( ◊◊ بــدر لا يأفـل بـكِ ◊◊ )

[بدر الحربي]

.
.
.




[......]


* صورة الدّم أعلاه
لاتنتمي لـ غزّة

لم نبكي غزّة
كما يجب
ربّما لأنّ بداخل
كلٍ منّا غزّة

فتّشوا في جيوب
الصامتين ستجدوا
جراحاً أعمق من غزّة

فتشوا في قلوب
الصامتات ستجدوا
نزيفاً أبشع من غزّة

جرح غزّة إعلامي/هلامي
سيتلاشى ونعود نقرع
نخب الهدنة على
جثث الضحايا

ستغلي أدمغتنا
مرةّ أخرى
على فوهة
غليون الساسّة

نرقص وتحت قدمينا:
"ندهكُ" قصصاً
وجراحاً أدهى وأمرّ

فتّشوا عن أنثى
ترتدي ثوب غزّة

وفتشّوا عن رجل
بجلباب هنيّة

أيهما خان الآخر
أيهما باع الصكّ
أيهما أزهق الحب

ثم بكى واستبكى

فتّشوا في وجوه
الرجال المغتربين
ستجدوا مجازر
أنثوية الرائحة

فتّشوا في عمر
يضيع لـ نسيان
قصة حب فاضحة

فتّشوا في ألسن
تحيك محاكمة بلا
متهم ولا قضيّة

فتّشوا في ثنايا
الحصير و"صوفا" الحرير
ستلمسوا طبقيّة
أقدم من غزّة

فتّشوا في عيون
المعاقين ستشاهدوا
طفولة مقصوصة الجناح

فتّشوا في بيت الطين
ستطفو جثة مراهقة
اغتيلت بتهمة شرف
برخص التراب

لم نبكي غزّة
كما يجب

كيف نبكي
وأجسادنا
منذ الطفولة
ممزقة كـ غزّة

وأفكارنا
حين البلوغ
مغتصبة كـ غزّة

وحياتنا حين
الرحيل والوصول
تائهة كـ عيون غزّة

وفي كلّ منا غزّة
نائمة ويقظة
تعصر زهرات العمر
تقرض وريقات الجوف
لنعيش أجساداً نخرة

دمى في يد أراجوز
إن بكى الناس بكينا
وإن ضحكوا ضحكنا

ولا ندري هل سقطت
دموعنا على أشلاء "غزة"
أم على ما بداخلنا
من جراح وخيبات
أكبر من "غزّة"..!

،

[..رسالة من تحت الدماء..]
بكيتكِ أكثر من "غزّة"..!


[..خاتمة..]
اللحظة الوحيدة التي
قد يُسمَع بها العربي
حين يقف العالم
لحظة صمت حداداً
على مأساة لا تخصّه..!


.....

 

[بدر الحربي]

.
.
.




[...Mental Lexicon...]


حَبِيْبَتِيْ..
إلَيْكِ هذِهِ الْكَلمَاتْ
أوّلُ كَلِمَاتٍ يَنقشُهَا
قَلَمِيْ هذِهِ الْسَنَةْ

وَمنْ يَدْرِيْ رُبّمَا تَكُونُ
آَخِرَ سَنَةٍ أُمَارسُ فيْهَا
الْكِتَابَةَ أمَامَ عيْنيْك

حَبِيْبَتِيْ
تَطوُلُ الغُرْبةْ
وَيبقَى عِشقُ الرّوح
لأَولِ وَطَنٍ فَتَقَ أسْرارَهَا

وأنْتِ يَا حَبِيْبَتِيْ أوّل أرْضٍ
أنْبَتَتْ وُرُوْدَ قَلبِيْ
وَرَقْرَقَتْ مََآقِيْ عَيْنِيْ
أَوّلُ أَرْضٍ تَيَمّمْتُ بِتُربَتِهَا
وقَضَيْتُ لَيْلِيْ أصَلّيْ:
يَاربّ اجْعَلْهَا أَحَنّ علَيّ مِنْ أُمّيْ
يَاربّ اجْعَلْهَا أَقْرَبُ إلَيّ مِنْ أُمّيْ
يَارَبّ .... .... ....
يَارَبّ .... .... ....

