الأخت / نوف المطيري
تحية طيبة لكِ ولجميع من أدلى بدلوه هنا ، وفي الحقيقة والواقع كنتُ من هواة ما قد أطلق عليه مسمى (
قصيدة النثر ) ولقد بحثتُ كثيرًا عن دراسة وافية وشافية تبرز هذا النمط بشكل واضح ولم أجد ، وكل من وجد له مجالاً ليعرّفها عرّفها بتعريفٍ يحتاجُ إلى تعريف ، حيث أنّها كالضباب تماما يسبح في فلكنا ما أن تسير من خلاله حتى ينقشع ، ومعنى ذلك بأن هذا النمط كحديث بلا روح وبلا هوية يسبح بحريّة لا قيود لها ، وهو بالأصح لا يخلو من أساليب النثر العديدة ، وقبل يومين قرأتُ بحثًا لطه حسين عنوانهُ في الشعر الجاهلي وفيه نظريّة استحدثها سببت ضجة إعلامية لأنّ نظرية توهم بأن الشعر الجاهلي لا وجود له وبأنّ ما نقل إلينا من شعر امرئ القيس وغيره إنما استحدث في الإسلام واستدلالاته استنبطت من (
ديكارت ) وغيره من أدباء الغرب وفي هذا دليل على هجوم شرس يقصد الشعر المقفى والموزون وإزالتهُ بشكل تدريجي ، عندها علمت بأن جميع النظريات التي تقود إلى نبذ الشعر العربي الموزون والمقفى بحجة أنّهُ قديم إنما هي أدوات هدم للتراث الإسلامي العربي في ثقافته وفنونه.
ومن هذا المنطلق بدأت التراجع قليلاً عن ما استحدث من تغييرات تصيب الأدب بالعقم ولا تقوده إلى الازدهار.
وإذا أردتِ الاستزادة بشكل وافي عليك بكتاب نازك الملائكة (
قضايا الشعر المعاصر ) وفيه نُكات جميلة تُعيد الرشد إلى رشده وتُعلي الأدب العربي كما يجب.
هذهِ قصاصة من الكتب وهي تتحدث عن النثر والشعر قمت بقصها ووضعها هنا كحجة جيّدة تدعم ما قُمتِ بطرحه وشكرًا لك.
وهذا رابط لتحميل نسخة الكتاب (
قضايا الشعر المعاصر )
http://dc236.4shared.com/download/IRhLgZcR/___-__.pdf