على جُدرانٍ الحزنِ العاليةِ ، أسير طوليّاً،
ضدّ الجاذبيةِ، وضدّ رغبتي، وضدّ خارطةِ الأحلام!
بتمرّدٍّ،
ودونَ الالتفاتِ إلى جانبِ الصمتِ الرزينِ،
أصرخ!
وأسمَعُ صوتَ تَكَسُّرِ الدمعاتِ الجافّةِ على خطوطِ وجهي!
بِنَغمِها المُحبب، في خريفِ عمري الطويل، أتمايلُ!
ثمّة رقص، رقص مجنونٍ في داخلي، يمحو آثارَ الهزائِمِ ويبتلِعُ الانتصارات الصغيرة، ويطحنُ عمري كلّهُ في انتفاضٍ مثاليّ!
أدوسُ بقايا الاهتمام بأطرافِ أصابعي، يطولُ جسدي،
يندسُ رأسي بينَ الكواكبِ،
وصوتُ خلخالي يُشبِهُ صوتَ الانفجار العظيم!
هل أنا محضُ إنسانٍ،
أم صورته المطلقةُ في عينِ الأرض؟!
أشُّقُ بِيَدي عبَقَ الهواءِ الثقيلِ، وأعبرُ من بوابةِ الكينونةٍ،
إلى سهول الصيرورةِ،
بثِقةٍ،
أنزعُ ماضيَّ عن جسدي،
وعاريةً من كلّ الزيفِ أقفُ في مواجهةِ الأنا الحقيقيةِ الغائبةِ عنّي!
وصوتُ داخليٌّ يُناقِضُ ذاتَهُ، يعبثُ في المشهدِ!
ثمّةَ رقصٍ، وطبقاتٌ من الفَشَلِ،
وإنجازٌ بحجمِ المحيطِ، وأنتَ وهوَ، ونحنُ!
وحزنٌ فطريٌّ،
و انتكاساتٌ،
وتباهٍ ليس في موضعهِ،
وربيعٌ ، وألفُ خريفٍ،
وخيانةٌ، اثنتان ، ويزيد!
والمواجهةُ كارثيّةٌ،
لكنها واجبةٌ!
.
.
وثمّة بكاء، عالٍ وأخّاذٌّ!
ونبضٌ،
وامتنانٌ بحجمِ الأضدادِ ذاتها،
وحديثٌ لا يعرِفهُ أحدٌ!