كَتَبْتُ كَثِيْراً
وَمَحْوتُ كَثِيْراً
رُبّمَا لأَنّي لاَ أُحِبّ
أنْ أُعَبّر عَنْ
أَشيَاءَ خَاصّةٍ جِدّاً
فِيْ مَكَانٍ عَامٍّ جِدّاً

لاَ أُحِبّ أَنْ تَكُونَ
مَشَاعِريْ مَكْشُوفَةً
كَـ حَلْوَى بَائِعٍ مُتَجَوّلْ
بَاطِنُهَا مَوْتٌ
وظَاهِرُهَا حَيَاةْ

أُحبّكِ
كَلِمَةً لمْ تَكُنْ فِي
"مُعْجَم عَقْلِي"
قَبْلَ أنْ ألْقَاكْ..!

أُحِبّكِ
كَلِمَةٍ سَتَبْقَى
فِيْ ذَاكِرَتيْ
مَابَقِيَتْ الْلّغُةْ..!

أحِبّكِ
رُوْحٌ مُقدّسَة
تَنقُلُ إلّيّ أَفكَارَك
هوَاجِيْسكْ هَمْهَمَاتِكْ
ورَائِحَةَ أَفْرَاحِكْ وَنجَاحِكْ
فَأُوْقدُ لَكِ ألفَ شَمَعةً
فَتِيْلَتُهَا أيّامْ تَضيْعُ منْ
عُمْريْ بِدُونِكْ
يَا أَقْربْ الأَرْواَحِ
لـ بَدْرِكْ..!

.....

 

[بدر الحربي]

.
.
.




[...PhD...]

كلُّ حرفٍ منكِ
يحْتَاجُ لـ سَنَة
وكلّ سنَة فيْك
غُربَة وكُربَة
وبُعدٌ لعيْنْ

كلٌ حلمٍ فيكْ
ليْسَ ليْ أنَا
أرغمَنِيْ عليْه
جَوْر زمَنٍ
وتمْييزٌ لعيْنْ

تأَجّلْتِ كثيراً
لاَ لـ شِيءٍ
سوىَ تَرَانيْمْ
عشقٍ وهَوى
ومَاضٍ دَفيْنْ

واليَومَ يرْحلُ
بيْ حلمُكِ
عن الوَطَنْ
لابتَديءَ مشْوَار
الـ أَلفِ
غُربَةٍ ونَوَىْ..



.....

 

[بدر الحربي]

.
.
.




[...من وحي رسائل...]



-1-

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبعاد أدبية

حَسَناً.. إبدَاعك فيْ أبْعَادِك، يَنتظِرك فلاَ تُطل الغيَاب

وأبدأ من الوداع
كـ عشق الإنسان
للحزن حين يذبح
الفرح كقربان يوم عيدٍ
لم تثبت رؤيته

وأبدأ من الرحيل
كـ عشقِ الموت
لاقتناص الطيبين
وترك الأشرار
هائمين فكِهيْن

وأبدأ من أبعاد
حيث انتهيت
وحيث بدأت
وحيث تخلّق
منَ التأملُ جنيْنْ

وأعود للغيَاب
لأتسائَل..
أنملكُ من أمرِه
وأمرِ حضورنَا
ونحنُ ماملكنَا
روحاً تسكنُنا
تتسلّل من
أجسَادنا
كلّ ليلَة
لمكانٍ مجهوْل..!




-2-

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبعاد أدبية

شُكراً (....) هَا أنت تضيْف لنَا بعْداً آخَر .. فاجعَل منْ أبعَادك إبدَاعاً..

وأنتهيْ بالشّكر..
حيث يأتي
دوماً متأخراً
بعد أن يهرمَ
المعْرُوف
ويصّلى عليه
صلاةً بلا سجودْ
وقد لا يأتيْ أبداً
لتذبل وريقات
العمر في
صحراء التكهنّات..!

* الإقتباس من رسائل الترحيب والتوديع العذبة في أبعاد أدبية..

.....

 

[بدر الحربي]

.
.
.




[..أفكار ميّتة..]

