



و السلام عليّ و عليكَ و عليكم و عليهم ...

ضوء خافت
02-06-2022, 12:23 AM
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ حبيبا

أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا

و ليغفر لي أمير الشعراء " شوقي " عبثي !

... ها أنا أقف لكَ - أمامكَ -

تقديراً

و حبــــاً

و امتنانـــاً ...

و أطرافي ترتعد اشتياقاً ...

كيف ذلك ؟!

ذاك أني تعلّمت منكَ كيف أقول (( لا )) لنفسي ...!!

أن أنهرَها قبل أن أنهار بثوان ...

و أبتسم لبعضي المتشظّي على جدران السكوت ...

أنا لم آتِ ...

و أنا على سبيل التلاقي على ربوات الحرف !!

أُمَنِّي حروفي ...

و كأن الصدفة ساقتني ... و انساق لها حِبري ...

قد صارت الــ ( لا ) ثوبي الجديد ...

ارتديتها كعباءة بلا ثقوب ... سوداء بلا عيوب

مُحكمة حتى الهوى لا يحرك أطرافها ...

نَفسي تنحني ... بإيماء لا يُرى

و عنق لا يلتوي ...

بكتفين مستريحين على حائط عزلة قائم ...

أُلقِي سلام مُحبّ ... لم يرتوي ...

و لا يفكّر بأن يهدر كأساً ممتلئاً بيمينه ...

يشبعه البقاء على حافة البداية ...

دون أن تقلقه النهايات ...

أنا المحب ... الذي مات قبل أن يولَد

و وُلِد قبل أن يُجهَض ...

و حُصِد قبل أن يثمِر ...

...

و عقلي المصاب بشطط الخيال ...

نبتت له ذراعان ... طويلتان تقطعان الحدود و تكسران القيود و تجتازان المسافات في ثوان ...

قد أقسم ... أن ينتهكَ الصمت و يبلغ السماء التي تعلو عينيكَ ... و يناجي ذا الجبين ...

بهمهماتٍ لا يفك طلاسمها إلا قلب متعقّل ...

و ...

للحرف بقية ...

ضوء خافت
02-06-2022, 02:15 PM
نحن النساء


نحب مجمل الكلام ...

و نعشق التفاصيل ...

و نهوى سقوطنا ... و تساقطكم

نحب مراقبة لحظة التحول من كيان فارع من لحم و دم ...

إلى مادة خام بين يدين صغيرتين ناعمتين ... يصعب تشكيلها و لا يصعب إذابتها ...

في الحب ... الأنثى عبارة عن موقد ... و الرجل مادة صلبة قد يتحول إلى حفنة غيوم ...

ضوء خافت
02-06-2022, 02:16 PM
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 2 والزوار 3)
‏ضوء خافت, ‏فيصل خليل+


كنتَ هنا يا صديق


فمرحبا بك ... يا فيصل

ضوء خافت
02-06-2022, 02:30 PM
و أعود



أعود (( للمربع الأول ))


للصندوق المغلق ...


للفم المطبق ...


أعود لأفكّر ... كامرأة مزدحمة ...


كامرأة مستقِلة ... لا مستَغَلّة !


و كـــ رأس لا تهدأ دواماته



هادئة تمشي على عجل ...


فتخسر كل الرهانات ... و لا تصل !


تهبط بهدوء تام ...


إلى جنة السكون ...

حيث كل شيء لم ينتظر عودتها ...


و مضت الحياة ... تزف أحلام المتعثّرين بذواتهم

لهاوية العَيش ...


و كلٌ يمارس الحياة ... على طريقته


فيخيفه النوم عارياً ... إلا من ثيابه


و يطمئن لو غشاه النعاس قبل أن يبلغ وسادته المكتنزة بالكلام ...

نخاف أن تسألنا : أين هو ؟ أو أين هي ؟

ضوء خافت
02-06-2022, 10:08 PM
و أنتَ ناضج ...

تستسهل كل صعب ...

و تستصعب السهل ...

معاييركَ تكسر التوازن ... و توازنك يهزم أحلامكَ ...

حتى أحلامك تتحوّر ... ههه تماما كالفيروسات

فما كانت تتمحور حوله ذات يوم ... ما عاد مطلباً

و أصبح إعداد إبريق شاي جيد يستقطب اهتمامك بشكل أكثر ...

فكوب الشاي قد يفعل ما لا يفعله رجال - بشنبات -

و كما يقول إخواننا المصريين ( يعمّر الطاسة )

و طاسَتي ... عامرة بما لذ و طاب بكل دهاليزها المظلمة و النيّرة ...

و إن اخترت تعطيلها و وقف تنفيذها ... من أجل الوثبة المزمع فِعلها ...

ليس للتخطّي ...

و لكن على سبيل خوض تجارب لا تمت للشعور بصلة ...

لا تحيي و لا تميت ...

لا تفرِح و لا تُحزِن ...

لا تُضحِك ... و لا تُبكِي ...

تخوضها بكل ما فيك من عقل و قدرات جسدية ...

و لا تستهلك من شعورك مقدار انتباه ...

و حتى يتم ذلك ... يبقى كل شيء على ما هو عليه ...

لأنه ليس هروباً و لا فراراً ...

إنها مواجهة بلا روح ... تستنزف الوقت و العقل ...

و تجد إنجازك ملء يديكَ ...

حرّ أنت في أن تقبَلَه ... أو ترفض أداءك فيه ...

فتقرر خوض الوثبة مرة أخرى ...

من ذات نقطة الانطلاق ...

من حيث كنت لا شيء ... لتفعل شيئاً

ليس متوقعاً ان تتغير ماهية شيئيتكَ ...

لكنك توظفها فيما لا يعود على أحد بشيء ...

لأنك ناضج ...

إلى الحد الذي قد يستهويك أن تضع النقط أينما شئت ...

حتى في بداية النص ... ضع نقطة و ابدأ الكتابة

ضع القوانين و القيود جانباً ...

و اصنع طريقتك ... ليس طلبا للتميز و لا حباً في الاختلاف ...

و دع السجية و العفوية سيد الفعل ... ما دام العقل لك حليفاً ...

ضوء خافت
02-06-2022, 10:45 PM
تركت النوارس ... لتطعمها أقدارها ...


و لبّيت نداء الخضرة... في صباحي الباكر ...






http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-7da49e398c.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-7da49e398c.jpg)

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-a4dd354560.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-a4dd354560.jpg)

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-ff14b31077.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-ff14b31077.jpg)

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-1f0e2ebb5b.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-1f0e2ebb5b.jpg)

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-48ca1c3a7c.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-48ca1c3a7c.jpg)

ضوء خافت
02-06-2022, 11:52 PM
و للأعداد دلالاتها ...


إن كانت لنا ذاكرة رقمية ... تربط الحدث بالأرقام ...

فعملية الربط هذه ... تهيء للحدث حالة من الخلود ...

في ذاكرة الحي و من يأتي بعدَه ...

و قد تكون حصراً في ذاكرة شخصية ...

لا تعني أحداً إلا من حرص على نسج خيوط الوصل بين العدد و الحدث ...

و ليس بالضروة أن يكون تاريخاً ...

فقد يكون رقماً او عدداً مجرداً بالنسبة للجميع ... و لا يمنحه التميز أو الدلالة إلا من ربط بينهما ...

الحدث و العدد ...

و تكرار ظهور عدد أو رقم معين ... يزيد فرص التذكر و تكرار إحياء الحدث المنسيّ - ربما -

أو بث الروح في أحداث أو أماكن تم هجرها ...

