في خاطري ..
أن أضعني قبلة ولاء على كف عيدكِ ...
وأن أهمس بشفاه كثيراً ما اشتاقت لثرثرة على مسامعكِ ...
وأن أقرأ في عينيكِ ضوء أمنياتي وأبجدية عذراء بحرفٍ واحد لم تفض بكارتها الهموم ...!
غير أنكِ بهذا العيد ...
كأغنية بقلب شاعرها لم يلملم وزنها وقافيتها ...!
أشقاه وشم الحزن على ساعد عمركِ ..
أرهقه قسوتكِ ...
وبرد الجفاء ...!
لا عليكِ يــ ضوء عيدي ...
ما زلتُ أنا " صالح الحريري " بكل طقوسه ...
وأن عبثت أيادي الظنون بملامح البياض النابعة منكِ بداخلي ..!
رددي بكل صوتكِ ونبضكِِ ..
يا وريث الروح وليّ قلبك شطر نداءاتي وشاطرني العمر ...!!
ولا تحزن يــ سيّد القلب ...
فلمثلك لم يخلق الحزن وأن كنت أول ضحاياه ...!
إليكِ أنا كحلوى عيدك ..
وبراءة الطفولة وصخب الصغار بدفء وريدك ...
وكيف لا أكون وأنت العيد الذي وهبه صحراء الحظ ...!؟
كل عام وأنتَ عيدي ..
حين أكون العيد الباسم بين شفاه حياتك ...!
كل عام والعيد نحن ..
كل عام ونحن العيد يــ وريث القلب والروح ...!
هل حقا سأسمعكِ ..
تقولي ما كنت أتمناه بصباح العيد ...!!؟
أم سيكون عيدي كأي يوم تمضغه رحى الأيام بعمري ...!!؟
تحياتي