وأضيف يا رِفاق
بأن الأبيات جَميلة جِداً مع تحيّة جمةٍ لِصاحبها .
لَكنني لا أستطيع ُ القول بأنّها تُلْفِتكَ فِي تَصاويِرها و البيتُ الأخير يَدلّني عَلى ذَلك .. ومَع ذَلك إنّها تترك ُ قَبساً مُضيئاً فِي عَيْنك .
مِن هَذا أجد : بأن صَاحِب الأبيات لا يَعتمد فِي شّعرهِ عَلى ابتداعِ الْتَصاوير , أيضاً : هُو يَمْسك بِزمام شّعرهِ و شُعورهِ ..بِهيئةِ الْسَبكِ الْرَائِعة ,
التي تَشي بأنّه مُقتدر ٌ وَ مُكتنزٌ في الشّعرِ جداً وَمُتمّكن ٌ مِن أدواتهِ الشّعرية ...ولأثُِر نُقْطة أخفتُ مِن الْسَابِقة :
أن هذهِ الأبيات , قَد تَكون مُختلفة عَن نهجِ أصابعهِ الحقيقي الْدَائِم , إذ أن مَن يَقول هَذا البيت :
صاحبي دام أكثر الطعنات في صدري تنام
...../ لا يهمك مشرط التوقيت , ليلي بـ اوّله .
أنا أكيدةٌ بأنّ خَياله عادةً ما يَكن أوسعُ ممّا ظَهر َ فِي الأبيات , أيضاً : امْتِلاكهُ للنَفَسِ الْمُعبّر , يَجعلني أكِيدةٌ
مِن ذَلك أكثر .