فقط بمجرد ظهر عدد معين في صفحة ما أو مشهد ما ...

ضوء خافت
02-07-2022, 02:00 PM
هنالك أشياء تكون بين أيدينا ...

لكننا لا نستطيع الحصول عليها ... و تبقى كشيء بعيد المنال ...

أو ربما ضرب من المحال ...

و ليس يعني القرب ... استطاعة

بل إن بعض ما يفصل بيننا و بينه مسافة زمنية أو مكانية ... يبقى في حيز الإمكان ...

و إن تأخرت اللحظة ... الموعودة ...


(( في أقرب فرصة بعيدة )) ممكنة إلى الحد الذي ... نفاجئ به أنفسنا بأن نكون أقرب مما نظن ...

و سلام على البعيدين الأقرب من كل قريب ...

ضوء خافت
02-07-2022, 02:14 PM
أحفظ المقطوعات اللي تنتقيها ...

... أضيفها للمفضلة

... من أجل المسافات الطويلة التي أقطعها وحدي ...

ضوء خافت
02-07-2022, 02:18 PM
و أسترجع الأحاديث ...

أسلط ضوء فهمي على ما لم أستوعبه - حينها -

و أعيد وَزن ما قيل ... و ما لم يُقال ...

ما سمعته ... و ما أنصتّ إليه ... و ما قد استقرّ في داخلي ...

بعضه هبط على قلبي ...

و بعضه تسلل إلى عقلي ...

و أكثركَ مَكَث في أعماقي ...

ضوء خافت
02-07-2022, 02:28 PM
لا أفكر بالهروب ...

ربما كرّرت هذا القول مراراً ...

لأن حالة الاستغراب و الدهشة تلازمني ...

تلك ليست أنا ... و أنا لستُ بهذه !

أحد ما ... استبدَلنا ... أو غيّرَنا ... أو ربما :3: عبث في برمجيتي !!

لا أفكر بالعودة إلى ما كنت عليه ...

فأقدامي لها نوايا تخالف نواياي ...

في هذا الطقس الربيعيّ الرائع ... تقودني للبقاء

و إن كنا شبه أموات ...

لكنها تمشي بي إلى حيث تدرك أني ... لن أفكر بالفرار مني ...

تحدث عقلي ... فيتفقان ...

حتى أني أرتاب أحياناً حينما أشعر بأن قدمي تفكّر ...

ترى هل هبط عقلي و استقر في أقدامي ... و اتخذ قرار الثبات !

حتى لا أجرجرني على غير هدى ... عبر سبلٍ بلا دليل و لا دلالة ...

تخبرني بأني على الطريق ...

استقر بي الأمر - أمر عقلي و قدميّ - إلى أن لم يتغير شيء ... في ظل كل هذا التغيير !!

و بلا انفعالية هوجاء ...

ضوء خافت
02-07-2022, 02:30 PM
أوووه


سامِحوني لأني ...

أكتب !!


و أكتب !!

و أكتب ...!!

لسبب ما ... أشعر بأني أرتكب ذنباً ما !!

ضوء خافت
02-08-2022, 10:51 AM
وردة حمراء ...

http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?p=1207631#post1207631

http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-f6f701f4d4.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-f6f701f4d4.jpg)


مجرد حالة طارئة ... لا أكثر

ضوء خافت
02-10-2022, 09:18 AM
أطماعي في انحسار ...


كان الشعور يحدوني لأتقدم بسرعة ( ميسي ) و هو عازم على تسديد هدف في مرمى الخصم ...


كنت أركض باندفاع طفلةٍ نحو أبيها الذي لم ترَاه منذ الصباح ...

و أهِمّ بهِمّة صبيّة ... ارتبكت لأن الشاب الذي يحبها ... حلّ ضيفاً في ديوان أبيها ...

و لديّ صور و تشابيه أكثر جنوناً ... لعلّك تدرك مدى اهتمامي بك ... و الذي لم يزل !!


لكن مجرد بلوغ آثار خطاك ... ضرب من المستحيل ...

فكيف سأقفز فرحاً ... بما لن يكون !

قضيتُ الليل معي و الصراع محتدم ...

أُخبرني أننا ببساطة ( انتهينا ) ...

فتجيبني أنا ( فهل بدأنا حتى ننتهي ؟) !!

لقد كانت معي مجنونة و هههه مَتكونة ...

الآن نفسي تعيش وسط حفنة مجنونات ...

فقدن بوصلة العقل و القلب ... و هنّ في كامل أناقة الاتزان ...

يقال أن أعتى المجانين ... أولئك الذي لا يبدو من جنونهم حتى مقدار رمشة !

و على ظاهر ما يُرى ... رمشي ثابت يحيط بعينيّ اللتين تنظران لأعمق مما ترى !

تسدّد النظرة على الأمس ... و تبدأ مستعينة بخيال جامح ... تجسيد المشهد ...

أطماعي لا تَنهار ...

لكنّي أتداعى ... كناطحة سحاب يمر بها الغيم بلطف و يرعبها الركام ...

كانت تحسب أنها على القمة ...

لكنها أدركت أن بعض القمم ... سفح لِـــ قمة أبعد ...

و الصراخ من هذا البعد ... لا يجدي !

و هذا السفح غير صالح لخيالها الخصب ... و لن تنجب الأسطورة !

فهل أهبط بسلام قلٍق ؟!

سلام و في الراحتين حرب باردة ...يشتد وغاها كلما أشعلت حطب الذاكرة طلباً للدفء ...

توارى السلام ... و تصدر الحنين للمشهد ...

و اختلط صوت الأمس بهمهمات الحال ... و جميعها يدور حول ذاتها في دوامة لا قرار لها ...

و الوسادة آخر الحلول المباحة ...

عليها يكون آخر سقوط ...

ضوء خافت
02-10-2022, 09:39 AM
فهل تدري أني عدت ؟!


أدري أنك تدري و أنا التي في الحقيقة لا تدري ...


و إني تسللت في وضح النهار ... و ارتكبت جريمتي الثالثة ...

عدتُ إليكَ و أنتَ في كامل وعيٍ من قلبك ...

حتى أنك جَذبتني لإحدى غرف قلبكَ ... و ما كان لنا ثالثاً إلا الله

سألناه ... أن يجمعنا

فافترقنا ...

هكذا عدت ...

التقت روحي بروحكَ ... تحت ظل الشجرة العظيمة ...

فأمطرتنا بتفاحها ...

قضمتكَ ... فابتَلَعتَني

أنا اللقمة السائغة ... و أنت اللذة الهنيئة ...

و هذا النضج كان كافٍ ... ليدخلنا الجنة !!

بطريقة ما ...




أنا حقاً أحبكَ ...

ضوء خافت
02-10-2022, 09:56 AM
حروفي لا زالت محتشمة ...

و لن أخلع ثوب حشمتها ... ما دمتَ حبيبي ...

و اسمي ... مكنون في حرفي ...

لذا ... لم يقنعكَ أن تدعوني بغير هذا الاسم ...

و السرّ في ذلكَ ... أنك في عالم آخر ... في زمن لم ندركه و يعرفنا

التقينا بلا أسماء ...

و لا صور ...

كنا شيء في لا شيء ...

أو لا شيء في حفنة أشياء ...

كان لنا هناك حضور روحي ... لا يهتمّ بالأسماء ...

و لا بالصوت ...

تَوحّدنا ... و امتزجنا بلا غرابة ...

ثم حدث حادث ... فَصَلنا ...

على أمل لقاء في زمن ما ... مكان ما ...

