أحضـــــان السكوت

[عيد الحواشيش]

والأرض معـذورة ..إذا تبكـي مـن أفـواج الـجـراد

.........................................بـس الجبـل مخطـي ليـا بكّـاه سـلـك العنكـبـوت

والتـوت الأحمـر لـه معـي كلمـة ولا يمكـن تعـاد

..................................يا توووووت .. تبقى لو جفتك الأرض ..عند الناس توت




مطلق النومســــــي



كلَّ يوم تسقي أنامل فكرك أرض الساحة لتبقى ربيعاً دائما فلا تحس بطعم الجدب // لتحتضن التوت أحمراً تصبغُ به شفاه خطا حرفك



مطلق / وانت تتحدثُ إلى التوت الأحمر // بعد أن سقط على الأرض // وأحس بضيق يعتلج في صدره / الثمار تقطف وهي في أحضان أقاربها وأنا أجمعُ من فوق الأرض // حتى أمي وهي أمي عافتني // ورمت بي فوق الارض //



إلا أنك أيها التوت مصدرٌ لأ فراح كثيرين / ( الشربـــات ) في الأفراح / ونبيذ جي الزير / الذي يزيده صدقاً كلما أخذ يتناثر التوت بين فكيه /!!


ستبقى أيها التوت / في أعين الناس توووتاً يرمي لهم بلذة الطعم / وحمرةِ الشفتين / والتماس القبلةِ الحالمةِ بين التوتتين المتجاذبتين /



ستبقى في أعن الناس وإن جافتك// الارض ولم تلوي ذراعيها حول خاصريك / بذرةً لشجرةِ توتٍ أخرى // ستبقى وإن رغم أنف الزمن !


في أعيـــن الناس التوت




لله أنت / يا مطلق هذا التوت فقط كيف بحديثِ الزير / برب القلم / كيف لو استمع الزير إلى أحاديث ابن عباد هل سيعرف الزير / لا ورب الكعبه /



إلا أنك أيها الجبل / لم تشتكي من وطأت الزمن وجور أيادي الظلام وخبثِ النوايا المبطنه / لذا من المستحيل أن يحمِّل سلك العنكبوت الذنب لأنه ارتمى إليه لاجئاً من بنات الليل !




مطلق تظل وستظل / كل يوم لك صوتٌ يبعدُ بي إلى حيثُ لا أدري





قبلةٌ بين عينيك



أيها الهرم الذي بنته يديه



فلم تلمسه أيدي صنَّاع الصحافةِ ولم تغره طبول السخافه