ساديَّةُ ذاكِرَة . - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
عبد الله بن الزِّبَعرى (الكاتـب : مصطفى معروفي - مشاركات : 0 - )           »          ( ◊◊ بــدر لا يأفـل بـكِ ◊◊ ) (الكاتـب : بدر الحربي - مشاركات : 325 - )           »          قَمْح. (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 5 - )           »          عِــنَـــاق ....! (الكاتـب : جليله ماجد - مشاركات : 40 - )           »          تأملات من "خبز الأقوياء"للكاتب إبراهيم المصرى (الكاتـب : مصطفى معروفي - مشاركات : 0 - )           »          (( شهد .. للحديث بقية ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 13 - )           »          (الأغنيات الراعفة) (الكاتـب : سعد البردي - آخر مشاركة : زكيّة سلمان - مشاركات : 4 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : زكيّة سلمان - مشاركات : 75413 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 258 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : زايد الشليمي - مشاركات : 3925 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-30-2011, 09:19 PM   #1
نبيل الفيفي
( يسمعُهُ الله )

الصورة الرمزية نبيل الفيفي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

نبيل الفيفي غير متواجد حاليا

افتراضي


أريدُ فردَ أصابعي تحتَ أشعّةِ الشّمس , أن تَعرَقَ , و تُشمّ رائِحتُكِ ! .. الأشياءُ العبثيّة يا فاطِمة التي أحدثتِها فيّ لا تنتمي لغُصنِ واحِد , حتّى لو كانَ يتيماً ..
قبلَ عدّةِ أيّامٍ عُدتُ لشجَرَتَكِ .. مكثتُ في ظلّها ما يُقارِبُ الذّاكِرَة و النّصف , سردتُ فيها طَيشي , نُضجي , عُزلتي الوقِحَة , و حدتي العفيفة .. كتبتُ عن كُلّ شَيءٍ دون قيود , لأوّل مرّة أكتُبُ دونَ الخوفِ من ابتسامَةٍ تمرّني دونَ أن تُخلّفَ في أصابعي وشماً ! كتبتُ بلا مُبالاة , كنتُ أسمَعُكِ تقولينَ : أجمَلُ الكتاباتِ هي التي تولَدُ من العدَمْ ,

فاطِمَة !
.. العالَمُ بعدَكِ ثائِرٌ , مهووسٌ بالدّمِ و الموتِ و الصّورِ المُغتالَةِ , الكونُ واقِفُ دونَ اتّزانٍ و عُكّازَهُ بُندقيّة , صارَ الأطفالُ في قريتكِ يلهونَ بالمُبارَزة بالأخشابِ يتحلّقُ حولَهُم الرّجال و كأنّ الكونُ علّمَهُم كيفَ يتحيّنونَ حرباً مجهولَة قد تأتيهِم في يومٍ و هم غافلون ! و لم تَعُد نساءُ القريةِ يتحدّثنَ عنِ الشّعرِ و الحُبّ العفيفِ الذي يحدُثُ تحتَ سمائِها ! , أصبحَ الشّبابُ يتفيّئون بالسّياسَةِ و الدّمِ المسكوبِ على أعيُنِهم في كُلّ مكان ..
يا فاطِمة !
دسستُكِ فيّ و ذهبتُ لمدينَةٍ تركُلُ من لا يُجيدُ لهجتَها , و أنا القرويُّ الذي لا زالَ يحمِلُ عمامَةَ جدّهِ , و ريحانَة جدّتِه و حقلَ أبيه .. عرّفتُها بنفسي , نستني في اليومِ الثّاني ! , ذكّرتُها بي .. أنكرتني في اليومِ الذي يليه .. كنتُ أرى العالَمَ برُمّتِه : حقلاً و بِضع مواشي و مَسجِدٍ يجمَعُ بركتنا إلى الله ..



يقتُلني الحنينُ يا فاطِمَة .

































رُبمـا !

 

نبيل الفيفي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-03-2011, 09:22 AM   #2
نبيل الفيفي
( يسمعُهُ الله )