تحت أي مسمّى مستعار ... أو حتى مُكتَرى

هناك ... كنا نتعرى من الأكاذيب و الادعاء و بلا مراوغة

ما رأيتُ وجهك قط ... إلا في الغد القادم ...

كنتَ الحلَقة الأقوى ... و عنقي أسير ...

كنتُ الأضعف ... و بكَ صرتُ أقوى ...

ضوء خافت
02-21-2022, 09:54 AM
أعود ... و لا أعود

أصمت ... و لا أصمت

أكتب ... و لا ريب أني على كل الأحوال ... أنا أكتب ...

سحرٌ أنتَ ...

و أمان ...

حبٌ أنتَ ...

و حالة من السلام المربِك ...

عقدي أكثر من أن تحصيها ...

لكنك تستطيع أن تضيف عليها عقدة أخرى ...

جرّب أن تُقبِّلني ... و ترحل ...

حاول أن تحطم أبوابي ... ثم ابنِ جدار

انحت لي الوقت ... و اغرس داخلي بذرة ...

ثم لا تهديني ورداً !!

سوف أشكرك ... و أنا أبكي

لأنك حللت العقد كلها ... ثم أهديتني عقدي الكبرى ...

" أنتَ "

حبي الذي يشبه كوم خيوط متداخلة ...

ضوء خافت
02-21-2022, 09:59 AM
سؤال يطرق رأسي بعنف ...

و يدي قلبي تربّت : لا عليكِ أيتها المجنونة ... لا تتوقعي جواباً في برواز ...

بعض الأجوبة تستغرق حياة ... حتى تُصاغ

و بعض الأسئلة وجودها ... مجرد تعب

أحياناً نحتاج لأن نقع في الحب ... كحجر رماه طفل على سطح البحر ...

سقط للقاع بسرعة هائلة ...

و لا شيء سوف يعيده ليد الطفل ... و لا حتى لرمال الشاطئ ...

هكذا يكون الحب أحياناً ...

مباغتاً ... و لا مفر منه إلا إليه

مخيف جداً ... جداً

لذيذ جداً ... جداً جداً ...

ضوء خافت
02-21-2022, 10:11 AM
الكتابة في غير محلها ... تشبه العيش بلا مأوى

و تناول الطعام في الشارع ...

و أنا لي عندك بيت ... مكتب ... و حزم كلام و أوراق ...

كل ما ينقصني هو الحب ...

و الحبر الذي أحتاجه في فمك ...

و فمك مطبق ...

و لا أحب أن أقبلكَ عنوة ...

و لا أن أسرق منك الإلهام ... بالكلام الذي لا تريد قوله ...

و إن لم ترغب عن قوله ...

أحلامي ضرب من الجنون المعجون بالكوابيس ...

بعد أمسية هادئة ... نمت كأعجوبة لا تسهر إلا قليلا من قلق عابر ...

حلمت أنك سكبت على يدي زجاجة حبر ... و قلت : سويت اللي علي !

و لو أنكَ أفرغتها مباشرة في فمي ... كنت سأغني ...

سأردد كل أغاني نوال التي تحكيني ...

و قد أرقص كجارية حرّة ... لو لمست يدي

و قد أبكي بشدة كفاقدة ... لو لن تفعل هذا كله ...

و لن تفعل أكثر من أن تجعلني أكتب ... بقلق و شوق و لهفة

شعور ممتع ...

لهذا أنا أخاف من الوقوع فيك ... لا في الحب و حسب ...

تخيفني هذه المتعة ... هذا الشعور اللذيذ جدا ...

الذي لن نبلغه ...

و هذا هو قمة اللذة يا ...

يا ...

يا ...

ضوء خافت
02-21-2022, 10:29 AM
مصابة بقلق ...

و أرق نهاريّ مؤلم ...

أريد أن أمارس يومي و عملي بلا تفكير ...

دون أن أزجّك في كل التفاصيل ...

أن أنجز كل شيء دون أن تكون بصمة صوتك هي الإمضاء الأبرز ...

أن أحدث صديقتي دون أن تراك في عيني ...

و لا أن أتناول طعامي و كأني ألتهمكَ ...

أريد أن أندس تحت لحافي دون أن يقلقني تسللكَ ...

أفكر بهجر البحر ... لأن نوارسي هي الأخرى تحبكَ ...

و لكني قد أفنى ... بعيداً عن البحر ...

أفنى إن أنت أحرقتني ... بالسكوت أو الكلام ...

لست عالقة معك ...

أنا عالقة في شعوري الذي تخلق بداخلي لك ...

فجأة ... شعرت بأني متورّمة بكَ ...

ناضحة بك ...

مكتملة بك ...

ضوء خافت
02-21-2022, 10:37 AM
إنها ليست يدكَ ...

إنها ليست أصابعكَ ...

إنه ليس خاتمكَ ...

إنها أيقونة ... قدرة ...

إنها فلسفة لها نتوء فكرية ...

إنها أعماق و الحجر الكريم كناية ...

إنها الشيء الذي يخيفني كمّ الأمان فيه ... و كم اليقين الذي سيحولني إلى بالرينا ... ( راقصة باليه )

فأجيد الوقوف على أطراف اللحظة ... و أبلغ قلب الوقت

- دقيقة صمت -

قد رآني أخيراً ...

أفكر كيف لي أن أموت الآن ؟

ضوء خافت
02-21-2022, 05:14 PM
و أنا هنا...

في اللامكان... في الزمن المنقضي قبل أن نكون...

قبل حتى أن أفكر باحتمالية أن أكون شيئاً...

ها أنا بين يدي امرأة تعتني بشعري و يدي و أقدامي...

سألَتني : أقُص؟

هززت رأسي بالموافقة...

و همهمت : هل لك أن تقصي أفكاري؟

أن تقلمي جنوني؟

أن تمسدي هذي العاطفة التي تقودني إليه...؟

هل لك يا (مايا) أن تزيدي كثافة عقلي

و تبللي أطراف يقيني بماء اليأس...

مايا : ما فهمت!!

لا عليكِ... كالمعتاد افعلي ما يجب ككل مرة...

لا موعد لدي حتى أزداد تألقاً...

سأنام باكراً... قبل أن تصحو دجاجات أفكاري الحائرة....

قبل أن يصيح الديك... معلنا لشهرزاد عن موعد مرور السيف على عنقها...

فالقصة عاجزة مثلي أن تهبني الحياة...

ضوء خافت
02-21-2022, 05:43 PM
كنت أدري أني لن أصمد أمام هذه اللحظة...

و أستقرئ المستحيل... حتى لو بدا لي ممكناً...

و كم رغبت لو أني أخرج من هذه السعة... و أعود لحدود الدائرة...

و لو أني أمسك بطرف عقدتي... لأتحلحل و أذوب كما أفعلها و أنا أذيب اللون في قطرات ماء...

لا يمكن أن أتحول إلى شيء... في ظل كل هذه التشابكات

الأمر ليس معقدا وحسب...

إنه عبارة عن خيوط من وهم و سراب...

تبا للصور و للوجوه و للفم العاجز و النظرة الكسيرة...

تبا للأمل المعقود و الحلم الموؤد

... لقد تحققت النبوءة يا أم...

و تعثرتُ بقُبحي... و علِقتُ بكبريائي...

ضوء خافت
02-21-2022, 11:20 PM
في قوانين الجذب ...

فإن نمط تفكيرنا يجتذب إلينا ما يوائم هذه الأفكار ...

