عَلَى بــَـــلَلٍ ..!

[هيفاء العيد]

.

نتعمّد أن نمرَّ بدروب مظلمة
لتتشابك أيدينا
ونتحسس معاً مداخل النور..!

 

[هيفاء العيد]

.

نسهر معاً نضحك من أولئك المتطفلين
الذين يتخذون من (الخوف علينا) ذريعة للتلصص،
فنربكهم بِ شِجارٍ مفتعل .!

نغادر رشدنا لنبيت في ضلالتنا ..!
نلوي عنق الرتابة ونركل مؤخرتها،
ونَصْفق في وجه الملل الباب ..!

 

[هيفاء العيد]

أستفزك حتى تغضب فتبدو كطفلٍ شرير ، يغضب ويشتم
فأضحك بصوت مرتفع
ليزداد غضبك المثير/ محرّضاً على قُبلة ..!

 

[هيفاء العيد]

تجبرني على أن أتابع معك محاورة في قناة الساحة
وتصر عليّ أن أردد البيت الأخير معهم
فتغرق في ضحكة عميقة .!

ومرة أخرى تكون فيها جاداً تلزمني قبل أن تغادرني
بأن أنهي قراءة سيرة (سليمان القانوني) قبل أن تعود ،
ولأني لا أحب التاريخ خصوصاً تاريخ العثمانيين المعقد، أقرأ سطراً وأترك عشرة ،
فتعود لتسألني عن رأيي فيه وكيف لرجل عظيم مثله أن يُنسى
وتشتم الأمة العربية كلها واحداً واحداً وأنا أشتم معك وبانفعال مصطنع.!

 

[هيفاء العيد]

تنتقد ثقافتي ومصادرها ، وتسفّه الأقلام التي أحبها
وكثيراً ما تهددني بأنك ستتفرغ لي يوماً
وتعيد تثقيفي كما تحب ، ولا تفعل ،
ربما لأنك تستمتع باختلافنا وتصادمنا الدائم
ولكنك تخفي ذلك كعادتك دائماً.!

 

[هيفاء العيد]

كيف أضمن للسلام بداخلي أن يدوم
وأنا لا أعرف أين تخبئ مزاجيتي اللعينة فِخاخها لي في كل مرة .؟!

كيف أحبك بنضجٍ دائماً وأنا لا أملك قلباً ناضجاً
ولا وعياً كبيراً بما يكفي لترتيب الأشياء في صدري .؟

كيف أكون أنا /كياناً واحداً
دون أن أتجزأ كل مساء ألف جزء .؟!

 

[هيفاء العيد]

.




وطني العربي /
أبكم أصم
يقتات على فتات كرامته وماء وجهه .!
/متسلحٌ جبان
لازال يجهل رائحة البارود ..!

 

[هيفاء العيد]

إن في الوطن عادة شيئاً من الأمومة التي تجعلها تخاصمك ، دون أن تعاديك ،
إلا عندنا ، فبإمكان الوطن أن يغتالك دون أن يكون قد خاصمك ! حتى أصبحنا ....
نمارس كل شيء في حياتنا اليومية ... و كأننا نمارسه للمرة الأخيرة .
فلا أحد يدري متى و بأي تهمة سينزل عليه سخط الوطن .”*


― أحلام مستغانمي-