لم أشعر يومًا أن أحدًا أحبني كما كنتُ أحتاج أن أُحب.
لم أكن يومًا الحلم الذي يُقاتلون لأجله، أو القلب الذي يتجاوزون الصعاب ليحتضنوه.
كنتُ دائمًا الطرف الذي يترقب، ينتظر معجزة الحب التي لا تأتي...!
الكل كان يتراجع عند أول عائق، أول صعوبة، كأنني لم أكن كافية ليشعلوا نار التحدي في قلوبهم.
لم أرَ أحدًا يواجه العالم من أجلي، لم أسمع صوتًا يهتف:
"سأبقى مهما كان."
كانت العلاقات تنهار كبيوت من ورق، وكأن حبهم لي كان هشًا، عابرًا، أو ربما لم يكن حبًا حقيقيًا على الإطلاق.
لماذا لم يقاوموا؟ لماذا لم يصروا؟ هل كنتُ أنا المشكلة؟ أم أنني كنت أبحث عن حب يشبه الأساطير، بينما هم يعيشون حبًا يشبه الواقع؟
اليوم، وأنا أنظر إلى الوراء، لا ألوم أحدًا، لكنني أتعلم.
ربما كان درسي أن أحب نفسي أولًا، أن أكون الجدار الذي لا يسقط، واليد التي لا تتخلى عني.
أدركتُ أن الحب الحقيقي يبدأ من الداخل، من أن أُقدِّر ذاتي كما هي، وأن أؤمن أن من يستحقني سيقاوم، ولن يتراجع.
قد لا أكون وجدت ذلك الحب بعد، لكنني أعلم الآن أنني لن أقبل بأقل مما أستحق. فأنا أستحق حبًا يقاوم، يتحدى، وينتصر.