الصورة الرمزية نبيل الفيفي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

نبيل الفيفي غير متواجد حاليا

افتراضي


لم تعترِفْ بي .. !
, لم تؤمِن بأهليّتي مدينة واحِدة في أن اتّخِذَ قرار كـ : اقتلاعي لقناديلها المكسورة , أو أن أبتاعَ نورها المتملِّقْ لأحيائها الخلفيّة الساكِنَةُ من الخوف .. أو أن آخُذ نصيبي حتّى من شوارِعها المسفلتَة ..
الغُربةُ يا فاطِمة التي دهستني بعربتِها كسَرت جُزءاً كبيراً من انتمائي لكُلّ شَيءْ , أصبحتُ بعدَ ذلِكَ الحادِثِ المُفجِعْ مُشرّداً يتلوّى بين يدَي الأرصِفة و اللّيْل و الشّرَفِ المهجورة كحيوانٍ أليف بين يدَيْ صاحِبِهْ ! , صِرتُ كَحيِّ قديمْ تبقّت مِن ملامِحِهْ طِفلٌ يلعَبْ , صبيّةٌ تَكنِسُ غُبارَ المدينَةِ اللّامُتوقّعة من فناءِ بيتها , أبٌ يجيئُ لبَيْتِهِ بُخطى تِركِلُ التمدُّنِ المؤجَّلْ , العبورُ إلى اعترافٍ كهذا أمامَ ذاكِرتي ؛ أمامَكِ يُعدّ انهزاماً قد لا أجِدُ ما يُبرِّرُهْ .. لكنّكِ من علّمني أنّ الأشياء التي تؤخَذُ منّي كُرهاً أن أستردّها بالقوّة , أنتِ من علّمني أن لا تبقى في صوتي قصيدَة متدلية دونَ أن أنثرها في الهواءْ و في وجوهِ العابرين ! ..
هذهِ المدينةِ أحبّها سِراً لو تعلمينْ , و أجلِدُها بأصابعي السّمراءْ , برسائلي لكِ ..



.. و يقتلني الحنين يا فاطمة .




.. !

 

نبيل الفيفي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-03-2011, 09:13 PM   #3
نبيل الفيفي
( يسمعُهُ الله )

الصورة الرمزية نبيل الفيفي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

نبيل الفيفي غير متواجد حاليا

افتراضي


الجسدُ المُثرثِرُ بالعربيّةِ لا ينبُتُ على صَدرِهِ إلاّ الموتْ , ذاكَ الجسَدُ المُمتدّ مِن أوّلِ مُتظاهِرٍ ظلّ كَتِفُهُ يحمِلُ الجوعْ و التشرُّدْ و الأرصِفة لآخِرِ جُنديٍّ اعتمرَ طائِرَة و حملَ دبّابَةً في يَدِهْ ! , غُرِستُ فيهِ كوردَةٍ مؤجّلٌ كلٌّ شَيءٍ فيها و أنا الرّجُلُ الذي يكرَهُ السّاسَة و طاولاتُهُم الضيّقة و غُرفَهُم المشبوهَة , و أنا الذي يُحبُّ الغناءَ و يتمنّى أن يعودَ لوطنِهِ ؛ أن يعودَ لقلبِ امرأتِهْ .
صديقتي التي رُحِّلَتْ إلى الخَوفْ , إلى الخُطا المُبهَمَة , إلى قصيدَةٍ تَزيدُ هيجانَ صَبيٍ بيدهِ بُندقيّة ! .. قد نلتقي في جوازِ سَفر , أو في حقيبَةِ منفيٍّ , أو رُبّما التَقَيْنا على ظَهرِ دبّابَةٍ ما !




































رُبمـا !

 

نبيل الفيفي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-03-2011, 09:38 PM   #4
نبيل الفيفي
( يسمعُهُ الله )

الصورة الرمزية نبيل الفيفي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

نبيل الفيفي غير متواجد حاليا

افتراضي




هالوطن حيل مُنصِفْ ! .. علّمنا و اشلون نستَطعِمْ الملْح .





































.. !

 

نبيل الفيفي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-05-2011, 09:37 PM   #5
نبيل الفيفي
( يسمعُهُ الله )

الصورة الرمزية نبيل الفيفي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

نبيل الفيفي غير متواجد حاليا

افتراضي


دعينا لا نحتمي من البردْ يا فاطِمة , دعينا نتبرّأُ من أصواتَنا و ليَكُنْ اللّيْلُ مسرَحَهُما : يتشرّدان ! .. يُنشّزان .. يتصالحانِ , يتعاركان .. يقتُل بعضُهما الآخَرْ ؛ يموتا , و ماذا سيحدُثْ إن ماتا ؟! .

لا بُدّ أن نعيشَ هذا الشّتاء كما ينبغي .. مِن الظُّلمِ أن يمُرّ بِسلامْ , مِن العيبِ أن لا نحتَفِلَ فيهِ بالموت , و نحنُ في أرضٍ صارتْ توزّعُ أخبارَ الموتى على الشّارعِ و الصُّحفِ اليوميّة , تُهدي منشوراتِ الموتِ بالمجّانِ ..
سيسخَرُ منّا الوطن إن لَمْ تقتَتِلْ أصواتنا يا فاطِمة .




































رُبمـا !

