النمر الأسود ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
مقهى الخريفات! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : أسرار - مشاركات : 3 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : إبراهيم بن نزّال - مشاركات : 75448 - )           »          في المقهى .. ؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : أسرار - مشاركات : 4501 - )           »          أَعـتَــرِف .! (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : نايف الروقي - مشاركات : 66 - )           »          على الرف ... ؟؟ (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : أسرار - مشاركات : 1664 - )           »          وللحديث بقيه (الكاتـب : ساره عبدالمنعم - آخر مشاركة : أسرار - مشاركات : 105 - )           »          وكأنّي لم أرحل. (الكاتـب : عُمق - آخر مشاركة : أسرار - مشاركات : 7 - )           »          (الأغنيات الراعفة) (الكاتـب : سعد البردي - آخر مشاركة : أسرار - مشاركات : 5 - )           »          حديث أم معبد (الكاتـب : حسام المجلاد - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 3 - )           »          إِفّتِتاحِيّة / مَسَاحَة لِلنَبضْ ~} - (الكاتـب : شذى ناصر - مشاركات : 0 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-14-2008, 02:09 PM   #26
حابس المشعل
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية حابس المشعل

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 773

حابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعةحابس المشعل لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي موقع سينما تك


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حابس المشعل مشاهدة المشاركة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
العظماء لا يموتون !
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الهروب
ــــــــــ
إن فيلم (الهروب) يتناول الكثير من الممارسات الخاطئة التي يعيشها الواقع المصري والعربي بشكل عام . فهو يتطرق ـ بالتحديد ـ لتلك الجراح الغائرة في حياتنا ، من عنف وتطرف وإرهاب وغيرها ، مؤكداً بأن بعض هذه الممارسات قد ساهم الإعلام وبعض أجهزة الدولة في تكريسها وإنتشارها . كما أن الفيلم يتعرض لتلك المساحة التي تقع مابين الحلم المجرد للإنسان العادي وبين الواقع الملوث الذي يحيطه . فالمساحة المسموح برؤيتها للإنسان الحالم بالغد الأفضل ، تلزمه بأن يعي هذا الواقع الذي يعيشه والمناخ المحيط به ، ومدى صلابة الأرض التي يقف عليها ، ويعي ـ أيضاً ـ قواعد اللعبة وقوانينها ، والتي هو طرف فيها سواء أراد أم لم يرد. وعليه أن يكون على دراية كبيرة بهذه اللعبة وقواعدها ، حيث لا يكفي أن يدعي معرفتها ، لأنها بالتالي ستحوِّل الأرض التي يقف عليها الى هوة عميقة يسقط فيها ، ليجد نفسه مجبراً على مواجهة تلك القواعد والقوانين ، والتي ـ بالطبع ـ سيقف عاجزاً أمامها.
ففي فيلم (الهروب) نحن أمام نمطين إجتماعيين .. الأول منتصر (أحمد زكي) الذي أجبرته الظروف المحيطة به على إرتكاب أكثر من جريمة ، محاولاً الهروب من هذه الظروف الصعبة . والثاني هو ضابط المباحث سالم (عبدالعزيز مخيون) ، وهو النقيض لشخصية منتصر والمكلف بالقبض عليه ، مع إنه صديق طفولته وصباه وشبابه . هذا الضابط الذي وجد نفسه ـ أيضاً ـ طرفاً في لعبة قذرة فوق مستوى إرادته ومعرفته . هذان النمطان لم يكونا على دراية كافية بقوانين اللعبة ـ كما أسلفنا ـ لذا كان مصيرهما الهلاك في نهاية الفيلم .

يحكي الفيلم عن منتصر ، الشاب الصعيدي الذي هجر قريته الى القاهرة سعياً وراء حلم زائف ، يعمل في أحد المكاتب المشبوهه لتسفير العمالة المصرية الى الدول العربية ، وهو يعلم مسبقاً إن مدير المكتب يقوم بتزوير تأشيرات الدخول وعقود العمل ، بل إن منتصر نفسه يشارك في ذلك بإعتباره لا يجرؤ على الإعتراض . إلا أنه ـ ذات مرة ـ يعترض لأسباب خاصة ، فهو يكتشف بأن مدير المكتب يغازل إبنة عمه وخطيبته التي عقد قرانه عليها ، كما أن العمال المسافرين هذه المرة هم أبناء قريته ، فهو يعلم ماذا باعوا من ممتلكات لكي يتحقق سفرهم وحلمهم بالغد الأفضل . وتصل المواجهة بين منتصر ومدير المكتب الى التهديد ، فيدبر الأخير مكيدة لمنتصر للتخلص من تهديده ، حيث يوشي به للشرطة بعد أن يضع قطعة من المخدرات في غرفته التي يسكنها بسطح أحدى العمارات .

