المرأة ...حكمة التناقض و سر الانبعاث ! بقلم ندى يزوغ - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
ضَوْء فَنِّي .. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 8 - )           »          الكنز المفقود "قصة قصيرة" (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          الأب الفيلسوف.. آخر ما كتبت (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          رُفعت الجلسة.. قصيدة نثر.. آخر ما كتبت (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 0 - )           »          قضبان القصر (الكاتـب : إبراهيم امين مؤمن - مشاركات : 5 - )           »          مشارق ؟ (الكاتـب : عبدالرحمن الحربي - آخر مشاركة : عَلاَمَ - مشاركات : 12 - )           »          دعوة للحياة !! (الكاتـب : سالم حيد الجبري - آخر مشاركة : رفيف - مشاركات : 5 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 22 - )           »          أحب أن يكون ، لدي ما أقوله .. (الكاتـب : رفيف - مشاركات : 2 - )           »          سجل دخولك هنــــــــــا وأكمل ..... (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 52 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم يوم أمس, 12:52 PM   #1
ندى يزوغ
( كاتبة )

افتراضي المرأة ...حكمة التناقض و سر الانبعاث ! بقلم ندى يزوغ


المرأة ...حكمة التناقض و سر الانبعاث ! بقلم ندى يزوغ

هي المرأة، جعبة الأسرار، وريح الأربع التي تهب دون إذن،
مَن يجرؤ على القول بأنها معروفة كطلوع الفجر؟
إنها سحابة تُشاقق الشمس إذا ابتسمت، ثم تُمطرُ في غفلة.
تلجأ إلى الاستغناء، وفي قلبها تحيا ألوف الاحتياجات.
تقول: "لست عطشى "، بينما في عينيها توق لمن يرويها من الشوق والحنان .
تهمس: "لا تعنيني الأمور"، بينما قلبها يضرب في تناغم مع خطواته.
تطلب الرحيل، وقلبها يتدلى كقنديل يشع برقة عند أول لمسة.

المرأة… لا تكتب قصتها بكلمات واضحة، بل تُفكّ كما تُفكُّ أحجية معقدة، يتخفى جوابُها و حلها في صميم السؤال.

هي نهرٌ يعكس صفاء السماء، لكن تترامى موجاته في عمق لا يُلمس.
تزينها ليس مجرد كمال لجسد، بل هو عبارة عن نظم قصيدة بملامحها، تنتظر دوما مَن يفهمها، لا إطارًا عابرًا ينظر إليها بعدم اكتراث أو بجفاء.
وحين ترفض المديح، فهي في عمق سجيتها تقول: "زدني، بل و بنعومة، و بكلامٍ يرويني كعطر، لا بأصوات تمتزج بالصخب."

قال نيتشه ذات يوم: "من لا يفهم المرأة، لا يعرف الحياة"، كأنه لاحظ ذلك الغموض الفاتن الملتف حولها، الذي يجعلها تتوق إلى الحريّة وتحتمي بالأحضان، فتُعلّق راية القوة وسط العواصف، لكنها أمام مرآتها بليلٍ بائس قد تبكي، لأنّ أحدًا لم يلتقط خفايا ضعفها.

المرأة… !
عندما تنطقُ: "أنا لا أغار"، تتصبب غيرتها في صمت الكلمات، فتحتفظ بمشاعرها في قيدٍ مخفي، لأن الكلمات تُضعف الدفاعات.
تقول: "سأغادر"، وعيناها تنتظران بالرغبة أن يُحتوَى قلبها، أن يُستَصغَر صداه في أذان من يحبّها و هو يردد : "ابقي، فلا قلب لي سوى قلبكِ."
وفي صمتها، تنطلق صرخات آلاف الأمنيات.

هي من تخفي الشغف في هدوء، تخفف به تأوهات الاشتياق.

تتجنب النطق بـ "أحتاجك"، فتزرعها في رائحة وردة، أو في طبق تُحضّره بحب، أو في لمحة عابرة أو في اهتمام غير متوقع .

