شبــَّاك الوجــــــــــــــــع

[عبدالعزيز العميري]

المشهد الخامس : في ليلة ماطرة .. كان المطر يغسل كل الشوارع الحزينة في مسقط .. غسل كل شي إلا انه كان عاجزا عن غسل حزنه .. كان محقا السيَّاب عندما قال ( اتعلمين اي حزن ٍ يبعث المطر ..وكيف يشعر الوحيد فيه بالضياع )







كنت أشوفك
والمطر يغسل شوارعنا الحزينه
كانت الدنيا حزن
واتذكرك
ااتذكرك
اتذكرك
اتذكرك
اتذكرك
اتذكرك
الفين حزن اتذكرك ؟!



/

 

[عبدالعزيز العميري]

المشهد السادس :

في طريق ذهابه إلى العمل .. كانت فيروز تغني ( سألوني الناس .. عنك سألوني .. كتبوا المكاتيب واخذها الهوى .) .. لا ادري ما هو السر الذي يجعل صوت فيروز يوحي بالجمال والربيع والخضرة والطفولة ..



ماعرفتي
كلَّ ما فيروز غنت للصباح
وانا ماشي للجراح
جيت إنتي في الاغاني
تشعلين الحزن ثاني
وترحلي
مثل السنين !!

 

[عبدالعزيز العميري]

حليمة مواطنة في بلاد ما قبل التاريخ ...كانت تمتد بلادها من خليج الحرية إلى محيط الشمس ..






بعْـد ما طار الحمام
جيتي إنتي ذابله
من الف عام
ياخذك حزن الليالي
للضياع
وْترجعي للضيق وحدك
تلعنين الجرح وحدك
وْتنبت الغرفة وطن
تملاه أحزان الغياب
وْترسمي كل الوجوه
تـْصير حيطانك بلاد
لابسه ثوب السواد
وانتي وحدك
تغسلين بدمع همك
وتكبر بْصدرك
جراااااااح
ياحليمه
الاماني
والمقاهي والتكاسي
كلها طابور خامس !!!
العني نظرة سوادك
بسَّ لاتـْخوني بلادك
ارمي كل احلامك الخرسا وراك
كذَّبي اسخف سلام
واهربي
من كلَّ شي
حتى دمك !!!


ياحليمه .. ياحليمه .. قلت لك مليون مره
______________ [المخابر] ... ظـلنا اللي مايواريه الظلام !!

/
/
/
/
/

 

[عبدالعزيز العميري]

لمسقط .. المدينة الساحرة ..التي اصبحت تغص بالزحام .. في كل شوارعها ..






كنت اموت
وكان طيفك
بين احداقي يفوت
واسألك
من مرَّر بْحلقي
سكووووووووت
وصرت أخرس
لا شعور
ولارسايل
لاقصايد
لاتلاوين
وحرووووووف
كم طلبتك ؟؟!
علمي حزني ينام
وعلمي [مسقط] تنام
كان وجهك في الزحام
وانتي تدري
كم اخاف من الزحام ؟؟!


/
/
/

 

[عبدالعزيز العميري]

( عندما اصبحت انا اكبر ذنوبك .. معذورة انت فالحب يولد وهو مقيد بالاصفاد)

امطرت مسقط كثيرا هذا العام ولكن صٌيفها لايعترف إلا بالحرارة كسمة سائدة لكل صيف .. ذات وجع وانا قابعا في عٌزلتي .. اتمعن في تفاصيلك وهداياك داخل غرفتي .. بين الوعي واللاوعي .. يأتي صوت خطواتك على الدرج ..لازلت اميز مشية انكسارك .. رغم ما اقترفته السنون بك .. كسرب نوارس تأتين انت كطعم الربيع كالحياة كالمطر كالاغنيات ..تأتين من جديد لتبعثي الحياة في قلبي .. عندما تشعرين انني وصلت إلى الموت .. توصلينني إليه ولا تتركيني .. تدخلين هنا وتعبثين بكل شي كطفلة لساعات ٍ ثلاث ، تدسين اوكسجينك في كل الزوايا ،تتركين الهدايا وتوصيني ان لا افتحها حتى تغادري . بعدها تستسلمين للواقع الاخر الذي يجبرك ان تغادري مملكة العشق إلى اقفاص الظروف والواجب ...فتمسكين بقلم رصاص لكي تخطي لي عبارة الوادع لانك في كل مرة تقولين ان لقائنا هو الاخير !!



بلا موعد
وتاخذني
لباب الخوف اقدامي
على هذا الدرَج رجليك
قبل يدك
بتطرق باب موعدنا
تجيني من بلاد الخوف
رميتي الخوف
وصرتي غير
هلا بك والجروح بخير !!


هلا بك يا عيون الخوف صكي الباب
_________ انا اكبر ذنوبك .. واستري ذنبك !!


قيصر الجامعة
المكان : الغرفة رقم 131

 

[عبدالعزيز العميري]

فارقت الغيوم السماء ..... ولم تمطر ايضا ويطول الانتظار !!!

كل ما وجدتيني حزين
( تفي ) على وجه السنين
العني كل الظروف
واتركيني لانكسارات الحروف !!
مصباحك الليله معاك
خوني الحكي
هالليل شارع فوضوي
امشي على حد الظلام
وْهاجري
الارض ماتت من زمان !!

 

[عبدالعزيز العميري]

المشهد الحادي عشر :
هي المفارقات ان اجمع بعض قصاصاتك من الادراج لكي اعيد ترتيبها من جديد كما جرت العادة عندما اشعر بالحنين إليك.... وفي المقابل وفي نفس التوقيت يغني خالد عبدالرحمن المقطع المؤلم في رائعته الشهيرة تقوى الهجر ( وتجمع اوراق السنين .. لاتنسى تجمع جروحي ودمعي وآهاتي معك .. وقلبي بعد ماقتلته يارفيقي ماعاد يقدر ينفعك ) ترى من سوف يكنس كل هذه الجراح من صدري ويرمي بها في مرادم الضياع !!

مداد الشعر حزن آخر
وبيبانك
رجمناها إلى الأخر
هنا لاشي
سوى حزني !!
/
/

 

[عبدالعزيز العميري]

وانتي صباحك صباحك !!