 

نبيل الفيفي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-29-2011, 11:04 PM   #6
نبيل الفيفي
( يسمعُهُ الله )

الصورة الرمزية نبيل الفيفي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

نبيل الفيفي غير متواجد حاليا

افتراضي


/ هل ما زال الرّغيفُ في قريتي يكفي أهل البيتِ و جيرانهُ
- ما عُدنا نملِكُ حبّةَ قمحٍ واحِدَة ..!
/ و فزّاعاتكم ؟
- ابتلعتها الرّيحُ فضلاً عنِ الغربانِ يا فاطِمة ..
/ ما هيَ أحوالُ نساءِ القريَة بعدَ الفاجِعةِ و رجالها .. ؟
- يُصبِحونَ على خُطا الموت الذي يدوسُهُم و يُمسونَ على فجيعتَهُم العُظمى !
/ هل أنتَ فيهم الآن ..؟
- و أخطٌّ لكِ و أنا تحتَ إشارَةِ توقُّفٍ على يمينها ساعي البريدِ مقتولاً و الرّسائِلُ التي بحوزتِهِ قد تطايَرَتْ ..
/ كم منَ الأشخاصِ ماتوا فيها .. ؟
- الشّوارِعْ ..؟
/ الرّسائِل ..؟
بعُمقِ انتكاسَتي الآن و أنا الموقن أنّي أوّلُ المقتولينَ فيها .. !





























رُبمـا !

 

نبيل الفيفي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-08-2012, 02:02 PM   #7
نبيل الفيفي
( يسمعُهُ الله )

الصورة الرمزية نبيل الفيفي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

نبيل الفيفي غير متواجد حاليا

افتراضي


الاستسلامُ لفكرَةِ غيابكِ الأبدي يُعدّ أمراً لا يَسعني الإحاطَةُ بهِ , و لا أملِكُ مُقوّماتٍ تُخوّلُني لارتداءِ شماغ الصّبرِ و المَشيّيْ في حيِّ النّائِم بحُلّتي الكامِلَة - التي طالَما راهنتُ علَيْها كثيراً أمامَ عَيْنَيْكِ و كنتُ دائِماً ما أفوزُ بكِ و أكسبُ الرّهان ! - و أتظاهَرُ أمامَ الحَيي بأنّي الرّجُل الذي لا يُبالي بامرأةٍ أخذَتْ كُلّ ما يخصُّهُ و ما أخذَ مِنها سِوى رسالةً استلقَتْ على سَطرِها بنيَةِ الغيابِ .. ! ما عادَتِ أقنِعتي تُسكِتُ ثرثرَةَ أعينٍ تتعلّقُ بالشُّرفاتِ خلفَ ستائِرها .. ! و ما عُدتُ أحتمِلُ تلكَ الابتِسامات التي تُبرِّرُ لعَيْني شرودها

- ذلِكَ الشّرود الذي يُسمّرُني كحائِطٍ بُنِيَ ليُكوِّنَ ملامِحَ بيتٍ لله يجمَعُ الخَيْرَ كُلّه ليُحالَ في نهايَةِ الأمرِ لحائِطِ مَبكى ! -

نيَةُ الهروبِ منكِ أو مِن كُلّ الأشياءِ التي أصبَحت مُلكيّتها تخصّكِ رجوع إلَيْكِ بطريقَةٍ أتجاهَلُها , بطريقَةٍ أتناسى فيها أن خُطوَتي التي تُبعِدُني منكِ في الحقيقَةِ تُقرّبُني إلَيْكِ , الأحياء التي أحاوِلُ جاهِداً أن تفصِلَ بيني وبَيْنكِ في واقعِ الأمرِ ما هيَ إلاّ مساحَةُ عَيْنَيْكِ التي أفقدتني محاولةَ الوصولِ إلى حدودكِ لأخرُجَ منكِ لَيْلاً دونَ أن تَشعُري .. !

اووه !

أشعُرُ بإعياءٍ في ذاكِرتي , أشعُرُ باستفحالكِ فيها , بتوسّعكِ , باستحلالِ دَمِها ! و كأنّكِ تُجبريها على حفظِ تفاصيلكِ التي كُل ما فيها كانَ مُغرٍ للـ : الغياب , الرّسائِلِ الموؤودَةِ , الأصابع التي تنهشها الذّاكرة , للمراجيحِ المهجورَةِ , للضّحكاتِ المُغادِرَة , للدُّمى المَنسيّة , للأغاني المُسافِرَة , للألحانِ التي ماتَتْ في دَهشَةٍ ما ! , و لأنّي مُشرّدٌ ! كُنتُ أتهذّبُ لكُلّ امرأةٍ تمرُّ على صَدري , كي تُطيلَ البقاءَ فيّ رُغمَ اقتناعي أنّ الحَبيباتُ لا يُرِدنَ تهذيباً مُفتعلاً بقدرِ ما يُرِدنَ جنوناً صادِقاً , و أنتِ أتَيْتِني : مُهذّبةً , مُعلّمَةً , مُعدّلَةً لكُلّ شَيءٍ يخصّني , كُلّ شَيءٍ مِن حولي و نَسيتي أهمّ شَيءٍ في هذهِ المُعادلة , نسيتيني أنا .. !






