دون أن نغفل قوة و قدرة القدر على تغيير المسار ... أو إحداث حالة التنافر بين ما نفكر به و بيننا ...

فالحال أننا قد نجتذب بقوة تفكيرنا أشياء أو أحداث أو أشخاص معينين نحونا ...

و كذلك نستطيع أن نبعدهم بأفكار مضادة ...

و لكن ذلك لا يكون بالمشيئة الإلهية ... و التي قد لا تحقق النتيجة التي نتمناها أو نرجوها ...

و يتحول الجذب هنا .. إلى إبعاد و تفريق و ربما حتى ... حرمان تام .

فالقبول عند ذلك يصبح الحل الوحيد ... المتوفر ...

حتى لو آمنّا بأنها فرصتنا الأخيرة ... لتحقيق الذات ...

ضوء خافت
02-21-2022, 11:22 PM
و أظن أحياناً أن الانتظار خطيئة ...

تدفع لارتكاب مزيد من الأخطاء ...

ضوء خافت
02-22-2022, 12:10 AM
حتى الآن لا أدري من أي باب أخرج للحياة دونكَ ...

و ما الذي سيدفعني للبقاء فوق مستوى شبهة العشق ...

و حين تنظر شيماء في عيني ... و تسأل عن المجهول الذي تراه في عيني ...

سأخبرها ... أني من شدة البكاء تسرب من عيني ... شعور لم أعرف شكله

غدا ليس يوماً آخر ...

غداً حزن قديم جداً ... كلما ظننت أنه فارقني ... عاد راكضاً و تربع و كأن صدري له عرشاً أبدياً ...

لقد منحت نفسي ثلاث فرص ...

و قلت نفسي ثلاث مرات ...

و لا حياة أخرى لي ... قد سئمت ذاتي الخائفة من كل شيء ... من لا شيء ...

لقد مزقتُ الصورة ... و قتلتُ تلك النظرة التائهة ...

و قطعت الملامح القبيحة حتى صارت كالفسيفساء ... لا أمل بأن أجمعها من جديد ...

لا طب ... و لا حب ... و لا اشتياق يرمم هذا الخوف ...

كنت أعلم أني بعدها لن أستقر ...

و ستتداعي ذكريات العصر السحيق ...

ستعود الطفلة المشنوقة ... و الصبية المدفونة ... و المرأة المعقودة بلا آمال ...

و يطفح البحر من عيني ... و النشيج من فمي ...

سأتذكر ... كل ذاك النسيان ... و الغفران ...

و أستذكر تلك الزاوية التي لا زالت تشهد ... على أني قبيحة كان من الخطأ أن تغادر هذا البيت ...

ضوء خافت
02-22-2022, 02:59 PM
كحقيقة...

كواقع...

بلغت أوهامي أن تكون... أصدق من كل هذا الخراب...

ضوء خافت
02-22-2022, 03:02 PM
و البعض في حياتنا يشبه " قبلة الموت الأخيرة"

التي تعيدنا للحياة و كأننا عدنا من معركة الوجودية...

أو كناجٍ من انفجار قنبلة ذرية...

ضوء خافت
02-22-2022, 03:33 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-3cc61d0f27.jpg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-3cc61d0f27.jpg)
عن الذاكرة و الذكريات...

ما بين حلمٍ... أو حِمل...

قد يكون التخفف... بتر للذات

ضوء خافت
02-23-2022, 07:50 AM
إذا فقدت بوصلة الصبح … و استعصى عليك تحديث رسائل البقاء

لا تجازف بابتكار أجنحة من ريش أحلامك المنتوف …

أكتب رسائل بكل الوسائل …

و استعمل غباءك كما استنفذت ذكاءك و كما استدرجت استيعابك لفهم ما لا يمكن فهمه و سبقت استيطانك قبل أن تكتشف هويتك …

غادر بقاءك … بقدمي قلبك المقطوعتين …

و عقلك عكازك القديم … و انس أبويكَ … و غدُكَ …

تذكّر أنكَ منسيّ من قبل أن تولد …

و حفنات التذكّر العارض … كان مجرد استنزاف

ها أنتِ و قد نمتِ - أخيراً - على الشاطىء

ما أوقظكِ إلا ذات الخوف المعجون بالجرأة لامتلاك الشمس …

كان الليل كافياً … لهتك ستار الصمت ألف مرة

كان القمر - على استحياء - يرغب بالتنازل عن مداره

كنا كما لم نكن …

كنا كما لن نكون …

كنتُ أحبكَ و حسب … يا صبح

و بوصلتي ليست حرّة الآن … فقدت المؤشر في حادثة البحر

تعال …

تعال لنغطس في الصمت أكثر …

لنرتمس باللهفة … على أن نبلغ ذروة اللاشيء

و ندعك عن كل أضلاعنا … رطوبة الجفاء

لا أصدق أنني لم أختبر خطورة البقاء لثوان و الفاصل بيننا أنت ..

لقد امتطيتُ شقشقات الفجر … بروح متوثبة للهبوط على قمة آمنة

و بعد البَعد …

سمعت صوتها … من جوف محارة

مؤسف أن البحر - و أنا نائمة - لم يأخذني

(( نفسي تخاطب نفسي بتقريع …))

ضوء خافت
02-23-2022, 11:06 AM
البحر يحرضني …

و أنا أقاوم موجكَ !!

الأرض تتصدع كلما هممتُ بي … و كأنك أول حلم و آخر الرجال القادرين على نحر الليل …

ككبش فداء من أجل أن تنهض شمسي من كبوتها …

الخطوة إليك بمثابة فضيلة لا تمحو الخطيئة … لكنها تخرق النوايا لارتكابها

الخطوة التالية … محاولة لفصل نوايا الساق عن الأخرى … كي لا ترتد !!

و ثم … كان حريّ بي أن أركض … بعد هذا الرفض المقنّع بالقبول

لكني فقدت الساقين …

و القدم الثالثة (مجنونة ) قيدتها للخوف … للسلطة الغائبة

و قلمت أصابعي عن الهذيان … كي لا تشتهي الحديث المأفون

ضوء خافت
02-23-2022, 11:10 AM
رغم كل ما قيل و ما كنا سنقوله … أزداد فيكَ حباً



و رغم كل ما لن نقوله و ما لم نفكر حتى بالتفكير به … تتضاعف المسافات التي تقربني و تبعدكَ

ضوء خافت
02-23-2022, 02:16 PM
تنهمر الكلمات... و تتدفق

حتى إذا ما باغتني التذكّر بحديث جاف...

جف نبع البوح...

ضوء خافت
02-23-2022, 08:51 PM
إذا فقدت بوصلة الصبح … و استعصى عليك تحديث رسائل البقاء

لا تجازف بابتكار أجنحة من ريش أحلامك المنتوف …

أكتب رسائل بكل الوسائل …

و استعمل غباءك كما استنفذت ذكاءك و كما استدرجت استيعابك لفهم ما لا يمكن فهمه و سبقت استيطانك قبل أن تكتشف هويتك …

غادر بقاءك … بقدمي قلبك المقطوعتين …

و عقلك عكازك القديم … و انس أبويكَ … و غدُكَ …

تذكّر أنكَ منسيّ من قبل أن تولد …

و حفنات التذكّر العارض … كان مجرد استنزاف

(( نفسي تخاطب نفسي بتقريع …))


حديث النفس لنفسها … و نفسها لروحها و روحها لقلبها و قلبها لعقلها …

و بعد كل ما سبق … تسألني نفسي : متى نعود ؟!

