فرحةُ العِيد كِذبه

[محمد الناصر]

أصيلة المعمري :

العيد لم ولن يتغير .... فمنذ كان عيداً ، كان يأتي من بعد صلاة فجر الأول من شوال ... ليستمر حتى الثالث منه ، غير

مكترث بما يحدث في العالم ، وغير مكترث إن كانت السماء ممطرة أم صافية ، حرٌ أم زمهرير ....

فقط تغير الطفل بداخلنا أختاه ، أثقلت كاهلنا أحزان لا تنتهي ، أينما نظرنا طوقتنا مآسينا ، من اجتماعية ... لسياسية

لإقتصادية ..... فكيف تستطيعين الفرح أخية ، حين يدفعك الفضول لمعرفة ما يجري حولك ، فتبحثين عن قناة لا على

التعيين ... فيطل المذيع أو المذيعة ... بابتسامتهم ... المسبقة الصنع ...ويقول مبتسما :

- قتل شهيدان وستة جرحى في غزة .. بينهم طفل في الثالثة

- اقتحمت قوات العدو صباح هذا اليوم مدينة نابلس ... موقعة المزيد من الدمار ...

- هذا وفي العراق ... انفجار عبوة ناسفة أودت بحياة العشرات ومئات الجرحى

أوبعد كل تلك الحواجز ... يستطيع الفرح أن يتسلل ....

ربما احساس الأطفال مختلف عنّا .... قد نرى طفل حرم هذه اللذة .... لا لحرب أو دمار ...

فقط لجشاعة أصحاب رؤوس الأموال ... رحمك الله يا أبا عبد الله ... يا عمر بن عبد العزيز ... حين كانت الزكاة ترجع لبيت

المال ... لأنهم لا يجدون فقيراً في المدينة .....

فكيف نمارس فرحنا باحساس طفولتنا وقد اغتيلت ...

أوبعد كل هذا تسألين الفرح مروراً

يا أصيلة .......