الورقة الخامسة:
الموت هو أكثر ما يرعبني وأكثر ما يخيفني !
بشاعة الحياة دون أحبتي لا أتقبلها كفكرة أبداً فكيف لو أصبحت واقعاً لا سمح الله .
حينما مات جدّي في عام 1425 ظننت بأنني سأكبر وانسى , لكنني دائماً
وحتى هذه اللحظة ما زلت أسرح في مكانه الفارغ , قصصه تسبحُ في هواء غرفتي كل
ليلــة كما لو أنني للتو سمعتها منه , ما زلت أقدر على كتابتها بتفاصيلها الصغيرة,
ما زلت أقدر على أن ارويها على طريقته التي كنت أحبها جداً .
بعد ان رحل جدّي فقدتُ الكثير من الأشياء , فقد فقدتُ برحيله نعمة أن يكون في حياتي قريباً كبير السن
يحنو علي ويخاف عليّ ويهتم لأمري ويسمع شكواي وتذمري دون أن يملنّي .
رحمة الله تغشاك يا جدي