ردّاً على مقال نادين البدير "لم أعد أخجل" - الصفحة 2 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
‘‘‘الجروح وأنا وعيناها ‘‘ (الكاتـب : علي البابلي - مشاركات : 456 - )           »          #نهايات_لم_تحن (الكاتـب : أفراح الجامع - مشاركات : 123 - )           »          في متاهات الزمن (الكاتـب : فهد ضيف الله البيضاني - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 5 - )           »          نصـــ.وصي (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 7 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 581 - )           »          1000 بيت 📝🏠 (الكاتـب : تفاصيل منسيه - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 4 - )           »          قراءة في ديوان لشاعر مغربي (الكاتـب : مصطفى معروفي - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          ؛؛ رسائِل للغائِبين ؛؛ (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 402 - )           »          محاولات بائسة في مقهى .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 2 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 75385 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-27-2010, 03:15 PM   #1
مريم الزيدي
( شاعرة وكاتبة )

افتراضي ردّاً على مقال نادين البدير "لم أعد أخجل"


ردّاً على مقال نادين البدير "لم أعد أخجل"


~ حيائي.. لأنّي أُنثى ~




تِلكـَ الصَغيرةُ التي لَمْ تَكُنْ تَأبَهُ لـ جَسَدِها. تَسَلَّلَ الحياءُ إلى قَلْبِها.. وتَوَشَّحَتْ بِـ وشاحِ الخَجَلِ مُذْ كَبُرَتْ بِضْعَ سِنين.. فقد أدرَكَتْ أنَّ جَسَدَها فِتْنَةٌ يَنبغي أنْ تُوارى عَن أعْيُنِ الرجال..

ما خَجِلَتْ مِن جَسَدِها.. فـ لا أجمَلَ مِنْ أُنثى بـ تَفاصيلِ أُنثى.. لكِنَّها.. تأبى أنْ يكونَ مَثاراً لـ الفِتنة.. وتأبى أنْ تُدَنَّسَ تَفاصيلُ جَسَدِها الطاهِرِ.. ولو بـ نَظْرَة..!


كُلُّ جُزْءٍ مِنها شَرَفٌ لا بُدَّ مِنَ الحِفاظِ عليه

قالوا عَنْ صَوتِها.. عَورة.. وقد صَدَقوا.. فـ أنَّى لها أن تكونَ أُنثى وقَدْ علا صَوتُها فوقَ أصواتِ الرِجال!!!.. ما كَمَّموا فاها.. لكنَّها صانَتْهُ لِأنَّها أُنثى..


ما كُنَّ مُعلِّماتُ الدينِ مهووساتٌ إذا ينطِقنَ بنا يتعارَضُ مَعَ فِكْرٍ شاذٍ غربيٍّ بَحتْ.. لا صِلَةَ للإسلامِ بهِ.. وليسَ بهِ مِنَ المنطقيّةِ شيءٌ يا نادين..



ومُذْ متى أصبَحَ أئِمَّةُ المساجِدِ مُتَطَرِّفينَ إذ دَعوا النساءَ لـ صونِ أجسادِهِنَّ ومواراتِ فِتَنِهِنَّ عن أعيُنِ الرِجال؟!!.. فـ ما مِنْ أُنثى طاهِرةٍ ترضى أنْ يُغتالَ جَسَدُها.. ويُدَنّسَ شَرَفُها.. وما مِنْ رَجُلٍ غَيورٍ يتَّصِفُ بـ الرجولةِ.. إلاَّ ويأبى أن تكونَ أجسادُ بناتِهِ ونِسائِهِ معروضَةً أمامَ الملأ.. تتمَتَّعُ بِها أعينُ مَنْ هَبَّ ودَبَّ مِنَ الرِجال..


كُلِّي فِتنَةٌ.. ولستُ كُلِّي خَطيئةً يا نادين


ولن أكونَ خطيئةً ما لم أتنازل عن كَوني أُنثى.. كما خُلِقْتُ.. لن أكونَ خطيئةً ما لَم أتجرّد من حياءِ الأنثى بـِداخِلي.. دُرَّةٌ ثمينَةٌ جَسَدي.. وما كانَ سِلعَةً رخيصةً تتقاذَفُهُ أعيُنُهم..


مَنْ ذا الذي ادَّعى أنَّ المرأةَ تخجَلُ مِن وجودِها!!!.. لكنَّها فقط.. تأبى أن تكونَ أداةَ مُتْعَةٍ لـ كُلِّ ذِئابِ الأرضِ يا نادين..


تماثيلُ الآلِهَةِ العارية.. وأجسادُ النِساءِ المنحوتَةِ في الشوارِعِ والطُرُقات.. ما هيَ إلاَّ لـ عُبّادِ الجَسَد..


ما قَدَّسوهُ بـ نَحتِهِ.. لكنَّهٌم دَنَّسوه.. فـ الأَولى بـ المُقدَّسِ أنْ يُصانَ لا أنْ يُنحَتَ على حَجَرٍ أو جِدار..


وذاكـَ الصحفيُّ الأمريكيّ الذي سألَ عن "سِرّ اِرتدائكـِ الكَعبَ العالي".. أثِقُ تماماً أنَّهُ ابتسَمَ ابتسامةَ نَصْرٍ ساخِرةٍ بَعدَ سَماعِ جوابِكـ.. اِبتَسَمَ.. لأنَّ فتاةً عربيةً تَجَرَّدت مِن عربيّتِها.. وتلبَّستْ فِكْراً غَربيّاً.. بـ فَلسَفَةِ مُلْحِدٍ لا يَعرِفُ لـ الأديانِ معنى.




M.Zeidi

 

التوقيع

نُصافِحُ الخَوفَ ونُقَبِّلُ جَبْهَتَه.. وما زِلنا نُنْكِرُ أنَّنا نَخشى..!!

~ مريم الزيدي ~


مدونتي


التعديل الأخير تم بواسطة مريم الزيدي ; 12-27-2010 الساعة 03:20 PM.

مريم الزيدي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:59 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.