هنا يتحول الفيلم تحولاً واعياً في الرؤية والمعالجة ، وذلك بعد أن يخرج منتصر من السجن ويبدأ رحلته بالإنتقام . ربما نجد في شخصية منتصر ملامح من شخصية »سعيد مهران« بطل فيلم (اللص والكلاب) ، إلا أن كاتب السيناريو (مصطفى محرم) يضيف الى شخصية فيلمه وقائع معاصرة حقيقية عن القاتل الذي إستطاع أن يهرب من المحكمة قبل صدور الحكم ضده . وقد كان من الممكن أن تسود الفيلم حوادث الإنتقام كما في (اللص والكلاب) ، إلا أن سيناريو (الهروب) يحطم هذا القيد ـ بعد حادثتين فقط ـ ويتطرق الى عدة قضايا مهمة تضع المتفرج في مواجهة مناطق جديدة وبشكل جريء في الطرح . فهو مثلاً يتحدث عما يجري داخل جهاز الأمن حيث الإنقسام وتباين وجهات النظر بين تياراتها أو المدارس المختلفة فيها ، والتي يعبر عنها الضابطان (عبدالعزيز مخيون ـ محمد وفيق) . فالأول يتنازعه إحساس بالواجب تجاه عمله كضابط وإحساسه تجاه بلدياته (أحمد زكي) ، بينما نجد الثاني نموذجاً للضابط الإنتهازي الذي هو على إستعداد للتخلي عن كل القيم والمباديء لتحقيق أهدافه . كما يتطرق السيناريو الى رد فعل جهاز الإعلام وتواطئه مع جهاز الأمن في التهليل لحوادث منتصر وتضخيمها وجعله إسطورة إجرامية ، ثم الحديث عن كفاءة أجهزة الأمن في القبض على منتصر ، كل ذلك محاولة لشق الرأي العام وتغيير إتجاهه عن قضايا أكثر أهمية ، مثل ذلك الفساد الذي يستشري حولهم .
أما علاقة منتصر بالراقصة (هالة صدقي) ، فهي المرفأ الوحيد الذي يلجأ اليه منتصر بعد كل مطاردة ، وهي ـ أيضاً ـ تعبر بشكل صارخ على أن منتصر يبحث عن الحب والحنان المفتقد لديه ، كما أنها تأكيد على أن المشاعر الإنسانية قادرة على التواصل حتى بدون كلمات ، حيث إن الإثنان لم يتعرفا على إسميهما إلا في اللقاء الأخير . ونصل الى الحدث الأخير لينتهي الفيلم بطلقات الرصاص التي تنهي حياة الإثنان معاً ، منتصرالهارب من العدالة وسالم ضابط الشرطة الباحث عن العدالة.
في ( الهروب ) ، نحن أمام فيلم يقدم مستوى فنياً جيداً ، يصل به مخرجه عاطف الطيب الى درجة كبيرة من الإتقان ، حيث نجح في إدارة فريقه الفني من فنانين وفنيين .. فتصوير »محسن نصر« وإضاءته قد حققا مستوى عالٍ من الحرفية ، وخلقا الجو المتناسب مع الحدث الدرامي ، كما نجح مدير التصوير في تجسيد عناصر التشويق والإثارة ، فجاءت كاميرته لتعبر عن ذلك التوتر بحركتها الحرة في الأماكن المغلقة أو بالإهتزاز المتوتر عند التصوير فوق سطح القطار مثلاً .. هذا إضافة الى التعبير بالصورة والإضاءة الدرامية في مشاهد كثيرة ، وبالذات في تجسيد العلاقة بين منتصر والصقور المحلقة بمصاحبة المؤثر الصوتي الجميل (صوت راعي الجمال) والمتناسب مع الموقف الدرامي ، الذي إستخدمه ـ وبشكل موفق ـ الموسيقي المبدع »مودي الإمام« ، هذا الفنان الذي إستطاعت موسيقاه أن تعمق الكادر السينمائي ، وكانت جزءاً أساسياً في تكوين الصورة وليست ظلاً لها فحسب .

أما بالنسبة للتمثيل ، فأحمد زكي ـ كعادته ـ متجدد ومتدفق ، أضفى على دوره عفوية فطرية وصدق في الأداء ، فكان مقنعاً بدرجة كبيرة ، فهو بهذا الفيلم يقدم واحداً من أفضل أدواره ، مستفيداً من لياقته البدنية إضافة الى لياقته الفنية ، حيث كان هناك العديد من مشاهد المطاردات التي حرص أحمد زكي على أدائها بنفسه لتحقيق أعلى درجات الصدق .

 


التعديل الأخير تم بواسطة حابس المشعل ; 01-14-2008 الساعة 02:17 PM.

حابس المشعل غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:26 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.