[ فَضْفَضَة ]

[أسرار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زايد الشليمي

((الرّح ـيل .. )

يا أسرار
تتساقط أصابعي .. ثورة
على اليد..
كنتُ أرَشّح للنبوّة
رحل ظلي .. وبقيتُ
وبدأتُ .. أفتن بين عقارب
الساعة ..
قلتُ لها نظرياتي
نحن خطّان متوازيان لانلتقي
حتى تتكسّر قوانين الرياضيات

:
( سفر .. بلا ..)
سافرتُ البارحة للسماء
هارباً من قطيعٍ .. بليد
يا أسرار
الطريق ملبّد .. بكلمات
التي تحيا عندما .. أموت
جاذبية السماء..
أقــوى..
سبقتني عيني .. الى
السماء السابعة
وجدتُ ذكرياتي القادمة
وجدتُ فكري وكفري
ويساريتي التي قتلتني غداً

اسرار
رائعة
أسرار
ارثك .. أثرك



:



زايد..

حين قرّرتُ الرحيل،
كنتُ أظنّ أنّ البحرَ آخر
المطاف،
أنَّ الموج سيغسلُ عنّي بقايا
الحنين،
ويُجفّف قلبي بين صخورٍ لا ذاكرة لها.

لكنني، ما إن أغمضتُ عيني،
حتى وجدتُني أُسافر إلى
سماواتٍ أخرى،
أحملُ ظلي بيدٍ،
وأحملُ جراحي باليد الأخرى،
وأهيمُ خلف نجمةٍ
تُعلّمني أن قوانين الكون
قد تنكسر لأجل لقاءٍ مستحيل.

يا أنت،
أيّها العابر من نصّي إلى نصّك،
لقد جعلتَ من الرحيل أفقًا آخر،
ومن الغياب سماءً سابعة
تحيا فيها الذكرياتُ قبل أن تولد.

فها أنا أكتب…

رحيلًا لا ينتهي،
وصدىً لا يخبو.
؛

'asrar mansia

 

[أسرار]

كُنَّا بحورًا من الشعر
كتبتُ فيك البيتَ
ألفَ شطرٍ
وعجزُهُ تَنَاهيدٌ من الصبر

جفَّت الأقلامُ
قبل تمامِ قصائدي
وجفَّ الوحيُ والإلهامُ
والحبر

كتبتُك نثرًا
يدغدغُ وجدانَ الفجر
كتبتُ النورَ في عينك
وهجَهُ
ورسمتُ ابتسامتَك
خاتمةَ الضجر

رجوتُكَ القدرَ المحتوم
يا أرقَّ القدر
يا روايةً من همسِ النجوم
يا قصّةَ العمر

؛
asrar mansia

 

[عُمق]

في عمق الصمتِ سريرٌ من بوحٍ لا يُسمَع
تتكئُ عليه الأرواحُ حين تُرهِقها الأقنعة
أحيانًا لا نحتاجُ إلى جوابٍ/.. بل إلى نافذةٍ
يُطلُّ منها الحرفُ على ما يَختبئ في قلوبنا
فينسكبُ الكلامُ كأنّهُ دمعةٌ مؤجَّلة.

 

[عُمق]

أفتحُ صدري للبوحِ كما يُفتحُ البابُ على نسمةٍ عابرة
فتتدلّى الكلماتُ مثل كرومٍ عطشى للحنين
تتسلّقُ جدرانَ القلبِ في لهفة
ثم تُزهرُ فجأةً بقطوفٍ من دفءٍ
لا يَعرفهُ سوى مَن غمرهُ الإحساسُ بالطمأنينة
حين يجدُ نفسَه في حضرةِ شعورٍ لا يُفسَّر.

 

[زايد الشليمي]

*

(( قاسيون الشام ..))

أعلم يقيناً وليس شكاً
أني مهدد بالانقراض ..
أنظر .. الى صورة أمينة
وأقلّبها..
كانت بارعة بالموت ..
موتى .. حتى يموت الأوكسجين
ابن التربة .. أنا
جَل جلال صبري ..
أعجبك ..
عندما .. أبكي
أتذكّر .. عندما كنا فوق جبل
قاسيون نلعن بني أمية
ونلعن الأسد ونلعن الثورة
وتحت أقدامنا الشام
لم أشرك .. بحبك
كنتُ نبيلاً ..
في داخلي..
الشياطين أطفال مزخرفة
أصابعك أصدق من القدر
يدعو في صدرك فقير
يتعفف ..
كنتُ متطرفا في نهجك
مؤدلجاً في عبادتك ..
كنتُ منحرفاً .. باستقامتك

:

.

من عرفتك ماعرفت المستقيم
الدواير كلّـــها ..... لفّيتها
:
كم كتبتك غيم يغرق بالنسيم
وكم رسمتك زهرةٍ حبّيتها
:
تَغًْــزِلْك عيني... إذا غنّى حليــم
ترقص رموشك ..وأنا لبّيتها
:
كنت أهرب فيك .. عن واقع أليم
وجهتي يمّك أنا .. خلّيتها ..
:


تنويه
((اسرار .. نايف ...))
اكتبوا .. انكم
تحيون الموتى

:


زايد..

 

[أسرار]

تنويه صغير لمن يقرأني
🌿

أنا لا أكتب عن الموت،
ولا أُعطيه مساحة في خواطري الطويلة أو القصيرة.
أنا أكتب عن الصمت حين يوجع،
عن الخذلان حين يثقل،
وعن الحبّ الزائف حين ينهك القلوب.

نصوصي ليست أناشيد فناء،
بل هي محاولة لاستعادة الحياة من بين كفوف الخيبة.
؛؛

أسرار

 

[زايد الشليمي]

*
أسرار ..
أعتذر.. لكتابة اسمك
أعتذر للقراءة لك
حصل خير

 

[أسرار]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زايد الشليمي

*
أسرار ..
أعتذر.. لكتابة اسمك
أعتذر للقراءة لك
حصل خير

لاعليك
ذكرك لاسمي ليس إحراجًا بل تقديرًا
وأنا ممتنّة لحضورك وقراءتك