فكيف لا نصاب بالقلق … و بين و بيني تختبئ امرأة مفتونة …

تتخذ من الصمت أسباباً للذهاب و الإياب بقلبٍ مثقوب …

لقد حاولتُ شنقها مراراً … لكنها جسورة تكسر عنق النوايا و تنسج من الرفض راية بيضاء …

تضرب بها حجاباً بيني و بينها …

أقول كلمتي فتجيبني : فمن أنت ِ؟

و حتى تُدرِك أنها أنا … ستتلقى هي اللطم و الزجر و التقريع

و سأنتظرها في ظلال الحنين …

أعصر الضوء و أسقي صدري بالسكوت و أخيط فمي بحبال إعراضه الأول …

لا مزيد من الخوف … و لا البكاء … و لا الحب …

إلا في تلك الظلال …

ضوء خافت
02-23-2022, 09:28 PM
أقرؤك …

كيفما كتبت …

و أينما كتبت … و بأي إصبع غمست فيه حبرك …

ستجدني خاشعة أتذوقك بإنصات … و أسمعكَ مع كل شهيق يزفره الوقت القصير …

و رغم أنك لا تتلون … لكن ألوان طيفك لا تحتاج لانتظارات المطر كي يشتد قوسك …

أنت قاتل بلا أداة … و بصماتك الجلية دليل إثبات …

أولها صوتك و صمتك و سكونك …

ثم حرفك و شِعركَ و غرورك …

و البقية تأتي

ضوء خافت
02-23-2022, 09:32 PM
http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-ea49c63d3c.jpeg (http://www.ab33ad.info/up/uploads/images/ab33ad.info-ea49c63d3c.jpeg)

المشاهد 7777

تستاهل :34:

ضوء خافت
02-23-2022, 09:34 PM
مسرع ما رديتي يا ضو

:)


المنطق ردني

ضوء خافت
02-23-2022, 11:03 PM
في حياة كل امرأة حفنة من الذكور …

بعضهم رجال و بعضهم يحاول أن يكون رجلا


و بعضهم يفضل الاحتفاظ بلقب ذكر …


من بين كل هذه النماذج …


هناك رجل واحد فقط من يجعلها تشعر بأنها أنثى مكتملة …

ضوء خافت
02-24-2022, 01:48 AM
الصورة الصورة الصورة الصورة

الرمزية الرمزية الرمزية الرمزية

الحالة الحالة الحالة الحالة

التوقيع التوقيع التوقيع التوقيع

الصور الصور الصور الصور

...

هكذا يكون الحال عندما تكون محدثتكم ... مش أنا :)


بالنسبة لي الرمزية أزمة ...

ليس غروراً و لكن ... لا أفكر بأن يمثلني وجه امرأة أخرى - ما لم تكن لوحة مرسومة -

و صورتي ... من الفظائع التي لا يمكن إزاحة الستار عنها ...

فاللجوء لاشك يكون لعالم الرسم ...

و هنا تبدأ عقدتي الأخرى ... امرأة تشبهني في صفة ما ...

على الأقل ... مجنونة مثلي ...

هادئة مثلي ...

قبيحة ... مصابة بالدهشة ...

و عينيها قلقتان ...

و شفتيها لا تتوقفان عن بث الكلام ...

ماذا عن الجيوكندا ( موناليزا ) ...

الماكرة !

لكني لست كذلك ...

أم ذات القرط اللؤلؤي ...

أم المرأة الباكية ...

أنا معجبة بلوحات بابلو بيكاسو ...

و جنون فان غوغ يشبهني ...

و سوداوية جيزلاف ...

الرمزية ...

و أعود أعود لــ السوري صفوان داحول ...

لأستعير وجهي منه ...

ضوء خافت
02-24-2022, 10:23 AM
صباح العودة للعزلة ... للهدوء المزعج ... لإزعاج السكينة

صباح الرتابة التي تحتاجني ... و لا أحتاجها ...

و الوجوه التي تعرفني ... و لا أريد أن أعرفها ...

صباح اللكمة المسددة لِــ حلمي في خاصرته المتهتكة ...

و المشي بلا طريق ... و الوصول مخيف ...

يا لهذا الصباح العقيم ...

الذي ينجب الأشياء تنقصها الرغبة ... في أن تكون شيئاً

كهاتين اليدين ... التي خلعت عنها كل المحابس

لتبقى حرة على حبل المشنقة ...

لا تخلّف عاهة حزينة ... و لا تتخصب فيها نطفة حلم مشوّه ...

تركت البحر بالأمس ... و كلانا صامت ...

لأدرك أنه بحر مصطنع ... لا يموج ... و لا يمتد و لا يخطفه الجزر ...

راكد آسن لا حياة فيه ...

( خباري ) من صنع البشر ... ليست ببحر ...

إنها أشبه بالأذيال التي لا دماء فيها ...

رميت خبزاً ... و انتظرت أسماكاً و نوارساً ...

تحلل الخبز ... و أقفلت عائدة ...

لذا آمنت منذ زمن طويل ... أن ما يفعله الله - سبحانه - خير مما يفعله البشر ... لا شك

فاتخذت قراراً أن لا أعبث فيما أُعطِيت ... و إن كان في مقاييس العامة ... عطاء محدوداً ...

الحدود اخترقناها عندما منحنا لأنفسنا الحق بأن ننتقد و نقيّم و نصدر احكاماً و نمارس أفعالاً لسنا أهلاً لها ...

العطايا تحتاج لإدراكها ... و أنا أتفحص وجوه العابرات ... دوناً عن العابرين ...

أدركت أني أُعطيتُ ما يكفيني ... و إن لم يكفِ الآخرين !

و ماذا لو كنتُ جميلة ...

سيعجب بي ألف رجل آخر ؟!

لو كنت جميلة ... هل يتغير قدري للأفضل ؟

هل سأحظى بعائلة تحبني أكثر ... و رجل لا ينظر في اتجاهات أخرى ... و وظيفة أعلى مقاماً ؟!

هل سأكون تحت الضوء ... و لا أكون خافتة كما أشعر

و ما هي الامتيازات التي سأفقدها لو كنت أكثر قبحاً !

تباً ...

هذا الصباح لا يشبه التفاح ... و لا الورد

يشبه يدي المفقود روح أصابعها ...

ضوء خافت
02-24-2022, 10:28 AM
محمد الوايلي ...

الأخ الصديق ...

نورك يا طيب ... و حضوري دائم في مدونتك ... و غالبا ما أكون أحد الزوار الذين ترحب بهم و تسلم عليهم ...

نشكرك ... على الثلاثين ...

ضوء خافت
02-24-2022, 10:39 AM
أحتاجك ... و أنا في أشد اللحظات فرحاً ... و في أسوأ أوقاتي ... حين يضطرب مزاجي

أحتاجك و أنا في كامل أناقتي ... و أنا في أشد أحوالي شعثاً ...

حين تغيب ... أحتاجك أكثر ... و حين تحضر ... يقلقني احتياجي القلِق ...

أعترف بلا مكابرة ... أني أحياناً أعرج في المسير حين أفتقدك ...

و كأنك من يشد عودي ... و يضخ الدم في عروقي ... و المنبّه الذي يوقظ نهاياتي العصبية ... فأتحول إلى حالة النشاط المفرط ...

فأترتّب ... و تختفي الفوضى ...

و أول الفوضى في فمي و لساني المتلعثم ...

في غيابكَ ... أنطلق و كأني صمت دهرا عن الكلام ...
و في حضورك ... لا أتكلم ...

الأخرى تنهض من كبوتها ... و تشعل النار في كل هذا السكوت ...