ابتسامة الشفاه
وحدها لاتعني السعادة
إن لم ترافقها
ابتسامة عينين
وأنت غارقٌ في
الحزن عشرين مرّة
تغتالك كوابيس
الموت والحياة
تفزع من الموت صغيراً
قبل أن تتذوق حلماً
واحداً من أحلام
كثيرة مؤجلة بل معطلة
وتفزع من العيش طويلاً
حتى لا تتجرع حسرة
فقد المقربين
ومرارة التهام الثرى لهم
وعيناك يختبئان خلف
عدساتٍ سوداء
ظاهرها يعكس وجوهاً
متعاطفة وشامتة
وباطنها يخبيء
دموعاً ساخنة وتائهة
وأنت في كل
هذه المعمعة
تتذكر قارئة الكف
ونصيحتها لك
بأن تبتعد عن النساء
مفرطات الجمال
حادّات النظرات
ففي عيونهن
مقبرة أيامك
ومع ذلك عشقت
وأحببت ونسيت
الوصيّة والخوف
وماتت كوابيسك اللعينة
بضع سنوات
حتى أفاقت من جديد
لتستبيح هدنة أيامك
وتعود مختزلاً
بين الحياة والموت
تفتش في ثنايا وسادتك
عن مستعمرات غبيّة
قرأت عنها ذات مرّة
تفتش في ملامح النور
عن ذرات غبار
تترك أنوف العالم
وتتسلّل إلى
أنفك وحدك
تحمل معها شيئاً من
تربة المقابر وبقايا رماد
أيام العمر المدفون
تهرب من كلّ
هذه التفاصيل
ترتدي غطاء
أنفٍ معقم
تغلف الوسادة
بملاءة طبيّة
تستنزف
وقتك ومالك
للهروب من
مستعمرات فكرّية
ولدت بعد
ميلادك بسنوات
ليس لك ذنب فيها
همْ من هيّأ لها
المكان الرطب
وقرأ عليها تعاويذ
النار والمطر
لتتكاثر في تجاويف
قلبك وعقلك
واليوم..
تتسرب العدوى
لكل التفاصيل الصغيرة
ذلك المصعد الذي ضمّ
ثلاثة أجساد ذات ليلة
امتلأ جوفه بغبار الأحذية
وذلك الركن المهجور
في مطعمٍ صيني
ينهش طاولته وكرسيه
نملُ غيابٍ أبيض
ماتت على يديه
ماتبقى من همساتنا
وبقيت قصيدة منقوشة:
طريقنا واحد..
امشيه.. معي ..
أحباب.. كانك تبين ..
أصحاب.. اللي تبين ..
يكفي متى.. ما توصلين
تتذكرين..
إنك حزينه.. وأنا حزين..
* بدر بن عبدالمحسن


.....

 

[بدر الحربي]

.
.
.




[..منْ كتَابْ..]


الإهداء:
إلى أصدق كذبة
كذبة لم تأتِ بعد
إلى أنثى تقرأني في سرّها
وتتمتم عضلة لسانها:
ربّ احرمني منه
ربّ لا تحرمني منه
ربّ احرمني منه
ربّ لا....

اللحن:
كلّ أغنيات التسعينات
يوم كنّا جسدين
كلّ دويتوهات الألفية
بعدما أصبحنا جسداً
كلّ.....
بعدما......

الكلمات:
كلّ ماسبق عينيك
كلّ ماتلى ضحكتك
كلّ الأمنيات
كلّ الذكريات
كلّ الفتيات
اللاتي أحكمن
قبضتهن حول
عنق/حلمك
وأنتِ تضحكين
تتمردين
وتتظاهرين
بأنكِ ذكيّة!

كلّ ما جمَعَتْه
ملعَقة أقدراي
الصغيرة
كلّ ما فرقته
نفثةُ ريقهم
المريْرة
وأنتِ تكتبين
تعبثين
تتنازلين
وتتناسين
أنكِ سيّدة أصيلة!

