.
.
وَشوشة البَجع على اللهِ تُسمع, تقرصُها البُحيرات وتنهالُ الطحالِب الطَريَة بالطَردِ الرقيق على أجنِحتها وأعينها الحَزينة .
هناك كثيراً, تنسجُ المسافات الصيفِية أكاليل صَمت مُعطر على شفاه الحُلم الكبير وقدمَيّ يُتم الطفل الأخير .
هل كانَت الشَمس الفانِية تشرق سُمْ الخريف ولعنة الأشجار عَلى صدر البجعة السَوداء ؟
البجعة النكرة ؟
هل كانوا يَعلمون أنني أُغذي جِن صدري بالزئبق الأحمر مُمدد العُمر ! .. لِأراك أكثر تُنعم عَيني بشبابٍ أبرد
وإبتسامٍ أحن .
كانت البَجعة تنامُ كثيراً قبل المَوعد الأخير, وكانت شظايا الحُب لاتخترِق عُنقي ولحم الغيم .
كانت الأوَراق خفيفة على ذاك الصراط المُستقيم .
..
عَطرٌ يرتِبُ من حَر الهجير على جَبيني .
وجَنة تُقيم الظل على النار الحَزينة في ضلعي الأعوج .