جثّة البرد !

[محمد السالم]

..


..



[poem="font="simplified arabic,4,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]من خلف رتم الذبذبة /لتصالات = بثّك مطر وآفاق صدري فضا جرد
أحكاية الهاتف بخطك حكايات = تاقف معي أحيان وأحيان لي ند
صوتك ورود ؛ وحسّ سمعي فراشات = أسهب بغيثك ينبت بمسمعي وَرد
نبغي انتجاوز كل رسمي العبارات = وفي كل نهر مُحتبس ندهمه وِرد
خل الفضا يسكر بسحر المناجات = بعض المواقف ما تلائم مع الرُّشد
(بعض التعقّل ما يجي بالكرامات = مثل الجهل أحيان يحسب من الحمد)
غيبتك كون وكل الأشيا مجرات = ومن بعُد قطُر الكون يميد بي بُعد
في داخل أعماق الحزن والمتاهات = وأوجاع يوم بيوم تكبر وتحتد
رغم التعاكس في جميع المسارات = وتعارض الأوضاع في كل ماجد
على مفارز ظرفنا قول هيهات = تاطا سنابك خيلهم لارضنا حد
أبغي تحسّ الذات بي إنْ لها ذات = تصدُق لها عِشرة وتحفظ لها ود
من غيبتك كنّ الملأ عندي أموات = وكن الزمن يملي عليّ قصّة سرد
ضاقت بعين مناي كل الخيالات = وأضحت لاماني من بنات الهوى الشرد
يا غايبي بدّد براد المسافات = خلّ الدفى يرقص على جثة البرد[/poem]

..


..


م.س.