سوالف ليل .. لــ غيابك

[نور الفيصل]

هو .. وأنا ..

" كنا وسنبقى حالة فوق الوصف او التوصيف

حالة تكامل روحين غير قابل للتفسير او المناقشة "

هذا ما بادرته به وهو يسألني عنك أمس ، كيف لم أدرك أن هناك دائما من يستطيع أن يشتم رائحة العبير في الحروف
أنا التي تبحث في البدء من كل شئ عن العطر الذي يسكن الحروف حين أقرأ..
ماذا يمكن أن أقول له هذا الذي جاء يحمل حبه لك ولي ويمتلئ فرحا حين يدرك من لعثمتي أن حدسه كان صادقا منذ البدء ، أأقول له إن هذا الذي يفيض بي ليس أنت .. أم أتقمص لا مبالاة تزيدني وضوحا أمام من يعرف روحي .


كيف بالله عليك يا " أنا " ؟!!


سـ ع ـو د

قد تتنكر لي كل الصدور ، كل الأماكن ، كل الجهات
ولكنني حين تضيق بي أبحث عنك

أبحث عن راحة اليد التي تمتد لتحتضن وجعي دون أن تعلق مشانق الأسئلة فوق مساماتها
اليد التي لا تنتظر مني مبررات لفعل مجنون أقترفه .. أو لحالة ضياع أعانيها .

" كلنا نقترفنا بطريقة ما " هذا ما قلته لي ليلة سمعتهم يهمسون من وراء ظهرك بكلمات جارحة .
قلت لك كثيرا ما سمعت ..
وكثيرا ما رأيت منهم .. ومع ذلك بقيت صامته .. صامتة لأني أعرف مصدر كل هذه الهمسات التي ينفثونها

أتذكر تلك الحكمة التي تصدرت واجهة مكتبك لسنين
" للإختلاف .. ضريبته "

وها هو الحدث يسوق لي برهانا .. بك

سـ ع ـو د

الفقد لون صفحات كتبك بالأصفر
وكل محاولاتي حتى لا يطالها غبار الإهمال تبوء بالفشل
فهل لك أن تكون أكثر رحمه بها .. وبي

كنّ هنا فقط

وسأغفر لك كل الغياب .. وكل تلك الدموع التي كانت تغافلني لتستدعيك


سـ ع ـو د

كن بخير يا أنا


نـور