كلّ الرحلات
التي تأتي متأخرة
كلّ التّعب
كل الملامح
رتابة ممرات الدخول
جفاء موظفي الهجرة
خبث وبرود الأسئلة
وإجاباته تهذي:
يفتشوننا
ونحن العابرون
وهمْ الهاربون!
وأنتِ في آخر
الصف تنظرين
وربما تنتظرين
عائداً يحول
بينك وبينه:
قلب وجرح
إبرة وثقب
وجواز سفر!


فُوْت نوْت:
(1) ياربّ لا تحرمني من أميّ!
(2) الصداقة أصبحت كالحبْ:
أسرعها أكذبها!
(3) ماذا يريدون؟
(4) سئمتُ جرعاتْ الأحاديث المعلبّة!
(5) كنت مواطن وكانت أبعاد وطن!
(6) أصبحت مسافر
وأصبحت أبعاد سكّة سفر!
(7) يهمس للمنبه: أيقظني الساعة 6:30
يصرخ المنبه: ألم تنسى مواعيدها الغبيّة!

أغنية النهاية:
السكّة مش طويلة
فاضل ع الحلم خطوة!


التوقيع:
عضو هيئة "تفكير"!
بـ جامعةٍ لا تأفل بك!


.....

 

[بدر الحربي]

.
.
.






[..عودوني..]


من أقصى الفؤاد
يأتي صوت "عبدالوهاب" مصبوغاً
بـ الأبيض والأسود:
"كلّ دا كان ليه.. لما شفت عنيه
وحنّ قلبي إليه.. وانشغلت عليه.."
من أدنى الفؤاد
يأتي صوت "عمرو" مغموساً
بـ الأحمر و الأسود:
"عشت عمري قبل منك يوم
وأما جيتلي تاني عشته كله فيوم.."

وبين هذا وذاك..
عقود من السنين منفرطة
على جيد أنثى يحتضنها قمر
في صورة وسادة طاهرة
لم تلامسها شعرة رجل..

بين هذا وذاك..
حكايا مبهمة وحكم ضالّة
يتبعها كثير من المؤمنين بـ الحب:
"أول حبّ أصدق حبّ"
"أول حبّ أصغر حبّ"
"أصدق حبّ أول حبّ"

بين هذا وذاك..
الحبّ الحقيقي
يأتي مرّة واحدة
يولد مرة واحدة
يموت مرة واحدة
ويبعث مرة واحدة..!

بين هذا وذاك..
أعترف:
أمي تحبني أكثر من حبّي لها
أبي يحبني أكثر من حبّي له
أختي تحبني أكثر من حبّي لها
أنا أحب لا أحد => لا أحد يحبني
أنا لا أحب إذاً أنا غير عايش
أنا غير عايش لكنّي أتنفس
إذاً "أنا عايش ومش عايش
ومش قادر على بعدك..!"

بين هذا وذاك..
أسخر من أفلام السياسة
والعشق والهوى لكنّي
أمثلها على أرض الواقع..!

بين هذا وذاك..
ألعن المتجسسين
على أوطانهم لكني
أتجسس عليها
حين كانت لي "وطناً"..!

بين هذا وذاك..
أعترف:
بعدك أدمنت عصير العنب الأبيض
بعدك اهتويت حلاقة شعري ع الزيرو
مجرد محاولة لتغيير ملامحي
حتى لا أعرفني بدونك
لكن ليس تقليداً لعمرو كما ستظنين
بعدك العالم فقاعة مملوءه بالفراغ
بعدك راحتي في فراغ وحدتي..!

بين هذا وذاك..
الوحدة في الوطن غربة
والحبّ في الغربة وطن..!

بين هذا وذاك..
عود ثقاب واحد رماه شابّ "ثَمِل"
أحرق آلاف الأميال من غابات أستراليا
لكنه غير قادر على حرق متر مربع واحد
من ماضٍ عاشه شابٌّ "واعي"..!

.....

 

[بدر الحربي]

.
.
.




[..شَيءٌ فيْ صَدْريْ..]

مَعْ الأَيّامْ..
يََصْغُر عُمْرِيْ
وَيَكْبُرُ حُبّكْ..!

مَعْ الأَيّامْ..
أخَافُ أنْ أمُوْتْ
وفيْ ذِمّتِيْ
وصِيّةٌ ودَيْنٌ لَكْ..!
....

(Click here)