"ما أعقد المرأة وما أبدعها، فهي لا تُشبه سوى ذاتها."
هكذا خطَّ جبران، وهو يدرك أن بداخلها طفلًا يتوق إلى الدفء،
وأنثى تنتظر أن تُدهش الحياة بوهجها، هي حكيمة تُخفي وراء ضحكتها نظرية الفلسفة بين الحياة والموت.

هي المرأة… لغز إن فُكّ حلّه، زال عنه سحره، ومرآة إن نظرت فيها، قد ترى جاذبيتك بحجم ما تمنحها، هي القصيدة التي لا تُقال كاملة، هي الوطن… والسفر… والميناء… والعاصفة!.

إنها التناقض الجميل… !
و المنفى والملاذ الآمن … !
وكلما ظننت أنك فككت سرها، انتقَت لك وجهًا آخر من وجوه القمر، تلك التي تُعدُّ أنثى لا تُختصر..!

رمز الحياة هي والمشاعر، فتسلّح بالتفهم، يا آدم.. فمفاتيح حبيبتك تكمن في عمق وجدانك !.

 

ندى يزوغ متصل الآن   رد مع اقتباس
قديم يوم أمس, 01:39 PM   #2
عُمق
( كاتبة )

الصورة الرمزية عُمق

 







 

 مواضيع العضو
 

معدل تقييم المستوى: 0

عُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعةعُمق لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


لغة رمزية مشحونة بالعاطفة والتأملات والمرأة عالم غني بالتناقضات
ولغز لا يُستنفَد يتفلت بحكمة ودلال ينبت من تضاداته ويضيء بتقلّباته
وكما تراها الكاتبة معقّدة وجميلة في تناقضاتها
لا تُفهم بسهولة لأنها لا تعبّر دائمًا عمّا تشعر به بالكلمات
تخفي في سكونها رغباتٍ مشتعلة كأنها
تترجم الحب ليس بالتصريح بل بالإيماء والتلميح
تُمارس الكبرياء كوسيلةٍ للصون لا للصدّ
فتقول ’سأرحل’ بينما عيناها تنتظر الرجاء .
والثنائيات تخلق ما يشبه التوتر الجمالي
الذي يجعل من المرأة روحًا لا يُملّ فهمها لأنها دومًا تتجدّد ويتحوّل
لم تكتفي بوصف المرأة كيان جميل أو حسّاس
بل تعترف بتعقيدها الخلاّق بتقلّبها النبيل وبفوضاها التي تحوي نظامًا داخليًّا دقيقًا
فهي تتقلّب بين القوة والضعف الصمت والبوح الغموض والوضوح
وتعبّر عن مشاعرها بطرق غير مباشرة تخفي احتياجها خلف الاستغناء
وشغفها خلف الكبرياء .
لا تُفكّ شيفرتها بالعقل فقط بل بالتفهّم العاطفي والحدس
فهي كالحياة نفسها ومصدرٌ للانبعاث المتجدد
حيث تُردف المرأة بمعادلةٍ متكاملة ’هي الكلّ في الواحد’ .

نصك أ. ندى هو احتفاءٌ بغموض المرأة وجمالها الداخلي المعقّد
وليست دعوة إلى فهم المرأة بعقل الرجل بل لفهمها بعاطفة ناضجة وصبرٍ شفيف
وحدسٍ يُجيد الإصغاء إلى الصمت .

 

عُمق متصل الآن   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بين دفء العبارات و حدود الخصوصية بقلم ندى يزوغ ندى يزوغ أبعاد المقال 1 05-05-2025 05:03 PM
حين لا نرى بقلم ندى يزوغ ندى يزوغ أبعاد النثر الأدبي 0 05-05-2025 12:31 PM
حين يتصالح العقل مع العجز ! بقلم ندى يزوغ ندى يزوغ أبعاد المقال 0 04-30-2025 09:05 PM
الوجه الآخر ل ai بقلم ندى يزوغ ندى يزوغ أبعاد القصة والرواية 4 04-29-2025 04:14 PM
معايدة بلاستيكية ! بقلم ندى يزوغ ندى يزوغ أبعاد المقال 4 04-19-2025 08:16 PM


الساعة الآن 02:09 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.