بعيدًا عن موضوع السرقة وقريبًا من الاهتمام باللفظ بعتباره هو الهيكل ، نعم أنا من مؤيدي ذلك باللفظ أنت قادر أن تحوّل معنى سيء لرائع !
وبالنسبة لتناص والذي يسميه البعض تأثر أو مُشابهة أو مُعارضة ( وإن اختلفت المُعارضة تماما ) وقد يسميه الأخر سرقة ، يوجد ولكن ليس لأن المعاني تم استنزافها برأيي إذا فسّرناه تفسيرًا أدبيًا أكثر لوجدناه : هو نظرية بأن العمل الأدبي ليس نتاج كاتب واحد وفي تعريف أشدّ بساطة هو " وجود علاقة بين الألفاظ " ، أراه امتدادًا تاريخيًا أدبيًا عريقًا عتيقًا
وهو أن الأدب ليس خاضعًا لقائله وانعكاسا له فقط بل هو كما قالت عنه كرستيفا "أن كل نصٍ عبارة عن فسيفساء من الاقتباسات " وهذا يؤيد المدرسة الشكلية .
وإذا عندنا لتاريخ العربيّ القديم نجده لم يرفض فكرة التناص هذه ولم يعتبرها سرقة لأن السرقة هي أخذ اللفظ بالمعنى وينسبه لنفسه بالرغم من وجود دراسات وازنت بين الشعراء كأبي تمام والبحتري .
أي أن القضية ليست سرقة بقدر ماهي طابع أدبي بحت أو لأقل سمة أدبية .