أنا لا أهذي ...

أنا فقط أشعر بأن شيئاً ما تغيّر ... فيك

أما أنا ... فلست أدري بعد اليوم و كل يوم ... من أنا ؟!

إن عرفتني ... أخبرني من أنا ؟

فمنذ سنوات طويلة ... و هناك واحدة تقاسمني و تجادلني في كل شيء ...

و تفسد حكاياتي كلها ... و تقتل قصصي برعونة

علينا أن نغتالها ...

أن نهرسها ... بالغياب .

ضوء خافت
02-24-2022, 10:50 AM
قالت: أحبك .. قلت: ماني بأسمع
بالله عليكِ .. ردديها بعد زود

خلي شباب القلب للقلب يرجع
واملي صحاري العمر أزهار وورود
قولي أحبك ..


قولي أحبك ياهناي وتعالي
خلي ليالي الوصل أحلى ليالي
اللي في بالك ياحياتي في بالي
وراعي الهوى معذور لو كان يطمع
إن الزمان يجود والعمر محدود


قولي أحبك .. قرّبي سمعيني
أحلى كلام الحب يانور عيني
بالله عليك بالوفاء واعديني
ولا تجرحين القلب .. الجرح يوجع
وأصير أنا موعود بفراق وصدود

قولي أحبك ..


مجرد أغنية ...

ضوء خافت
02-24-2022, 10:59 AM
و تبقى البخيل الذي جيوب فمه مثقوبة يتسرب منها الشعور ... حتى ذاك الذي لا يُقال ...


النبرة ...

النبرة يا غائبي الحاضر ... و حاضري المتغيّب ...

النبرة تقتلني و تحييني في آن ...

و تحيرني في كل الأحيان ...


و مشكلتي أني أحببت بخيلاً أفسدني تدليله لروحي ...

و حلّ كل عقدي بغروره ...

ضوء خافت
02-24-2022, 11:00 AM
ألن تُقطَع الشجرة ؟!


سؤال أخير ... آخر ...

ضوء خافت
02-25-2022, 02:59 PM
من الصعب تذوقك...

لكن يمكن تخيّل ذلك...

ضوء خافت
02-25-2022, 04:49 PM
لعلّي أعتكف على الرف طويلاً...

لكن هنالك يوم مقدر لي...

فإما أن يتهاوى الرف...

أو تنفضنا الرياح و تحملنا يد لا يربكها الغبار...

ضوء خافت
02-25-2022, 04:51 PM
كلنا بلا ملامح هنا...

حتى ينفجر سؤال : من أنت؟

ضوء خافت
02-25-2022, 04:52 PM
و هنيئا لمن لا تتفجر ألغام الأسئلة في طريقه...

ضوء خافت
02-25-2022, 06:34 PM
ما استطعت قط الامتزاح و الذوبان في صخب الاحتفالات...

كل ما أجيده هو مراقبة المشهد...

و الصدامات العفوية ... و الأحاديث الجانبية...

و النظرات المختلسة...

تأمل المشاعر التي تشبه القصف الذي تبدأ به الحروب...

لكننا كنا أمام حرب باردة... لا ناج منها إلا الجميع بقلوب ذابلة...

ضوء خافت
02-26-2022, 04:45 AM
لكل هذه الغرابات و الغموض و لكم


وداع أخير...

و رغم كل شيء... لا شيء يستحق...

أتمنى على نفسي ألا تعيدني إلى هنا مرة أخرى...

و عليكم السلام...

ضوء خافت
02-26-2022, 09:52 AM
ما عدت ...

و لكن ليس من الأدب أن لا أشكر كل من كتب لي رداً أو تقييماً هنا أو لأي من مواضيعي ...


فقط لأرتب هذه الفوضى ... و أعيد كل شيء لمكانه المعتاد ... حتى لو لم يكن المكان الصحيح ...

أشكركم من جديد ... آل أبعاد ...

و فراق المكان صعب جدا ... لكنها حاجة للنفس المتعبة ...

و لا زلت أتمنى أن أكون أقوى من نفسي التي ارتبطت بكم و بصفحاتكم ...

و قلمي الذي بات لا ينسكب إلا هنا ...

لعلّي أصمد أطول مما أظن هذه المرة ...

كل الحب ... فقط لمن يستحقون الحب ... لا من يسحقونه !

ضوء خافت
03-03-2022, 06:51 AM
لم ينقص الرسالة إلا ضغطة على (( إرسال ))

ثم ... اتخذت القرار أن لا مزيد من هذه العبثية !

فلأواجه قراراتي ... و أفعل ما يلزم ...

كيف حالك حبيبتي

إن شاء الله أمورك تمام

مؤسف هذا الفتور في أبعاد

و لكنّا شهدنا مثله لاشك في الكثير من المواقع
و نحن في زمن احتضار هذه المحطات التي لا تشبهها محطات السوشيال
عموما

سأبقى لآخر نفس في حرفي هنا

حاولت أن أواكب مسير الأقلام في الانستغرام و التويتر
لم يجتذبني ... يمكن لأني أميل للتقليدية !

عموما كعادتي لا أجيد الاختصار ههه
آخر تدوينتين لي في مدونتي أرجو حذفها ... رغم أني أستطيع المواصلة بلا حرج من قراري الركيك



كانت موجّهة للحبيبة رشا عرّابي ... فعدلت !

و كعادتي أكسر كلامي بنفسي ... و أنقض مقولة ( الثالثة ثابتة )

و ربما هنالك رابعة و خامسة و إلى ما شاء لي ربي من العمر ...

لا جدوى من الرحيل ... و لا من الغياب !

نحن لا نتخلص من أحد ... و لا من أي شيء لأننا في حقيقتنا ... في أعماقنا لا نريد ذلك

و الاستطاعة هي في الحقيقة الرغبة ...

و إذا ما انتفت الرغبة ... فكل جهودنا لن تكون حقيقية ... و لا جادة

و الدليل ... أنتَ ...

ضوء خافت
03-03-2022, 07:30 AM
أن تهجر كل شيء دفعة واحدة ... هو أقوى و أسلم قرار ...فهل أنا مستعدّة لذلك ؟!

هل أنا مستعدة ؟!

هل أنتِ مستعدّة ؟

:)

لا !

...

أصابعي تضخمت ! و تألمت و انفجرت و من ثم تورّمت و تآكلت و لم تكن هنا لكي أطفئها فيك !

لقد احترقت ... حتى الرماد اشتعل !

أنا أحبكَ ... على طريقة أجدادي ...

إنهم يحبون و يقولون ... و يكتمون في ذات الوقت

يقولون أشياء سخيفة جداً ... فيضحك قلبها و وجهها يعتريه خجل جامد !

دعني منهم و ليرحمني الله مما أنا فيه ... !! و لا أدري حقاً إن كنتَ أنتَ فيه ...

فأنت ذا القلب الأعقل و العقل الأعزل إلا من تمامه ...
لا أحب كتابة السير الذاتية أو كتابة قصص الحب و روايتها ...

لا أحب التفتيش عن أول الشعور ... و التساؤل عن كيفية تسلل هذا المدعو ( حب ) و عن توقيت هجومه الأول !

أعرف ان الأمر بدأ مبكراً ... قبل أن يبدأ قبل أن أبدأ و قبل أن نبدأ كلنا ...

قبل أن نولد ربما ...

قبل أن نمشي ... قبل أن نتهجأ و قبل أن ننطق

بدأ حين لم أعرف كيف يكون شكل الصداع ... حين لم أدمن قرص المسكّن ...