رُبمـا !

 

نبيل الفيفي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-31-2012, 11:21 AM   #8
نبيل الفيفي
( يسمعُهُ الله )

الصورة الرمزية نبيل الفيفي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 16

نبيل الفيفي غير متواجد حاليا

افتراضي


لماذا لا تأتينَ معَ وجوهِ الأطفال , و في عِراكهِم البريء .. ؟ لماذا لا تأتينَ معَ العِطرِ و بخورِ جارتي .. ؟ و لا في الحواراتِ الهادِئَة , و الابتساماتِ البيضاء .. ؟ لماذا لم تُفكّري مُطلقاً أن تُقلّكِ إليّ نملة تُكافِحُ مِن أجلِ حبّةَ أرُزْ ؟ لَم تُسعِفكِ حاجَتي و ترمي بكِ لمُخيّلةٍ بعيدَة تقولُ لكِ : ماذا لو أتَيْتُهُ لتكوني لهُ باباً بلا عَينٍ سحريّة , نافِذَةً مِن غَيْرِ جُدرانٍ تُسمّى ستائِرً .. كُلّ هذهِ الأسئلة و ذاكِرتي تنازِعُ ذكرياتي بكِ .. كُلّ هذهِ الجُثثِ من الأسئلةِ أدفِنُها بي و ذاكِرتي تُقاوِمُ عبثَكِ فيها .. لا تُريدُ أن تموتَ دونَ شَرفِ المحاولة , لا تُريدُ الموتَ دونَ أن أقولَ أمامَ مرآتي قَدْ حاولنا .. !
* أوووه ! تلكَ الأسئلةَ هيَ مَن تُطيلُ عُمرَكِ فيّ , و الأجوبة المُحلّقة في سماءِ اللّاحريّة هَيْ مَن تنفي فِكرةَ انتصاري علَيْكِ و على ذاكرتي المنتميةِ إلَيْكِ .
لا أدري كَيفَ تستطيعينَ المشيَ فيها حافيَةً وقد ملأتِها شوكاً دونَ أن تُجرحَ قدمَيْكِ .. و كَيْفَ تستطيعينَ التنفّسَ و هواءُها مُنتِنٌ و لا تمرضين ؟ , تمارَضي , تظاهري بالمرض أمامَها فقَد تعودُ إليّ و علَيْها ابتسامَةُ نَصرٍ كاذِب .. و تعلَمينَ ما معنى أن نكذِبَ على أنفُسِنا بانتصاراتٍ مزعومة !.. تعلمينَ ماذا يعني أن نحفِرَ لنا قبوراً و نحنُ نسخَرُ مِن العالم و في داخِلنا مدينَةٌ منكوبَة ! , تعلمينَ جيِّداً كَيْفَ يكونُ الموت الذي ظاهِرهُ الحياة و باطِنُه محوُ تأريخٍ مُلتصِقٌ بِنا ! .. أذكُر في مرّةٍ غنّيتُ أغنيَةً و نَشّزتُ فيها كعادتي .. أحسَستُ حينها بأنّكِ تركُضينَ في دمي , تَرقُصينَ في قلبي .. تنثُرينَ أنوثتَكِ في طُرقي , و أزقّتي الخلفيّة .. تُنيرينَ قناديلَ أرصِفتي .. أذكُرُ أنّي معها واصلتُ العزفَ مُنفرِداً أمامَ عَيْنَيْكِ التي لم تراني أحمِلُ العودَ و أُدَوزِنُه و لكنّها الذّاكرة التي تُحيلُ كُلّ شَيءٍ أمامي إلى قِطعَةٍ ثمينَة , إلى قِطعَةٍ تُشبِهُكِ رُغمَ اختلافِ بعضِ التّفاصيلِ ..
التّفاصيل .. ؟!
.. التّفاصيلُ مَن كوّنَتْ ذاكِرتي معكِ , و نفسُ تِلكَ التّفاصيل هيَ مَن ستَبني جِدارَ عَزلٍ بيني و بينَ ذكرياتِكِ , و لكِن السّؤال الذي لا يَودُّ أن يموت : متى .. ؟! .

























رُبمـا !

 

نبيل الفيفي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:27 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.