[ بعضُ فرح ] ..!

[فرحَة النجدي]

سكبَ الزيتَ في الشارعِ ليقتلَ رِجال اﻷمْن ،
فقُتل بما سَكب ، و هذهِ صورةٌ منْ صُورِ العَدالةِ اﻹلهيَة !

 

[فرحَة النجدي]

قوسُ قُزحِ السَماءِ يُشعِرُني بِنشوةِ الفَرَح ،
فَكيفَ بهِ إنْ جاءَت ألوانُ فَرحهِ مُختزلَةً في عيّناك !

 

[فرحَة النجدي]

على ضِفافِ النورِ أُغنيكَ أُمنيةً لا تَبور !

 

[فرحَة النجدي]

إدعيتُ القوة ، نصحتُها ، و أمرتُها بالتأقلم فالحياة ُتفرضُ علينا ما لا نريده ،
و رجوتُها ألاّ تبكي !
لم أكنْ أظنُ أنني هَشةٌ كـقشة في مهبِ الظُروف ،
ما إنْ تسوءُ أحوالُها الجَوية حَتى تُطيرني مَعها !

ضممتُها ، ضحكتُ و منيتُها باللقاءِ من جديد ،
... و لما حاولتُ نزعها من على كتفي أَجهشتُ بالبكاء !
لم شعرتُ يا تُرى بأنني أفقدُ جُزءاً كبيراً مني أمام عينيّ بإبتعادها
دون أن أُحرك ساكِناً و أنا التي يفترضُ بي أنني اعتدتُ الحاجزَ البالغِ قارتينِ
و بحرْ يفصلُ بيني و بينَها مُنذ ثمانِ سنواتٍ خلت ؟!

احتضنتُ ابنتها فَشعرتُ و كأنني أحتضنُ إبنتي !
بكت صديقتي معي بصمتٍ ، و لكن هل تُراها شعرتْ كما شعرتُ أنا ؟!



أَتغنى بكِ وَ أباهي بِك أمامَ بقيةَ الأَشياء الجميلة في حياتي!
" سأشتاقك جداً يا رفيقةَ الصِبا " !

 

[فرحَة النجدي]

كُلما نضجتُ أكثر كُلما أَحسستُ بِمعنى الفقدِ أَكثر ،
وَ هكذا حَتى أَذوي فَأموتُ فقْداً !

 

[فرحَة النجدي]

الدُنيا تركضُ بي وَ أَنا لستُ بِرياضيةً وَ لا بِذاتِ لَياقَة ،
كُلما تقدمتْ بي خطوة ، تعثرتُ عَدْلَها مَرتيّن !
تُرى هَل يتوجبُ عليَّ أّنْ أُلْبِسَ دُنيايَّ حَذاءً رياضيْ ؟!

 

[فرحَة النجدي]

أوَ تَعلمون ما يفعُله بي اﻹنتظار ؟!
يسحقُ أَعْصابي بِلا رَحمة !

اللهُم نعلمُ أَن قلوبنا بيّن إصبعيّن من أصابعك،
فثبتها و آتها طمأنينتها .

 

[فرحَة النجدي]

- و كلما شكوت الفقد ،
فقدت أكثر !