حين لم أفهم أن الارتعاش يعني ... أنني لست على ما يرام

حين تسألني أمي : مابكِ؟ و تلك من نوادرها !

إذن فالأمر جمّ يا أماه ... الأمر جمّ يا أنت ... الأمر جمّ يا منال !

الأمر غريب جداً ... لم يبدأ إلا منذ سنوات ...

و لكني أشعر لوهلة أني ولدت به ... أو أني عشت له ... أو انتظرته !

لا أدري ...

أنا في أقصى حالات الارتباك الآن ... و أنا اكتب بأصابع تشعر باللظى ...

تبحث عن نهر ... بحر ... غيمة ... كأس ماء ... أو حتى تراب

لأغمسها فيه ... و لن يطفئها سواك !

لقد لعقت الأفكار المتكلّسة حولها ... لعلها تذوب

لكنّ ملوحتها أبكتني أكثر ! و جحيمها يجعلني أرغب بالنوم ... لكنكَ تحيي حفلاً صاخباً في رأسي !

فكيف أنام ... ؟!!

لا أنتظر جواباً ... و لا أنتظر منكَ مزيداً من الدروس ...

أنا في الهوى أعاني من صعوبات في التعلم ... أواجه مشكلة ... و أنا معضلة ... و أنا في ذات الوقت ( قاتلة )

قاتلة لكل الأشياء الجميلة التي من الممكن أن تصير شاهقة ...

و أنت ... أنتَ

أحياناً يكفي أن أقول ( أنتَ ) و ذاتك لا تحتاج للشرح و التفصيل و التأويل ...

و أنت ( لبيب ) ... تخيفني الإشارة إليك ... فلا تفهم لأنك لا تريد ...

و أنا لا أريد ...

أنت تريدني حرفاً ... و أوراق كثيرة و سطور غزيرة ...

تريدني بحراً ... و أنا في بعض الأوقات أصير جزيرة نائية ...

و في الحقيقة أنت البحر !

و كلما جئت إليك ... تصبح جزراً

و أنا المدّ الذي يودّ لو يبتلع البحر ... و يلتهمكَ

و أنت لستَ لقمة سائغة ... أنت وليمة هانئة

تكفي شعباً جائعاً ...

و أحسب أنكَ لا تشعر بالشعب ... بل بالتعب !

متعَبٌ و مُتعِب ...

لا تريد شيء ... غنيّ بكَ و بك أستغني !

ضوء خافت
03-03-2022, 07:33 AM
أنا كائن ( ميّ )

لا ميت ... و لا حي

ضيّ

يقول شي ...

و يكتب شي ...

و ان حَبّ ... يسويلك كل شي ...

سمعت شي ؟!

قريت شي ؟!

فهمت شي ؟!!

أدري لأ ...

لأني أدري إني ...

و لا شي ...

ميّ

لا ميت ...

و لا حي ّ ...

ضوء خافت
03-03-2022, 07:49 AM
جليله ماجد ...



كثري من نصب الأفخاخ ...

سأقع فيها بكل حب ... و بكامل القصد و الترصد ...

لقد أمسكتِ بأطراف رغبتي ... و لك الفضل في عودة الرشد لي ...

طبعاً هم ... من يفقِدوننا الرشد ...

و أنا أحبك ... و أحبه ... و أحب كل الناس

بس ليتني أحبنِي !

لو أحبني كفاية ... لهجرتُ العالم كله ... من أجلي

ضوء خافت
03-03-2022, 09:11 AM
و بما أننا لم نبدأ ...

فإننا لن ننتهي !

و عادة ... هنا تبدأ القصص و الغصص و التلصص ...

هنا يتعلثم الرقص ...

و يطول النفَس ... و يختنق العقل ... و يتحول القلب إلى حكيم ... و الحب يتقرفص متوثباً ... ليقطع الطرق كلها ...


بلكزة ...

ضوء خافت
03-03-2022, 09:15 AM
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 1 والزوار 1)
‏ضوء خافت


لو قلت أني متيقنة فوق اليقين ثلاث مرات أنك لستَ هو ... صدق يقيني فوقها ثلاث مرات أخرى !


الأذكياء لا يعودون ...

الأغبياء ( شراتي ) يعودون ... مبتسمين و كأنهم آخر الناجين من الحبّ ... و في راحتيهِم ثقبين ...

الليل محاولات ...

و النهار فشل ذريع ...

و مجمل ما لا يحدث ... هو خير !

ضوء خافت
03-03-2022, 09:24 AM
لا تعِد أحداً أنكَ ( ســـَ ) ...

حرف السين هذا ... يبني به بعضنا مدينة ...

و يقوض به أخرى ...

و يصنع منه غد ...

و يسفك به دم ماضٍ بريء ...

لا تطلق وعوداً بقياسات كبيرة ... و أنت نحيل القدرة ... هزيل العزيمة ... ركيك الخطوة ...

سيصلب أحدهم ذاته ... على عمود إنارة ... و يحسبكَ الطريق الذي به يهتدي !

ضوء خافت
03-03-2022, 09:30 AM
ابراهيم بن نــــزال



أنا قوية ... أنا عدت رغم أني لم أذهب حتى ...

لن أنسى أنك صاحب أول تقييم وصلني هنا في أبعاد ... و أول من استضاف قلمي شراكة مع عبدالله السعيد ... و الراعي الرسمي ( رشا عرّابي )

شكراً يا إبراهيم بن نزّال ... أخي الذي أفتقد حرفه ...

شكراً لأنك تتفقدني ... و تفتقدني رغم كل تقصيري ...

قلبي ممتن لك ...

ضوء خافت
03-04-2022, 12:08 AM
أين أنا ؟!!


أردت لنفسي فيك مستقر … !

ضوء خافت
03-04-2022, 12:19 AM
لا تتركني لرياح أفكاري العاصفة …

اجمعني … كلما فرقتني


لملمني - و لمني - كلما شتّتتني


هدهدني … كلما باغتّني كلما أفزعتني

و أشعلني … كلما أخمدتني


أوقظني كل فجر … بدعاء خفي


و أحضرني إليك … اجذبني و شد وثاق فمي

أخرِسني فأنا في حضرتك يخونني السكوت …

و قد أكرر في الليلة تلك الكلمة ألف مرة … لا تَقبَلني و لا تُقبّلني

فقط … اجمعني

لأنك كل مرة … تربكني

ضوء خافت
03-04-2022, 07:22 AM
قالت : سنبقى هكذا ؟

قلت : و ما هذا الكذا ؟

قالت : على حافة البدء !!

قلت : و ماذا تريدين بعد ؟

قالت : علينا أن نخطو خطوة !

قلت : بأي اتجاه أيتها المجنونة

قالت : باتجاهه !

قلت : حتى نعرف اتجاهاته و توجهاته ... نفكر ماذا نصنع

قالت : أنا لن أنتظركما ... سأثور هذه الليلة و أقطع الطريق إليه ... و لو في غفلة من خيالكِ

قلت : لن تفعلي شيئاً ... سوف نقتلكِ قبل أن تعيثي إفساداً يا ظِلّ يا طَلّ يا زِلّ ...

انكَمَشَتْ حزناً ... جذبتها من قلبها و ضممتها إليّ

نامت ... فنمت !


صباح اشتياق لا حد له و لا انفلات له ...

ضوء خافت
03-04-2022, 07:38 AM
لن أصنع ثقباً في جدار عزلتي ... إلا الذي يفضي إليكَ ...

كل هذا العالم ... لا تحركني عواصفهم ...

