صَهْوةُ النسْيَـــــانْ

[محمّد الوايلي]

أتَعلمونَ شئياً !
حِينَ نغيبُ عَنْ أماكِنِنا التي حفِظَت آثَار خطواتنا

ثمّ نَعُودُ إليها
نشْعرُ بِغرْبةِ المَكانِ وتَغيرِ الزَمَان
فتنْكَسِر نُفُوسنا ونحْزن
فإنْ عودٌ رُبّمَا تذْهَبُ وحْشةُ الْمَكَان
وإنْ رَحيلٌ فالزمنُ سيَتَكفلُ بِكُلِّ شئ

 

[محمّد الوايلي]

أيا صوتَ الْحُزنِ وتنهيدةُ الزمن
وبقايا مِنْ آلمٍ عَبَر
إنّي أنا يا أنا
حُزنكِ ألأبديُ
وبقايا مِمَّن غابَ يوماً
أو حَضَر
وأنَا يَ أَنَا
ظِلُّكِ الأبديُ
وخطيئتكِ المُثلَى
وحَرفُكِ المُختصَر

 

[محمّد الوايلي]

والزوار 1)
‏
تصبح على خير

 

[محمّد الوايلي]

الْحُروفُ العنيدة كمَا النفُوس المُتمرّدِة لالِجامَ لَها

 

[محمّد الوايلي]

ألْأسّمَآءُ وإن تشَابَهت فِي حُرُوفها والأجسادُ وإن تشابهتْ فِي خِلْقتِها
فهي مُختلفةٌ بإختلافِ تلكَ الأرواح التي تسكُنها

 

[محمّد الوايلي]

هل رأيتم يوماً ضامئاً قدِ أرتوى مِن سرابِ الهجير ؟
أم ياتُرى هل رأيتم أصمّاً يُشجيهِ اللحن الحزين ؟
كذلك الراحلون حِينما نُحدثهُم ونَبكِي ذِكراهم
فإنّنا إنَّما نُحدّثُ السراب ونروي حكاياتنا لمن لايسمعون

 

[محمّد الوايلي]

عِندمَا أقرأُ هُنا
لِمن أدْمنتُ أنْ أقرأ لهُم أبدا
أشعرُ بإمتنانٍ عظيمٍ لهُم
كَمَا أنّي أحزنُ حِين يحزنون
وكثيراً مايحزنون
أرى أرواحهم خلف أحرفهم تبكي
فأحزنُ لِحزنهم
لو كانُوا يعلمون

 

[محمّد الوايلي]

كل عام وأنتم بخير
وعيدكم مبارك