و صدى صوتكَ ... يزلزل راحتي

فما بالي و صوتك الحي الرخيم الحنين الدافئ الصادق العفوي الشغوف ...

كلّي آذان لاهية بك ...

كلّي فم ينصت لصمتك ...

كلّي عقل ... يفتش عن ثغرة في عقلك ... في صدّك

أو ( فِرية ) في سوركَ ...

متورط أنتَ بي ... و أنا أجمع من ندى انهماركَ قنينة شراب سائغ ...

أحتسي قليلك على مهل ... ببطء عَجِل

و قطرة منك تحيي شجرتي لعامِ قادم ...

يا سيد القلب ...

الذي انغمست به ... على أمل ... و على وجل ...

الذي لم يفتح ذراعيه بعد ...

الذي يريد ألا يريد ... و لا يريد أن أريد ... و مرادي فيه لا يتجاوز الصوت و ما بعده ...

مجنونة أنا ؟ عجولة أنا ؟! جريئة أنا ؟

لا ...

كل ما في الأمر ... أنكَ متورط بي ...

و أنا أشعر بأني طائر جارح بين يدي غضنفر تقيّ ...

ضوء خافت
03-04-2022, 10:40 PM
كنت في طريقي للموت … فلماذا استوقفتي ؟!

لماذا منحتني أملاً و أجّلتَ أجل قلبي الذي ما عاد صالحاً لشيء ؟!!

لماذا أيقظتني من غفوة حزني … و انتشلتني من غرقي بي ؟!

ضوء خافت
03-04-2022, 10:43 PM
الألوان لعبتي … و متعتي …

و شهيتي لها دائما على مستوى الشغف …


لولا أنك حولتها إلى أحجية … فاستعسر فهمي

ضوء خافت
03-05-2022, 09:36 AM
من هنا ...

أنا أجمل ...

و قد لا يكفي إلا القليل جدا ... من كل هذا الكثير ...!!

من هنا ...

لا كمال إلا بالجمال بمفهومه الأوقَع ... لا الأسمى و لا الأرفع ...


و لا كمال ...

ربما شعور بالاكتمال ... بنصفٍ غير منصَف ... و لا مصطَف مع طابور الحمقى !

بنصفٍ يقف في منتصف كل الأشياء الناقصة التي تحاول أن تكون مربّع يستطيل ...

هل يقاس الحمق بالطول ... أم بالكمّ ... أم بالحديث الخارج من القَدَم ...

هل يُعرف بسيماه ... و اسمه و مسمّاه ... بصفاته البادية و البادئة ...

هل له أثر ... هل الوصول يعبر من خلاله ... أم نتخطاه بالجسر ...

سيكون فوقه ... صدّقوني !!

من فوق من ... الحل في رأس كل منا ... حسب زاويته

حسب انعكاس صورته في المرآة

حسب ما يريد أن يراه !

ضوء خافت
03-05-2022, 09:46 AM
كل الرسائل التي لم تُكتب ... قنابل موقوته ...


و الزرّ أزراركَ المقفلة ...

و فمكَ الهادئ البريء ...

كل الوسائل مباح استخدامها ... كأسلحة بيولوجية ... تترك الجسد في حالة انتشاء مدمّر ...

السطر الأول في أي رسالة تبدأ بالسلام ...

و أكثرها بلا نهاية واضحة ... لا ختام و لا سلام و لا حرب معلنة ...

فقط إصبع على الزرّ ... و أربع أصابع أخرى ترتعش

و الأخرى تتملّص من دورها ... تستمر بالانقباض

و انقباضها ... إمساك بمعروف ...

إحدانا تضرب على الطاولة ... و تحدِث ثقباً في المدى

أنا أكتب ...

و الكلمات تنمحِي ...

و نفسي تقهقه : ها ها ها ها ... و ها أنتِ ها ...

ضوء خافت
03-05-2022, 10:51 AM
في قانون البُعد ... لا بَعد !!






و للمسافات قول آخر ...

ضوء خافت
03-05-2022, 11:14 AM
السلام المقتضب ... نصفه غضب و نصفه عتب و نصفه المفقود اشتياق و نصفه المخبأ اختباء


السلام المفصّل بلا اختزال : لا مبالاة أو ارتياح أو ارتقاء أو اهتمام أو مقايضة أو جميل مؤجل الرد ... أمان ... و ارتباط و انتماء


السلام العابر : انشغال ... خيبة ... تعب ... عذاب ... احتضار ... انكفاء ... واجب ... اتّقاء ... و أشياء اخرى

السلام الرسمي : مسافة أمان ... حماية .. خوف ... رهبة ... اعتياد ... اتزان ... التزام ... صلة ... سنّة ... نهاية ... و اكتفاء


و لا تعوّل على كل ما سبق ...

فالسلام لله ...

ضوء خافت
03-05-2022, 11:23 AM
الوقت ملك لنا ...

و نحن من أملاكه ...

كل السر في حسن إدارته ... و إدارة إرادتنا ...

ضوء خافت
03-05-2022, 11:39 AM
فجر هذا اليوم ...

و البقية تأتي ...

و هلم جرّا ...

و إلخ ...

و لا سلطة لدي على النقطة ...

فواصل

فواصل

و نواصل

و لا أصل

نتواصل

و لا أصل

فجر هذا اليوم ...

ضوء خافت
03-05-2022, 11:51 AM
البكاء ملاذ العاجز ...

و أنا الآن عاجزة ...


عاجزة عن العودة ... عن البقاء ... عن الاكتفاء

و لا أرغب بالرحيل ...

أريد البقاء ... في ذلك المدعو ( صميم قلبكَ )

أن تدنيني ...

و لا تقصيني بالصمت و لا حتى بالسكوت ...

أن تأخذني على محمل الحب ... بلا حدّ


أن لا أندم أني بكيت حباً فيكَ ...

و بكيت شوقاً إليكَ ...

و بكيت خوفاً مني عليكَ ...

و بكيت لأن صدرك حلم ... و صوتك أمنية ... و كفّيكَ عالَم

و عيناكَ محور أدور حوله ... أطوف به أشواطاً من الصبر ...

ضوء خافت
03-05-2022, 01:07 PM
لا تكن كبضاعة متوفرة دائماً على رف السوق المركزي ...

كقطع الصابون المغلفة ... قناني العصير المصنع ... و الفاكهة المجففة ...

فقط كوني الشجرة ...

حتى لو لم تثمري - يا مثمِرة - كوني حيث أنتِ في أرضكِ ...

و لا تتكلمي ... لا تفهمي

كوني ما أنتِ عليه ... مورقة و حسب

يوماً ما ... ستتساقط الآثــــام ...

ستتساقط ...

ضوء خافت
03-05-2022, 01:32 PM
لا تفتشي عن مخبأ لكِ في جيب رجل ...

ما دام صدره غير صالح لشيء ...

و لا تظني بأنكِ البطلة الخارقة التي ستغلق الثقوب التي تأتي منها الرياح الباردة ...

تمسكي بمقعدكِ القديم ... و أَعيري مشاريعك المؤجلة قليلا من وقتك ... و تفكيركِ

لا تنسي النوارس ... قد اقترب موسم هجرتهم ...

لا بأس بأن تقومي بدور مكعبات الثلج - أحياناً - ... حالة الذوبان هذه تعني امتزاج ...

و أنتِ أمام جبل لا تهزه عواصف النساء ...

اكتَفي بالبقاء في سهل الكتابة ... كشجرة عقيمة ...

و ليكن الحرف وليمتكِ التي لا تنضب ...